السبت، 29 ديسمبر 2012

حكومة أردوغان تقبل بإشراك ( إسرائيل ) في نشاطات غير عسكرية في حلف الناتو




حكومة أردوغان تقبل بإشراك ( إسرائيل ) في نشاطات غير عسكرية في حلف الناتو




استجابت حكومة أردوغان التركية لمبادرة أندرس فوغ راسموسن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ( الناتو ) الذي رعى عملية مصالحة بين الأتراك و ( الاسرائيليين ) خلال لقاء جمعهما في العاصمة البلجيكية بروكسل مطلع الشهر الجاري.
وبموجب هذه المصالحة وافقت حكومة أردوغان على إلغاء رفضها لمشاركة إسرائيل في نشاطات غير عسكرية في الحلف.
وكانت الحكومة التركية تشترط لمشاركة ( اسرائيل ) في نشاطات الحلف أن تقوم الأخيرة بتقديم اعتذار رسمي على قيام القوات البحرية ( الاسرائيلية ) بقتل 9 أتراك على سفينة مرمرة في مايو / أيار من العام 2010 عندما كانت السفينة تبحر في مياه غزة محاولة كسر الحصار(الاسرائيلي ) المفروض على القطاع ضمن عملية اسطول الحرية.
لكن حكومة أردوغان تخلت عن شرط الاعتذار ورضخت لاملاءات الحلف وقبلت باشراك ( اسرائيل ) في نشاطاته.
والسؤال الذي يطرح نفسه هو:
لماذا وافقت حكومة أردوغان على إسقاط شرطها وقبلت باشراك ( اسرائيل ) في نشاطات الحلف بالرغم من ( اسرائيل ) لم تعتذر؟
فما هو سبب هذا التنازل؟ وما هي مصلحة تركيا بالقبول بهذا التنازل مع عدو صلف لا يحترم تركيا ولا يأبه بها؟
ان الجواب على هذه التساؤلات تكمن في ان الدولة التركية أعجز من أن تفرض رأيها على الحلف وأضعف من أن تُواجه الثقل
( الاسرائيلي ) لدى حلف الناتو.
وعلى الساسة الأتراك وصنّع القرار في تركيا أن يدركوا أنّ علاقة دول الحلف مع ( اسرائيل ) أقوى بكثير من علاقة تلك الدول مع تركيا بالرغم من أن تركيا عضو رسمي في الحلف بينما ( اسرائيل ) ليست عضواً فيه.
ان تركيا بلد مسلم وهذا هو سبب النظر اليه من قبل الحلف بارتياب،بينما ( اسرائيل ) دولة يهودية علمانية رأسمالية تحمل نفس القيم الحضارية الغربية المعادية للاسلام والمسلمين.
فعلى قادة تركيا ادراك هذه الحقيقة، وهي ان العداء الغربي مع البلدان الاسلامية هو عداء عقائدي مبدئي لا يخفف منه انخراط تركيا في حلف الناتو الغربي، لأن الروح العدائية الموجود لدى الدول الغربية ضد الاسلام هي روح صليبية مستحكمة في نفوس الغربيين، وهذا هو سبب انحيازهم الأعمى لصالح ربيبتهم ( اسرائيل ).
ان على الساسة في تركيا ان ينسحبوا من الحلف على الفور وان ينحازوا لامتهم الاسلامية وان لا يرتبظوا بأية أحلاف مع الدول الغربية.



الاثنين، 24 ديسمبر 2012

تعاون غربي روسي ضد الثورة في سوريا




تعاون غربي روسي ضد الثورة في سوريا



كشفت صحيفة الاندبندنت البريطانية ان رئيس أركان الجيش البريطاني السير الجنرال ديفيد ريتشاردز استضاف قبل بضعة اسابيع اجتماعا سريا حضره قادة جيوش كل من فرنسا وتركيا والاردن وقطر والامارات العربية المتحدة اضافة الى جنرال امريكي رفيع نوقشت خلاله هذه الاستراتيجية بشكل مطول. واضافت الصحيفة قائلة إن :"الدوائر الحكومية الاخرى في بريطانيا ونظرائها في الدول الحليفة عقدت كذلك اجتماعات مكثفة بشأن هذه المسألة"، وان :"مسؤولين امريكيين وبريطانيين يقولون إن الحكومات الغربية تشاطر روسيا قلقها من فوضى محتملة بعد رحيل الاسد يتسلم في خضمها من تصفهم بالجهاديين زمام المبادرة"
وتشير الاندبندنت إلى اعتقاد متزايد عند الداعمين الغربيين للمعارضة بضرورة حدوث نوع من التدخل للتأثير على شكل المستقبل السياسي في سوريا في ظل النفوذ والسلطة التي تكتسبها بعض الجماعات الجهادية مما يضع الجماعات الاخرى الاكثر علمانية في وضع غير مؤات.
وتنقل الصحيفة عن مسؤولين امريكيين وبريطانيين قولهم :"إن الحكومات الغربية تشاطر روسيا قلقها من فوضى محتملة بعد رحيل الاسد يتسلم في خضمها من تصفهم بالجهاديين زمام المبادرة". وتخلص الى ان الغرب يحتاج لمساعدة روسيا لمنع انعطاف الامور إلى هذا المسار.
لا شك ان تعاون امريكا وبريطانيا بشكل خاص مع امريكا بشأن الثورة في سوريا الهدف منه هو منع قيام دولة اسلامية وتسهيل وصول العلمانيين الى السلطة، وهو امر لم يعد خافيا على المراقبين، فقد انتقل الصراع بين الطرفين الى صراع يوحدهما ضد الاسلام السياسي، وهو امر يؤكد مقولة : ملة الكفر واحدة مهما اختلفت المصالح وتضادت.

الأحد، 16 ديسمبر 2012

اتفاق استعماري أمني جديد بين بريطانيا والكويت


اتفاق استعماري أمني جديد بين بريطانيا والكويت



    مع تزايد الاحتجاجات الشعبية في الكويت وخروج آلاف المتظاهرين إلى الشوارع عدة مرات في الاسابيع الأخيرة، وميل الكثير من الكويتيين للتخلص من سيطرة أسرة الصباح على البلاد، والسعي الحثيث من قبل جمهرة كبيرة من الناس تمثل عدة قوى سياسية فاعلة في البلد لتغيير القانون الانتخابي المنحاز للحكومة، مع كل هذه المتغيرات تجد الحكومة الكويتية نفسها وبتوجيه من الأمير مضطرة للاعتماد على الخارج لتحصين وتثبيت مكانتها بقوة الأمن وسطوة الأجهزة البوليسية، لذلك فهي لم تجد أفضل من الركون إلى بريطانيا التي أسست الإمارة القرن الماضي، ووطدت أركانها، فكان أن عقدت الحكومة الكويتية اتفاقاً أمنياً مع بريطانيا بقيمة 1,5 مليار جنيه استرليني عقب زيارة قام بها الأمير صباح الأحمد الجابر الصباح لبريطانيا.
وستقدم بريطانيا بموجب هذا الاتفاق الخبرة الألكترونية والخبراء المتخصصين في مجال الحماية الأمنية للانترنت والتحكم الشرطي بحركة الشارع بطريقة متقدمة تكنولوجياً.
لا شك ان هذا الاتفاق يؤكد تبعية إمارة الكويت لبريطانيا حيث تلجأ الدولة الكويتية إلى المستعمر السابق عند اشتداد الأزمات.
إن على الكويتيين استمرار الاحتجاج ضد النظام، وتطويره، وتحويله إلى ثورة حقيقية تسقط النظام العميل في الكويت، وتزيل بإسقاطه النفوذ البريطاني والأمريكي كلياً من البلاد.





الجمعة، 14 ديسمبر 2012





حكام آل سعود منشغلون بمؤتمرات مشبوهة وعلماؤهم يفتون بحرمة الثورات
     

   افتتح الأسبوع الماضي مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في العاصمة النمساوية فيينا، ويزعم وزير الخارجية السعودي عبد الله بن عبد العزيز: "إن اجتماع أتباع الأديان والثقافات التي تؤثر على البشر في مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار جاء ليجعلها في خدمة البشر ولأغراض السلام ونشر الخير" على حد قوله، واضاف الوزير في مؤتمر صحفي أن: "هذا اليوم تاريخي والذي نأمل أن يكون ذو أثر فعّال لتقريب الناس إلى بعض وفي حل الأزمات بالطرق السلمية".
 وأما نائب رئيس وزراء النمسا وزير الخارجية ميخائيل شيبندلاجر فقال: "نحتفل هذا العام بمرور مئة عام على اعتماد الدين الإسلامي كدين رسمي في البلاد"، وحذّر من استغلال الأديان في العنف والتطرف.
وتحدث وزير خارجية إسبانيا خوسيه مانويل جارسيا مارجايو عن فكرة ونشأة المركز واستضافة إسبانيا لمؤتمر الحوار في مدريد عام 2008م برعاية الملك السعودي.
إن هذا الاهتمام المبالغ فيه من قبل حكام السعودية بمثل هذه المؤتمرات المشبوهة، وإنفاق مليارات الدولارات عليها لا تصب إلا في محاربة الإسلام وأفكار الجهاد والوحدة الإسلامية والدولة الإسلامية، فضلاً عن أن هذه المؤتمرات من ناحية واقعية لم تنتج شيئاً يذكر خلال تزعم السعودية لها في العقد الأخير، وهي تجعل الحكومة في واد والشعب في واد آخر.
ولا تكتف السعودية بالتلهي بهذه المؤتمرات المشبوهة وحسب، بل إنها تعمل بكل جهدها لمحاربة الثورات وعملية التغيير الشعبية في المنطقة العربية، فالمفتي السعودي الرسمي الشيخ عبد العزيز آل الشيخ يعتبر أن المظاهرات لا أصل لها في الشرع الإسلامي وأنها تدعوا إلى الفتن ونشر الفوضى والأكاذيب وإفساد الأخلاق ونشر الأفكار الهدامة، على حد زعمه.
وبذلك يحاول حكام آل سعود صرف الأنظار عن التغيير الذي تسعى له الشعوب بحوارات مشبوهة مع الكفار لا هدف لها سوى محاربة الفكر الإسلامي، إضافة إلى الطعن في تحرك الجماهير الساعية للتخلص من الحكام الطواغيت وعلى رأسهم ملوك وأمراء آل سعود.


 



الاثنين، 10 ديسمبر 2012

أمريكا تتفرغ لنبش منطقة آبيي لمحاولة فصلها عن السودان



    أمريكا تتفرغ لنبش منطقة آبيي لمحاولة فصلها عن السودان



بعد أكثر من عام على نجاح أمريكا في فصل منطقة جنوب السودان عن السودان وإقامة دولة معادية للخرطوم في الجنوب، ها هي تتفرغ في هذه الايام لفصل منطقى آبيي الحدودية عن السودان وضمها لدولة الجنوب، فقد أعادت الإدارة الأمريكية فتح ملف منطقة آبيي عبر مبعوثها الخاص للسودان برنستون ليمان الذي غيّر الطريقة الامريكية السابقة في التدخل في الشؤون السودانية والتي كانت تعتمد على الاتصال بالحكومات والمسؤولين والسياسيين، واستخدم طريقة جديدة في التدخل من خلال الاتصال بزعماء القبائل أنفسهم حيث بدأ يجتمع بالزعماء القبليين وبالذات زعماء القبيلتين الكبيرتين في آبيي وهما قبيلة المسيرية العربية وقبيلة دينكا الزنجية، وإضافة إلى استخدام أمريكا لهذه الطريقة الجديدة فقد استخدمت عملاء بريطانيا الأفارقة كإرسال رئيس جنوب أفريقيا السابق ثابو مبيكي الى المنطقة ومحاولته إقناع القبيلتين بالانفصال عن السودان.
لكن الزعماء المخلصين في قبيلة المسيرية لم يذعنوا لهذه الضغوط، ورفضوا هذه التحركات والتدخلات المشبوهة للمبعوثين الأمريكيين والأفارقة، فقال أحد زعماء المسيرية ويُدعى الصادق بابو نمر: "إن المسيرية لن تفرط في أرضها وعرضها لأجل إرضاء أمريكا وغيرها"، وقال بأن هذه الأرض سودانية منذ أكثر من 4000 سنة ورفض مقترحات ثابو مبيكي المنحازة للانفصاليين.




الأحد، 9 ديسمبر 2012

جميع الفصائل الفلسطينية سقطت في اختبار الأمم المتحدة



جميع الفصائل الفلسطينية سقطت في اختبار الأمم المتحدة




إنّ خطاب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في الأمم المتحدة الأسبوع الماضي أثناء تقديمه طلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية (غير العضو المراقب) من قبل الجمعية العمومية للأمم المتحدة كان مشروطاً بالتنازل عن فلسطين المحتلة عام 1948 لليهود واعتبارها أرضاً (إسرائيلية) وإلى الأبد.

لقد ابتدأ عباس خطابه بالقول إنه لم يأت إلى الأمم المتحدة لنزع الاعتراف من الدولة (الإسرائيلية) القائمة والموجودة وإنما جاء من أجل نيل الاعتراف بدولة فلسطينية إلى جانب دولة (إسرائيل) وبحدود عام 1967.

فواضح إذاً من خطاب عباس أنّه يُثبت وضع دولة يهود على معظم أرض فلسطين المسماة بالتاريخية والتي تبلغ نسبتها حوالي 78 % من مساحة فلسطين الإجمالية فيما تبلغ أراضي الدولة الفلسطينية (العتيدة) ما نسبتها 22 % فقط منها.

وهذا معناه أنّ عباس -وبتفويض من جميع الفصائل الفلسطينية- قد تخلى رسمياً عن معظم أراضي فلسطين لليهود كما تخلى بالتبع عن حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم وبلداتهم.

فالذين احتفلوا وطبّلوا وزمّروا بالدولة الفلسطينية التي وافقت الجمعية العمومية عليها، نسوا أو تناسوا، وجهلوا أو تجاهلوا، وائتمروا أو تآمروا، على كون فلسطين لم تعد لأهلها، وأنهم قد خسروا معظم أراضيها لصالح اليهود شُذّاذ الآفاق، كما خسروا في الوقت نفسه حق عودة اللاجئين إلى أوطانهم وديارهم.

فأي جهل هذا؟! وأيّة مؤامرة هذه؟!

فكيف تمر عليهم هذه الجريمة الفظيعة مرور الكرام؟!

لكنّ مصيبتنا لا تقتصر على جهل بعض العامة ولا على تآمر ما يُسمى بالمجتمع الدولي وإنّما مصيبتنا تكمن في مواقف جميع الفصائل الفلسطينية لا فرق بين فتح وحماس ولا بين الجبهة الشعبية والديمقراطية ولا بين حزب الشعب والمبادرة الفلسطينية ولا بين سائر الفصائل والتنظيمات الفلسطينية الأخرى، فكلها مخطئة وآثمة وإن كان يحلو لها -أن تُسمي نفسها بالمناضلة والمقاومة- فهذه الفصائل هي التي باركت خطوة عباس الخيانية تلك، ولم تعترض على مشروطية الدولة الفسطينية الهزيلة التي تفترض الاعتراف بحدودها على أساس حدود عام 1967.

فهل قادة هذه الفصائل لا يُدركون أنّ الأمم المتحدة اشترطت على السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير أن يكون التصويت على الدولة الفلسطينية بحدود عام 1967 المعلومة والواضحة التي لا تشمل إلا مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة؟!

وهل قادة هذه الفصائل يجهلون حقائق الجغرافيا الفلسطينية وتاريخ القضية الفلسطينية ونكبات أهل فلسطين؟!

فإن كانوا يجهلون ذلك كله فتلك مصيبة وإن كانوا لا يجهلون فالمصيبة أعظم؟!

لقد سقطت جميع هذه الفصائل الفلسطينية في اختبار الأمم المتحدة هذا سقوطاً ذريعاً وبالتالي فإنّ هذه الفصائل لا تستحق أن تمثل أهل فلسطين ولا أن تتحدث باسمهم.

على أنّ توافق هذه الفصائل على فكرة الدولة الفلسطينية بوصفها غير عضو مراقب في الأمم المتحدة وعلى حدود عام 1967 يُعتبر بحد ذاته توافقاً على الخيانة وتواطؤاً على الجريمة بحق فلسطين وأهلها وبحق الأمة الإسلامية.

السبت، 8 ديسمبر 2012


  تروكيا المرزوقي والغنوشي في مواجهة المد الإسلامي الحقيقي في تونس



  وثّق الرئيس التونسي العلماني منصف المرزوقي تحالفه مع راشد الغنّوشي رئيس حركة النهضة المحسوبة على الإسلاميين المشاركة في حكم تونس لمواجهة المد الإسلامي الحقيقي الجارف في تونس فقال المرزوقي: "إن الترويكا الحاكمة في تونس هي صمام أمان لتونس" واستنكر كون "المتطرفين يريدون إعادة الحوار العقائدي الأيديولوجي"، واعتبر أن: "القوى السياسية استطاعت أن تتخطى الخلافات العقائدية من خلال الترويكا". وأما الغنوشي فقال: "إن هناك أرضية مشتركة في البلاد للعمل ضد التطرف في كل الاتجاهات"، وأضاف: "إن حكم التيارات الإسلامية يروض العنف وهناك جهود لإقناع المتطرفين من خلال القناعة الدينية ومن يرفض ذلك فالقانون له بالمرصاد".
وبذلك يتبين بوضوح أن ترويكا المرزوقي الغنوشي تهدف إلى محاربة  ما يُسمونه بالتطرف والذي يُقصد به الاتجاهات الإسلامية التي ترفض النظام الديمقراطي وتطالب بتطبيق أحكام الشرع الإسلامي وإقامة الخلافة الإسلامية.
واللافت للنظر أن المرزوقي والغنوشي كانا يتحدثان عن كيفية مواجهتهما للإسلام السياسي من العاصمة البريطانية لندن حيث استضافهما معهد تشانام هاوس البريطاني ومنحهما جائزة تشانام هاوس لعام 2012 التي تمنح عادة لقادة أو زعماء عملاء يحملون الأفكار الغربية من قبيل الديمقراطية والحرية وفقاً للمفاهيم الرأسمالية.

الجمعة، 23 نوفمبر 2012

تهافت الوفود العربية والتركية للمشاركة في وقف العدوان ( الاسرائيلي ) برعاية أمريكية



تهافت الوفود العربية والتركية للمشاركة في وقف العدوان ( الاسرائيلي ) برعاية أمريكية





ما يثير العجب ويبعث على الاستغراب ما رأيناه من هرولة الوفود السياسية العربية والتركية على غزة، وتقاطر السياسيين المعنيين من تلك الدول على مصر للمشاركة في مفاوضات وقف العدوان الهمجي الدموي (الاسرائيلي) على قطاع غزة.
فالوفود (السلمية) التي زارت غزة جاءت من مصر والجزائر وتونس والعراق والسودان ولبنان وفلسطين وتركيا.
فبدلاً من المساهمة بالمجهود الحربي الذي يردع العدوان كانت مساهمتهم دبلوماسية وطبية وانسانية ولا علاقة لها مطلقاً بمواجهة العدو ورد صولته وهجماته وغطرسته وبغيه.
تحدث نبيل شعث مبعوث السلطة الفلسطينية لغزة فقال:" ان تركيا وقطر تشاركان بقوة في المفاوضات ولكن كل شيئ يجري من خلال الرئيس المصري محمد مرسي"، ودعت القيادتان القطرية والتركية الفلسطينيين المقاومين الى التهدئة، وإلى وقف اطلاق الصواريخ وعدم تصعيد الامور مع العدو ولو استمر العدو بالتصعيد.
فقيادات هذه الدول إذاً  قد تهافتت على المشهد السياسي الذي ترعاه امريكا وتقوده مصر ليكون لها هي الاخرى دور الى جانب الدور المصري في التوصل الى تلك التهدئة المهينة التي وضعت وزيرة الخارجية الأمريكية اطارها وسطورها.
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو : لماذا كل هذا التهافت والتقاطر على تلك المائدة الامريكية المسمومة؟
والجواب على هذا السؤال يكمن بأن هؤلاء الذين يبحثون عن دور لهم في هذا المسرح الأمريكي الاحتكاري يؤمنون بأنه لا مكان لأي منهم في عالم السياسة  اليوم الا إذا تم أخذ الضؤ الأخضر من الأسياد الأمريكان، وهو ان دل على شيئ فإنما يدل على مدى تفاهة هؤلاء السياسيين وعدم ثقتهم بانفسهم وبشعوبهم.
لقد حان الأوان أن ينكشف هؤلاء التابعون أمام شعوبهم، وأن تلفظهم  شعوبهم لفظ النواة، وأن يحل محلهم قيادات مخلصة جريئة جديدة لا تهاب أمريكا ولا غيرها، ولا تخشى الا الله سبحانه.





الجمعة، 16 نوفمبر 2012

العدوانُ ( الاسرائيلي ) الغادرُ على غزة يُقابَلُ بتخاذلٍ عربيٍ مُريب



العدوانُ ( الاسرائيلي ) الغادرُ على غزة يُقابَلُ بتخاذلٍ عربيٍ مُريب




قبيل بدء العدوان ( الاسرائيلي ) الأخير على غزة تسربت بعض الأنباء مفادها ان مسؤولين في الحكومة المصرية كانوا يتوسطون بين ( اسرائيل ) وحركة حماس للتوصل إلى هدنة طويلة الأمد بين الطرفين تدوم خمس سنوات، وقيل – وفقاً لتلك التسريبات -  بأنّ القائد العسكري الراحل أحمد الجعبري قد وافق  على تلك الهدنة، وأنّه باشر بنفسه دراسة حيثياتها وكيفية تنفيذها على الأرض.
وبينما أمِنت قيادات حماس من عدوان ( اسرائيل ) عليها لأنّها ظنّت أنّ التفاوض حول الهدنة من خلال مصر سيحميها من العدوان، وأنّ دراستها للهدنة المعروضة يُحصّنها من الاعتداء، فإذا بالغدر (الاسرائيلي) يصبّ حممه على غزة ويغتال فيها أكبر قائد عسكري لحماس.
إنّ شيمة الغدر ( الاسرائيلي ) أمر معهود ومعروف، وهو ليس بالشيئ الغريب على قوم بهت كاليهود الذين لهم تاريخ حافل بالخيانة والغدر ونقض العهود.
لكن الذي يُلام ها هنا هم المسلمون في غزة ومصر الذين يأمنون ليهود ويُصدّقونهم، والمفروض أنّهم تعلموا واتعظوا من التجارب العديدة التي خاضوها معهم، والتي أثبتت في كل مرة وجود صفات المكر والغدر والخيانة وجوداً طبيعياً لديهم.
إنّ على القيادة المصرية الحالية أن لا تكتفي بسحب السفير المصري من تل أبيب، أو أن تُرسل رئيس وزرائها هشام قنديل إلى غزة بزيارة تضامنية، أو أن تُقدّم بعض الخدمات الانسانية والصحية لسكان القطاع، إنّ عليها أن تتبنى قضية غزة وأن تعتيرها قضيتها، وتعتير أن أراضي غزة لا تختلف عن أية أراضي مصرية أخرى، فتعمل بشكل جاد على رفع العدوان ( الاسرائيلي) عليها بشكل قاطع ولو أدّى ذلك إلى دخولها في حربٍ معها.
إنّ أولى الخطوات الواجب اتخاذها ضد ( اسرائيل ) هي إلغاء إتفاقية كامب ديفد معها والتحرر بالتالي من القيود المفروضة عليها بموجب هذه الاتفاقية.
أمّا القول بأنّ على مصر أن تحترم الاتفاقيات الدولية بما فيها إتفاقية كامب ديفد فهذا قول سخيف، لأنّ هذه الاتفاقيات من جهة ليست مقدسة وهي قابلة للتغيير والتعديل، ومن جهة ثانية فأنّها إتفاقيات ظالمة ولا يجوز الحفاظ عليها ولو للحظة.
إنّ غطرسة ( اسرائيل ) وتجدد عدوانها على الدول العربية كعدوانها على السودان قبل أسابيع، وعدوانها الحالي الغادر على غزة، لا يجب أن يُواجه بالاستنكارات وبسحب السفراء وبالتضامن المعنوي والانساني مع أهل غزة، ولا يُواجه كذلك بالطلب من امريكا والمجتمع الدولي بالضغط على اسرائيل لوقف عدوانها، بل يجب أن يُواجه بشن الحرب عليها واقتلاعها من جذورها، وهو أمر ممكن ووارد.
أما استمرار الأساليب القديمة البالية كالطلب من مجلس الأمن الدولي بالانعقاد، وكاجتماع سفراء الجامعة العربية لبحث العدوان، وما شاكل ذلك من أساليب يائسة بائسة فهو يعني أنّ الدول العربية - لا سيما الدول التي قامت بعد الثورات - ما زالت تسير في نفس الطريق التعيس للدول العربية قبل الثورات، وكأنك يا زيد ما غزيت.
إنّ الشعوب العربية اليوم تقف أمام مفترق طرق وأمامها خياران لا ثالث لهما: فإمّا الاستمرار في طريق الخنوع والاستسلام والتخاذل والتبعية لأمريكا والغرب، وإمّا الانعتاق من ربقة التبعية ومواجهة التحديات بإرادة من حديد.


السبت، 10 نوفمبر 2012

حزب النور السلفي في مصر لا يستند الى أي قاعدة إسلامية في تصرفاته السياسية


حزب النور السلفي في مصر لا يستند الى أي قاعدة إسلامية في تصرفاته السياسية


      اعتبر القيادي في حزب "النور" التابع للدعوة السلفية في مصر، يونس مخيون، أن فوز أوباما بولاية رئاسية ثانية: " أخف الضررين" وقال: "إن الرئيس الأميركي لا بد أن يكون مواليًا لإسرائيل، ويضمن استمرار الدعم الأميركي لها.."، مشيراً إلى أن ذلك :" يُعتبر بوابة الوصول للبيت الأبيض، التي يدخل منها من أراد أن يحكم ولا يستطيع بعد ذلك أن يحيد عنها". وأوضح أن :"أوباما أخف ضررا من رومني باعتبار أن الجمهوريين أكثر عداء للعرب والمسلمين وأكثر ولاء لإسرائيل".
إن هذه النظرة السياسية القاصرة من قبل قيادات حزب النور  السلفي المصري تجاه مرشحي الرئاسة الأمريكية، واعتبار أحدهما أخف ضرراً من الآخر لا تُعبّرُ عن أي نوع  من الوعي السياسي الاسلامي، ولا عن مستوى ايمان عقائدي يليق بمن يتشبهون بالسلف الصالح، وهي نظرة لا تختلف عن نظرة المواطن العادي البسيط تجاه الأحداث السياسية التقليدية.
ومن التصرفات السياسية الساذجة والشائنة لقيادات هذا الحزب ( الاسلامي ) والذي يُعتبر ثاني أكبر الأحزاب المصرية بعد حزب الاخوان، ما قام به رئيس الحزب عماد عبد الغفور من زيارة مشبوهة للسفارة التركية في القاهرة، والمشاركة في احتفالات السفارة التركية في مصر التي أقامت حفلاً يوم الأربعاء بمناسبة مرور 89 عامًا على تأسيس الجمهورية التركية علي يد كمال أتاتورك، بحضور عدد من الشخصيات العامة والسياسية من بينهم رئيس حزب النور.
فالحفل كان بشكل واضح يتعلق بتأسيس الجمهورية التركية العلمانية على يد المجرم مصطفى كمال أتاتورك عميل الانجليز وهادم دولة الخلافة الاسلامية، وادعاء الحزب بأنّه شارك في احتفالات قيام الجمهورية التركية وليس في هدم الخلافة الاسلامية هو ادعاء باطل وتصرف غير مقبول من رئيس حزب اسلامي يوصف بأنه حزب سلفي.
ان هذه المواقف والتصرفات السياسية السمجة لقيادات حزب اسلامي معروف في مصر تلقي عليها شبهات خطيرة، وتعكس بالضرورة تلك الأزمة العميقة التي تجتاح قيادات هذا الحزب منذ عدة شهور.
ان على تلك القيادات أن تُعيد النظر في تصرفاتها السياسية وأن تلتزم بالرؤية الشرعية في سلوكها السياسي لكي لا تتحول تلك التصرفات الى مادة اعلامية رخيصة تلوكها ألسن الحاقدين على الاسلام والمسلمين.




الجمعة، 9 نوفمبر 2012

أين الدولة الليبية من ميليشيات تُشرف عليها أمريكا؟!


أين الدولة الليبية من ميليشيات تُشرف عليها أمريكا؟!



 قال فتحي العبيدي لرويترز - وهو قيادي في جماعة "درع ليبيا" التي تضم تحت لوائها عددا من المليشيات المسلحة التي رفضت الانضمام إلى الجيش الرسمي بعد الإطاحة بالقذافي العام الماضي قائلة إن الجيش لا يزال خاضعا لإدارة أفراد موالين للقذافي – قال :" إن فريقا يضم نحو عشرة أميركيين من السفارة في طرابلس زاروا قاعدة شبه عسكرية في مدينة بنغازي قبل 11 يوما لإجراء مقابلات والبحث عن مجندين محتملين".
وأضاف: "طلب منا الفريق الأميركي زيارة لقاعدتنا وأعطيناهم الإذن للتحرك بحرية، ووقفوا مع الكثير من رجالنا ليحصلوا على معلومات وسألوهم عن أعمارهم وخلفياتهم وانتماءاتهم القبلية وأرادوا معرفة نوع التدريب الذي تلقوه إن كانوا قد تلقوا تدريبا".
وأوضح أن :" فريق المسؤولين الأميركيين يضم القائم بالأعمال الأميركي لورنس بوب وكبير مدربي فريق القوات الخاصة الليبية في المستقبل وأنه طلب مني اختيار نحو 400 من هؤلاء الشباب تتراوح أعمارهم بين 19 و25 عاما للتدريب من أجل هذه القوة ويمكن تدريبهم في ليبيا أو خارجها".
وكان العبيدي قد ساعد فريقا من مشاة البحرية الأميركية في سبتمبر/أيلول الماضي على قيادة جهود أثمرت عن إنقاذ مجموعة من الأميركيين المختبئين في منزل آمن بعد هجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي قتل فيه السفير الأميركي كريستوفر ستيفنز.
هكذا وبكل وقاحة تعمل أمريكا في ليبيا فلا ترعى لها حرمة، ولا تحفظ لها سيادة، فتتصل بالميليشيات الخارجة عن سلطة الدولة، وتُنظم عملاء من العسكريين والسياسيين من دون أن تأخذ إذناً من أحد، أو حتى تُعطي مجرد إشعار لأحد بأنّ لها صلات مع أفراد أو مجموعات من الليبيين على الأرض الليبية.
تتصرف وكأنّ الدولة غير موجودة، وكأنّها هي المسؤولة عن أمن ليبيا وسيادتها.
ويبدو أن الذي جعل أمريكا تتصرف من وراء ظهر الدولة كونها لا تثق بها، ويبدو أن أوروبا هي التي تتحكم في كل مفاصل الدولة الليبية وهو ما جعل أمريكا تدخل من باب الميليشيات لأن أبواب الدولة التي أوصدت أمامها.
والسؤال الذي يطرح نفسه هو: لماذا تصمت الدولة الليبية على انتهاك سيادتها من قبل أمريكا وأوروبا، وأن تصمت بشكل خاص على هذا التدخل الأمريكي السافر في شؤونها الداخلية؟
وأي جبن هذا الذي يسيطر علىى كل قيادات الدولة ومؤسساتها فلا تنبس حول هذا الموضوع ببنت شفة؟؟
ثمّ من هو هذا العبيدي الذي يتبجح بعلاقاته المشبوهة بالأمريكان ولا أحد يحاسبه، كما لا يخشى من محاسبة أحد له؟
إنّ هذه الدولة الليبية التي يتم اختراقها  - بمثل هذه البساطة - لا تستحق أن تكون ممثلة للشعب الليبي الذي قدّم النفس والنفيس في ثورته المباركة للتخلص من طاغيته القذافي.
انّ على الليبيين أن يُجدّدوا ثورتهم، وان ينتفضوا من جديد، وأن يتخلصوا من هؤلاء الحكام الجبناء العملاء، وان يقيموا دولة قوية لا تخضع لا لامريكا ولا لاوروبا ولا لغيرهما.




الثلاثاء، 6 نوفمبر 2012

محمود عباس يفجّر قنبلة خيانية جديدة



محمود عباس يفجّر قنبلة خيانية جديدة



عندما سُئل رئيس ما يُسمى بالسلطة الفلسطينية محمود عباس عبر نشرة الأخبار بالتلفزيون (الإسرائيلي): هل يريد أن يعيش في بلدة صفد التي عاش فيها طفولته في منطقة الجليل؟ أجاب: "لقد زرت صفد مرة من قبل لكنني أريد أن أرى صفد، من حقي أن أراها لا أن أعيش فيها".
وأضاف قائلاً: "فلسطين الآن في نظري هي حدود 67 والقدس الشرقية عاصمة لها، هذا هو (الوضع) الآن وإلى الأبد، هذه هي فلسطين في نظري، إنني لاجئ لكنني أعيش في رام الله، أعتقد أن الضفة الغربية وغزة هي فلسطين والأجزاء الأخرى هي إسرائيل".
هكذا - وبكل بساطة وصفاقة ووقاحة -  أسقط حق المسلمين والفلسطينيين في أراضي معظم فلسطين والتي تزيد مساحتها عن الثمانية والسبعين في المائة مما يُسمى بأرض فلسطين التاريخية، فقد أسقط هذا الحق حتى من دون الرجوع الى مشورة أصحاب الحق الأصليين من اللاجئين من اهل فلسطين في الشتات، والذين ينتظرون العودة إلى ديارهم على أحر من الجمر منذ ما يربو على الأربع وستين سنة من الضياع واللجؤ والتشرد والمعاناة.
وهو لم يكتف بعدم مشاورة اللاجئين وهم أصحاب الأرض والحق المباشر وحسب، بل انه لم يشاور أيضاً شركاءه الآخرين من فصائل منظمة التحرير، كما ولم يأخذ رأي حركة حماس الذي يزعم انه يريد التصالح معها، وهي التي تسيطر على كل قطاع غزة ولها نفوذ وأتباع في الضفة الغربية أكثر مما لديه.
انه يتصرف بفلسطين تصرف الدكتاتور المستبد الذي يتعامل مع فلسطين وكأنّها مزرعة له ورثها عن آبائه وأجداده.
أفلا يعلم عباس هذا أنّ فلسطين هي أرض اسلامية خراجية وهي ملك لكل المسلمين في الدنيا؟ وألا يعلم هذا العباس الصغير أنه لا هو ولا كل أهل فلسطين ولا كل العرب والمسلمين يملكون اتخاذ مثل هذا القرار الخياني الخطير؟
ألم يطّلع هذا الصعلوك الصغير على كلمات خليفة المسلمين السلطان العثماني عبد الحميد الثاني في الرد على طلب اليهود له لشراء فلسطين مقابل تقديم ما تحتاج دولته من ذهب كانت بأمس الحاجة اليه ليتعظ بها حيث سطّر كلماته تلك بمداد من ذهب فقال:" انصحوا الدكتور هرتزل بألا يتخذ خطوات جدية في هذا الموضوع فإني لا أستطيع أن أتخلى عن شبر واحد من أرض فلسطين، فهي ليست ملك يميني، بل ملك الأمة الإسلامية، ولقد جاهد شعبي في سبيل هذه الأرض ورواها بدمه، فليحتفظ اليهود بملايينهم، وإذا مزقت دولة الخلافة يوما فإنهم يستطيعون آنذاك أن يأخذوا فلسطين بلا ثمن، أما وأنا حي فإن عمل المبضع في بدني لأهون عليّ من أن أرى فلسطين قد بترت من دولة الخلافة وهذا أمر لا يكون. إني لا أستطيع الموافقة على تشريح أجسادنا ونحن على قيد الحياة(.
فالتاريخ الذي سطّر كلمات عبد الحميد هذا بمداد من نور في صحف التاريخ الناصعة البياض هو نفسه التاريخ الذي سيسطّر كلمات محمود عباس بمداد من قطران، وستسجّل كلماته هذه في صحف التاريخ السوداء.
انّنا نعلم انّ محمود عباس كان مستعداً للتنازل عن فلسطين المحتلة منذ عام 1969، وكان يجهر بآرائه تلك منذ ذلك التاريخ على شكل تسريبات لمن كان يلتقي بهم، ونعلم كذلك ان منظمة التحرير كانت تؤيده في آرائه هذه منذ ذلك الوقت، بدليل أنّها لم تقصيه عن القيادة رغم معرفتها بآرائه الخيانية آنذاك.
لكن منظمة التحرير كانت تُروّض الفلسطينيين منذ ذلك التاريخ لتحملهم على القبول بفكرة التنازل عن أراضي عام 48 لليهود بشكل تدريجي الى ان يحين الوقت للاعلان عن هذا التنازل الخياني الفظيع.
ويبدو انه قد حان الوقت لهذا الاعلان وها هو عباس يفصح عنه اليوم بشكل لا لبس فيه ولا التباس، وقد اختار ذكرى وعد بلفور المشؤوم للاعلان عن هذه الخيانة المفضوحة لتكون فضيحته في جلاجل.
انّ تنازل عباس هذا ليؤكد حقيقة سياسية طالما ردّدناها من قبل، وشكّك بها اتباع منظمة التفريط الفلسطينيةن ومُفادها أنّ منظمة التحرير الفلسطينية ما انشئت في الأصل إلا من أجل تصفية القضية الفلسطينية على مراحل، وها هي تقترب من نهايتها.
لكن لتعلم منظمة التحرير الخائنة التي فرّطت بفلسطين منذ اليوم الأول لإنشائها، وليعلم قادتها الخونة وعلى رأسهم اليوم محمود عباس أنهم أعجز من ان يقوموا بهذا الدور الخياني، وأعجز من أن يُمرّروا خيانتهم هذه على الامة التي ستلفظهم  لفظ النواة كما لفظت غيرهم ممن سبقوهم في الخيانة، وليعلموا أنّ شرف تحرير كل فلسطين سيناله فقط المؤمنون المجاهدون الذين لا يخشون الا الله، ولا يُميزون بين الاراضي المحتلة عام 48 والاراضي المحتلة علم 67.
ففلسطين في نظرهم – وفي نظرتهم الاسلامية - من نهرها إلى بحرها هي جزء لا يتجزأ من أراضي بيت المقدس التي باركها الله سبحانه، والواجب على كل المسلمين العمل على تحرير كل ذرة فيها، واستئصال كيان يهود من جذوره  منها، والله غالب على أمره ولكن المنافقين لا يعلمون.






الأحد، 4 نوفمبر 2012

امريكا تبحث عن عملاء لها في سوريا لتنصيبهم قادة بعد بشار


امريكا تبحث عن عملاء لها في سوريا  لتنصيبهم قادة بعد بشار



قال باتريك فينتريل نائب الناطق الرسمي باسم الخارجية الأمريكية: "إن واشنطن ستقوم بلفت الأنظار إلى الشخصيات القيادية التي حددتها" خلال اجتماع المعارضة السورية الذي يعقد الآن في العاصمة القطرية.
وأوضح فينتريل أوصاف تلك الشخصيات بقوله: "نتحدث عن قيادة سياسية أولية، أشخاص يمكنهم تنظيم أنفسهم وتقديم الخدمات لأن الأمر المهم اليوم هو العمل على ما بعد سقوط النظام".
 وكشفت مصادر في الإدارة الأمريكية لـCNN أن بعض المسؤولين، بمن فيهم السفير الأمريكي في سوريا، يعملون في واشنطن حالياً على هذا الملف، وقد قاموا بمقابلة الأشخاص الذين أشار إليهم بيان الخارجية الأمريكية عبر طرق مختلفة.
وأضافت تلك المصادر أن التركيز الأمريكي ينصب حالياً على شخصيات تتمتع بخبرات إدارية وسياسية، أما القدرات العسكرية فليست على رأس سلم الأولويات بالنسبة لعملية الاختيار، دون أن يعني ذلك عدم وجود شخصيات خاضت المواجهة المسلحة مع النظام.
وشرح فينتريل اهمية العمل مع المعارضة السورية وانه:" أمر ملح مع تزايد خطر ظهور تنظيمات متشددة على مسرح الأحداث".
وهكذا تعمل أمريكا الآن وبكل وضوح في قطر بهدف صناعة شخصيات قيادية عميلة تستطيع من خلالها سحب البساط من تحت أقدام القيادات الاسلامية، فهل تنجح امريكا في مسعاها الخبيث هذا؟!
لا يبدو ان امريكا ستنجح في ذلك وان تمكنت من توظيف بعض العملاء، لأن وعي الثوار في سوريا سيفشل مساعي امريكا تلك، ولأن عدم اخذ امريكا بزمام الامور منذ البداية جعل الاوضاع في سوريا خارجة تماما عن السيطرة، وجعل قوة امريكا وعملائها أضعف من ان يكون لها ذلك التأثير الذي تأمل به وتطمح لتحقيقه.
ان قوة التيارات الاسلامي الثورية في سوريا هي قوة ذاتية تملك حاضنة شعبية عريضة من الصعب على أي قوة دولية ازاحتها، وسوف تفشل أمريكا فشلاً مروعاً في سوريا، وستخسر نفوذها في المنطقة بشكل غير مسبوق ولا متوقع.

الأحد، 28 أكتوبر 2012

الخوف من ( غول الاسلام ) واقامة الخلافة الاسلامية في سوريا يجتاح الغرب وكيان يهود على حد سواء



الخوف من ( غول الاسلام ) واقامة الخلافة الاسلامية في سوريا يجتاح الغرب وكيان يهود على حد سواء




في مقال للسياسي يوسي بيلين في جريدة "إسرائيل اليوم " ، يعقب فيه على الوضع في سوريا كما يرويها  ديفيد إغناتسيوس، العامل في "واشنطن بوست"  فيقول:
كلما مر الزمن زاد الخوف مما سيتكشف اذا وحينما يصبح "جيش سوريا الحر" هو جيش سوريا بعد بشار الاسد.
 ان ديفيد إغناتسيوس، العامل في "واشنطن بوست" الذي ترك مكتبه في الولايات المتحدة وانضم الى قوى جيش المعارضة في سوريا، يصف عصابة مسلحة يعمل فيها الجميع مختلطين: ضباط كبار انشقوا عن الجيش النظامي ويؤدون أدوارا رفيعة في المنظمة الجديدة؛ وشباب يقاتلون من اجل ديمقراطية علمانية ويرون أنفسهم في هوية مع الغرب، ويتوقعون مساعدة أكبر منه؛ واشخاص اسلاميون متطرفون يريدون تحويل سوريا الى جزء من الخلافة الاسلامية التي يحلمون بها وتعيد المجد الى ما كان عليه في الماضي؛ وناس "القاعدة" وأشباههم الذين يزرعون الدمار والخراب في كل مكان يستطيعون فيه الاتصال بمحاربي المؤسسة. وهم الذين يرسلون المنتحرين والسيارات المفخخة الى مراكز السلطة الحالية في سوريا وهم الذين سيعارضون – كما يبدو – كل من يحكم سوريا اذا تم القضاء على السلطة الحالية كما يفعلون في ليبيا حقا.
ويزعم المقال ان : الذين لا يُطيلون لحاهم يحظون بمساعدة أقل كثيرا والنتيجة هي ان غير قليل من المحاربين ينضمون الى القوى الدينية المتطرفة للحصول على السلاح والاستمرار في القتال. ومن المنطقي ان نفترض ان جزءا منهم على الأقل سيؤيدون في نهاية الامر عقيدة هذه القوى.
ويعلق يوسي بيلين فيقول: ان الصورة التي يصورها تقرير إغناتسيوس وتقارير اخرى، يجب ان تقلق كل من يخشون من زوال السلطة القومية – المستبدة – العلمانية في سوريا عقب الاضطرابات وحلول سلطة اسلامية متطرفة محلها. ان احدى الطرق الأقل تعقيدا لمنع ذلك هي ان يُنقل الى القوى المحاربة المؤيدة للغرب الوسائل التي تحتاج اليها فهذا هو أدنى قدر مطلوب.
يجري جدل في تحديد ممرات حظر طيران في سماء سوريا، لأن التقدير هو ان سلاح الجو السوري لن يستسلم لهذا التحديد من طرف واحد، ومعنى ذلك انشاء "سلك عرقلة" يفضي في غضون زمن قصير جدا الى مواجهة عسكرية مباشرة بين الجهات التي تعلن هذه الممرات وبين الجيش السوري. ومن المؤكد انه يوجد ايضا جدل يتعلق بصراع عسكري للغرب في سوريا، لكن حينما تحظى الجهات الأكثر تطرفا في المعارضة السورية بمساعدة سخية جدا من جهات اسلامية متطرفة في العالم العربي، فهذه هي اللحظة التي يجب فيها على الديمقراطيات بقيادة الولايات المتحدة ان تساعد جهات أكثر ايجابية في المعارضة وان تمنع نشوء غول الاسلام.
هذه هي مخاوفهم الحقيقية من قدوم المارد الاسلامي في سوريا وهي بالتأكيد سبب استمرار الحرب في سوريا وسبب عدم سقوط نظام الطاغية بشار الاسد حتى الآن.
فنظام الاسد بالنسبة لهم أفضل ألف مرة من نظام الاسلام المقبل في سوريا، لكنهم خسئوا وخابوا وخاب مسعاهم ولينصرن الله دينه ولو كره الكافرون.















                          

الأحد، 21 أكتوبر 2012

محمود عباس يحذر دولة يهود من خطر الاسلام


محمود عباس يحذر دولة يهود من خطر الاسلام



في لقاء له مع صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية، قال محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية "إن هذا الجمود وهذا المأزق الذي تعيشه المفاوضات والعملية السلمية سوف تقود الى نتائج وخيمة على المنطقة، وأنا هنا لا أهدد بانتفاضة ثالثة أو العودة للعمليات، إن هذا الأمر ليس في حساباتي ولكن النيران قد تندلع، لم يصلنا الربيع العربي لأنه لا يوجد لدينا ديكتاتورية، ولكن نحن وأنتم أيضا محاطون بأنظمة اسلامية، وهو يقترب منا ووصل إلى الاردن، ماذا ستصنعون عندما يصلنا الربيع العربي بسبب الاوضاع الاقتصادية الصعبة، عليكم أن تفهموا أن ما يشكل خطورة علينا سوف يشكل خطورة عليكم" .
ان هذا الحديث الصريح لمحمود عباس عن خطورة المد الثوري الاسلامي على وجود ( اسرائيل ) وما اسماه بالربيع العربي الذي يحاصرها وبات قريباً من حدودها، ان هذا الحديث انما يُعبر عن نفسية مريضة  معادية للامة، فغريب ان يُعثر على زعيم كعباس يُحابي - وعلى المكشوف -  دولة يهود على حساب الامة الاسلامية، انه يُسدي لها النصيحة ويضع نفسه وسلطته في خدمتها، ويُظهر حرصه - وبكل وقاحة - على وجودها آمنة مطمئنة في فلسطين التي يفترض فيه انه جاء لانقاذها وتحريرها.
هذه هي زعامات فلسطين التي توصف ب( التاريخية ).........
 انها في الحقيقة زعامات صُنعت خصيصاً لخدمة ( اسرائيل ) وازالة جميع العقبات التي تعكر صفوها.

السبت، 20 أكتوبر 2012

السعودية تعترف بأن غالبية سكانها لا يمتلكون منازل


السعودية تعترف بأن غالبية سكانها لا يمتلكون منازل



   في الدورة الثالثة عشرة لمنتدى جدة الاقتصادي تحدث عبد الله بن صادق دحلان عضو المنتدى عن أوضاع السكان والمساكن في السعودية فقال: "إن مشكلة الإسكان تعد أكبر المشاكل التي تواجه الشباب في السعودية"، وأشار إلى أن: "نحو 60% من سكان السعودية لا يملكون حالياً منازل" وذلك بالرغم من نسبة النمو الاقتصادي الكبير الذي تعيشه البلاد حسب وصف الحكومة السعودية نفسها.
وأضاف دحلان بأن: "هذه النسبة مرشحة للارتفاع إلى 80% في حال عدم وجود حلول مبتكرة".
إنه لعار على دولة كالسعودية تعتبر أكبر منتج للنفط في العالم أن يكون عندها مشكلة تعتبر --- نسبيا بسيطة كهذه.
فأين تذهب مليارات الدولارات التي تحصلها السعودية من بيع أكثر من عشرة ملايين برميل نفط يومياً؟

الأربعاء، 17 أكتوبر 2012

اخوان الاردن يطالبون بالاصلاح مع بقاء النظام الهاشمي


  إخوان الأردن يريدون الإصلاح في ظل النظام الهاشمي



   تحدث حمزة منصور أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن بأنه: "لا يزال يؤمن بالإصلاح تحت سقف الملكية"، وقال بصراحة بأنه: "لا علاقة للإخوان بشعارات تدعو إلى إسقاط النظام".
وأكّد منصور على أن: "الحركة الإسلامية متمسكة بشعار إصلاح النظام من دون التحول لغيره، وأنها لم ترفع شعارات تمس ملك الأردن أو تطالب بتغيير النظام"، وأضاف قائلاً: "نحن لا نزال نؤمن بإصلاح النظام تحت سقف الملكية ولكننا نريد نظاماً ديموقراطياً وشعار إسقاط النظام ليس من شعاراتنا".
إن مثل هذه المواقف الانهزامية الانبطاحية للإخوان المسلمين من الأنظمة العميلة هي التي أطالت وتطيل عمر هذه الأنظمة المهزوزة، وذلك من خلال ترقيع عوراتها، وحمايتها من الشعوب التي تريد الإمساك بحلاقيمها، وخنقها، والقضاء عليها.
فلولا الإخوان وأمثالهم لما صمدت هذه الأنظمة المتهاوية أمام انتفاضات الشعوب الكاسحة ضد الحكام الخونة وحكوماتهم الذليلة المتداعية.

الثلاثاء، 16 أكتوبر 2012

زيادة معدلات الفقر في أمريكا





أوردت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور معلومات جديدة عن معدلات الفقر في أمريكا فقالت: "إن أحدث الأرقام الرسمية حول الفقر في الولايات المتحدة تشير إلى أن عدد الفقراء الأمريكيين بلغ 46.2 مليون شخص بما يعادل 15% من عدد السكان".
واستندت الصحيفة الأمريكية في هذه المعطيات إلى مكتب التعداد السكاني الذي أصدر تقريراً قال فيه: "إن الولايات المتحدة استمرت للعام الثاني على التوالي تحافظ على أعلى زيادة في معدل الفقر بها منذ أن بدأت الحكومة تسجل أرقاماً حول الفقر منذ العام 1969م".
ووفقلاً لدراسة حديثة نشرها مركز دراسات الاقتصاد والسياسات فإن: "الاقتصاد الأمريكي فقد منذ عام 1979م ثلث قدرته على توليد وظائف عالية الأجور".

إن هذه المعطيات المفاجئة لكل من يتوقع وجود مثل هذه النسبة العالية من الفقر في أغنى وأقوى دولة في العالم لتؤكد على حقيقة أنّ النظام الرأسمالي المطبق في أمريكا ودول الغرب لا يوفر الثروة إلا لأفراد محدودين في المجتمعات الرأسمالية، وإن حفنة من أصحاب المليارات والملايين هم الذين يتحكمون في أكثر من 95% من الثروة بينما أغلبية السكان تعيش على الكفاف أو على حدود خط الفقر. فهذه هي طبيعة هذه الرأسمالية المتوحشة.