التعليق السياسي
إقليم آبيي جنوب السودان مؤامرة أمريكية بريطانية بتواطؤ من الحكومة السودانية
قررت لجنة من الخبراء الأمريكيين والبريطانيين تبعية إقليم آبيي في السودان إلى منطقة الجنوب السوداني وإلحاقه من ثم بجيش المتمردين المسمى بالجيش الشعبي الذي يسيطر حالياً على أقاليم جنوب السودان.
ويأتي هذا القرار الأمريكي البريطاني الجديد ضمن سلسلة من الفصول التآمرية التي ابتدأت من اتفاقية ميشاكوس الخيانية التي وقعت في العام 2004م والتي ترمي في نهاية المطاف إلى فصل جنوب السودان عن شماله وإعطاء سكان الجنوب حق تقرير المصير الذي سيفضي بالتأكيد إلى إقامة دولة نصرانية معادية للإسلام والمسلمين في جنوب السودان.
وكانت اتفاقية ميشاكوس المشؤومة قد تضمنت في بنودها بروتوكولاً خاصاً يقضي باستثناء قم آبيي من الشمال السوداني بحسب حدود عام 1956م التي وضعتها بريطانيا بحجة وجود قبائل الدنيكا النصرانية في الإقليم.
لقد كان مجرد قبول الحكومة السودانية بمنح وضع خاص لآبيي في اتفاقية ميشاكوس بمثابة التنازل عن هذا الإقليم تدريجياً لصالح متمردي الجنوب بشكل تدريجي وإلحاقه بأقاليم الجنوب مع أنه يقع جغرافياً شمال الخط الحدودي الذي يقسم السودان إلى شمال وجنوب بحسب حدود عام 1956م.
ويكفي لمعرفة حقيقة تآمر الحكومة السودانية في تخليها عن الإقليم كونها وافقت على تشكيل لجنة من الخبراء يكون المرجحون فيها من الأمريكيين والبريطانيين.
وهل يعقل أن يحكم الأمريكان والبريطانيون لصالح وحدة السودان؟؟!!
والذي يثير الشبهة أكثر في موقف حكومة البشير وقوفها موقف المتفرج على المذابح التي يقترفها جيش المتمردين بقيادة سلفا كير بحق أبناء عشائر المسيرية من العرب المسلمين.
والشيء المريب في الأمر هو عدم تدخل الجيش السوداني لحماية أبناء المسيرية في الإقليم، بينما يُسمح للمتمردين النصارى بقيادة سيلفا كير بدخول الإقليم والفتك بسكانه لصالح قبائل الدينكا النصرانية والوثنية.
لقد قُتل في الأسابيع الأخيرة عشرات المدنيين من أبناء المسيرية على يد قوات المتمردين ولم يُحرك الجيش السوداني ساكناً إزاء تلك المذابح.
إن هذه الحقائق المريرة المتعلقة بإقليم آبيي تدل بوضوح على مدى تواطؤ حكومة البشير بمؤامرة إلحاق الإقليم بالانفصاليين، كما تؤكد على أن هذا النظام يعتبر شريكاً أساسياً للمستعمرين الأمريكان والبريطانيين في مؤامرة تمزيق السودان والذي لولاه لما تمكن هؤلاء المستعمرون أصلاً من تمرير تلك المؤامرة الاستعمارية الدنيئة.
(الخميس 1/5/2008م)
إقليم آبيي جنوب السودان مؤامرة أمريكية بريطانية بتواطؤ من الحكومة السودانية
قررت لجنة من الخبراء الأمريكيين والبريطانيين تبعية إقليم آبيي في السودان إلى منطقة الجنوب السوداني وإلحاقه من ثم بجيش المتمردين المسمى بالجيش الشعبي الذي يسيطر حالياً على أقاليم جنوب السودان.
ويأتي هذا القرار الأمريكي البريطاني الجديد ضمن سلسلة من الفصول التآمرية التي ابتدأت من اتفاقية ميشاكوس الخيانية التي وقعت في العام 2004م والتي ترمي في نهاية المطاف إلى فصل جنوب السودان عن شماله وإعطاء سكان الجنوب حق تقرير المصير الذي سيفضي بالتأكيد إلى إقامة دولة نصرانية معادية للإسلام والمسلمين في جنوب السودان.
وكانت اتفاقية ميشاكوس المشؤومة قد تضمنت في بنودها بروتوكولاً خاصاً يقضي باستثناء قم آبيي من الشمال السوداني بحسب حدود عام 1956م التي وضعتها بريطانيا بحجة وجود قبائل الدنيكا النصرانية في الإقليم.
لقد كان مجرد قبول الحكومة السودانية بمنح وضع خاص لآبيي في اتفاقية ميشاكوس بمثابة التنازل عن هذا الإقليم تدريجياً لصالح متمردي الجنوب بشكل تدريجي وإلحاقه بأقاليم الجنوب مع أنه يقع جغرافياً شمال الخط الحدودي الذي يقسم السودان إلى شمال وجنوب بحسب حدود عام 1956م.
ويكفي لمعرفة حقيقة تآمر الحكومة السودانية في تخليها عن الإقليم كونها وافقت على تشكيل لجنة من الخبراء يكون المرجحون فيها من الأمريكيين والبريطانيين.
وهل يعقل أن يحكم الأمريكان والبريطانيون لصالح وحدة السودان؟؟!!
والذي يثير الشبهة أكثر في موقف حكومة البشير وقوفها موقف المتفرج على المذابح التي يقترفها جيش المتمردين بقيادة سلفا كير بحق أبناء عشائر المسيرية من العرب المسلمين.
والشيء المريب في الأمر هو عدم تدخل الجيش السوداني لحماية أبناء المسيرية في الإقليم، بينما يُسمح للمتمردين النصارى بقيادة سيلفا كير بدخول الإقليم والفتك بسكانه لصالح قبائل الدينكا النصرانية والوثنية.
لقد قُتل في الأسابيع الأخيرة عشرات المدنيين من أبناء المسيرية على يد قوات المتمردين ولم يُحرك الجيش السوداني ساكناً إزاء تلك المذابح.
إن هذه الحقائق المريرة المتعلقة بإقليم آبيي تدل بوضوح على مدى تواطؤ حكومة البشير بمؤامرة إلحاق الإقليم بالانفصاليين، كما تؤكد على أن هذا النظام يعتبر شريكاً أساسياً للمستعمرين الأمريكان والبريطانيين في مؤامرة تمزيق السودان والذي لولاه لما تمكن هؤلاء المستعمرون أصلاً من تمرير تلك المؤامرة الاستعمارية الدنيئة.
(الخميس 1/5/2008م)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق