الأربعاء، 22 نوفمبر 2023

مؤتمر الرياض وتبعية الحكام

مؤتمر الرياض يؤكّد تبعيّة جميع حكّام المسلمين لأمريكا ودول الغرب 

لم تُفاجئ مُخرجات قمّة الرياض الإنهزامية الجماهير العربية والاسلامية، فلم تتوقّع هذه الجماهير أصلاً أنْ تكون تلك المُخرجات ذات قيمة او شأن، لأنّها اعتادت على مثل هذه المُخرجات الهزيلة مُنذ أكثر من خمسين عاما على إنشاء هذه التكتلات، فهي مُخرجات لا تعدو أنْ تكون أكثر من ديباجات كلامية مُتكرّرة تكثر فيها الإدانات والاستنكارات التي تُختتم فيها عادةً تلك المؤتمرات.
فتوصيف الناس لتلك المُخرجات لا يختلف بينهم من حيث كونها عقيمة وعديمة الجدوى، لكنّه يختلف فيما بينهم من حيث توصيف كون الحكام الذين وقّعوا على تلك المُخرجات هل هم مُتخاذلون جبناء؟ أم هم عملاء خونة؟ 
  وبالرغم من أنّ مؤتمر قمّة  الرياض قد شاركت فيه جميع القيادات الرسمية لجميع الدول العربية والدول القائمة في العالم الاسلامي، أو ما يُسمّى بالدول المُنضوية في الجامعة العربية وفي منظمة التعاون الاسلامي، وبالرغم من أنّها جاءت بعد حدثٍ خطيرٍ جللٍ تعاضدت فيه الدول الكبرى الاستعمارية مع دولة يهود، ومدّتها بكل أسباب القوة، وأرسلت بارجاتها وأساطيلها وصواريخها من أجل حمايتها، ولضمان استمرار تفوقها، وبالرغم من أنّها منحت دولة يهود الغطاء القانوني لجيشها للقيام بارتكاب المجازر اليومية، وتهجير الناس، وتدمير مساكنهم وبلدانهم، وتقيطع أوصالهم، وحرمانهم من الحصول على أبسط الحاجات الانسانية من مأكلٍ ومشربٍ ودواء وطاقة، وأوقفت مسار حياتهم، وأحالت عمرانهم إلى خراب.
 فبالرغم من ذلك كله لم تتغيّر صياغات بيانات تلك القمّة عن غيرها من القمم الفاشلة التي سبقتها، ولم تتناسب نتائج هذا المؤتمرالموسّع وبيانه النهائي مع هذه المُعطيات الخطيرة والجديدة لحرب غزة، والتي تُعتبر هزّة شديدةً عنيفةً معست الأمّة معساً.
لقد جاءت نتائج المؤتمر كالعادة باهتة تافهة لا ترقى إلى مُستوى هذا الحدث الضخم، فكانت بنود البيان الختامي للمؤتمر مليئة بالإدانات والتأكيدات والدعوات والاستنكارات التي لا تُغني ولا تُسمن من جوع من مثل:
- دعوة الدول الأعضاء في المنظمة والجامعة إلى ممارسة الضغوط الدبلوماسية والسياسية والقانونية.
- استنكار إزدواجية المعايير في تطبيق القانون الدولي.
- إدانة تهجير حوالي مليون ونصف المليون فلسطيني من شمال قطاع غزة إلى جنوبه.
- إدانة قتل المدنيين واستهدافهم وعدم انسجام ذلك مع القانون الدولي الإنساني.
- إدانة أفعال وتصريحات الكراهية المتطرفة والعنصرية لوزراء في حكومة الاحتلال الإسرائيلي.
- إدانة قتل الصحفيين والأطفال والنساء واستهداف المسعفين وادانة استعمال الفسفور الأبيض المحرم دوليا في الاعتداءات (الإسرائيلية) على قطاع غزة ولبنان.
- التأكيد على أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
- إعادة التأكيد على التمسك بالسلام كخيار استراتيجي وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وحل الصراع العربي الإسرائيلي وفق القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
- التأكيد على ضرورة تحرك المجتمع الدولي فورا لإطلاق عملية سلمية جادة وحقيقية لفرض السلام على أساس حل الدولتين الذي يلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
- الدعوة لعقد مؤتمر دولي للسلام في أقرب وقت ممكن تنطلق من خلاله عملية سلام ذات مصداقية على أساس القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ومبدأ الأرض مقابل السلام.
فهذه البنود التي جاءت في البيان الختامي للمؤتمر لا يوجد فيها أي شيء عملي محسوس يدل على وجود أية قوة فاعلة في الامة، وذلك بالرغم من أنّ دول العالم الاسلامي مليئة بالموارد والامكانات والقدرات التي تُتيح لها استخدام الكثير من أوراق القوة.
 فهي تستطيع مثلاً  قطع العلاقات الديبلوماسية ووقف التطبيع مع كيان يهود لكنّها لم تفعل، وتستطيع ايقاف إمدادات النفط والغاز عن الدول التي تدعم كيان يهود لكنّها لم تفعل، وتستطيع أن تغلق الممرات والمضائق المائية في وجه الملاحة التي تستخدمها الدول المؤيدة لكيان يهود كممر ملقة وقناة الوسفور ومضيق باب المندب وخليج العقبة لكنّها لم تفعل، وتستطيع إدخال المُساعدات الانسانية والاغاثية للفلسطينيين في قطاع غزة عبر معبر رفح من دون طلب إذن من أحد لكنّها لم تفعل، وتستطيع إدخال قوات وسلاح إلى قطاع غزة لحماية المدنيين لكنها لم تفعل، وأخيراً تستطيع خوض حرب حقيقية لمنع عدوان دولة يهود على القطاع لكنّها لم تفعل.
فلماذا لم تفعل ؟ وما الذي يمنعها من أن تفعل ؟
ليس السبب الحقيقي المانع يكمن في الجبن أو الخوف أو التخاذل أو التآمر أو الخيانة، بل السبب الحقيقي يكمن في تبعية هؤلاء الحكام تبعية مُطلقة لأمريكا ودول الغرب، وهو ما يتسبّب في وجود الخوف والجبن والتخاذل والخيانة لدى هؤلاء الحكام.
فالتبعية هي أساس القرارات التي يتخذها هؤلاء الحكام، وهي مصدرها، بينما الخوف والجبن والتخاذل والخيانة هي فقط المظاهرالتي تتم مُلاحظتها.
لذلك لا يوجد أمام الشعوب العربية والاسلامية سوى العمل للتغيير، والثورة على الحكام العملاء التابعين، والسعي الدؤوب لإسقاطهم، وتغييرهم، ولا أمل للأمّة بالنصر على أعدائها إلا بإزالة أنظمة حكمهم، وقطع حبال تبعيتهم.
 كما أنّه لم يعد هناك أي مجال لنصرة أهل غزة أو غيرهم من المسلمين المستضعفين طالما بقي مثل هؤلاء الحكام التابعين في سدة الحكم.
فخلع الحكام الآن أصبح ضرورة قصوى من أهم ضرورات الحياة لدى المسلمين، ولا يحصل ذلك، ولن يحصل إلا من خلال العمل ضمن مشروع سياسي إسلامي شامل يُفضي إلى قيام دولة الخلافة الاسلامية الثانية على منهاج النبوة، فتنصر المسلمين المستضعفين في كل مكان، وتُزيل تفوذ الكفار الأعداء من بلاد المسلمين، وتُوحّد الأمّة الاسلامية، وتنشر الاسلام في ربوع البشرية، فتزيل بالدعوة والجهاد جميع الحواجز المادية التي تحول دون تحقيق حمل الدعوة الاسلامية.

الثلاثاء، 14 نوفمبر 2023

الرئيس الفرنسي يلعق تصريحات سابقة له عن غزة

الرئيس الفرنسي يلعق تصريحات سابقة له عن غزة!
 
 
الخبر:
 
تراجع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال اتصال تليفوني يوم الأحد الماضي بنظيره (الإسرائيلي) إسحاق هرتسوغ عن تصريحاته التي أدلى بها خلال مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية يوم الجمعة الماضي - والتي أثارت ضجة داخل كيان يهود - فاتصل الرئيس الفرنسي بهرتسوغ وقال له إنّه "يدعم بشكل لا لبس فيه حق (إسرائيل) في الدفاع عن النفس"، وقال المتحدث باسم الرئاسة في كيان يهود إنّ "الرئيس ماكرون أوضح أنه لا يقصد إلقاء اللوم على (إسرائيل) لتعمدها إيذاء المدنيين الأبرياء في حربها ضد حماس، ولكن من المهم مواصلة البحث عن حلول للأزمة الإنسانية في غزة".
 
وكان الرئيس الفرنسي قد قال يوم الجمعة بشكلٍ لا لبس فيه: "إنّ القصف (الإسرائيلي) بات يستهدف المدنيين والنساء والأطفال، ولا مشروعية له، داعيا (إسرائيل) إلى التوقف عن ذلك"، وأضاف في مقابلة مع بي بي سي: "في الواقع، اليوم يتم قصف المدنيين، هؤلاء الأطفال، هؤلاء النساء، هؤلاء المسنين، يتعرضون للقصف والقتل، وليس هناك مبرر لذلك ولا شرعية، وندعوها لوقف إطلاق النار"، وأكّد على أنه: "لا يوجد مبرر للتفجيرات، وأن وقف إطلاق النار سيفيد (إسرائيل)".
 
التعليق:
 
لم يصمد الرئيس الفرنسي على تصريحاته المُندّدة بشدّة بقصف جيش دولة يهود للمدنيين في غزة لأكثر من أربع وعشرين ساعة! فبين يوم الجمعة ويوم الأحد انقلبت تصريحاته رأساً على عقب، وتراجع عن تحميل كيان يهود قصف المدنيين، كما تراجع عن الدعوة إلى وقف إطلاق النار بشكلٍ مُذلّ بعد أنْ أدرك حجم الغضب اليهودي عليه.
 
وجاء هذا التراجع بعد أن هوجم ماكرون بشدة من جانب رئيس وزراء كيان يهود نتنياهو ووزراء حربه، حيث قال نتنياهو في تصريح مشترك مع غالانت وبيني غانتس، حسب ما نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية: "لقد ارتكب ماكرون خطأً فادحاً، خطأ واقعياً وأخلاقياً".
 
فالرئيس الفرنسي في تصريحاته الأولى يوم الجمعة حاول أنْ يخرج قليلاً عن مواقف الدول الغربية الخانعة لأمريكا والمُمالئه لجرائم كيان يهود، وحاول أنْ يجد لدولته مكاناً فيه شيء من الاستقلالية، والابتعاد عن تلك المواقف المُساندة لدولة يهود بطريقةٍ فجّة، والتميّز عنها بشكلٍ من الأشكال، لكنّه ما إنْ خرج قليلاً عن الخط المرسوم حتى تلقى الصفعة فوراً من نتنياهو فأفقدته صوابه، وأعادته إلى رشده في السير باتجاه طريق الانحياز الأعمى لكيان يهود.
 
فهل فرنسا بهذه القيادة المهزوزة ما زالت دولة عظمى مُستقلّة؟! فإذا كانت عاجزة عن اتخاذ موقف مُستقل في قضية إقليمية صغيرة، فهل تملك التأثير الحقيقي في الموقف الدولي؟! وهل بقي لها وزن أصلاً في المسرح الدولي؟! فهي حتى لا تستطيع أنْ تكون في مُستوى دولة كالصين المعروف أنّها لا تأثير لها في منطقة الشرق الأوسط كفرنسا، ولكنّها مع ذلك لا تنجر انجرار فرنسا الأعمى لدعم دولة يهود.
 
إنّ هذا التراجع الفرنسي السريع عن موقف مبدئي حاولت فرنسا أنْ تتبنّاه في خضم هذا الصراع الشرق أوسطي يدل على أن فرنسا لا تعدو كونها دولةً ذليلة هزيلة، لا تستطيع أنْ تخرج عن محور السياسات الأمريكية، بل لا تجرؤ على مُجرد مُخالفتها.

جعجعات ايران وحزبها في لبنان تكشف مدى زيف محورها المقاوم المزعوم

جعجعات إيران وحزبها في لبنان تكشف مدى زيف محورها المُقاوم المزعوم  

 
إنّ هذه الجعجعات التي تصدر عن المسؤولين الإيرانيين، وخاصةً عن وزير خارجيتها حسين أمير عبد اللهيان، ورئيس حزبها في لبنان حسن نصر الله، باتت لعبةً مكشوفة لا تنطلي على أحد، فهي أشبه بثرثرات إعلامية ليس لها من هدف سوى إثارة الدغدغة الإعلامية للجماهير الغاضبة، وامتصاص الهيجان العاطفي المُصاحب للمجازر الذي يُنفّذها الاحتلال في حق المسلمين الغزيين، ومن ثمّ  ركوب موجة ما يُسمّى بمحور المُمانعة والمُقاومة الوهمي والفتّ في عضده، وهو نهج ثابت اعتادت عليه سياسات التدجيل الإيرانية من قبل.
 فهذه الجعجعات الإيرانية المُستمرة في الواقع لا تزيد المقاومة الا خبالا، ولا هذف لها سوى نشر الدعاية الكاذبة عن ارتباط ايران وتوابعها بمحور المقاومة والمُمانعة الوهمي، وهي مُجرد صخبٌ إعلامي رخيص يرمي إلى تلميع صورة إيران البغيضة، ويسعى لتمجيد صورة ميليشياتها ومُتعلّقاتها الطائفية المُنحرطة في حروب أهلية مع الشعوب الاسلامية لمصلحة أعداء الأمّة. 
ولو تناولنا أهم ما ورد في خطاب حسن نصر الله المُتعلّق بالموقف من دعم المقاومة في غزة والذي ألقاه بعد انتظار طويل، واعتبر مرجعيةً سياسية مهمة تُعبّر عن وجهة النظر الإيرانية في الصراع مع كيان يهود في فلسطين، ويُعوّل عليه الكثير من المفتونين بايران وحزبها في لبنان الشيء الكثير في دعم المُقاومة في غزة، والانخراط معها في نفس المعركة وبكل قوة، وتمّ إحاطة الخطاب بهالةٍ من الغموض والدعاية المُضلّلة، وزعم البعض أنّه سيلقي من الكلام ما فيه دُرر وحكم وصواعق، فإذا به يصعقهم بخيبة أمل مُدوّية، جعلت بعضهم يعتذر عن مواقفه السابقة المؤيدة له.
لقد أكّد حسن نصر الله في خطابه هذا على أنّ قرار عملية طوفان الأقصى كان قراراً فلسطينياً خالصاً نُفّذ بدون علم سائر أطراف محور المُقاومة، وكأنّه يقول: بما أنّ القرار كان فلسطينياً خالصاً ، فإذاً لا دخل لنا نحن بالمشاركة في الحرب، واكتفى بلعب دور المُساند والمُتضامن، والقيام بمناوشات مسرحية حدودية فقط لرفع العتب، وهو ما يعني أنّ محور المقاومة غير مُوحّد ولا مُتناسق ولا يثق أطرافه ببعضهم البعض، وأنّ ما يُشاع من كلام عن وحدة العمل ووحدة المصير ووحدة القرار في محور المقاومة ما هو إلا مُجرد شعارات جوفاء.
ثمّ ناشد نصر الله في خطابه أمريكا بوصفها المسؤولة عن العدوان ( الإسرائيلي ) على غزة، وطالبها بمنع اندلاع حرب اقليمية، ودعاها لأنْ تُسارع إلى وقف العدوان على غزة، ولا شك بالنسبة لكل واعي سياسي وكل مُقاوم مُخلص أنّ هذه المُناشدة التي وردت في خطابه لأمريكا ما هي إلا سقطة شنيعة لنصر الله ولحزبه ولايران الداعمة له، فأنْ يتحوّل زعيم ( المقاومة ) إلى مُناشدة أمريكا ومُطالبتها بأي شيء فهو يدل على أنّه شخص لا يختلف عن حكام العرب المُتخاذلين، وأنّه لا فرق بين حكام دولة ايران التابع لها وبين حكام الدول العربية التي لا تُجيد إلا مُخاطبة أمريكا ومناشدتها، واستخدام عبارات السياسي العاجز من مثل المُناشدة والمُطالبة والاستجداء.
وأخيراً خاطب نصر الله في بيانه الدول والأنظمة العربية  وطالبها بالضغط على أمريكا  لوقف العدوان ( الاسرائيلي ) عبر استخدام أوراق قوتها الاقتصادية، ومن خلال المصالح التي تربطها بأمريكا من نفط وغاز وغيرها من إمدادات، وكأنّه لا يعرف أنّ هذه الدول لا تملك من قرارها شيئاً، ولا يعلم أنّها دول تابعة ذليلة، وهو بمخاطبتها بذلك يعترف بها كونها أنظمة عميلة، ويتساوى معها في التبعية والعمالة.
فلو كان نصر الله جاداً في المُواجهة لدخل الحرب فوراً ضد كيان يهود وفي نفس اليوم الذي دخلت فيه حماس والمُقاومة في غزة، ولأحدث فرقاً هائلاً في النتائج، وربما أدّى دخوله المعركة مُبكراً إلى جعل كيان يهود يستجدي من المقاومة وقف إطلاق النار، لكنّه آثر القعود والسلامة، فهو لا يتحرّك إلا بإشارةٍ من سيدته إيران التي تُنسّق كل أعمالها مع أمريكا، كما كانت تُنسّق من قبل معهافي حربي أفغانستان والعراق.
لقد ثبت أنّ مُقاومة جماعات إيران وحزبها في لبنان لا تكون فاعلة إلا إذا حاربت ضد الشعوب الاسلامية في سوريا والعراق واليمن، ولا تؤدي إلى نتائج محسوسة ومُدمّرة ضد مصالح الأمّة إلا إذا كانت تدعم الطواغيت والعملاء الفاسدين كبشار الأسد وحكام العراق الطائفيين.
فقد كان نصر الله يفتخر في اجتياح المدن السورية وتدميرها وقتل أهلها، وكان يتبجح ويقول :" إذا كنا قد أرسلنا ألفا الى سوريا فسنرسل الفين واذا ارسلنا خمسة الاف سنرسل عشرة الاف" ، فوضع كل قواته تحت تصرف الاسد للقضاء على ثورة الشام.
فهو يُقاتل بكل شراسة في سوريا مع المجرم بشار بينما يقوم بمناوشات مسرحية مع كيان يهود، فهذا هو مفهوم المقاومة عنده وعند أسياده في ايران.
لذلك فنحن نحذّر اخواننا في حماس وفصائل المقاومة الاخرى في غزة بأن لا يثقوا مطلقاً في حكام ايران وتابعها نصر الله وحزبها في لبنان ، فهؤلاء غير موثوقين قطعاً، فهم يُمارسون أعمالهم السياسية بوجهين، ويتعاملون مع أمريكا وعملائها، وينسقون معهم بكل السياسات الخارجية،  وهم أيضاً يدعمون طواغيت الدول العربية كبشار الأسد بكل خسة ونذالة، ولا يهمهم شيء إلا خدمة مصالح ايران الفئوية الشعوبية، والاستمرار في تغذية الصراع الطائفي في بلاد المسلمين.