نشرة أخبار 30/6/2008
العناوين
1- التهدئة في قطاع غزة وضعت حركة حماس على المحك.
2- تقرير صادر عن وزارة الحرب الأمريكية يعترف بقدرة طالبان على زيادة وتيرة هجماتها في أفغانستان.
3- (أفريكوم) الأمريكية والصراع المستميت مع الأوروبيين على أفريقيا.
4- الاحتلال الأمريكي يشيّد مدناً عسكرية في العراق.
الأنباء بالتفصيل
1- ما إن دخلت التهدئة بين حماس وسائر فصائل المقاومة من جهة وبين الكيان اليهودي من جهة ثانية أسبوعها الثاني حتى وقع ما كان متوقعاً، حيث قامت قوات الاحتلال اليهودي باغتيال شابين من حركة الجهاد في مدينة نابلس وهذا ما اضطر حركة الجهاد للرد على هذه الجريمة بإطلاق ثلاثة صواريخ على المستوطنات اليهودية المحاذية لقطاع غزة، فرد الكيان اليهودي على ذلك بإعادة إقفال المعابر كلياً وإعادة فرض الحصار على القطاع باسوأ مما كان مما كان عليه الحال قبل التهدئه.
وهكذا وضعت التهدئة حركة حماس على المحك وأصبحت تناشد وتتوسل الفصائل الأخرى أن لا تخرق التهدئة، ثم بعد التوسل جاء دور التهديد على لسان محمود الزَّهار أحد قادة حماس البارزين باعتقال ونزع سلاح أي شخص يقوم بخرق التهدئة مع كيان يهود وقال: "إن هناك أيادي خفية وفلسطينية تعبث ولا تريد لهذه التهدئة أن تكون"، واتهم فصائل اعتبرها "غير منضبطة بأوامر قياداتها" وَ "عملاء يحاولون أن يعبثوا بالأمن ويتمنوا للشارع الفلسطيني أن يبقى على هذا الحال".
وأما رئيس حكومة حماس في غزة إسماعيل هنية فدعا جميع الفصائل إلى احترام التهدئة المعلنة مع الكيان اليهودي وقال في خطبة يوم الجمعة: "إن الفصائل والشعب قبل بالتهدئة لتحقيق مصلحتين الأولى وقف العدوان الإسرائيلي والثانية رفع الحصار".
ثم قامت كتائب الأقصى بإطلاق صاروخين على المستعمرات اليهودية وهاجمت تصريحات قادة حماس وقال ناطق باسمها بأن الكتائب غير ملتزمة بأي تهدئة بين حماس وإسرائيل طالما أنها لا تشمل الضفة، واتهم ناطق آخر باسم الكتائب حركة حماس بأنها تتماشى مع الصهيونية.
لقد استطاع اللاعبون السياسيون المحترفون في المنطقة بكل سهولة ويسر أن يضعوا حماس في قفص الاتهام، واستطاعوا إحراجها أمام الرأي العام بل إنهم حوَّلوها إلى أكبر مدافع عن وقف المقاومة المشروعة.
وأما دولة يهود فقد حمَّلتهم المسؤولية عن وقوع أي خرق للتهدئة. وبذلك كله تم توريطها وإغراقها في المستنقع شيئاً فشيئاً، وربما يُريدون زيادة توريطها وإقحامها فيما بعد في حرب أهلية جديدة مع حركة الجهاد وكتائب الأقصى اللتان أعلنتا أنهما تتحفظان على التهدئة عن حسن نية أم عن سوئها.
فلا حقّقت حماس ما سمَّته مصلحة رفع العدوان لأن اليهود استمروا في الاعتداءات في الضفة وحتى في غزة، ولا تحقق للقطاع ما اعتبرته مصلحة في رفع الحصار عنه حيث تم تشديد إغلاق المعابر بدلاً من فتحها. إن هذا هو أول القطر الذي جاءت به التهدئة وأما المطر الغزير فهو آتٍ على الطريق.
2- في تقرير حديث عن الحرب في أفغانستان رفعته وزارة الحرب الأمريكية (البنتاغون) إلى الكونغرس الأمريكي جاء فيه أن "طالبان ستسعى على الأرجح إلى تعزيز وجودها في الغرب والشمال وأن مقاتليها قادرون في 2008م على الإبقاء على وتيرة هجماتهم ونطاقها بل ورفعها أيضاً"، وحذَّر التقرير من أن "طالبان قد بلغت مرحلة العصيان المرن وأنها ستحافظ على مدى وسرعة هجماتها وربما تصعدها".
وكان أحد القادة الميدانيين الأمريكيين قد قال بأن هجمات مقاتلي طالبان في شرق البلاد قد ازدادت بنسبة 40% مقارنة مع نفس الفترة من العام السابق.وأما الميجر جنرال جفري شلوزر فقال إن مقاتلي طالبان يختارون أهدافاً لتعطيل النمو الاقتصادي وأن الهجمات على الحدود الباكستانية تشكل حوالي 12% من إجمالي هجماتهم شرق البلاد.وقد قتل في شهر حزيران (يونيو) الجاري أكثر من 40 جندياً أطلسياً منهم 19 جندياً أمريكياً وأحد عشر جندياً بريطانياً وكنديان وجندي واحد من كل من بولندا ورومانيا والمجر وهمسة آخرون لم يتم الإعلان عن جنسياتهم.
ومن جهة أخرى فقد صادق الكونغرس الأمريكي نهائياً يوم الخميس الفائت على مشروع قانون حول تمويل العمليات العسكرية في العراق وأفغانستان بمبلغ 162 مليار دولار حيث سيتم تمويل العمليات العسكرية العدوانية بهذا المبلغ لعام واحد فقط يبدأ من صيف هذا العام وينتهي في صيف العام 2009م.
من الواضح أن أمريكا تغرق في المستنقع الأفغاني عاماً بعد عام، ومن الواضح أنها باتت تخسر في الأرواح والمعدات ما لم تعد بقادرة على احتماله بمفردها ولهذا السبب نجدها تضغط على دول حلف الناتو لكي تنقذها من ورطتها. إلا أن دول الحلف تدرك أن أفغانستان مصيدة لها ولهذا السبب يلاحظ عليها التردد وعدم التحمس لتقديم المساعدات وتُعبِّر وسائل إعلامها عن مخاوف وشكوك السياسيين فيها من مغبة المشاركة في المغامرات الأمريكية الطائشة والمحكوم عليها بالفشل.
3- ضمن تركيزها على أفريقيا وصراعها مع الأوروبيين تستمر الدبلوماسية الأمريكية مستندة إلى القوة العسكرية في محاولاتها المستميتة للاستحواذ على الدول الأفريقية وبسط هيمنتها عليها بحجة حمايتها من خطر ما تسميه "بالإرهاب" وتضخيم خطر "القاعدة" على الدول الأفريقية لتبرير استمرارها في زيادة تواجدها داخل القارة السوداء.ويقول بعض المطَّلعين إن 25% من مصادر الطاقة في غضون الاثنتي عشرة سنة المقبلة ستأخذها أمريكا من القارة الأفريقية، وعلى سبيل المثال تبلغ احتياطات ليبيا من النفط والغاز 40 مليار برميل، وتبلغ احتياطات نيجيريا 31 مليار، وأما الجزائر فتبلغ احتياطاتها 12 مليار بينما تبلغ احتياطات تشاد 1 مليار برميل، وتملك السنغال والسودان والنيجر وموريتانيا مجتمعة احتياطات من النفط والغاز تزيد عن المليار ونصف المليار من البراميل.
وهذه الاحتياطات الهائلة فتحت شهية الأمريكيين على أفريقيا وجعلتهم يخوضون صراعاً متواصلاً مع الأوروبيين للاستحواذ على هذه الدول وعلى مصادر الطاقة فيها.
وتستخدم أمريكا قيادتها العسكرية الموحدة لأفريقيا المسماة (أفريكوم) كرأس حربة لها للتوغل في أفريقيا. وكان من آخر نشاطاتها وصول 200 جندي من المارينز إلى مدينة أتار الموريتانية الأسبوع الماضي لتوطيد التعاون العسكري الأمريكي مع الحكومة الموريتانية تحت ذريعة دعم الجيش الموريتاني في مواجهة الإرهاب، وبحجة تقديم بعض المساعدات الإنسانية إلى الدولة الموريتانية.
وبينما يحتدم الصراع بين أمريكا وأوروبا في موريتانيا والجزائر وتشاد والسودان وغيرها من الدول الأفريقية يبقى الحكام في غيهم سادرون لا يدرون ما يفعلون ولا يشدهم شيء سوى حفاظهم على عروشهم.
4- نقلت صحيفة الخليج الإماراتية نقلاً عن واحدٍ من أهم الخبراء السياسيين الأمريكيين ويدعى باتريك كوكبرن والذي يعتبر بحسب الصحيفة من المتخصصين في الشؤون العراقية قوله: "إن الإدارة الأمريكية شيَّدت مدناً عسكرية في العراق وليست قواعد فقط"، وأضاف كوكبرن قائلاً: "إن الاحتلال الأمريكي يحتاج فقط إلى أن يحافظ على اثنتين من هذه المدن العسكرية كي تستمر هيمنته العسكرية هناك".
ومن ناحية ثانية فإن أربع شركات أمريكية نفطية وخامسة بريطانية حوَّلت العراق إلى ما وصفه خبراء غربيون بأنه "مستعمرة نفطية أبدية تابعة لواشنطن".
إن السيطرة العسكرية والنفطية الأمريكية على العراق لا يمكن رفعها عن طريق المرتزقة العراقية المتمثلة بالحكومة والوسط السياسي المتعاون معها. فتحرير العراق من سطوة الأمريكان العسكرية ومن سطوة شركاتها النفطية العملاقة لن يتحقق بالمعاهدات والمفاوضات، إنه يتحقق فقط بالجهاد والقتال المستمر حتى تطهر أرض العراق من دنس آخر جندي أمريكي.
العناوين
1- التهدئة في قطاع غزة وضعت حركة حماس على المحك.
2- تقرير صادر عن وزارة الحرب الأمريكية يعترف بقدرة طالبان على زيادة وتيرة هجماتها في أفغانستان.
3- (أفريكوم) الأمريكية والصراع المستميت مع الأوروبيين على أفريقيا.
4- الاحتلال الأمريكي يشيّد مدناً عسكرية في العراق.
الأنباء بالتفصيل
1- ما إن دخلت التهدئة بين حماس وسائر فصائل المقاومة من جهة وبين الكيان اليهودي من جهة ثانية أسبوعها الثاني حتى وقع ما كان متوقعاً، حيث قامت قوات الاحتلال اليهودي باغتيال شابين من حركة الجهاد في مدينة نابلس وهذا ما اضطر حركة الجهاد للرد على هذه الجريمة بإطلاق ثلاثة صواريخ على المستوطنات اليهودية المحاذية لقطاع غزة، فرد الكيان اليهودي على ذلك بإعادة إقفال المعابر كلياً وإعادة فرض الحصار على القطاع باسوأ مما كان مما كان عليه الحال قبل التهدئه.
وهكذا وضعت التهدئة حركة حماس على المحك وأصبحت تناشد وتتوسل الفصائل الأخرى أن لا تخرق التهدئة، ثم بعد التوسل جاء دور التهديد على لسان محمود الزَّهار أحد قادة حماس البارزين باعتقال ونزع سلاح أي شخص يقوم بخرق التهدئة مع كيان يهود وقال: "إن هناك أيادي خفية وفلسطينية تعبث ولا تريد لهذه التهدئة أن تكون"، واتهم فصائل اعتبرها "غير منضبطة بأوامر قياداتها" وَ "عملاء يحاولون أن يعبثوا بالأمن ويتمنوا للشارع الفلسطيني أن يبقى على هذا الحال".
وأما رئيس حكومة حماس في غزة إسماعيل هنية فدعا جميع الفصائل إلى احترام التهدئة المعلنة مع الكيان اليهودي وقال في خطبة يوم الجمعة: "إن الفصائل والشعب قبل بالتهدئة لتحقيق مصلحتين الأولى وقف العدوان الإسرائيلي والثانية رفع الحصار".
ثم قامت كتائب الأقصى بإطلاق صاروخين على المستعمرات اليهودية وهاجمت تصريحات قادة حماس وقال ناطق باسمها بأن الكتائب غير ملتزمة بأي تهدئة بين حماس وإسرائيل طالما أنها لا تشمل الضفة، واتهم ناطق آخر باسم الكتائب حركة حماس بأنها تتماشى مع الصهيونية.
لقد استطاع اللاعبون السياسيون المحترفون في المنطقة بكل سهولة ويسر أن يضعوا حماس في قفص الاتهام، واستطاعوا إحراجها أمام الرأي العام بل إنهم حوَّلوها إلى أكبر مدافع عن وقف المقاومة المشروعة.
وأما دولة يهود فقد حمَّلتهم المسؤولية عن وقوع أي خرق للتهدئة. وبذلك كله تم توريطها وإغراقها في المستنقع شيئاً فشيئاً، وربما يُريدون زيادة توريطها وإقحامها فيما بعد في حرب أهلية جديدة مع حركة الجهاد وكتائب الأقصى اللتان أعلنتا أنهما تتحفظان على التهدئة عن حسن نية أم عن سوئها.
فلا حقّقت حماس ما سمَّته مصلحة رفع العدوان لأن اليهود استمروا في الاعتداءات في الضفة وحتى في غزة، ولا تحقق للقطاع ما اعتبرته مصلحة في رفع الحصار عنه حيث تم تشديد إغلاق المعابر بدلاً من فتحها. إن هذا هو أول القطر الذي جاءت به التهدئة وأما المطر الغزير فهو آتٍ على الطريق.
2- في تقرير حديث عن الحرب في أفغانستان رفعته وزارة الحرب الأمريكية (البنتاغون) إلى الكونغرس الأمريكي جاء فيه أن "طالبان ستسعى على الأرجح إلى تعزيز وجودها في الغرب والشمال وأن مقاتليها قادرون في 2008م على الإبقاء على وتيرة هجماتهم ونطاقها بل ورفعها أيضاً"، وحذَّر التقرير من أن "طالبان قد بلغت مرحلة العصيان المرن وأنها ستحافظ على مدى وسرعة هجماتها وربما تصعدها".
وكان أحد القادة الميدانيين الأمريكيين قد قال بأن هجمات مقاتلي طالبان في شرق البلاد قد ازدادت بنسبة 40% مقارنة مع نفس الفترة من العام السابق.وأما الميجر جنرال جفري شلوزر فقال إن مقاتلي طالبان يختارون أهدافاً لتعطيل النمو الاقتصادي وأن الهجمات على الحدود الباكستانية تشكل حوالي 12% من إجمالي هجماتهم شرق البلاد.وقد قتل في شهر حزيران (يونيو) الجاري أكثر من 40 جندياً أطلسياً منهم 19 جندياً أمريكياً وأحد عشر جندياً بريطانياً وكنديان وجندي واحد من كل من بولندا ورومانيا والمجر وهمسة آخرون لم يتم الإعلان عن جنسياتهم.
ومن جهة أخرى فقد صادق الكونغرس الأمريكي نهائياً يوم الخميس الفائت على مشروع قانون حول تمويل العمليات العسكرية في العراق وأفغانستان بمبلغ 162 مليار دولار حيث سيتم تمويل العمليات العسكرية العدوانية بهذا المبلغ لعام واحد فقط يبدأ من صيف هذا العام وينتهي في صيف العام 2009م.
من الواضح أن أمريكا تغرق في المستنقع الأفغاني عاماً بعد عام، ومن الواضح أنها باتت تخسر في الأرواح والمعدات ما لم تعد بقادرة على احتماله بمفردها ولهذا السبب نجدها تضغط على دول حلف الناتو لكي تنقذها من ورطتها. إلا أن دول الحلف تدرك أن أفغانستان مصيدة لها ولهذا السبب يلاحظ عليها التردد وعدم التحمس لتقديم المساعدات وتُعبِّر وسائل إعلامها عن مخاوف وشكوك السياسيين فيها من مغبة المشاركة في المغامرات الأمريكية الطائشة والمحكوم عليها بالفشل.
3- ضمن تركيزها على أفريقيا وصراعها مع الأوروبيين تستمر الدبلوماسية الأمريكية مستندة إلى القوة العسكرية في محاولاتها المستميتة للاستحواذ على الدول الأفريقية وبسط هيمنتها عليها بحجة حمايتها من خطر ما تسميه "بالإرهاب" وتضخيم خطر "القاعدة" على الدول الأفريقية لتبرير استمرارها في زيادة تواجدها داخل القارة السوداء.ويقول بعض المطَّلعين إن 25% من مصادر الطاقة في غضون الاثنتي عشرة سنة المقبلة ستأخذها أمريكا من القارة الأفريقية، وعلى سبيل المثال تبلغ احتياطات ليبيا من النفط والغاز 40 مليار برميل، وتبلغ احتياطات نيجيريا 31 مليار، وأما الجزائر فتبلغ احتياطاتها 12 مليار بينما تبلغ احتياطات تشاد 1 مليار برميل، وتملك السنغال والسودان والنيجر وموريتانيا مجتمعة احتياطات من النفط والغاز تزيد عن المليار ونصف المليار من البراميل.
وهذه الاحتياطات الهائلة فتحت شهية الأمريكيين على أفريقيا وجعلتهم يخوضون صراعاً متواصلاً مع الأوروبيين للاستحواذ على هذه الدول وعلى مصادر الطاقة فيها.
وتستخدم أمريكا قيادتها العسكرية الموحدة لأفريقيا المسماة (أفريكوم) كرأس حربة لها للتوغل في أفريقيا. وكان من آخر نشاطاتها وصول 200 جندي من المارينز إلى مدينة أتار الموريتانية الأسبوع الماضي لتوطيد التعاون العسكري الأمريكي مع الحكومة الموريتانية تحت ذريعة دعم الجيش الموريتاني في مواجهة الإرهاب، وبحجة تقديم بعض المساعدات الإنسانية إلى الدولة الموريتانية.
وبينما يحتدم الصراع بين أمريكا وأوروبا في موريتانيا والجزائر وتشاد والسودان وغيرها من الدول الأفريقية يبقى الحكام في غيهم سادرون لا يدرون ما يفعلون ولا يشدهم شيء سوى حفاظهم على عروشهم.
4- نقلت صحيفة الخليج الإماراتية نقلاً عن واحدٍ من أهم الخبراء السياسيين الأمريكيين ويدعى باتريك كوكبرن والذي يعتبر بحسب الصحيفة من المتخصصين في الشؤون العراقية قوله: "إن الإدارة الأمريكية شيَّدت مدناً عسكرية في العراق وليست قواعد فقط"، وأضاف كوكبرن قائلاً: "إن الاحتلال الأمريكي يحتاج فقط إلى أن يحافظ على اثنتين من هذه المدن العسكرية كي تستمر هيمنته العسكرية هناك".
ومن ناحية ثانية فإن أربع شركات أمريكية نفطية وخامسة بريطانية حوَّلت العراق إلى ما وصفه خبراء غربيون بأنه "مستعمرة نفطية أبدية تابعة لواشنطن".
إن السيطرة العسكرية والنفطية الأمريكية على العراق لا يمكن رفعها عن طريق المرتزقة العراقية المتمثلة بالحكومة والوسط السياسي المتعاون معها. فتحرير العراق من سطوة الأمريكان العسكرية ومن سطوة شركاتها النفطية العملاقة لن يتحقق بالمعاهدات والمفاوضات، إنه يتحقق فقط بالجهاد والقتال المستمر حتى تطهر أرض العراق من دنس آخر جندي أمريكي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق