الثلاثاء، 26 فبراير 2013

سياسة مرسي وسياسة مبارك تجاه غزة وجهان لعملة واحدة


سياسة مرسي وسياسة مبارك تجاه غزة وجهان لعملة واحدة





    بعد الثورة المصرية ووصول مرشح الإخوان المسلمين إلى السلطة، ظن الكثيرون أن الأمور في قطاع غزة ستختلف، وأن الحصار المفروض عليها سيكسر، وأن معبر رفح سيفتح على مصراعيه أمام جميع أصناف البضائع، وأن القوات المسلحة المصرية ستدعم قوات حماس في قطاع غزة لمواجهة العدو المشترك (إسرائيل)، وأن ... وأن .... وأن..... .
لكن الذي حصل هو عكس هذه التوقعات تماماً، فالحصار على القطاع ما زال موجوداً، ومعبر رفح ما زال معبراً خاصاً بالجوانب الإنسانية والسياسات الإعلامية الدعائية، وما زالت المخابرات المصرية هي المسؤولة عنه وليست الحكومة أو الرئيس.
أما الجديد الذي صدم أهل غزة تحديداً فهو إغراق الأنفاق بمياه الصرف الصحي بشكل مقزز ومهلك وهو ما لم تفعله الدولة المصرية أيام مبارك، وذلك تحت ذرائع وحجج زائفة كاذبة وردت على لسان مساعد الرئيس المصري للشؤون الخارجية عصام الحداد الذي قال وبكل وقاحة: "إن مصر لن تتسامح مع تدفق الأسلحة المهربة من قطاع غزة وإليه" زاعماً أن ذلك: "يؤدي إلى زعزعة الاستقرار في سيناء".
إن هذه الحجج الواهية برّرت من خلالها مؤسسة الرئاسة في مصر قطع أرزاق نحو مليون وسبعمائة ألف فلسطيني يقتاتون من شبكة الأنفاق، وأضافت حصاراً جديداً على حصار (إسرائيل) بسبب حجب حوالي 30% من السلع التي تصل إلى قطاع غزة عبر شبكة الأنفاق تلك.
وادّعى حداد أن ذلك لا يؤثر على أهل غزة لأن: "قبضة إسرائيل على قطاع غزة تراخت بصورة كبيرة بعد الاتفاق الذي توسطت فيه مصر وأنهى القتال بين إسرائيل وحركة حماس في نوفمبر تشرين الثاني".
فهو يعتبر العدوان (الإسرائيلي) على غزة قتالاً بين طرفين، وهو يعيد إلى (إسرائيل) مسؤولية تزويد القطاع بالمواد اللازمة للحياة.
إلا أن السبب الحقيقي في هذه المواقف المصرية بإدارة مرسي هو أمر آخر غير الذي ادّعاه مساعد الرئيس المصري وهو ما صرّح به بعد أقواله السابقة وقال: "إن مرسي سيحترم بدقة معاهدة السلام مع إسرائيل، وأن التعاون اليومي مع إسرائيل مستمر كالمعتاد برغم عدم وجود اتصالات على المستوى الرئاسي".
فهذا هو السبب إذاً وراء إغراق الأنفاق بمياه الصرف الصحي ألا وهو احترام مرسي بدقة معاهدة السلام مع (إسرائيل)!!.
وما زيارات الوفود الأمنية الإسرائيلية المتتابعة للقاهرة ومرور السف الحربية (الإسرائيلية) في قناة السويس والتي رفعت إحداها ولأول مرة العلم (الإسرائيلي)، وما ذلك كله إلا تأكيدا للعلاقات المصرية (الإسرائيلية) الممتازة التي تعتبر امتداداً لذات العلاقات ايام مبارك.
وقد أفصح حداد عن هذه الحقيقة بقوله: "إن الأولوية الأمنية الأولى لحكومة مرسي الآن هو تعزيز حدودنا الغربية" متذرعاً بتهريب صواريخ مضادة للطائرات وأسلحة مضادة للدبابات إلى داخل مصر على حد زعمه.
إن هذه اللغة الأمنية البغيضة التي تتحدث بها مؤسسة الرئاسة والتي يقف محمد مرسي على رأسها، تُعيد للأذهان ما كانت تفعله نفس المؤسسة أيام الرئيس المخلوع مبارك.


الأربعاء، 20 فبراير 2013

حكام الامارات ودول الخليج ينفقون الملايين على الولايات الامريكية التي تضررت من اعصار ساندي



حكام الامارات ودول الخليج ينفقون الملايين على الولايات الامريكية التي تضررت من اعصار ساندي



ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الإمارات العربية المتحدة قدَّمت مساعدات تفوق 6 ملايين دولار إلى مدرسة ومستشفى في منطقة جوبلين بولاية ميسوري الأمريكية، والتي تضررت بفعل العاصفة الكبرى (ساندي) وتسببت بمقتل أكثر من 133 شخصًا.
ونقلت الصحيفة عن سفير الإمارات في واشنطن يوسف العطيبي قوله: "إننا نحدد الحاجات، ونحاول تقديم المساعدة".
ونقلت الصحيفة عن المسؤل أن الإمارات صرفت 5 ملايين دولار لتجهيز وحدات العناية المركزة بمستشفى الرحمة، وأن هذه المساعدات جاءت ضمن خطة إماراتية طموحة بمساعدة المجتمعات الفقيرة في الولايات المتحدة.
وأشارت الصحيفة أن سفارة الإمارات قررت منح مليون دولار إلى ثانوية جوبلين بهدف شراء كمبيوترات محمولة إلى تلاميذها الـ2200.
وأوضحت الصحيفة أن الإمارات على مدار العامين الماضيين بنت ملاعب كرة قدم بصالات مغطاة في الأحياء الفقيرة في نيويورك ولوس أنجلوس وميامي وشيكاجو.
كما وعد السفير عتيبة حاكم ولاية نيويورك ونيوجيرسي بمساعدتهم بـ5 ملايين دولار لترميم الدمار الذي خلفه إعصار ساندي.
كما ذكرت الصحيفة أن كلاًّ من الإمارات العربية المتحدة ودولة قطر وقَّعت على شيكات بمبلغ 100 مليون دولار أمريكيًّا لوزارة الخارجية الأمريكية عام 2005 بعد إعصار كاترينا.
ونقلت الصحيفة قول عتيبة: "لدينا مسئولية تعليم الشعب الأمريكي، نحن ذهبنا معكم إلى أفغانستان وليبيا، ونحن أكبر سوق لمنتجاتكم"، وفي عام 2009 ساعد عتيبة في إقناع حكومة دبي بإعطاء 150 مليون دولار للحكومة الأمريكية لتطوير المركز الوطني الطبي للأطفال.
(نقلا عن مفكرة الاسلام)
هؤلاء هم حكام الامارات وقطر ودول الخليج يبذّرون اموال الامة على الولايات الامريكية ( المحتاجة ) على حد تعبير المسؤولين في هذه الدول، ولم يلتفتوا الى حاجات المسلمين في اليمن والصومال وافغانستان وميانمار والسودان ومالي  وبنغلادش وفلسطين وسوريا وغيرها من البلدان التي يموت اهلها جوعا وعطشا وكمدا.
 فهم لا يملكون ما يفترشونه او يلتحفون به سوى الحصباء والرمال، فلا فراش يقيهم الا البطحاء ولا غطاء يظلهم الا السماء.
وبعد ادراك واقعهم المرير هذا فهل المترفون في امريكا هم اشد حاجة من هؤلاء المسحوقين أم ان العمالة لامريكا باتت تسري في عروق حكام دول الخليج؟؟!!

الاثنين، 18 فبراير 2013

انجيل قديم فيه ذكر للنبي محمد صلى الله عليه وسلم وراء استقالة البابا






انجيل قديم فيه ذكر للنبي محمد صلى الله عليه وسلم وراء استقالة البابا





 كشف الباحث السعودي في مقارنات الأديان وشؤون التنصير والفاتيكان، عصام مدير، الأسباب الحقيقية لاستقال بابا الفاتيكان الذي أعلن اعتزامه الاستقالة، الأمر الذي هّز الأوساط الكاثوليكية في العالم، كأول بابا يقدم على ذلك منذ 6 قرون.
وقال مدير عبر حسابه على "تويتر": إن ما يكشفه من الأسباب الحقيقية لاستقالة بندكت السادس عشر يذاع لأول مرة  ؛ وقال مدير إن "أهم أسباب استقالة البابا بعد فضائح قساوسته: تسريب وثيقة فاتيكانية لإنجيل قديم فيه اسم الرسول صلى الله عليه وسلم، كما أنه "يوجد حالياً في الفاتيكان ثلاثة ممن يكتمون إسلامهم وظل بابا روما يحاول معرفتهم ؛ وأحدهم مسئول عن تسريب وثائق تدين الفاتيكان والبابا أحد هؤلاء الذين أسلموا، وآثر المجاهرة بإسلامه انتقل إلى جنوب إفريقيا حيث يقيم هناك، بلد الشيخ أحمد ديدات رحمه الله والذي كان سبباً في إسلامه".
ويذكر ان البابا بنديكس هذا هو الذي تهجم على الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم بشكل مباشر، وها هو يسقط بسبب انتصار الرسول عليه.
هذه هي الاسباب الحقيقية لاستقالة البابا الا وهي ظهور الاسلام في قلب الفاتكيان.

الجمعة، 15 فبراير 2013

بريطانيا تُحذّر الغرب من تنامي الثورة الاسلامية في سوريا



بريطانيا تُحذّر الغرب من تنامي الثورة الاسلامية في سوريا



قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج:إنه كلما طال القتال الجاري بسوريا بين الثوار والقوات الموالية للرئيس بشار الاسد كلما زادت مخاطر تشكيل جيل جديد من المتشددين المدربين على القتال وهو ما سيمثل تهديدا لبريطانيا ودول أوروبية أخرى".
 ووصف سوريا بأنها أصبحت:" المقصد رقم واحد للجهاديين في كل مكان في العالم اليوم"، وحذّر في خطاب تناول إستراتيجية بريطانيا لمكافحة ما أسماه بالإرهاب من أن الثورة السورية "ستكون الحالة الأكثر حدة لانتفاضة يختطفها الإسلاميون".
وكان هيغ يتحدث للصحفيين في المعهد الملكي المتحد للخدمات - وهو مركز للدراسات العسكرية - وأضاف "ربما لا يمثلون تهديدا لنا عندما يذهبون أولا إلى سوريا، لكنهم إذا ظلوا على قيد الحياة ربما عاد بعضهم وقد ازدادوا تشددا في الفكر واكتسبوا خبرة في السلاح والمتفجرات".
وخاطب الروس ناصحاً: "كلما طال أمد الصراع تزايد خطر هذا الأمر، وهي نقطة يجب ألا يغفلها صناع القرار في روسيا وغيرها"، وحث روسيا والصين على دعم جهود مجلس الأمن الدولي من أجل التوصل إلى حل للصراع، وحذّر في حال عدم التوصل الى حل بقوله: "وإلا واجهنا خطر استخدام الأسلحة الكيماوية والبيولوجية السورية".
وتسعى بريطانيا في الاجتماع المقبل لوزراء خارجية الاتحاد الاوروبي - الذي سيعقد في بروكسل الأسبوع القادم - الى حث الدول الأوروبية على مراجعة حظر السلاح الذي يفرضه الاتحاد على سوريا والذي سينتهي في الأول من مارس/آذار المقبل:" كي يسمح بمزيد من المساعدة للمعارضة السورية التي تسعى للإطاحة بالأسد".
لقد بات واضحاً انّ الذي يؤرق بريطانيا والغرب من الثورة في سوريا هو اسلاميتها، فلو تمكن الغرب من توجيه الثورة نحو العلمانية والديمقراطية والدولة المدنية، او لو تمكن من مسك زمام قيادها، لكانت في نظرهم ثورة مقبولة ولدعموها بكل اشكال الدعم.
 فلو نجح الغرب اذاً في امتطاء الثورة السورية لاطيح  ببشار الاسد منذ زمن بعيد، ولكانالآن في عداد الحكام الذين تم اسقاطهم اوقتلهم او نفيهم اوسجنهم كما حصل مع القذافي او زين العابدين او حسني مبارك.
ولكن لما كانت ثورة الشام عصية على الاختراق او الامتطاء او الاحتواء فقد طالت الحرب في سوريا، واستمرت الثورة فيها بسند ذاتي شعبي حقيقي، وعجزت الدول الغربية عن ايجاد او صناعة قيادة بديلة عن بشار يرضى بها الثوار.
ان من سمّاهم هيغ بالمتشددين الجهاديين هم في الواقع من سيقود الشام نحو الاستقلال الحقيقي عن الغرب، وهم من سيقود المنطقة الاسلامية برمتها الى حالة من المواجهة الحقيقية مع الغرب المستعمر، وهم ايضاً من سيعملون على طرد النفوذ الغربي بقواعده وعساكره وعملائه ومشاريعه واستثماراته من بلاد المسلمين طرداً نهائياً، فيكنسون وجوده كنساً تاماً فلا يبقى للغرب بعد ذلك اي وجود استعماري في ديار الاسلام.

الأربعاء، 13 فبراير 2013

مشاركة أهم البلدان العربية والإسلامية في برنامج المخابرات المركزية الأمريكية لتعذيب السجناء المسلمين




  مشاركة أهم البلدان العربية والإسلامية في برنامج المخابرات المركزية الأمريكية لتعذيب
      السجناء المسلمين



   كشفت منظمة حقوقية أمريكية جانباً من السرّية التي أحاطت ببرنامج وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) الخاص بتسليم المعتقلين المسلمين وتعذيبهم في السجون السوداء في بلدان العالم المختلفة.
فقد جاء في تقرير لمنظمة (مبادرة عدالة المجتمع المنفتح) والتي تتخذ من نيويورك مقراً لها: "إن حكومات 54 بلداً أجنبياً شاركت في هذا البرنامج بأساليب مختلفة بما فيها فتح سجون سرّية على أراضيها والمساهمة في القبض على المشتبه بهم ونقلهم واستجوابهم وتعذيبهم وتقديم المعلومات الاستخبارية وفتح المجال الجوي للرحلات السرّية" وكل هذه الأعمال تشكل انتهاكاً واضحاً لحقوق الإنسان.
وحمل تقرير المنظمة عنوان "عولمة التعذيب...برنامج وكالة الاستخبارات المركزية للاحتجاز السرّي والترحيل الاستثنائي"، وقد بدأ هذا البرنامج عقب أحداث 11 سبتمر / أيلول عام 2001 ولا زال مستمراً بشكل أو بآخر حتى اليوم.
ومن الدول العربية والمسلمة التي شاركت في البرنامج سوريا وإيران وتركيا ومصر والسعودية والإمارات وباكستان والمغرب وموريتانيا والأردن واليمن والجزائر وليبيا وإندونيسيا وأفغانستان وماليزيا وأوزبكستان وجيبوتي وغيرها من الدول.
إن هذا التقرير يؤكد على تورط معظم البلدان العربية والإسلامية في مؤامرة أمريكية قذرة للتنكيل بالمجاهدين والمخلصين من أبناء هذه الأمة الإسلامية.
وإن تعاون حكومات هذه الدول مع أمريكا ضد أبناء الأمة في مثل هذه المهمات القذرة لا يؤكد على عمالة حكومات هذه الدول وحسب بل يؤكد على انحطاط حكامها إلى مستويات غير مسبوقة من اللا أخلاقية السياسية. ولا فرق في هذه المستويات بين حكام الدول التي تدعي المواجهة مع أمريكا كإيران وسوريا أو بين حكام الدول التي تزعم وجود الإسلام فيها كالسعودية، فمعظم الدول المسلمة والعربية الكبيرة قد تورطت في هذا البرنامج الأمريكي القذر للنيل من قدرات الأمة وضرب أملها في النهوض.
وحكام هذه الدول الذين شاركوا أمريكا في جرائمها تلك هم لا شك عملاء خونة لا يملكون ذرة من كرامة أو نخوة أو شهامة، ولا يستحقون من شعوب الأمة الإسلامية أي ولاء أو احترام وعلى هذه الشعوب أن تنبذهم في الحال وأن تعمل على الإطاحة بهم في أقرب وقت.

الثلاثاء، 12 فبراير 2013

أمريكا قدّمت مساعدات ضخمة لفرنسا في غزوها لمالي



  أمريكا قدّمت مساعدات ضخمة لفرنسا في غزوها لمالي


  نقلت وكالة الأناضول للأنباء تصريحات للقائد العسكري الأمريكي روب فيرمان جاء فيها: "أن أمريكا وفي إطار دعمها اللوجستي للقوات الفرنسية في مالي نقلت 610 جنود فرنسيين، وَ760 طناً من المواد التموينية والإمدادات على مدار 30 رحلة استمرت حتى الثالث من فبراير/شباط الجاري نفّذتها طائرات نقل عسكرية من طراز (سي17)".
كما نقلت أمريكا –بحسب فيرمان- منذ 27 يناير/كانون ثاني: "كمية من الوقود قدرها 180 ألف لتر بغية تزويد الطائرات الفرنسية في عملياتها العسكرية في مالي".
وكان نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن قد قال في مؤتمر صحافي عقده مع الرئيس الفرنسي مؤخراً: "إن العمليات العسكرية في مالي لا تصب في مصلحة فرنسا وحدها وإنما تعود بالنفع على الولايات المتحدة الأمريكية والجميع".
إن هذه التصريحات تؤكد على حقيقة المصلحة الاستعمارية المشتركة لدول الغرب الكبرى الاستعمارية، وإن غزو فرنسا لمالي هو مصلحة أمريكية فرنسية بريطانية مشتركة. فالغرب المستعمر يرى في سيطرة الإسلاميين على أي بقعة من بقاع الأرض خطراً حقيقياً على مصالحه، لذلك فهو يسارع إلى غزو أي بلد كمالي بشكل منسق، ويتجاهل موضوع الصراع التقليدي بين دوله.
من أجل ذلك كان التحرر الكامل من هيمنة الكافر المستعمر في بلاد المسلمين هو حجر الزاوية في السياسة الخارجية لأي دولة إسلامية حقيقية وهو ما لم يتحقق حتى الآن.

الاثنين، 4 فبراير 2013

فرنسا الصليبية تحذر من الإسلام في سوريا





فرنسا الصليبية تحذر من الإسلام في سوريا





  تحدث وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الاثنين الماضي في مؤتمر باريس الداعم للمعارضة الموالية للغرب فقال: "إن الاجتماع يجب أن يركز على جعل المعارضة أكثر تماسكاً سياسياً وعسكرياً لتشجيع المساعدة الدولية"، وأضاف: "في مواجهة انهيار دولة ومجتمع هناك خطر من أن تكسب الجماعات الإسلامية أرضاً إذا لم نتصرف كما ينبغي".
  في ظل إنكفاء أمريكي مقصود تتصدر فرنسا القوى الغربية الكبرى في مواجهة المد الإسلامي المتصاعد في مناطق مختلفة من العالم الإسلامي. ففي مالي قامت القوات العسكرية الفرنسية بغزو البلاد وحشدت عملاءها في مناطق نفوذها لتأمين إبعاد القوى الإسلامية من شمال مالي وتثبيت عملائها هناك.
وفي سوريا تسعى فرنسا بكل نشاط وبكل ما أوتيت من قوة لتقديم كل أشكال الدعم للمعارضة العلمانية في سوريا وتزويدها بالأموال والإمكانيات المختلفة في محاولة لتسليمها الحكم بعد زال نظام بشار الأسد الآيل للسقوط.
تفعل فرنسا ذلك كله مدفوعة بروحها الصليبية التي طغت مؤخراً على جميع قياداتها السياسية لا فرق بين أحزابها اليمينية أو أحزابها المحسوبة على الوسط أو اليسار، فجميع القيادات السياسية الفرنسية باتت تُضمر العداء السافر لكل ما هو إسلامي سواء أكان ذلك متعلقاً بالجماعات أم بالأفراد فهي لا تطيق أن ترى انتشار الإسلام وبأي وتيرة، فقد أصبح يرعبها اكتساح مفاهيم الإسلام الحضارية لشعوب العالم.
لكن أكثر ما يغيظ فرنسا من الإسلام هو ما يجري في سوريا بالذات حيث تميل كفة الثورة بجانب دعاة الخلافة الإسلامية وتطبيق الشريعة الإسلامية، وهذا ما دفع وزير خارجيتها يعبر عن مخاوف جميع الغربيين بالقول أن: "هناك خطر من أن تكسب الجماعات الإسلامية أرضاً إذا لم نتصرف كما ينبغي".
فهذا الخطر الذي تتخوف منه فرنسا هو ما جعل كل دول الغرب والشرق الكافرة جعلها تقف إلى جانب نظام الطاغية بشار وهو الذي جعلها تبرر له عمليات الإبادة التي يقوم بها ضد أهل سوريا منذ أكثر من عشرين شهراً.
لكننا نؤكد لفرنسا الصليبية الحاقدة ولمن يقف معها في معاداة الإسلام من دول الغرب والشرق أن دولة الإسلام قادمة لا محالة إلى بلاد الشام فهي أصبحت تتبدى للعيان ولا مكان لأي نظام علماني في سوريا بعد سقوط بشار، وأن جميع المؤتمرات والجعجعات الإعلامية التي ترعاها فرنسا وأمريكا وبريطانيا لرعاية عملاء الغرب في سوريا ما هي سوى فقاعات صابون، وستذهب أدراج الرياح، ولن تفلح هذه المؤتمرات في وقف المد الثوري الإسلامي الجارف الذي سيدوس كل من يقف أمامه.
فهذه الثورة عصية على الاختراق أو الاحتواء أو الامتطاء، ولن يفيد فرنسا حقدها وجمعها ضدها، ولسوف يرتد كيدها إلى نحرها بانتصار الإسلام وقيام دولة الإسلام في بلاد الشام.


الجمعة، 1 فبراير 2013

ميليشيات عميلة لفرنسا ترتكب مجازر عرقية ضد العرب والطوارق في مالي




ميليشيات عميلة لفرنسا ترتكب مجازر عرقية ضد العرب والطوارق في مالي


نشرت صحيفة "الشروق الجزائرية" تقريراً عن ميليشيات همجية مدعومة من فرنسا تقوم بالتصفية العرقية ضد السكان المحليين العرب والطوارق في شمالي مالي بحجة أنهم ناصروا الإسلاميين الذين دخلوا مدينتهم في الأشهر الاخيرة.
ونقل التقرير عن شهود في منطقة ديابالي أن مسلحين زنوج جاؤوا إلى القرية على متن سيارات عسكرية يبحثون عن العائلات من أصول عربية أو الطوارق، وقاموا بقتل العديد من الأشخاص واختطفوا مجموعة من النساء.
وبحسب الصحيفة قال شاهد عيان "استيقظنا مفزوعين إلى درجة أننا لم نقو على الخروج من منازلنا، واعتقدنا أن الأمر يخص إبادة سكان القرية كاملة، خاصة وأن الجيش المالي يعرف أن السكان استقبلوا الإسلاميين من قبل، وأقاموا عندنا في القرية أياما ولم نر منهم إلا الخير والعدل، وبعدها استنتجنا أن الأمر يخص جيراننا، عائلة خيري ولد حمة، وسمعنا الصراخ والبكاء".
وأضاف "كانوا يتوسلون إليهم بتركهم حال سبيلهم، وبعدها سمعنا حديثا الأشخاص المهاجمين بلكنة من باماكو: حضرة النقيب ماذا أفعل بهم، فأجابه، أقتلهم أو ادفنهم أحياء فهم لا يستحقون الحياة، هذه الحثالة التي تريد أن تجعل من مالي إسلامية، واستقبلت الجهاديين، لن ينفعكم اليوم الجهاديون أبدا، فقد ذهبوا دون عودة".
وأشار التقرير إلى أنهم وجدوا ثلاث جثث على الأرض وشخص طاعن في السن ينتحب على ما وقع لأبناء أخيه اليتامى، وقال أحد أقرباء الضحايا:" لا حول ولا قوة إلا بالله، أصبحت دماء العرب والطوارق وأرواحهم تزهق أمام كل العالم وهم لا يحركون ساكنا، يزعمون أنهم يحررون الشمال من الإسلاميين، لقد جلبوا لنا الخراب والدمار والقتل لفلذات أكبادنا".
وأضاف: "اليوم، جاء جنود مالي وكانوا بالزي العسكري للجيش المالي، أو مليشيات (الغندكوي) ومعهم أشخاص بيض يتحدثون الإنجليزية، فحطموا باب المنزل ودخلوا فعاثوا فيه فسادا وجمعوا أطفالا لم يتجاوزوا الثامنة عشر من العمر وقتلوهم بدم بارد، ثم خرّبوا مكان تدريس القرأن والمصاحف والألواح الخشبية، وبعدها سارعوا إلى مغادرة القرية".
وأوضح التقرير أن:" هذه الجرائم تحدث فقط في حق المسلمين من العرب والطوارق."
هذه هي الأخلاق الفرنسية في القتال وهذه هي حقوق الانسان التي يتشدقون بالترويج لها وبحمايتها.