الخميس، 5 يونيو 2008

اخبار26/5/2008

اخبار26/5/2008
العناوين

1- لبنان يدخل مرحلة جديدة مع انتخاب العماد ميشيل سليمان رئيسا له.
2- النظام السوري يطعن المقاومة في الظهر ويتهافت على التفاوض مع دولة يهود.
3- مسؤول اميركي سابق يصف علاقة بلاده بسوريا وايران بتضخيم الاقوال وغياب الافعال.
4- وزير خارجية فرنسا الاسبق يفضح حقيقة " المجتمع الدولي".

الانباء بالتفصيل

1-دخل لبنان مرحلة جديدة مع انتخاب قائد الجيش ميشيل سليمان يوم الاحد الموافق للخامس والعشرين من ايار للعام الفين وثمانبة للميلاد.
ان انتخاب سليمان كان الثمرة الرئيسيةلاتفاق الدوحة الذي استضافته ورعته قطر ممثلة باميرها ووزير خارجيتها اللذين لعبا دور العراب السياسي حيث تمكنا من جمع الأطراف المتناحرة على طاولة المفاوضات، ونجحا من ثم في إجراء اتصالات مكثفة ومضنية لمدة خمسة أيام بلياليها مع السعودية وسوريا وإيران خارجياً، وفي إجراء مفاوضات شاقة بين الفرقاء المتخاصمين داخلياً.
وأثمرت هذه الاتصالات والمفاوضات عن التوصل إلى اتفاق مصالحة بين تلك القوى والأطراف المشاركة في الصراع يستند إلى قاعدة "لا غالب ولا مغلوب".
إن هذا الاتفاق الذي استند إلى تلك القاعدة هو عبارة عن توافق مؤقت بين مصالح إيران وسوريا والسعودية في لبنان، وبمعنى آخر فهو توافق اضطراري بين أمريكا وأوروبا على نفوذهما في لبنان.
فمجرد بناء الاتفاق على صيغة "لا غالب ولا مغلوب" يعني أن حل المشاكل في لبنان سيبقى مرهوناً بيد القوى الإقليمية والدولية المتصارعة علبه، وهذا يعني أن أي تغير على موازين القوى في أية لحظة سيؤدي بالضرورة إلى نسف ذلك الاتفاق والعودة إلى الصراع من جديد.فالمتصارعون ما زالوا يتربصون ببعضهم البعض وعلى سبيل المثال لا الحصر فقد صرح وليد جنبلاط احد اقطاب الحكومة وقبل ان يجف المداد الذي وقعت فيه اتفاقية الدوحة "من المهم والاهم المشاركة العربية كي لا تحاول سوريا او بعض حلفائها الاستفراد بالحل الجديد ".
فصيغة "لا غالب ولا مغلوب" تحمل في طياتها أن مبدأ "الغلبة والقهر" هو المبدأ الراجح في مثل تلك الاتفاقات المبنية عليها. فالاتفاق يصمد فقط طالما كانت القوى المتناحرة على لبنان تملك نفوذاً متكافئاً ومتوازناً فلا تطغى إحداهما على الأخرى فإذا ما فقد التوازن واختل التكافؤ بين القوى المتصارعة فالبلد سيعود حتما إلى الصراع من جديد بأشكاله المختلفة والتي ستكون نهايتها انفجار يشعل حرباً أهلية طويلة الأمد.
إن المشكلة في تركيبة لبنان السياسية تكمن في وجوده ابتداء وليس في المكونات الموجودة فيه. فلبنان دولة مصطنعة سلخته فرنسا عن أصله سوريا وجعلت من الطائفية السياسية أساساً في بقائه واستمراريته. وهذا الأساس يحمل في طياته إمكانية حتمية لتدخل القوى الخارجية فيه لكي تسند طوائفه المتعاركة.
والصراع الذي مبعثه الطائفية يبقى دائماً هو الأساس في بلد كلبنان بينما الاتفاقات القائمة على صيغة لا غالب ولا مغلوب تبقى هي الاستثناءات.
ولعل التجربة التاريخية الطويلة في لبنان تؤكد على أنه لا يوجد حل لمشاكل الصراع المستدامة والاتفاقات الاستثنائية فيه إلا بإلغاء الكيان اللبناني برمته وإعادة دمجه إلى أصله سوريا.

2-اعترف النظام السوري وكيان يهود بوجود مفاوضات بينهما منذ ما يزيد على العام برعاية الحكومة التركية التي سبق وان منحتها الادارة الاميركية الضؤ الاخضر للقبام بدور السمسار الذي يشتغل لصالح الامريكان. وقال وزير الخارجية التركي ان الطرفين السوري والاسرائيلي عبرا عن ارتياحهما من جدية العملية التفاوضية واعلن عن بدء جولة جديدة بينهما في اسطنبول الاسبوع القادم.
ان حكام سوريا الذين طالما تغنوا بشعارات المقاومة وتشدقوا بعبارات الممانعة يفاجئون الراي العام ويصدمونه في احلك الظروف بكشفهم عن وجود تلك المفاوضات مع العدو الذي لم يدع فرصة الا واستغلها في تدمير سوريا والتحريض ضدها.
لقد تجاهل قادة النظام السوري بسرعة عجيبة اللطمات والصفعات الكثيرة التي سددها كيان بهود لسوريا والتي لم تطويها صفحة النسيان بعد.
فقصف طائرات العدو لما قيل عن مفاعل نووي سوري شمال سوريا ما زال قادة يهود يفاخرون به.واغتيال الشهيد عماد مغنية في قلب العاصمة السورية لم ينته التحقيق فيه بعد. فهذان حدثان عدائيان و غضان ما زالا حاضران في ذهن كل سوري ومسلم.ومن غير اللياقة على دولة تحترم نفسها تجاهلهما بمثل هذه البساطة والتهافت وراء سراب السلام الخادع مع كيان يهود الذي طالما استخف بالنظام السوري مرارا وتكرارا ومارس معه لعبة التفاوض حول الجولان في العقدين الماضيين دون أي طائل. فمن وديعة رابين الى التزامات نتنياهو وباراك نجح العدو في بيع اوهام السلام الزائف الى حكام النظام في سوريا المستميتين على الارتماء في احضان الامريكان واليهود.
ان تهافت النظام السوري الذليل على اية عملية تفاوض مع الاعداء يفضح هذا النظام ويفضح معه حلفاءه كايران وحزب الله وحماس الذين يحلوا لهم وصف انفسهم بجبهة الممانعة.
لقد كان الاحرى بهؤلاء ان يربطوا مواقفهم باحكام الشرع لا بمواقف النظام السوري المشبوهة ، فبدلا من تاييد المفاوضات السورية مع كيان يهود او السكوت ازاءها كان عليهم فضحها والتنصل منها والبراءة من هذا النظام المعادي للامة والخاذل لها طيلة ما يزيد عن الثلاثين عاما.

3-كشف دينيس روس المبعوث الاميركي السابق للشرق الاوسط في عهد ادارتي يوش الاب وبيل كلينتون في حديث له لمجلة الحياة النقاب عن ان اتفاق الدوحة كان كارثة على واشنطن لانه اعطى حزب الله قوة سياسية لا سابق لها على حد زعمه.
وادعى روس ان اتفاق الدوحة والاعلان السوري- الاسرائيلي بخصوص استئناف المفاوضات يعكسان بوضوح ما اسماه (بتواري التاثير الاميركي كلاعب اساس في المنطقة واستغلال لاعبين اخرين اصغر مثل قطر وتركيا لهذا الامر واخذ مواقع اكثر قيادية). واضاف :" ان خطأ ادارة بوش الاكبر في المنطقة تمثل في تضخيم الاقوال وغياب الافعال".
واعرب روس عن اعتقاده بان: "عدم انخراط واشنطن بما يكفي بعملية السلام وعدم فتح حوار مع اللاعبين الاقليميين ومنهم سوريا التي اقتصر التعامل معها على التوبيخ والتهديد من دون ترجمة هذه اللهجة على الارض اضعف حافاء الادارة و قوى خصومها".
وقال روس بان : " ايران وحزب الله لم يكترثا من فعل واشنطن قبل خوض المواجهات الاخيرة في بيروت لادراكهما انحسار القدرة الاميركية اقليميا".
ان ما كشفه روس في الواقع هو بالضبط ما تريده اميركا فادارة بوش ليست غبية يحيث تعمل على تقوية اعدائها وان التوبيخ الذي تمارسه اميركا مع سوريا وحزب الله لايضغفهما وانما يمنحهما الشعبية وروس نفسه يدرك ذلك تماما وهو انما يدلس على الراي العام بتصريحاته لكن المطلعين بعونها جيدا واللبيب بالاشارة يفهم.
4-قال وزير خارجية فرنسا الاسبق هيوبير فيدرين والذي يعتبر من كبار الساسة والمفكرين الفرنسيين :" ان ما يسمى المجتمع الدولي هو في الواقع الدول الغربية واسرائيل". واضاف لصحيفة لوموند الفرنسية " علينا ان نسمي الاشياء باسمائها وان ندرك ان هناك خمسة مليارات شخص لا ينتمون لتلك الدول وهم يرفضون ان يظل الغرب يتحدث باسم العالم ".
هذه هي حقيقة المجتمع الدولي التي يخيفوننا بها وذلك كما نطق بها اجد اساطين الفكر الغربي والذي اعترف بزيفها وظلمها لخمسة مليارات انسان يشكلون حوالي ثمانين بالمائه من المعمورة.
واذا كان مصطلح المجتمع الدولي هو عبارة عن ( الدول الغربية و دولة يهود) فالى متى تظل ابواق الاعلام في بلادنا تردد ذلك المصطلح كالببغاوات وتخوف به الناس ؟؟...

ليست هناك تعليقات: