الخميس، 30 مايو 2013

الرئيس المصري محمد مرسي يُقلل من خطورة سد النهضة الاثيوبي ويتخذ موقفاً ضعيفاً منه



الرئيس المصري محمد مرسي يُقلل من خطورة سد النهضة الاثيوبي ويتخذ موقفاً ضعيفاً منه







قلّل الرئيس المصري محمد مرسي من أهمية التقارير التي تُحذر من تأثير "سد النهضة" التي شرعت أثيوبيا بإقامته على نهر النيل قائلا:" إن لجنة مكونة من مصر والسودان وأثيوبيا "تقوم بدراسة كل التفاصيل المتعلقة بهذا السد والنتائج المترتبة عليها بما في ذلك مسائل تخزين المياه والتوقيتات وتأثير ذلك على حصة مصر من المياه ."وقال محمد بهاء الدين، وزير الموارد المائية والري المصري أن التقرير النهائي للجنة تقييم سد النهضة سيتم عرضه على رؤساء حكومات مصر والسودان وإثيوبيا نهاية الشهر الحالي، لاتخاذ الإجراءات اللازمة للتعامل مع نتائج التقرير.
وأضاف «بهاء الدين» في تصريحات صحفية:" إنه في حالة تعرض السد للانهيار ستكون «كارثة» على مصر والسودان في مواجهة هذه الكميات الكبيرة من المياه، ويعرض مصر لمخاطر الغرق، بسبب زيادة منسوب المياه عن جسم السد العالي"..
وأوضح «بهاء الدين» أن سد النهضة كان مقترحا إقامته منذ أيام جمال عبد  الناصر خلال الفترة التي تولي خلالها الإمبراطور الإثيوبي هيلاسيلاسي، الذي ربطته علاقة صداقة بـ«عبد الناصر»، ما تسبب في تأجيله خلال هذه الفترة، وكان السد أحد المشروعات الإثيوبية المؤجلة، وأشار الوزير إلى أنه في حالة استخدام السد لأغراض توليد الكهرباء فقط، فستكون الآثار السلبية أقل خطورة على مصر، ما يستوجب الاتفاق بين دولتي المصب مصر والسودان مع دولة المنبع إثيوبيا، لوضع قواعد لتشغيل، وملء السد، حتى لا تتأثر الحصص المائية لدولتي المصب بصورة شديدة.
واضاف: «نتعامل مع التحركات الإثيوبية نحو بناء سد النهضة بنوع من حسن النية، وعندما جاء إلينا رئيس الوزراء الإثيوبى الراحل زيناوى، واقترح إنشاء لجنة خبراء دولية لدراسة تأثير السد، قبلنا بالمشاركة فى اللجنة". ويُذكر أنه عقب إعلان زيناوى عن تشكيل اللجنة الدولية لدراسة آثار السد، دشن رئيس الوزراء الإثيوبى الراحل احتفالية كبيرة فى أبريل من عام 2011 لوضع حجر أساس السد، وبدأت شركة «سالينى» الإيطالية فى الحفر وتجهيز الأساسات ومواد البناء، دون انتظار نتائج أعمال اللجنة.
وابدى الوزير تخوفه من بناء السد فقال: «التخوف المصرى الرئيسى يتمثل فى فترة ملء خزان المياه خلف السد، فإذا تمت هذه العملية على 6 سنوات فهذا يعنى حرمان مصر من 12 مليار متر مكعب كل عام، وهذا التخوف هو ما يقلق الخبراء".
انّ الموقف الرسمي المصري تجاه بناء السد الاثيوبي العملاق هو موقف في غاية الضعف والسذاجة، فكيف يُتخذ قراراً يتعلق بأمن مصر المائي والغذائي بل والوجودي بانتظار نتائج لجنة مشتركة بين مصر واثيوبيا والسودان تضع توصياتها بعد استكمال دراسة تتعلق بالسد.
فهل القرارات السيادية يحتاج اتخاذها الى لجان مشتركة؟
كان على مرسي ان لا يتهاون من البداية في هذه المسألة الخطيرة ولا يسمح أصلاً ببناء سد بهذا الحجم في اهم منابع نهر النيل.
فهذا السد بالاضافة الى كونه يفرض أمراً واقعاً جديداً يتعلق بنهر النيل على مصر وهو ما لم يكن موجوداً ابداً منذ فجر التاريخ، ويُقلل من حصص المياه المخصصة لمصر والسودان من مياه النهر من دون موافقة مصر، فهو كذلك يُقلل من هيبة ومكانة مصر في وادي النيل وافريقيا.
ان تعامل القيادة المصرية تجاه هذا الموضوع الخطير بهذه الخفة اعتماداً على حسن نوايا اثيوبيا كما قال وزير الري المصري يثبت ان هذه القيادة ليست على مستوى الاحداث، ويؤكد ان مصر بقيادة مرسي تراخت بشكل كبير ازاء هذا الحدث الجلل، وهو ما لم يكن موجودا ايام عبد الناصر والسادات، فلم تكن اثيوبيا تجرؤ على مجرد التفكير ببناء اي سد.
انّ اثيوبيا دولة معادية لمصر وللعرب وللمسلمين، وهي دولة تُوالي اليهود والأمريكان والبريطانيين فلا يجوز التعامل معها ببراءة وحسن ظن، والاولى استخدام التهديد والتلويح باستخدام القوة لمنع بناء السد وليس البحث في تشكيل لجان واصدار التقارير ودراستها، فالمسألة لا تحتمل الانتظار.

 فعلى الرئيس مرسي إعادة النظر في قراره تجاه سد النهضة الاثيوبي وايقاف البناء فيه فوراً ولو باستخدام السلاح.

الأربعاء، 29 مايو 2013

امريكا ترفع يد قطر عن الائتلاف السوريا لمعارض وتسلم الملف السوري للسعودية



أمريكا ترفع يد قطر عن الائتلاف السوري المعارض وتُسلِّم الملف السوري للسعودية




 تتعامل أمريكا مع الثورة السورية وكأنّها ثورة تابعة لها، وتتعامل مع الثوار وكأنهم عملاء لوكالات استخباراتها، وتقوم بممارسة الضغوط الشديدة على الدول التابعة لها كالسعودية، وعلى غيرها من دول الغرب التابعة لغيرها مثل قطر، لكي تُبقي زعماء الائتلاف السوري المعارض في حالة تبعية مطلقة لها، ولتمارس معهم أساليب قذرة من الترهيب والترغيب، فتُغريهم بالجزرة وتُهددهم بالعصا لكي يذعنوا لاملاءاتها، ويستسلموا لرغباتها، فقد نقلت (الشروق أون لاين) تحت عنوان (قطر تحيل الملف السوري إلى السعودية بضغوط أمريكية) ان:" الدوحة أبلغت الأمين العام لائتلاف المعارضة السورية، مصطفى صباغ، بأن ملف القضية السورية أصبح في يد السعودية"، وأكد ذلك مصدر مقرب من المعارضة السورية في إسطنبول فقال لـ(العرب): "إن القطريين قالوا لصباغ إن عليهم ضغوطا ضخمة من الولايات المتحدة وحلفائها، وإنهم رفعوا أيديهم عن الملف السوري".
وأشار المصدر إلى أن رئيس الائتلاف المعارض جورج صبرا قام بزيارة إلى السعودية صحِبة وفد يضم أسماء بارزة من المجلس التنفيذي للائتلاف مثل محمد فاروق طيفور (نائب المراقب العام لإخوان سوريا، ونائب رئيس المجلس الوطني)، وعبد الأحد صطيفو (رئيس كتلة السريان الآشوريين).
 انّ تعاون زعماء الائتلاف مع الطلبات الامريكية التي لا تنته، وامتثالهم للتعليمات الامريكية التي تتوقف، لا يعني إلا انّ هؤلاء إمّا أن يكونوا عملاء مباشرين لأمريكا بالفعل، وإمّا أنّههم على استعداد تام للتعاون معها، ولا فرق في ذلك بين أن يكونوا من الاسلاميين أو من العلمانيين، فالنتيجة واحدة والخيانة واحدة سواء ارتكبها مسلم أم علماني.
انّ الثورة المشتعلة في سوريا وقادتها في الداخل لا يعترفون بالائتلاف كممثل لهم في الخارج، وهم يعلمون - ومنذ البداية - ان قادة هذا الائتلاف ما هم سوى صنائع لأمريكا وبريطانيا وفرنسا، ويدركون ايضا انهم لم ولن يستفيدوا منهم شيئاً.
 إنّ الاعلام العربي التابع للغرب والذي يقوم بتهويل دور الائتلاف وتسليط الاضواء عليه، انما هو في الحقيقة اعلام كاذب مخادع، فهو يضع الائتلاف في هالة كبيرة من السراب ويصنع له امجادا من وهم، وهذا لن ينفعه قطعا، فضلا عن انه لم ينفع احدا من السوريين، فهذا النفخ  الذي تُمارسه وسائل الاعلام العربية في جربة الائتلاف لن يُفيد في تغيير الحقائق على الارض بل هو نفخ في قربة مثقوبة.

 ومهما قيل عن الائتلاف في وسائل الاعلام فانّ الواقع على الارض شيئ آخر، فالمقاتلون على الارض هم في غالبيتهم من الاسلاميين الذين يمقتون امريكا والغرب، ولا يثقون بعملائهم، ولا يعترفون بالائتلاف، ولا يُعيرونه كثيراً من اهتمامهم، فهم يصنعون الآن دولةً اسلامية حقيقية على الارض، بينما الائتلاف يصنع دولة مدنية - وفقاً للطراز الغربي الامريكي - فقط على شاشات الفضائيات.

الجمعة، 24 مايو 2013

المجاعة في الصومال تستفحل بالرغم من تبعية حكامها لأمريكا




المجاعة في الصومال تستفحل بالرغم من تبعية حكامها لأمريكا





ما زالت الصومال تئن تحت وطأة المجاعات والفقر، ولم يشفع لها أنّها أعلنت الحرب على حركة الشباب المجاهدين امتثالاً للأوامر الأمريكية، ولم يُسعفها قيام القوات الحكومية الصومالية المدعومة بالقوات الأفريقية التابعة لأمريكا بإخراج مقاتلي  الحركة من العاصمة مقديشو ومن المدن الصومالية الكبرى بأوامر أمريكية صريحة وبمساعدات أمريكية مباشرة وغير مباشرة، نعم لم يشفع لحكام الصومال العملاء كل تلك الخدمات ( الجليلة ) التي قدّمتها حكومتهم لأمريكا،  ولم يرض أمريكا أن تُزج البلد بحرب أهلية ضارية تأكل الأخضر واليابس لعيون الامريكان بحجة محاربة الارهاب، فكل هذه التضحيات والخسائر الجسيمة التي قدّمها الصوماليون لارضاء الامريكيين لم تكف لأن تُخفّف أمريكا من حدة المجاعات التي تعم الصومال طولا وعرضا، بل ان أمريكا ما زالت حتى اليوم تفرض على الصومال حظراً اقتصادياً قاتلاً، فقد ذكرت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية:" أن الرئيس الامريكي أوباما قد اعاد تجديد العقوبات على الصومال في خطته الجديدة لاضعاف الجماعات المسلحة"، وأضافت الصحيفة بأن هذه الخطة ستدمر اقتصاد الصومال التي مزّقتها الحرب.
فلا يهم أوباما اذاً الحالة المزرية البائسة التي وصلت اليها الصومال، ولا يهمه انتشار المجاعات فيها، وانما يهمه فقط ( اضعاف الجماعات المسلحة ) التي يصفها بالارهابية.
لقد ذكر فيليبي لازاريني منسق العمليات الانسانية بالامم المتحدة ان:" شبح المجاعة في الصومال التهم أكثر من 260 ألفاً بين عامي 2010 و 2012" في الوقت الذي يُجدد فيه أوباما العقوبات على الصومال. وأضاف لازاريني في بيانه ان:" نحو نصف الاشخاص الذين قضوا في المجاعة هم من الاطفال الصوماليين الذين لا تتجاوز أعمارهم الخمس سنوات".
هذه هي امريكا، وهذه هي اخلاقها، فهي العدو الاول للاسلام وللمسلمين، بل هي عدوة الشعوب جميعا، فلا يغرنّ الشعوب المسلمة والمستضعفة ما يصدر عن قادتها من معسول الكلام، ومن احاديث عن حقوق الانسان وعن الديمقراطية، فأمريكا لا تعمل الا لتحقيق مصالحها وشهواتها، ولا يهما ابدا ذبح الشعوب كما يجري الان في سوريا، كما لا يهمها ايضا انتشار المجاعات في البلدان، حتى تلك التي يواليها حكامها كما يجري الان في الصومال.
 الذي يهمها فقط هو مصالحها ومصالحها فقط، وكل ما سوى ذلك مجرد أكاذيب وشعارات تُطلقها أمريكا وتُضلّل بهها العالم.




الأحد، 19 مايو 2013

ملك البحرين يحِنّ إلى عهد الاستعمار المباشر



                                   ملك البحرين يحِنّ إلى عهد الاستعمار المباشر






قال الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين: إن والده لطالما تساءل عن سبب انسحاب الاحتلال البريطاني من الخليج، ملمحا إلى أنه كان حزينا على ذلك.
وأوضح في كلمة ألقاها خلال حفل استقبال أقامه في لندن إن بلاده منحت جنسيتها لـ240 بريطانيا من أصل تسعة آلاف يقيمون على أراضيها، بناءً على رغبتهم وذلك تقديراً لخدماتهم الجليلة وولائهم واخلاصهم والذين يستحقون أكثر من ذلك.
وقال ملك البحرين: "أعتبر التعاون والمشاعر الودية التي قوبلنا بها هنا دلالة على عمق ومتانة العلاقات بين بلدينا وشعبينا الصديقين". علماً بأن معاهدة الصداقة الأولى تم التوقيع عليها في عام 1820م أي قبل حوالي 200 سنة"، حسبما نقلت شبكة "سي إن إن".
وأضاف: "وقد تساءل والدنا عن سبب اتخاذ بريطانيا لقرار الانسحاب من الخليج عام 1971 من جانب واحد، قائلاً: لماذا؟ .. هل طلب منكم أحد الذهاب؟ وفي الحقيقة ظل التواجد البريطاني حاضراً ومن دون أي تغيير في جميع الأغراض الاستراتيجية والعملية، ونحن نظن بأننا لن نستغني عنه".
وقال:" ان إجمالي أصول المملكة المصرفية في لندن تجاوزت 11 مليار دولار"
وتحدث ملك البحرين في كلمة ألقاها خلال حفل استقبال أقامه في لندن التي يزورها لحضور مهرجان "ويندسور" الدولي للفروسية وقال: "اعتبر التعاون والمشاعر الودية التي قوبلنا بها هنا دلالة على عمق وعن متانة العلاقات عن العلاقات المتينة البلدين وشعبينا الصديقين".
ان هذه العواطف الجياشة التي عبّر عنها حاكم البحرين تجاه بريطانيا وهذه العلاقات الوثيقة مع الانجليز انما تُعبر عن تبعية راسخة للاسرة الحاكمة في البحرين للبريطانيين، وهذا دليل واضح على ان هذه النماذج من الحكام ترتبط بالأجنبي ارتباطاً عضوياً حتى النخاع، ولا تملك العيش من دون هذا الارتباط، وهو بمفهوم السياسة يعني التبعية والعمالة، فأعان الله هذه الامة على مقارعة هؤلاء الاجراء الخونة والاطاحة بهم.

الجمعة، 17 مايو 2013

المصالحة الفلسطينة مسلسل لم تنته حلقاته بعد



المصالحة الفلسطينة مسلسل لم تنته حلقاته بعد
(خبر وتعليق)
الخبر



كشف جمال محيسن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عن توجه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى القاهرة الأربعاء 15/5 للقاء الرئيس محمد مرسي بدعوة من الرئيس المصري لدراسة ملف المصالحة.
وأكد محيسن، في تصريحات لوكالة «معًا» الفلسطينية للأنباء أن وفدًا من حركة فتح برئاسة عزام الأحمد مسؤول ملف المصالحة سيتوجه إلى القاهرة الثلاثاء 14/5 للقاء وفد حركة حماس لبحث المصالحة.
ونقلت بوابة الشروق عن محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس قوله أن وفدًا من الحركة بدأ زيارة رسمية إلى القاهرة لبحث ملفات المصالحة الفلسطينية المتعثرة منذ أشهر.
وقال الزهار في تصريحات نقلتها وكالة «شهاب» الفلسطينية للأنباء إن موقف حركته ثابت بضرورة العمل على تطبيق المصالحة كرزمة واحدة وإجراء انتخابات متزامنة للمجلس التشريعي ومنظمة التحرير كمفتاح لحل الأزمة بين حركته وفتح.
وأعلن إسماعيل هنية رئيس حكومة قطاع غزة أن حكومته مستعدة لدفع ما اسماه  "استحقاقات المصالحة الفلسطينية" وأضاف : "إن الأنباء الواردة من القاهرة حيث تعقد حوارات المصالحة مطمئنة ومبشرة". وكان وفدا حركتي فتح وحماس قد توصلا خلال اجتماع عُقد  السبت 11/5 بالقاهرة إلى صيغة توافقية حول الملفات الخمسة التي تضمنها اتفاق المصالحة الفلسطينية التي تم التوصل إليها في القاهرة في مايو - ايار من العام الماضي.
وقال متحدثون باسم الحركتين لمراسل الأناضول إنه تم وضع جدول زمني لبدء تنفيذ ما تم الاتفاق عليه سابقًا بين الحركتين بخصوص إنجاز المصالحة الفلسطينية يتضمن استئناف لجنة الانتخابات المركزية عملها في الإعداد للانتخابات في كل من الضفة وقطاع غزة،كما تم الاتفاق على موعد التاسع من شهر فبراير/شباط المقبل لعقد اجتماع لتفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية، على أن يتم إنجاز قانون انتخابات المجلس الوطني النهائي في ذلك الاجتماع.
 التعليق
ان مسلسل المصالحة الفلسطينية الطويل الذي انطلق منذ سنوات طويلة ولما تنته حلقاته بعد - ولا يُتوقع لها أن تنتهي في القريب العاجل -  ما هو سوى عملية إبراز وتقديم قوى سياسية فلسطينية محلية للمجتمع الدولي الذي تقوده أمريكا من أجل الاعتراف بها، ومن ثم اعتمادها في أية عملية سلمية مع دولة يهود ترعاها أمريكا في المستقبل.
وعرّابا المصالحة الرئيسيان وهما حركة فتح وحركة حماس ما زالتا ومنذ أكثر من عقد من الزمان منهمكتان في تثبيت مواقعهما المتأرجحة في جناحي السلطة في الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث تستعين سلطة دايتون / ميللر بقيادة فتح في رام الله بدولة يهود، وبشكل مباشر، لتثبيت مكانتها المتهلهلة أمام الناس، فيما تمكّنت سلطة غزة من الاحتماء من ضربات دولة يهود المتكررة عليها مستعينة بمصر وتركيا وايران وقطر، وسكوت أمريكا أو ما يُسمى بالمجتمع الدولي على وجودها لابقاء حركة حماس في مركز دائرة القضية الفلسطينية، ملتزمةً التزاماً صارماً بمنع اطلاق الصواريخ على كيان يهود بقدر ما تستطيع، وملاحِقة المجموعات الجهادية التي تُحاول القيام بذلك ومعتقِلةً عناصرها للحيلولة دون قيامها باطلاق الصواريخ أو الحد من اطلاقها بنسبة تُقارب المائة بالمائة مع الايام.
لقد تمكنت حماس بسلوكها هذا من تحقيق رضا الأطراف الدولية وفي مقدمتهم الامريكان إلى حدٍ ما، وتمكنت بالتالي من نيل قبول الأطراف الاقليمية بها، وظهرت بذلك كمنافس جدي وخطير لحركة فتح من الناحيتين الدولية والاقليمية.
وهكذا انطلقت الحوارات والمفاوضات حول المصالحة بين الحركتين على أساس المكتسبات السياسية التي حقّقتها كلتا الحركتين على الارض، وكانت الاشتراطات المتغيرة في المفاوضات من قبل الحركتين تُعبّر عن ثقل ووزن كل منهما على الارض، وهذا ما يُفسر التردد والتراجع عن المواقف التي كان يتم التوافق عليها، حيث غالباً ما كانت تمثل تلك الاشتراطات تزايداً أو تناقصاً في ثقل ووزن الحركتين في أوقات التفاوض المختلفة.
ويبدو أن أوراق حركة حماس السياسية في هذه الأيام قد ترجّحت كفتها على أوراق حركة فتح خاصة بعد وصول مرسي الى السلطة في مصر، وبعد تزايد تأثير من يوصفون بالمتطرفين الاسلاميين في المنطقة أو من يُسمون بــــ( الراديكاليين ) حسب تعبير القوى الكبرى.
إنّ لجؤ حركتي فتح وحماس كلتاهما الى القوى الاقليمية والكبرى وتنافسهما على نيل ثقتها لن تُفيد القضية الفلسطينية في شيئ، بل انّ خطر ارتمائهما في حضن القوى الكبرى هو أخطر ما في ذلك التنافس، حيث انّ ما بذلتاه الحركتان من جهود مضنية للوصول الى مرحلة الاعتراف بهما من قبل المجتمع الدولي كممثلتين ( شرعيتين ) للفلسطينيين يعيد القضية الفلسطينية الى مربعها الأول، ويُكرس فكرة أنّ الهيئات الدولية وعلى رأسها مجلس الأمن هي من يُقرر مصير الفلسطينيين وقضيتهم وفي ذلك إعادة للقضية إلى الوراء بلا ريب.
ألا يعلمون ان الامم المتحدة وشرعتها الدولية هي التي تسببت في ضياع القضية الفلسطينية؟ وألا يُدركون أن أمريكا ومعها مجلس الأمن والهيئة العامة للأمم المتحدة هي سبب كل نكبات الشعوب الاسلامية والفلسطينيين بشكل خاص؟
انّ مجرد القبول بالالتزام بأي إطار اقليمي كالجامعة العربية أو دولي كالامم المتحدة معناه الاعتراف بكيان يهود والابقاء على وجوده بشكل دائمي، وإنّ مجرد الركون الى دول كمصر وتركيا وقطر معناه الركون الى أمريكا ودول الغرب الكبرى الأخرى لأن هذه الدول انما هي دول تابعة لها ولا تملك أية إرادة سياسية حقيقية مستقلة.
وهكذا نجد أنّ فكرة المصالحة بحد ذاتها بين السلطة الفلسطينية التابعة للاحتلال وبين حركة حماس لا تعني الا مزيد من خنوع  الحركتين للاحتلالن وقبولهما بحلول وسط فيما بينهما تُبقي الحركتين ومعهما أهل فلسطين على الأقل في حالة هدنة دائمة مع دولة يهود، وتكون الحركتان مسؤولتان عن حفظ أمنها، وتذودان عن حدودها، وتمنعان كل من يريد مهاجمتها.
هذا على المدى القريب، أما على المدى البعيد فالكارثة أعظم حيث على الأغلب انه سيتم التوقيع على اتفاقيات جديدة من قبل الحركتين واللتان تُمثلان في نظر المجتمع الدولي التيارين الرئسيين ( الديني والوطني ) وبالتالي ستتحدثان بإسم الفلسطينيين جميعاً ومن ثم ستُكرسان وجود الاحتلال بشكل دائمي وآمن في فلسطين.
لذلك فإنّنا نرى أنّ نجاح فكرة المصالحة بين فتح وحماس – وبخلاف ما يرى كثيرون – ضررها كبير على المسلمين بشكل عام، وعلى الفلسطينيين بشكل خاص، وهي عقبة جديدة ستُضاف إلى جانب عقبات النظام الرسمي العربي القديمة والكثيرة والتي تقف أمام طريق تحرير فلسطين تحريراً حقيقياً من خلال تحريك جيوش المسلمين للجهاد في فلسطين وقلع دولة يهود من الجذور.
ابو حمزة الخطواني
12 / 5 / 2013 

السبت، 11 مايو 2013



 تسليم ألمانيا غواصة دولفين المتطورة الخامسة (لإسرائيل) والدول العربية تتسلم أسلحة بدائية




  أقيم يوم الإثنين الماضي في مدينة كيل الألمانية حفل مراسم تسليم الغواصة الخامسة للجيش (الإسرائيلي) المسماة (داهف) بحضور قائد البحرية (الإسرائيلي) روم رونربرج ومسؤولين ألمان.
وهذه الغواصة هي من نوع دولفين المتطورة والقادرة على إطلاق رؤوس نووية. وقد وصف نيتنياهو هذا النوع من الغواصات: "بأنها أداة استراتيجية مهمة تُضاف إلى مخزون الجيش من الأسلحة المتطورة".
وقالت صحيفة (يديعوت أحرنوت): "إن إسرائيل تعتبر مجموعة الغواصات من نوع دولفين هي يدها الضاربة التي تتحرك خارج حدود إسرائيل البحرية وتشارك في عمليات سرية ومتنوعة".
وما يجب أن يُطرح ها هنا على الدول العربية من أسئلة هو:
لماذا لا تحتج هذه الدول على ألمانيا لتسليحها (لإسرائيل) بهذه الأسلحة المتطورة، بينما تمنعها على الجيوش العربية؟
ولماذا لا تُلح الدول العربية على مثل هذه الأسلحة المتطورة؟
 علماً أن بمقدور العرب لو كانوا جادين أن يمتنعوا عن شراء السلاح غير الفعال الذي يهدرون المليارات من الدولارات عليه.
 ولماذا لا يُصِرّوا على شراء الأسلحة المتطورة؟
 ان عليهم ان يتوقفوا عن شراء السلاح غير الفعّال من هذه الدول كلياً، وان يعملوا على تصنيعها بأنفسهم .
إلا أن عمالة هؤلاء الحكام العرب وتبعية دولهم للغرب وعدم استقلالية قرارهم السيادي هي التي تحول دون فعل ذلك، فهم مسلوبو الارادة وقراراتهم مرتهنة للأجنبي.

الجمعة، 10 مايو 2013



  قراضاي أمريكا في افغانستان يعترف بتلقي الأموال النقدية من المخابرات الأمريكية



   بعد أن نشرت صحيفة ((نيويورك تايمز)) الإثنين الماضي نبأ حصول دمية أمريكا في أفغانستان الرئيس الأفغاني حامد قراضاي على الأموال فقالت: "إن مكتب كرازي حصل على عشرات الملايين من الدولارات نقداً على مدار أكثر من عقد في محاولة من وكالة الاستخبارات المركزية لكسب نفوذ" اضطر قراضاي للاعتراف بذلك فقال: "نعم حصل مجلس الأمن الوطني على أموال من وكالة الاستخبارات المركزية خلال الأعوام العشر الماضية ولم تكن هذه المبالغ كبيرة بل كانت قليلة" وذلك وفقاً لوكالة (فرنس برس)، ثم أضاف قراضاي: "كانت هذه المساعدات مفيدة ونشكرهم عليها".
هذه هي نماذج الحكام العملاء لأمريكا يقبضون الأموال نقداً من المخابرات الأمريكية ويعترفون بذلك فقط عند الضرورة.

الأربعاء، 8 مايو 2013

تطبيع قطري مريب مع دولة يهود




  تطبيع قطري مريب مع دولة يهود



تحت غطاء التجارة والصناعة يسعى حكام قطر هذه الأيام إلى توثيق علاقاتهم بدولة يهود وإزالة العوائق التي تحول دون استئناف ما يُسمى بعملية السلام مع الفلسطينيين وضمن هذا الإطار تم الأسبوع الماضي تحديد لقاء جديد ولأول مرة داخل فلسطين المغتصبة بين خليفة آل ثان أحد أمراء العائلة الحاكمة في قطر مع أدرين شاحور رئيس مكتب التجارة الدولية (الإسرائيلي) وذلك وفقاً لما ذكرته الإذاعة (الإسرائيلية) ولم تنف قطر هذا الخبر.
وأفادت الصحافة (الإسرائيلية) بأن الزيارة ستتم في شهر نوفمبر / تشرين ثاني القادم وأن هدفها الرئيسي هو تدشين مركز التحكيم التجاري (الإسرائيلي) الفلسطيني الذي أقيم بمبادرة من رئيس مكتب التجارة الدولية (الإسرائيلي) ادرين شاحور ونظيره الفلسطيني مُنيب المصري. بينما ذُكر أن هدفها الآخر هو توثيق التعاون بين (إسرائيل) وقطر في مجال الصناعات التكنولوجية.
إن هذا التطبيع المفضوح بين قطر و(إسرائيل) يأتي في سياق برنامج مخطط له سلفاً يقتضي تحريك المفاوضات السياسية المتجمدة بين السلطة الفلسطينية و(إسرائيل) ولو بواجهة تجارية وذلك خدمة لأهداف الدول الاستعمارية.

الثلاثاء، 7 مايو 2013

التجارة البينية العربية لم تتجاوز نسبة ألـ 10%



 التجارة البينية العربية لم تتجاوز نسبة ألـ 10%


    في تقرير جديد قامت به مجموعة الاقتصادي المعروف طلال أبو غزالة لحساب الدول العربية أثبتت فيه أن حجم التجارة البينية العربية لم تتجاوز نسبة 10% من مبادلاتها التجارية وهي: "أقل نسبة تجارة بينية في العالم، حتى مقارنة مع بلدان أفريقيا التي تتجاوز 15%، أما في البلدان الأوروبية فتتجاوز النسبة 70%".
وأضاف أبو غزالة: "الغريب في الأمر هو أن عدم تطور التجارة البينية لا يعود إلى عراقيل جمركية كما يعتقد البعض، بل إلى أن أغلب العراقيل تعود إلى عوامل غير جمركية مثل توقيف بضاعة أو خضروات قابلة للتلف على الحدود لأكثر من يومين أو ثلاثة بسبب تباطؤ عملية التفتيش أو لانتظار قدوم مسؤول من وزارة الصحة بسبب تباين شروط المواصفات وغيرها" ومثل هذه العراقيل موجودة أيضاً بين دول مجلس التعاون الخليجي.
ومن هذا التقرير نفهم أن عوائق انسياب التجارة بين الدول العربية هي عوائق سياسية صرفة، فالوزارات في الدول العربية تصطنع العوائق لكي تقلل من حجم التجارة البينية لكونها مأمورة.
ولإزالة هذه العوائق يجب أولاً إزالة الحكومات والحكام، كما يجب إزالة الحدود. والجامعة العربية التي أصدرت آلاف النشرات التي تدعو إلى تسهيل التجارة بين الدول العربية هي بحد ذاتها أكبر عائق يقف أمام التسهيل.
والحل يكمن فقط بوحدة الدول العربية اندماجياً فورياً وهذا لا يتأتى إلا بالوحدة السياسية على اساس عقائدي إسلامي.

الاثنين، 6 مايو 2013

القرضاوي يثني على امريكا لدعمها الثوار في سوريا على حد قوله


القرضاوي - وفي لفتة غريبة - يشكر أمريكا على دعمها للمقاتلين في سوريا




    في لفته عجيبة ومثيرة للاستغراب تصدر عن رئيس ما يُسمى بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يوسف القرضاوي أثنى القرضاوي على أمريكا لدعمها الثوار ضد نظام بشار الأسد في سوريا على حد وصفه وقال في خطبته الجمعة الماضية في مسجد عمر بن الخطاب بالعاصمة القطرية الدوحة: "نشكر الولايات المتحدة الأمريكية على تقديمها السلاح للمقاتلين بقيمة 60 مليون دولار ونطلب المزيد"، ثم طمأن القرضاوي الأمريكان بأن الثوار بعد انتصارهم على الأسد لن يقاتلوا اليهود فقال: "أمريكا تخاف على إسرائيل وتخاف أن ينتصر المسلحون في سوريا ويذهبوا إلى إسرائيل"، ثم تساءل مستنكراً:" من أين جئتم بهذا الكلام"؟!.
 وحثّ القرضاوي أمريكا على أن تفعل في سوريا ما فعلت في ليبيا فقال: "لماذا لم تفعل أمريكا مثلما فعلت في ليبيا؟"، وناشدها بالوقوف بحزم إلى جانب الثوار فقال: "على أمريكا أن تدافع عن السوريين وأن تقف وقفة رجولة، ووقفة لله، وللخير والحق".
إنه لمن الغرابة ومن غير المألوف أن يتحدث من يسمونه بعلامة الفقهاء عن أمريكا بهذا المنطق الودي، وكأنّ أمريكا قد تحوّلت إلى دولة خلافة إسلامية ويُطالبها بنصرة المسلمين، وأن تكون وقفتها لله وللخير وللحق!.
ولا ريب لدى أبسط مسلم عندنا أنّ أصغر طفل من أطفال المسلمين يعلم أن أمريكا هي الدولة العدوة الأولى في محاربة الله ورسوله وفي التآمر على ذبح المسلمين وسرقة ثرواتهم، ولا ينبغي أن تُخاطب على هذا النحو.