الجمعة، 25 يونيو 2010

أثيوبيا ترتكب مجازر حرب مروعة في أوغادين

أثيوبيا ترتكب مجازر حرب مروعة في أوغادين

بعد أن تمكن مقاتلو جبهة تحرير أوغادين من قتل أربعة وتسعين جندياً أثيوبياً في عملية عسكرية نوعية الشهر الماضي قام جيش الاحتلال الأثيوبي بأعمال انتقامية ضد المدنيين في بعض مناطق إقليم أوغادين الصومالي المحتل ليثأر من خسارته وفشله في التصدي لمقاتلي الجبهة فلم يجد سوى المدنيين لينتقم منهم.

وذكرت منظمة ألمانية للدفاع عن الشعوب المهددة في بيان رسمي لها أن الجيش الأثيوبي قام في أعقاب هجوم مقاتلي الجبهة بعزل قرى فافين وجوري وبامباس وفارسو وجلالشا عن العالم وتمشيطها على نطاق واسع ثم قامت بإعدام سبعين شخصاً خلال عملية التمشيط، ووقعت المجازر في 18/أيار (مايو) الماضي.

وأكدت المنظمة الألمانية بأن لديها أدلة من شهود عيان على قيام الجنود الأثيوبيين بإطلاق الرصاص على مسنين وفلاحين ورعاة صوماليين أمام أعين ذويهم في القرى الخمس المذكورة.

ومن الجدير بالذكر أن إقليم أوغادين الذي تعادل مساحته مساحة ألمانيا وبلجيكا معاً ويقطنه ثمانية ملايين مسلم من الصوماليين يخضع لاحتلال أثيوبي منذ العام 1960م وذلك عندما تم اقتطاعه من الصومال ومنحه لأثيوبيا بتدبير من الاستعمار الإنجليزي.

إن على البلدان العربية والإسلامية أن تعامل أثيوبيا معاملة الدولة الاستعمارية المحتلة، وعليها أن تقطع العلاقات الدبلوماسية معها، وأن تضغط عليها بكل الوسائل المتاحة لإعادة أوغادين إلى الصومال، ولتحريرها في أسرع وقت ممكن من الاستعمار الأثيوبي الغاشم بدلاً من التآمر معها ضد الشعب الصومالي المسلم.



الخميس، 24 يونيو 2010

توتر العلاقات الروسية الأمريكية على خلفية أحداث قرقيزيا

توتر العلاقات الروسية الأمريكية على خلفية أحداث قرقيزيا


يُقدر المراقبون عدد القتلى في الأحداث الدامية التي وقعت في جنوبي قرقيزيا بألفي شخص بينما نزح إلى جمهورية أوزبيكستان المجاورة بالفعل أكثر من أربعمائة ألف شخص غالبيتهم من عرقية الأوزبك.

وتُعزى أسباب هذا الصراع المؤسف في قرقيزيا إلى وجود تضارب في المصالح بين أمريكا وروسيا في البلاد، ومن أهم هذه المصالح وجود قاعدة ماناس الأمريكية في قرقيزيا والتي تعتبر أهم قاعدة أمريكية في آسيا الوسطى واستخدمتها القوات الأمريكية في اجتياح أفغانستان في العام 2003م.

وتسعى روسيا بكل ما أوتيت من حيلة ونفوذ لإخراج القاعدة الأمريكية فقامت الشهر الماضي بتدبير انقلاب أطاح بالرئيس السابق باكاييف الذي وافق على استمرار وجود القاعدة الأمريكية.

وعلى إثر الانقلاب اندلعت الاشتباكات في جنوبي قرقيزيا أولاً بين أنصار الرئيس المخلوع وبين القوات الحكومية وثانياً بين الأكثرية القرقيزية وبين الأقلية الأوزبكية، ويبدو أن روسيا أدركت أن لأمريكا وبقايا النظام السابق أصابع في هذه الاشتباكات، فافتعلت الصراع الاثني وغذّته وشاركت فيه.

ونقلت رويترز عن الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف قوله بصراحة: "أنه ينبغي للولايات المتحدة مغادرة قاعدتها الجوية في قيرقيزستان بعد انتهاء العمليان التي يقودها حلف شمال الأطلسي في أفغانستان". وأكد ميدفيديف رأيه هذا مرة ثانية في مقابلة مع وول ستريت جورنال نُشرت على موقع الكرملين الألكتروني يوم الجمعة الماضي فقال: "إن قاعدة ماناس الأمريكية يجب أن لا يستمر وجودها إلى الأبد ... أرى أنها ينبغي أن تحل مهام محددة ثم تنهي عملها".

وأما الحكام الجدد في قرقيزيا فهم يدورون في فلك موسكو، فقد هدّد عظيم بك بكنظاروف نائب رئيسة الحكومة القرقيزية المؤقتة يوم الخميس الماضي بإغلاق قاعدة ماناس الأمريكية ما لم تسلم بريطانيا ماكسيم باقييف نجل الرئيس المخلوع كرمان بك باكييف الذي لجأ إليها، وطالب أمريكا بالعمل إلى تسليمه إذا أرادت الحفاظ على قاعدتها في قيرقيزيا.



الأربعاء، 23 يونيو 2010

قاعدة عسكرية فرنسية جديدة في موريتانيا تًعزز النفوذ الفرنسي في المنطقة

قاعدة عسكرية فرنسية جديدة في موريتانيا تًعزز النفوذ الفرنسي في المنطقة


شن أحمد ولد داده الرئيس الدوري لمنسقية المعارضة في موريتانيا هجوماً عنيفاً ضد نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز متهماً إياه بالتشبث بالحكم بالقوة وبرفض التفاوض مع المعارضين.

واتهم ولد داده النظام الحاكم بأنه عرَّض موريتانيا للضعف عندما تم احتضان قاعدة عسكرية فرنسية شمال البلاد وقال بأن: "هذه القاعدة تتحرك في موريتانيا من دون أن يُعرف عن نشاطها أي شيء"، وأوضح بأن: "وجود القاعدة في البلد لم يمر بالإجراءات القانونية المتمثلة في مصادقة البرلمان أو استشارة المواطنين".

أمّا فرنسا فقد أكدت بأن هذا الكلام مجرد مزاعم، وأن الموجود هو مجرد تعاون أمني يتمثل في وجود خبراء فرنسيين في مجال الأمن بموريتانيا، وأنّ ذلك لا يرقى إلى ما يمكن تسميته قاعدة عسكرية.

إن النفوذ الفرنسي الذي تمكن من منع تسلل النفوذ الأمريكي إلى موريتانيا بدأ يُعمّق وجوده من خلال إنشاء مثل تلك القواعد العسكرية، بينما السياسيون المتحاورون في الحكومة والمعارضة لا ينظرون إلى الأمر بخطورة كافية، ويرون أن المسألة مجرد صراع بين نظامين!!.

1

الثلاثاء، 22 يونيو 2010

سياسات حكومة أردوغان التركية تقوم على أساس المصالح الاقتصادية

سياسات حكومة أردوغان التركية تقوم على أساس المصالح الاقتصادية


إن الإنجازات الوحيدة التي يتفاخر بها رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان ورفاقه في الحكومة أمام الاتراك هي الإنجازات الاقتصادية ليس إلا.

وقد تحدث أردوغان عن تلك الانجازات بلغة الأرقام فقال:"إن الصادرات التركية إلى الدول العربية ارتفعت من 3.2 مليار دولار في العام 2002 إلى 25 مليار دولار في العام 2008"، ولفت أردوغان النظر إلى:" أنّ أنقرة تمكنت من أن تُحقق قيمة صادرات بلغت 21 مليار دولار مع هذه الدول في العام 2009 بالرغم من الأزمة الاقتصادية العالمية"، وعزا هذا النجاح إلى ما وصفه ب:"سياسة بلاده الخارجية الفعّالة".

وقد أكّد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو هذه السياسة فقال:" إنّ الاقتصاد يُشكّل لب السياسة الجديدة" وأشار إلى:" أنّ الحزب الذي ينتمي إليه ويقوده أردوغان مولف من تُجار يُبدون التزاماً أكبر بتعزيز مصالحهم التجارية عن تعزيز التضامن الاسلامي" وأضاف:" إنّ الإعتماد الاقتصادي المتبادل يُعدّ السبيل الامثل لتحقيق السلام".

إنّ هذه الرؤية الاقتصادية المحضة لحكومة حزب العدالة الحاكم في تركيا الذي يتزعمه أردوغان والتي يُمثل أعضاؤه مصالح التجار الأتراك كما اعترف أوغلو بتصريحاته تُعتبر في الحقيقة حجر الزاوية التي تنطلق منها سياسات الحكومة الخارجية، وأمّا المظهر الاسلامي الخارجي لبعض رجال الحزب الحاكم ولزوجاتهم المحجّبات فهو مجرد شكل دعائي للاستهلاك الشعبي ممكن في نظرهم ان يُساعد في كسب الغالبية من الأتراك المتدينين من أجل ترويج سياسات الحزب الاقتصادية.

الجمعة، 18 يونيو 2010

النظرة الحقيقية لقادة الغرب للصراع مع العالم الاسلامي

النظرة الحقيقية لقادة الغرب للصراع مع العالم الاسلامي


في مقال داعم لكيان يهود بشدة حمل عنوان "ادعموا اسرائيل لانها اذ انهارت انهار الغرب" ادّعى رئيس الوزراء الاسباني السابق خوزيه ماريا اثنار ان:" الأزمة الناجمة عن الحصار الاسرائيلي لقطاع غزة بانه ليس سوى ضجة تهدف الى تحويل الانظار". واعتبر اثنار ان:"الدفاع عن اسرائيل ليس بالمهمة السهلة ولا تلقى قبولا شعبيا"، وذكّر بأن دولة (اسرائيل) اقيمت بقرار من الامم المتحدة وبالتالي لا مجال للتشكيك بشرعيتها، ووصف (اسرائيل ) بأنها دولة :"لديها مؤسسات ديمقراطية راسخة ومجتمعها حيوي ومنفتح ومتفوق في عدد من المجالات مثل الثقافة والعلوم والتقنية"، وقال بأن:"جذور وتاريخ وقيم اسرائيل غربية حسب رأيه بكل معنى الكلمة لكن ما يميزها انها تواجه اوضاعا غير اعتيادية فهي الدولة الغربية الوحيدة التي تثار اسئلة عن شرعية وجودها منذ اقامتها".

وادّعي اثنار:" ان عدم الاستقرار في الشرق الاوسط ليس له علاقة بالاحتلال الاسرائيلي للاراضي العربية ورفضها الاعتراف بالحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني بل مصدره صعود التطرف الاسلامي الذي يرى ان ازالة اسرائيل من الوجود واجب شرعي".

ولام اثنار بعض الساسة الغربيين الذين وصفهم بأنهم:" يتصرفون ويتحدثون وكأن التوصل الى تفاهم جديد مع العالم الاسلامي يمر عبر التضحية بوجود الدولة اليهودية".

وحذّر اثنار الغرب:"من ان التراجع عن دعم اسرائيل وتركها تواجه مصيرها لوحدها في هذه الظروف ليس سوى دليل دليل على مدى تراجع الغرب وضعفه" ورحّب بقرار اطلاق مبادرة اسمها "اصدقاء اسرائيل" الى جانب عدد من الشخصيات المعروفة في مجال السياسة والاقتصاد والفكر مثل ديفيد ترمبل وجون بولتون والمفكر الكاثوليكي جورج ويزل للدفاع عن اسرائيل.

وأمّا النائب الهولندى جيرت فيلدرز المعادي للإسلام جهاراً نهاراً فيدعو بصراحة إلى:" منع تداول القرآن الكريم وحظر النقاب والحد من هجرة المسلمين إلى بلاده وإغلاق جميع المدارس الإسلامية".
ونقلت إذاعة هولندا العالمية عن فيلدرز وصفه للحجاب بـأنه بمثابة"الخرقة البالية"، وقوله بأنه:" لا يجب التعامل مع الإسلام مثل التعامل مع باقى الأديان الأخرى لأنه من وجهة نظره لا يمثل دينًا ولكنه مجرد إيديولوجيا شمولية ترتكز على الهيمنة والعنف والقمع" على حد افترائه.
ويُنكر فيلدرز وجود أي اسلام معتدل بحسب مفهاهيم الغيرب فيقول بإنه: "لا وجود لشيء
اسمه "الإسلام المعتدل".
وبسبب هذه المواقف المعادية للاسلام حقّق حزب الحرية الذي يتزعمه فوزاً كبيراً في انتخابات التاسع من حزيران ( يونيو ) الجاري حيث ارتفع عدد مقاعده من تسعة مقاعد إلى 24 مقعداً من مجموع 150 مقعداً تُشكّل البرلمان الهولندي، ليكون بذلك الفوز ثالث أكبر حزب في البرلمان.
ووإمعاناً في عدائه للعالم الاسلامي أعلن فيلدرز بأن هولندا ستنسحب من الاتحاد الأوروبي في حالة دخول تركيا ضمن عضويته.
وأما بخصوص دولة يهود قال
فيلدرز:" إن إسرائيل" يجب أن يكون لها موقع خاص ومميز فى العلاقات الهولندية الدولية لأنها تقاتل نيابة عنا في القدس والتي ما إذا سقطت في يد المسلمين سيأتي الدور على أثينا وروما، لذلك فإن إسرائيل هي الجبهة المركزية في الدفاع عن الغرب"، وأوضح رأيه في الصراع الغربي مع الاسلام بقوله: "إنه ليس صراعًا على الأرض، بل هو صراع أيديولوجي، صراع بين عقلانية الغرب الحر، وبربرية الإيديولوجيا الإسلامية".

وبخصوص رأي حزبه السياسي في المسألة الفلسطينية يرى فيلدرز بأن:" هناك دولة فلسطينية مستقلة منذ عام 1946، وهي المملكة الأردنية، على الحكومة الهولندية أن تستخدم اسم فلسطين بدلًا من الأردن، ويجب نقل السفارة الهولندية في "إسرائيل" من بلدة رامات غان ( تل أبيب ) إلى القدس عاصمة إسرائيل".

هكذا يُفكر القادة الغربيون الى الصراع في منطقة الشرق الأوسط، فهم يعتبرون أن دولة يهود تُقاتل في الخطوط الأمامية ضد العالم الإسلامي نيابة عن الغرب، وأن على الغرب أن يستمر في دعمها في تلك الحرب الحضارية ضد الاسلام، وأن ترك دعمها يعني انهيارها، وان نهيارها يعتي انهيار الغرب ذاته.

الخميس، 17 يونيو 2010

تكثيف التحركات لإخراج دولة جنوب السودان العام المقبل

تكثيف التحركات لإخراج دولة جنوب السودان العام المقبل


في زيارته للعاصمة الكينية نيروبي التقى نائب الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الأربعاء الماضي برئيس المتمردين سلفاكير الذي يرأس حكومة جنوب السودان وتعهد له بتهيئة الدول الأفريقية المجاورة للسودان لتقبل الدولة الجديدة والاعتراف بها في حالة إذا ما تمت عملية الانفصال.

ووعد جو بايدن خلال اجتماعه بسلفاكير وآخرين من قادة التمرد من جنوب السودان بمواصلة واشنطن تقديمها للمساعدات إلى جيش المتمردين الذي يسمى الجيش الشعبي لتحرير السودان وبرَّر هذه المساعدات بما اسماه التهديدات الأمنية التي تواجه جنوبي السودان على حد زعمه.

ومن جهة أخرى يقوم الأمين العام للحركة الشعبية المتمردة بافان أموم على رأس وفد من حركة سلفاكير المتمردة بزيارة إلى نيويورك وإجراء مباحثات مع أعضاء مجلس الأمن لإقناعهم بتقبل الاستفتاء الذي سيجرى في شهر كانون ثاني (يناير) من العام المقبل والذي سيتقرر على إثره انفصال جنوب السودان.

و قال باجان آموم الأمين العام لما يُسمى بلحركة الشعبية لتحرير السودان المتمردة :" إنه حصل على تأكيدات من قبل الصين وروسيا بدعم جنوب السودان حال انفصاله عن الشمال عقب الاستفتاء المقرر مطلع العام المقبل". وأوضح أموم قائلا: " اجتمعنا مع المندوب الدائم للصين وأكد لنا دعم الصين الكامل لتنفيذ اتفاقية السلام واحترام خيار شعب جنوب السودان بما في ذلك الانفصال وقيام دولة مستقلة ستعترف بها الصين وكذلك الأمر مع المندوب الروسي"، وأضاف:" أن جنوب السودان تعهد للصين برعاية مصالحها في الجنوب والحفاظ على استثماراتها في مقابل الدعم واحترام خيار الجنوب".

وكان مجلس الأمن الدولي قد دعا يوم الثلاثاء إلى "إستعدادات في الوقت المناسب" للإستفتاء المقرر إجراؤه لتقرير مصير جنوب السودان في يناير/ كانون الثاني 2011. كما عبر أعضاء المجلس الـ15 عن الحاجة إلى "التخطيط لوجوده (المجلس) في سودان ما بعد اتفاقية السلام الشامل"، والتي أنهت 22 عاما من الحرب الأهلية بين شطري البلاد.

وأما الرئيس السوداني حسن البشير فقد بدَّد مخاوف الجنوبيين من موقف الحكومة السودانية في حال اختار الجنوبيين خيار الانفصال وهو المرجح- فقال: "إن الخرطوم ستكون أول عاصمة تعترف بالدولة الجديدة في جنوبي السودان إذا اختار الجنوبيون الاستقلال عن السودان في الاستفتاء المزمع".


الدول الأوروبية تُحضِّر لحزمة عقوبات إضافية ضد إيران


الدول الأوروبية تُحضِّر لحزمة عقوبات إضافية ضد إيران


لم تكتف الدول الأوروبية بالعقوبات التي فرضها مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي على إيران فهي تسعى لفرض عقوبات إضافية جديدة تلتزم بها جميع دول الاتحاد الأوروبي، فقد صرَّح وزير الخارجية البريطاني وليام هيج الخميس الماضي في برلين بأن: "من الأهمية بمكان أن يتخذ الاتحاد الأوروبي تدابير إضافية ليظهر أنه على استعداد لاستخدام ثقله في العالم سواء في هذه المسألة أو في غيرها"، وأضاف: "إن المشاورات في شأن الإجراءات المحددة الواجب اتخاذها ينبغي أن تجري مع نظرائنا في الدول الأوروبية".

وبعيد هذا التصريح لوزير الخارجية البريطاني ذكرت وكالة فرانس برس أنها اطلعت على مسودة نص لحزمة العقوبات الأوروبية الجديدة ضد إيران وشملت هذه الحزمة عقوبات تتعلق بقطاعي النفط والغاز الرئيسيين في إيران إضافة إلى عقوبات أخرى.

ومن المقرر أن يناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي مسودة تلك العقوبات الإضافية في الأيام المقبلة لإقرارها.




الأربعاء، 16 يونيو 2010

محمود عباس لا ينكر أبداً حق اليهود في فلسطين

محمود عباس يقول للمنظمات اليهودية في واشنطن بأنه لن ينكر أبداً حق اليهود في فلسطين


في سابقة خطيرة لم تحدث من قبل تحدث محمود عباس بطريقة واضحة لا لبس فيها ولا غموض عن وجود حق لليهود في الأراضي الفلسطينية، واعترف بأنه لم ينكر يوماً هذا الحق. فقد ذكرت صحيفة هآرتس اليهودية عن زعماء يهود شاركوا في اجتماع محمود عباس مع حوالي ثلاثين زعيماً يهودياً في واشنطن دام ساعتين مع عدة منظمات يهودية في أمريكا ومنها منظمة آيباك ومؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الكبرى، ونقلوا قول محمود عباس للزعماء اليهود بالحرف بأنه "لن ينكر أبداً حق اليهود بأرض إسرائيل".

فعباس بذلك يكون قد أثبت حق اليهود في فلسطين التي سمّاها أرض إسرائيل، ويكون محمود عباس بهذا الكلام هو أول مسؤول فلسطيني يتجرأ ويتحدث بمثل هذه الوقاحة عن حق الأعداء في أرض الإسراء.

وحاول صائب عريقات مسؤول دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية تلطيف التصريح الخطير، وتخفيف أثره، وترقيعه فقال: "إن عباس قال لا أحد ينكر أن اليهود عاشوا في المنطقة عبر التاريخ وأن منظمة التحرير اعترفت بحق إسرائيل بالوجود وأن على إسرائيل الاعتراف بالحق الفلسطيني في الوجود في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية".

فعريقات بمحاولته السقيمة هذه قد ثبَّت قول عباس واعتبار ما سوى القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة يتبع (إسرائيل).

وبهذا التصريح الوقح لمحمود عباس وبهذا التعليل الأوقح لصائب عريقات عن حق اليهود في فلسطين يكون عباس قد أدخل مفهوماً خطيراً جديداً لتبرير التنازلات المستمرة التي تقدمها منظمة التحرير لدولة يهود في فلسطين واعتبار أن هذه الأرض ليست خالصة للمسلمين وإنما اليهود شركاء معهم فيها.

روسيا تدخل الحرب الى جانب أمريكا والناتو ضد أفغانستان والاسلام

روسيا وللمرة الأولى تفتح مجالها البري لأمريكا ولحلف الناتو للمساعدة في العدوان على أفغانستان

سمحت روسيا لأول مرة باستخدام خطوطها الحديدية في نقل الإمدادات للقوات الأمريكية ولقوات حلف الناتو المتواجدة في أفغانستان دعماً لها في العدوان الغربي ضدها.

وأعلن ناطق باسم حلف الناتو يوم الجمعة الماضي أن: "الشحنة التجريبية الأولى لقطار الناتو غادرت ريجا ولاتفيا في 14/أيار (مايو) الماضي ووصلت إلى أفغانستان في التاسع من حزيران (يونيو) ... وعبر القطار روسيا وكازاخستان وأوزبكستان قبل دخوله أفغانستان". وقال المسؤولون في الحلف بأن الشحنة شملت 27 حاوية بضائع محملة بمواد بناء وإمدادات غذائية من بلجيكيا وبريطانيا وإسبانيا.

إن روسيا بمساعداتها اللوجستية المهمة تلك والتي تقدمها للقوات الأمريكية ولقوات حلف الناتو في حربها ضد أفغانستان تكون مشاركة في العدوان بشكل مباشر ضد أفغانستان وأهلها وضد العالم الاسلامي، وتكون دولة محاربة فعلاً للمسلمين في كل أرجاء العالم شأنها في ذلك شأن أمريكا نفسها وشأن حلفائها في حلف الناتو.

السبت، 12 يونيو 2010

العدوانية الأمريكية تتمثل في زيادة نشر قواتها في العلم

عدوانية أمريكا يُدلّل عليها انتشار القوات الأمريكية في خمس وسبعين دولة

ذكرت دار الخليج الصادرة في 05-06-2010م أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما :" وسّعت بشكل كبير من العمليات الخاصة التي يقوم بها جيشها في العالم ضد تنظيم القاعدة وغيره من الجماعات". ونقلت صحيفة واشنطن بوستعن مسؤولين عسكريين وآخرين كبار في الإدارة الأمريكية لم تذكرهم بالاسم قولهم إن وحدات العمليات الخاصة الأمريكية تنتشر في الوقت الحالي في 75 دولة بالمقارنة مع نحو 60 دولة في مطلع العام الماضي .

وأضافت الصحيفة انه إلى جانب الوحدات التي أمضت سنوات في الفلبين وكولومبيا، تعمل فرق العمليات الخاصة الأمريكية الآن في اليمن أيضاً ومناطق أخرى بالشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا الوسطى .

وطلب أوباما من الكونجرس زيادة نسبتها 5،7 في المائة في ميزانية العمليات الخاصة للعام المالي 2011 ليصل اجمالي ميزانيتها إلى 6،3 مليار دولار . وقال مسؤولون أمريكيون الشهر الماضي إن قائداً كبيراً في الجيش الأمريكي هو الجنرال ديفيد بترايوس أصدر أمراً سرياً العام الماضي يمهد الطريق أمام تصعيد العمليات السرية في الشرق الأوسط والقرن الإفريقي .

هذه هي عدوانية أمريكا فهي تُريد السيطرة على العالم بنشر هذه القوات، ومثل هذه الأخبار تتطلب من المسلمين اتخاذ اجراءات حذرة في التعامل مع أمريكا، بحيث يجب اعتبارها على أنها عدو رئيسي يتربص بالمسلمين الدوائر بل انها عدو للبشرية جمعاء على العالم أجمع أن يتعاون ضدها.




تخفيف مشروع قرار العقوبات رقم 1929 ضد إيران بتنسيق أمريكي مع روسيا والصين

تخفيف مشروع قرار العقوبات رقم 1929 ضد إيران بتنسيق أمريكي مع روسيا والصين

صدر عن مجلس الأمن الدولي القرار رقم 1929 والذي يشتمل على حزمة جديدة من العقوبات ضد ايران بأغلبية 12 صوتاً ومعارضة كلاً من البرازيل وتركيا وامتناع لبنان عن التصويت، فيما أيدت القرار الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا كما وافق على القرار من الأعضاء غير الدائميين في المجلس كل من النمسا واليابان والمكسيك وأوغندا والبوسنة والغابون ونيجيريا.

ويستهدف القرار 40 مؤسسة من بينها 22 مرتبطة بنشاطات نووية أو بالستية، و15 بالحرس الثوري وثلاث مرتبطة بالنشاط البحري لإيران، إضافة إلى رئيس مركز التكنولوجيا النووية في أصفهان ومنظمة الطاقة الذرية الإيرانية جواد رحيقي، وأُضيف اسمه إلى لائحة الأفراد المرتبطين بالبرنامجين النووي والبالستي الإيرانيين الذين جُمدت أرصدتهم في الخارج ومُنعوا من السفر.

ونصّ القرار على أن “إيران لا يمكنها أن تبني وحدات جديدة لتخصيب اليورانيوم"، وهي ممنوعة من “الاستثمار في الخارج في نشاطات حساسة مثل استخراج اليورانيوم والتخصيب أو النشاطات المتعلقة بالصواريخ البالستية”. وعلى الدول الأخرى أن ‘تمنع إيران من القيام بمثل هذه الاستثمارات في شركاتها أو على أرضها”.

وحظر القرار بيع إيران “ثماني فئات من الأسلحة الثقيلة وهي: الدبابات القتالية والعربات القتالية المصفحة والمدافع من العيار الثقيل والمقاتلات الجوية والمروحيات القتالية والبوارج والصواريخ وأنظمة الصواريخ"، كما دعا القرار الدول الأخرى إلى “الحذر والتريث” قبل بيع أي نوع من الأسلحة إلى طهران. ووسع نص القرار مجال عمليات التفتيش في عرض البحر للحمولات البحرية المشتبه فيها والآتية من طهران أو المتوجهة إليها وهو ما كان سابقاً محصوراً في المرفأ.

ودعا القرار أيضاً الدول إلى عرقلة أي تحويل مالي مرتبط بالانتشار النووي وإلى عدم السماح لمصارف إيرانية يمكن أن تكون لها علاقة بالانتشار النووي بالعمل على أراضيها.

لكن القرار لم يأت على ذكر الصادرات النفطية وصادرات الطاقة، كما تجنب التعرض للمشاريع العملاقة التي تُشنها ايران مع الشركات الصينية، وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الصيني يوم الجمعة الماضي في العاصمة الصينية بكين قد قال:” لقد وضع شركاؤنا الغربيون مشروع القرار الذي لم يكن في البداية من الممكن لروسيا والصين تأييده، وبعد مشاورات مكثفة في اللجنة السداسية تمكنّا من شطب بعض البنود التي كانت تهدف لعقوبات مشلة”.

فمشروع العقوبات الذي تم تبنيه من قبل مجلس الأمن الدولي ضد إيران وبحسب لافروف لن يؤدي إلى شل إيران، وهو تعبير يوحي بأن قرار العقوبات هذا لن يؤثر على استمرار إيران في مشروعها النووي، ولن يدفعها لإيقاف نشاطها في تخصيب اليورانيوم. وقد اعترف لافروف بأن القرار الجديد قد تأثر باتفاق تبادل الوقود النووي الذي وقَّعته إيران مع تركيا والبرازيل الشهر الماضي بتشجيع أمريكي.

وأما وزير خارجية الصين يانغ جيه تشي فربط بين موضوع منع انتشار السلاح النووي وبين موضوع السلام في الشرق الأوسط فقال:” إن أية إجراءات تتخذ في إطار مجلس الأمن الدولي لهيئة الأمم المتحدة من شأنها أن تساعد في حماية نظام حظر انتشار السلاح النووي والحفاظ على السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وليس العكس"، وقال:” بأننا لا نعارض استراتيجية المسارين، لكننا نعتبر أن المشاورات والمحادثات هي أفضل طريقة لحل المشكلة”.

وهكذا يبدو أن الصين وروسيا تساهمان في منع تبني مشروع عقوبات قاتل ضد إيران لتحقيق مصالحهما الضخمة في إيران من جهة، ولتكميل الدور الأمريكي في الحفاظ على إيران دولة قوية في الخليج للاستمرار في استخدامها كفزّاعة في المنطقة.

الجمعة، 11 يونيو 2010

الإخوان المسلمون في مصر يلتفون حول محمد البرادعي

الإخوان المسلمون في مصر يلتفون حول محمد البرادعي

تجمع الآلاف من أنصار جماعة الإخوان المسلمين يوم الجمعة الفائت حول المرشح المحتمل لرئاسة مصر “محمد البرادعي” خلال جولة دعائية لبرنامجه الإصلاحي الديمقراطي، فقد رافقت حشود كبيرة من الإخوان المسلمين في مصر “محمد البرادعي” في جولة له بمدينة سنورس في محافظة الفيوم جنوب غربي القاهرة، وكان قد أدّى صلاة الجمعة الاسبوع الماضي في مسجد مبارك بالمدينة مع حوالي ألف مصل داخل المسجد ومع حوالي أربعة آلاف مؤيد احتشدوا في الشوارع المحيطة بالمسجد.

وردد المؤيدون للبرادعي وغالبيتهم من أعضاء وأنصار جماعة الإخوان المسلمين في المسيرة شعارات منها: “يا برادعي سير سير احنا معاك للتغيير” وَ"ارفع صوتك قول للناس التغيير جاي خلاص” وَ “يا دكتور ما يهمك حد إنت زعيم الأمة بجد” وَ “يا برادعي يا مصري حبك جوا الدم يسري"، وغيرها من الشعارات المشابهة.

وقال البرادعي خلال جولته:"نتفق مع جماعة الإخوان في الدعوة لإلغاء حالة الطوارئ وإنهاء القوانين المقيدة للحريات"، وأضاف بأنه:"يرحب بعضوية الجماعة في الجمعية الوطنية للتغيير برغم الاختلاف في بعض الرؤى”.

وجلس بجوار البرادعي على المنصة في المؤتمر الجماهيري الذي عقده بعد صلاة الجمعة كل من مصطفى عوض الله عضو مجلس الشعب عن جماعة الإخوان المسلمين والأحمدي قاسم العضو القيادي في الجماعة.

وكان التحالف بين الإخوان المسلمين والبرادعي في مصر قد بدأ قبل فترة عندما صرَّح البرادعي بأن: “جماعة الإخوان تؤمن بالدولة المدنية التي أدعو لها”.

ومن الجدير بالذكر أن البرادعي كان قد دعا في السابق إلى السماح للحركات الماسونية والأحمدية بالعمل بحرية في مصر.

الخميس، 10 يونيو 2010

أردوغان يُسوِّق حركة حماس للأمريكيين

أردوغان يُسوِّق حركة حماس للأمريكيين

تحدث رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في خطاب متلفز من مدينة قونيا عن حركة حماس بوصفها حركة شرعية وليست حركة إرهابية مستغلاً مشاعر السخط على كيان يهود بعد الجريمة التي اقترفتها قواته ضد سفينة مروة التركية في قافلة أسطول الحرية فقال: "إن حركة حماس حركة مقاومة شرعية وليست مجموعة إرهابية كما تتهمها إسرائيل"، وأكد على أن: "لا سلام في المنطقة دون مشاركة حماس"، وطالب: "بإعطائها الفرصة للانخراط في عملية سياسية سلمية"، وأضاف: "لقد قلت ذلك للمسؤولين الأمريكيين أنا لا أعتبر حماس منظمة إرهابية وما زلت أعتقد ذلك اليوم إنهم يدافعون عن أرضهم".

وانتقد أردوغان الدول الغربية الكبرى الرافضة لدمج حماس في العملية السياسية فقال: "لماذا لا تمنحوها فرصة؟ اتركوها تخوض نضالاً ديمقراطياً"، وأوضح قوله هذا بأن "حماس فازت بالانتخابات".

ومن جهة ثانية نقلت القدس العربي عن مصدر مطلع ومسؤول قوله: "إن المجاملات التي ظهرت بكثافة مؤخراً بين قيادات المكتب السياسي لحركة حماس وبعض مستويات القرار الأمريكي والتي تخللتها دعوات علنية لتفعيل الاتصالات السياسية بين الجانبين صدرت مرة على لسان خالد مشعل ومرة أخرى على لسان الدكتور موسى أبو مرزوق".

وأوضح المصدر أن: "رئيس وزراء حماس في قطاع غزة إسماعيل هنية يتحدث منذ عشرة أيام تقريباً في جلسات خاصة عن اتصالات حيوية في السياق تجري مع الأمريكيين عبر الأتراك". واستخدم هنية وفقاً للمصدر- تعبيرات من طراز قبرص التركية ونموذج الحكم الأردغانaي في رسائل سياسية أوصلها لممثلي بعض الدول العربية في قطاع غزة ولبعض الشخصيات العاملة مع منظمات دولية.

وتقول الصحيفة: "وفي سياق هذه الاتصالات تبدو حركة حماس حركة مهتمة بتقديم أدلة وبراهين على أنها مستعدة لتطبيق حكم إسلامي راشد ومقبول في قطاع غزة مستلهمة الحكم الإسلامي في تركيا المعاصرة وتلمح حماس بأنها حصلت على ضمانات مساعدة في الجانب الفني والمهني والإداري من تركيا".

إن تبني حكومة أردوغان لحركة حماس في غزة لم يأت من فراغ، فهو لم يكن ليحصل لولا موافقة الإدارة الأمريكية على ذلك.

فالحكومة التركية لا تملك أن تقوم بخطة سياسية مهمة كرعاية حركة حماس من دون أخذ ضوء أخضر من الإدارة الأمريكية.



السبت، 5 يونيو 2010

ليس بالحركات الاستعراضية ولا بالتهويش الاعلامي يُكسر الحصار

ليس بالحركات الاستعراضية ولا بالتهويش الاعلامي يُكسر الحصار

إن الرهان على الوسائل السلمية والاتكال على قوى المجتمع الدولي المدني لكسر الحصار الذي تفرضه دولة يهود الباغية المتغطرسة على قطاع غزة هو رهان خاسر بكل تأكيد. ذلك لأن قوة جيش الاحتلال اليهودي المدجج بأعتى الأسلحة لا يمكن أن تهزم بقوة من النوايا الحسنة لما يُسمى بقوافل الحرية والسلام.

كما أن الاتكال على القوى الدولية المنافقة لما يُسمى بالمجتمع الدولي ذات الأوجه المتعددة لن يزيد المراهنين عليها إلا خبالا، فهذه القوى الأجنبية أثبتت أكثر من مرة بأنها مجرد وسيلة ضغط صورية فاشلة لا تملك أي تأثير حقيقي على الكيانات الإجرامية المتغطرسة كالكيان اليهودي.

وفاعلية مثل هذه القوى ذات الطابع الاستعراضي لا تتعدى الجانب الدعائي التهويشي الذي يُثير زوبعة إعلامية هائمة لا فائدة تُرجى منها سوى دغدغة عواطف الناس، وتفريغ طاقاتهم المشحونة في غير أماكنها، والتنفيس عن مشاعر الأمة المحقونة بالغيظ، وإلهاب مشاعر الحماسة لديها لبرهة زمنية عابرة سرعان ما تعود بعدها إلى حالتها الأصلية من السكون والبرود.

إن حكومة تركيا لو كانت جادة في كسر الحصار المضروب على غزة منذ سنوات لأرسلت مع قوافل الإمدادات الغذائية والدوائية قوافل أخرى من السفن الحربية المحملة بالصواريخ والمدافع والأسلحة الفتاكة التي تُخيف العدو وتُرعد فرائصه فتحمي ركاب السفينة المدنيين التي تحمل المؤونة والمواد الغذائية والدوائية من اعتداءات المروحيات والزوارق الحربية (الإسرائيلية). فالدولة التركية لو فعلت ذلك لما تجرأت دولة يهود على الاعتداء على المواطنين الأتراك وغيرهم من المواطنين العزل الذين كانوا على متن هذه السفن المدنية.

إنها لو فعلت ذلك لكسرت هذا الحصار اللعين فوراً، لأن دولة يهود وقتها لن تُجازف بالدخول في معركة بحرية خاسرة مع السفن الحربية التركية، فقواتها أجبن من أن تفعل ذلك لا في المياه الدولية ولا في مياه قطاع غزة.

بمثل هذه الآلية البسيطة تستطيع تركيا كسر الحصار، وإنقاذ أهل غزة، وتحريرهم من ذلك ( السّجان الإسرائيلي ) المتغطرس الذي لم يُواجه حتى الآن أي تصميم لدى أي دولة من دول المسلمين على تحديه ومنازلته.

أما أن تُرسل تركيا المدنيين العُزل ليواجهوا الرصاص ( الإسرائيلي ) الغادر بصدور عارية، وبلا رحمة، فهذا ليس بالعمل السياسي الحصيف.

إنه فعل سياسي أحمق قامت به تركيا وأدى إلى إزهاق أرواح بريئة لمجرد تسجيل رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان مواقف إعلامية فارغة لا تُفيد الأمة بشيء ولا ترفع عنهم أي ضيم.