التعليق السياسي
بوش يقدم رزمة مكافآت وضمانات للإسرائيليين
ويقدم رزمة وعود وأوهام للفلسطينيين
في جولته الأخيرة للشرق الأوسط يسعى الرئيس بوش إلى تحقيق فتحاً جديداً في حل المشكلة الفلسطينية، ويأمل في أن تتحقق رؤياه (الشيطانية) التي زعم أن الرب قد أوحى له بها، وأن السلام (المزعوم) في الأراضي المقدسة على وشك القدوم على أيدي الأمريكيين.
لكن الحقيقة التي لا يماري فيها عاقل تُشير إلى أن الانفجار قادم، وأن المنطقة هي أبعد ما تكون عن السلام والاستقرار. فبسبب انحياز أمريكا السافر لصالح دولة يهود وبالذات سياسات إدارة بوش الحالية لها، ازدادت الأمور السياسية والأمنية تعقيداً، وامتلأت الصدور بالغيظ والغضب، وطفحت القلوب بالميول الجارفة للانتقام.
لقد جاء بوش إلى المنطقة وبجعبته رزمة جديدة من المكافآت والضمانات للإسرائيليين، أما المكافآت فتشمل تقديم أكثر منظومات الأسلحة الأمريكية تطوراً، ومنها صواريخ كروز وطائرات حديثة لم تستخدم إلا في الجيش الأمريكي ورادارات متطورة.
وأما الضمانات المقدمة إسرائيل فهي بالإضافة إلى تأكيد يهودية الدولة ورفض حق عودة اللاجئين الفلسطينيين وضم المستوطنات الكبيرة في الضفة الغربية للكيان اليهودي واعتبار ضمان أمن هذا الكيان مصلحة أمريكية عليا، فبالإضافة إلى تأكيد هذه الضمانات فقد ضمنت الإدارة الأمريكية لإسرائيل عدم الضغط عليها في المفاوضات مع الفلسطينيين وترك التوصل إلى الحل يتقرر من خلال الطرفين المتفاوضين فقط وهما إسرائيل والفلسطينيين. وهذا معناه أن إسرائيل هي التي تقرر الحدود بين الدولتين، وهي التي تحدد المساحة التي تريد الانسحاب منها، وهي التي تبت في الأمور الجوهرية المتعلقة بالقضايا النهائية المتصلة بأي حل للقضية الفلسطينية.
وبعد هذه الرزمة الجديدة من المكافآت والضمانات للإسرائيليين لم يتبق للفلسطينيين سوى الوعود والأوهام والرؤى الخيالية والأحلام الوردية التي تدغدغ العواطف أو تخدرها.
لو كان الغرب بشقيه الأوروبي أو الأمريكي منصفاً مع الفلسطينيين والمسلمين بشكل عام لما دعم في الأساس قيام هذه الدولة اليهودية الدخيلة في قلب العالم الإسلامي ابتداء، ولو كان الغرب جاداً في حل تلك القضية لما مرَّ ستون عاماً على نشوء المشكلة الفلسطينية من دون حل.
لكن الحقيقة التي بات يتلمسها المواطن العادي من المسلمين يرى أن الغرب لا يريد حلاً لهذه المشكلة بتاتاً، إنه يريد فقط أن يرضخ المسلمون لإملاءاته ولدولة يهود التي زرعها في قلب العالم الإسلامي، وكل من يتصور من المسلمين أن الغرب يسعى لحل المشكلة الفلسطينية ولو كان حلاً غير عادل فهو واهم واهم. فالغرب إذاً يريد أن تستمر المؤامرة على المسلمين في فلسطين إلى ما لا نهاية ويستخدم في مؤامرته هذه الحكام العملاء.
وبناء عليه فمطلوب من العامة أن تدرك هذا جيداً، وأن تعمل على التصدي الجاد للغرب وعملائه في هذه القضية وفي كل القضايا الأخرى. (الأربعاء 15/5/2008م)
بوش يقدم رزمة مكافآت وضمانات للإسرائيليين
ويقدم رزمة وعود وأوهام للفلسطينيين
في جولته الأخيرة للشرق الأوسط يسعى الرئيس بوش إلى تحقيق فتحاً جديداً في حل المشكلة الفلسطينية، ويأمل في أن تتحقق رؤياه (الشيطانية) التي زعم أن الرب قد أوحى له بها، وأن السلام (المزعوم) في الأراضي المقدسة على وشك القدوم على أيدي الأمريكيين.
لكن الحقيقة التي لا يماري فيها عاقل تُشير إلى أن الانفجار قادم، وأن المنطقة هي أبعد ما تكون عن السلام والاستقرار. فبسبب انحياز أمريكا السافر لصالح دولة يهود وبالذات سياسات إدارة بوش الحالية لها، ازدادت الأمور السياسية والأمنية تعقيداً، وامتلأت الصدور بالغيظ والغضب، وطفحت القلوب بالميول الجارفة للانتقام.
لقد جاء بوش إلى المنطقة وبجعبته رزمة جديدة من المكافآت والضمانات للإسرائيليين، أما المكافآت فتشمل تقديم أكثر منظومات الأسلحة الأمريكية تطوراً، ومنها صواريخ كروز وطائرات حديثة لم تستخدم إلا في الجيش الأمريكي ورادارات متطورة.
وأما الضمانات المقدمة إسرائيل فهي بالإضافة إلى تأكيد يهودية الدولة ورفض حق عودة اللاجئين الفلسطينيين وضم المستوطنات الكبيرة في الضفة الغربية للكيان اليهودي واعتبار ضمان أمن هذا الكيان مصلحة أمريكية عليا، فبالإضافة إلى تأكيد هذه الضمانات فقد ضمنت الإدارة الأمريكية لإسرائيل عدم الضغط عليها في المفاوضات مع الفلسطينيين وترك التوصل إلى الحل يتقرر من خلال الطرفين المتفاوضين فقط وهما إسرائيل والفلسطينيين. وهذا معناه أن إسرائيل هي التي تقرر الحدود بين الدولتين، وهي التي تحدد المساحة التي تريد الانسحاب منها، وهي التي تبت في الأمور الجوهرية المتعلقة بالقضايا النهائية المتصلة بأي حل للقضية الفلسطينية.
وبعد هذه الرزمة الجديدة من المكافآت والضمانات للإسرائيليين لم يتبق للفلسطينيين سوى الوعود والأوهام والرؤى الخيالية والأحلام الوردية التي تدغدغ العواطف أو تخدرها.
لو كان الغرب بشقيه الأوروبي أو الأمريكي منصفاً مع الفلسطينيين والمسلمين بشكل عام لما دعم في الأساس قيام هذه الدولة اليهودية الدخيلة في قلب العالم الإسلامي ابتداء، ولو كان الغرب جاداً في حل تلك القضية لما مرَّ ستون عاماً على نشوء المشكلة الفلسطينية من دون حل.
لكن الحقيقة التي بات يتلمسها المواطن العادي من المسلمين يرى أن الغرب لا يريد حلاً لهذه المشكلة بتاتاً، إنه يريد فقط أن يرضخ المسلمون لإملاءاته ولدولة يهود التي زرعها في قلب العالم الإسلامي، وكل من يتصور من المسلمين أن الغرب يسعى لحل المشكلة الفلسطينية ولو كان حلاً غير عادل فهو واهم واهم. فالغرب إذاً يريد أن تستمر المؤامرة على المسلمين في فلسطين إلى ما لا نهاية ويستخدم في مؤامرته هذه الحكام العملاء.
وبناء عليه فمطلوب من العامة أن تدرك هذا جيداً، وأن تعمل على التصدي الجاد للغرب وعملائه في هذه القضية وفي كل القضايا الأخرى. (الأربعاء 15/5/2008م)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق