نشرة أخبار 8/6/2008
العناوين
1- غزل دبلوماسي أوروبي تجاه سوريا.
2- موجة الغلاء العالمية تجتاح تونس والمغرب وتكشف عورات الأنظمة الحاكمة في البلدين.
3- الحكومة السنغالية تعرض وساطتها بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
الأنباء بالتفصيل
1- استشعرت أوروبا مدى ضعف حلفائها في لبنان، وأدركت مدى تعاظم النفوذ السوري والإيراني فيه والذي تمثل برضوخ قوى 14 آذار لتقاسم السلطة مع المعارضة بعد انحياز الجيش وميله لها.
فقد أعاد مؤتمر الدوحة الأمور إلى نصابها في لبنان وأبرز قوة الدور السوري فيه، وهو ما دفع بالأوروبيين إلى إعادة النظر في علاقاتهم بالنظام السوري، فأصبح الأوروبيون يتوددون لسوريا ويحاولون استرضاء حكامها من أجل دعم نفوذهم في لبنان والحفاظ عليه من التآكل، فقام الرئيس الفرنسي ساركوزي بزيارة إلى لبنان أطلق أثناءها عدة تصريحات تصالحية مع قوى المعارضة اللبنانية المدعومة من سوريا.
ورتَّبت الخارجية الفرنسية زيارة لمبعوثين فرنسيين إلى دمشق لبحث العلاقات السورية الفرنسية وتحسينها وإظهار حسن نوايا فرنسا تجاه النظام السوري وإشراك سوريا في مؤتمر القمة المتوسطية الذي سينعقد بين دول أوروبا الجنوبية والدول العربية الواقعة على البحر المتوسط بقيادة فرنسية.
ويحاول الرئيس ساركوزي تنقية علاقات بلاده بسوريا والاجتماع بالرئيس بشار الأسد على هامش المؤتمر في محاولة فرنسية جادة لتخفيف العداء السوري للوجود الفرنسي في لبنان.
وأما بريطانيا فأوفدت الأسبوع الماضي وكيل خارجيتها بيتر ريكينز إلى دمشق والذي أجرى مباحثات مع نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد وبحثا سبل تقوية العلاقات بين البلدين والتي شملت النواحي الاقتصادية والتجارية والسياسية.
ان هذا الغزل الدبلوماسي الأوروبي تجاه سوريا إنما يُعبِّر عن مدى حاجة أوروبا إلى سوريا للإبقاء على نفوذها في لبنان خاصة وأن الأوروبيين فشلوا في الأعوام السابقة بإسقاط النظام السوري وأصبحوا يخشون على انكماش نفوذهم في لبنان.
2- وقعت اشتباكات عنيفة في مدينة الرديف التونسية القريبة من قفصة جنوب العاصمة التونسية، واندلعت هذه الاشتباكات بين قوات القمع التونسية والمتظاهرين التونسيين المحتجين على غلاء المعيشة وارتفاع معدلات البطالة، وفشل مشاريع التنمية التي تتبجح الحكومة التونسية دائماً بالحديث عنها.
وقتل أحد المتظاهرين برصاص الشرطة وجرح عشرات الأشخاص وانتشرت الاحتجاجات والتظاهرات إلى مدن ومناطق تونسية أخرى، وتحاول أجهزة الأمن التونسية في هذه الأثناء تطويقها من خلال القمع الشديد وفرض منع التجول على السكان.
ومن ناحية أخرى اندلعت اشتباكات أخرى في المغرب حيث قام محتجون مغاربة باحتلال ميناء الرباط والاعتصام في مواقع إستراتيجية من العاصمة مطالبين بإيجاد أعمال ووظائف للخريجين وللعاطلين عن العمل.
لقد تحولت المظاهرات في المغرب إلى نمط حياتي يومي يُعبر من خلاله المواطنين عن مدى الإحباط واليأس من الحكومة التي عجزت تماماً عن معالجة مشاكل الفقر والبطالة المستشرية في أوساط غالبية السكان المغاربة .
3 - بعد عجز الوسطاء الأقوياء وضعف القوى الإقليمية في إحداث أي تقدم في ما يُسمى بعملية السلام بين الكيان اليهودي والسلطة الفلسطينية الخانعة لإرادة اليهود، تقدمت الدولة السنغالية للتوسط بينهما وأعلن المتحدث باسم الرئيس السنغالي عبد الله واد يوم الجمعة الماضي عن بدء وساطة سنغالية بين الإسرائيليين والفلسطينيين تسبقها مرحلة مصالحة فلسطينية فلسطينية بين حركتي فتح وحماس.
وأضاف الناطق السنغالي أن المحادثات سوف تتم على سبع مراحل، وادعى بأن جميع الأطراف أعربت عن استعدادها للتفاهم على الحد الأدنى.
إن مثل هذه الوساطات الهزيلة لدولة هامشية كالسنغال تأتي في الوقت الضائع الذي يقرر فيه الكبار عدم السير في أية مفاوضات جادة لانشغالهم بقضايا أهم، حيث يعتبرون هذه الوساطات مجرد الهيات لملأ الفراغ الناشئ عن غياب دور الكبار ولو جزئياً. وفائدة هذه الوساطة بالنسبة لليهود والأمريكان والغربيين عموماً تكمن في إثبات أن دول المسلمين كالسنغال هي دولاً محايدة في الصراع اليهودي الإسلامي، وكأنها ليست بلداناً إسلامية وذلك من أجل جعل فكرة الحياد رأياً عاماً بين المسلمين عموماً.
أما قبول السلطة الفلسطينية العميلة لمثل هذه الوساطات فيعني قبولها بقطع آخر حبال التواصل بين المسلمين في فلسطين والمسلمين في سائر البلدان الأخرى وذلك لتكريس جعل قضية فلسطين قضية أهلها فقط وليست قضية العالم الإسلامي وبالتالي تكريس هيمنة دولة اليهود والأمريكان على أخطر قضايا الأمة.
العناوين
1- غزل دبلوماسي أوروبي تجاه سوريا.
2- موجة الغلاء العالمية تجتاح تونس والمغرب وتكشف عورات الأنظمة الحاكمة في البلدين.
3- الحكومة السنغالية تعرض وساطتها بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
الأنباء بالتفصيل
1- استشعرت أوروبا مدى ضعف حلفائها في لبنان، وأدركت مدى تعاظم النفوذ السوري والإيراني فيه والذي تمثل برضوخ قوى 14 آذار لتقاسم السلطة مع المعارضة بعد انحياز الجيش وميله لها.
فقد أعاد مؤتمر الدوحة الأمور إلى نصابها في لبنان وأبرز قوة الدور السوري فيه، وهو ما دفع بالأوروبيين إلى إعادة النظر في علاقاتهم بالنظام السوري، فأصبح الأوروبيون يتوددون لسوريا ويحاولون استرضاء حكامها من أجل دعم نفوذهم في لبنان والحفاظ عليه من التآكل، فقام الرئيس الفرنسي ساركوزي بزيارة إلى لبنان أطلق أثناءها عدة تصريحات تصالحية مع قوى المعارضة اللبنانية المدعومة من سوريا.
ورتَّبت الخارجية الفرنسية زيارة لمبعوثين فرنسيين إلى دمشق لبحث العلاقات السورية الفرنسية وتحسينها وإظهار حسن نوايا فرنسا تجاه النظام السوري وإشراك سوريا في مؤتمر القمة المتوسطية الذي سينعقد بين دول أوروبا الجنوبية والدول العربية الواقعة على البحر المتوسط بقيادة فرنسية.
ويحاول الرئيس ساركوزي تنقية علاقات بلاده بسوريا والاجتماع بالرئيس بشار الأسد على هامش المؤتمر في محاولة فرنسية جادة لتخفيف العداء السوري للوجود الفرنسي في لبنان.
وأما بريطانيا فأوفدت الأسبوع الماضي وكيل خارجيتها بيتر ريكينز إلى دمشق والذي أجرى مباحثات مع نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد وبحثا سبل تقوية العلاقات بين البلدين والتي شملت النواحي الاقتصادية والتجارية والسياسية.
ان هذا الغزل الدبلوماسي الأوروبي تجاه سوريا إنما يُعبِّر عن مدى حاجة أوروبا إلى سوريا للإبقاء على نفوذها في لبنان خاصة وأن الأوروبيين فشلوا في الأعوام السابقة بإسقاط النظام السوري وأصبحوا يخشون على انكماش نفوذهم في لبنان.
2- وقعت اشتباكات عنيفة في مدينة الرديف التونسية القريبة من قفصة جنوب العاصمة التونسية، واندلعت هذه الاشتباكات بين قوات القمع التونسية والمتظاهرين التونسيين المحتجين على غلاء المعيشة وارتفاع معدلات البطالة، وفشل مشاريع التنمية التي تتبجح الحكومة التونسية دائماً بالحديث عنها.
وقتل أحد المتظاهرين برصاص الشرطة وجرح عشرات الأشخاص وانتشرت الاحتجاجات والتظاهرات إلى مدن ومناطق تونسية أخرى، وتحاول أجهزة الأمن التونسية في هذه الأثناء تطويقها من خلال القمع الشديد وفرض منع التجول على السكان.
ومن ناحية أخرى اندلعت اشتباكات أخرى في المغرب حيث قام محتجون مغاربة باحتلال ميناء الرباط والاعتصام في مواقع إستراتيجية من العاصمة مطالبين بإيجاد أعمال ووظائف للخريجين وللعاطلين عن العمل.
لقد تحولت المظاهرات في المغرب إلى نمط حياتي يومي يُعبر من خلاله المواطنين عن مدى الإحباط واليأس من الحكومة التي عجزت تماماً عن معالجة مشاكل الفقر والبطالة المستشرية في أوساط غالبية السكان المغاربة .
3 - بعد عجز الوسطاء الأقوياء وضعف القوى الإقليمية في إحداث أي تقدم في ما يُسمى بعملية السلام بين الكيان اليهودي والسلطة الفلسطينية الخانعة لإرادة اليهود، تقدمت الدولة السنغالية للتوسط بينهما وأعلن المتحدث باسم الرئيس السنغالي عبد الله واد يوم الجمعة الماضي عن بدء وساطة سنغالية بين الإسرائيليين والفلسطينيين تسبقها مرحلة مصالحة فلسطينية فلسطينية بين حركتي فتح وحماس.
وأضاف الناطق السنغالي أن المحادثات سوف تتم على سبع مراحل، وادعى بأن جميع الأطراف أعربت عن استعدادها للتفاهم على الحد الأدنى.
إن مثل هذه الوساطات الهزيلة لدولة هامشية كالسنغال تأتي في الوقت الضائع الذي يقرر فيه الكبار عدم السير في أية مفاوضات جادة لانشغالهم بقضايا أهم، حيث يعتبرون هذه الوساطات مجرد الهيات لملأ الفراغ الناشئ عن غياب دور الكبار ولو جزئياً. وفائدة هذه الوساطة بالنسبة لليهود والأمريكان والغربيين عموماً تكمن في إثبات أن دول المسلمين كالسنغال هي دولاً محايدة في الصراع اليهودي الإسلامي، وكأنها ليست بلداناً إسلامية وذلك من أجل جعل فكرة الحياد رأياً عاماً بين المسلمين عموماً.
أما قبول السلطة الفلسطينية العميلة لمثل هذه الوساطات فيعني قبولها بقطع آخر حبال التواصل بين المسلمين في فلسطين والمسلمين في سائر البلدان الأخرى وذلك لتكريس جعل قضية فلسطين قضية أهلها فقط وليست قضية العالم الإسلامي وبالتالي تكريس هيمنة دولة اليهود والأمريكان على أخطر قضايا الأمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق