السبت، 23 يونيو 2012

لجنة كتابة الدستور تكرس العلمانية في مصر


لجنة كتابة الدستور تكرس العلمانية في مصر






ان اتفاق القوى السياسية المختلفة في مصر على تشكيل جمعية لكتابة الدستور انما هو اتفاق لتكريس العلمانية بشكل دائمي ومؤكد، وتتكون هذه اللجنة من مائة عضو يشغل حزب الإخوان المسلمين فيها 16 مقعداً ويشغل حزب النور السلفي ثمانية مقاعد فيما تتوزع باقي المقاعد على القوى السياسية العلمانية والمستقلة منها 15 مقعداً للهيئات القضائية وعشرة مقاعد للشخصيات العامة وعشرة مقاعد لشباب وفتيات الثورة وسبعة مقاعد لاتحادات العمال وسبعة للنقابات المهنية ومقعد للشرطة وآخر للجيش وثالث لوزارة العدل وخمسة مقاعد لحزب الوفد ومقعدين للمصريين الأحرار والمصري الديمقراطي ومقعد واحد لكل من أحزاب الكرامة والتحالف الشعبي والإصلاح والتنمية والبناء والتنمية، ومنح الأزهر خمسة مقاعد كما منحت الكنائس أربعة مقاعد.
وتحدث شيخ الأزهر أحمد الطيب عن وثيقة الأزهر الأولى وأنها تضمنت: "تأسيس الدولة الديمقراطية الوطنية الدستورية الحديثة والمساواة الكاملة في حقوق المواطنة وعدم التحيز لا لجنس ولا لدين ولا لأي اعتبار آخر، ورعاية حقوق الإنسان المصري وكرامته وعدم المساس بها على أي وجه كان وتطبيق القوانين على جميع المصريين دون استثناء أو تمييز مع ضمان الفصل بين السلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية".
إن وثيقة الأزهر هذه لا تمثل الشرع الإسلامي ولا بوجه من الوجوه فهي تتحدث عن المواطنة والفصل بين السلطات كما لو أن الأزهر كان مؤسسة علمانية صرفة.
وهكذا نجد أن جمعية الدستور التأسيسية يغلب عليها التوجه العلماني وفصل الإسلام نهائياً عن الدستور إلا إذا استثنينا بعض الإشارات الرمزية عن المرجعية ودين الدولة.
فإذا ما نجحت هذه الجمعية في وضع الدستور لمصر فهذا يعني أن الثورة قد أفادت القوى العلمانية بشكل كبير وأن مصر تحولت بفضل الثورة إلى دولة معادية للإسلام بقوة الدستور والقانون.

الأربعاء، 20 يونيو 2012

متظاهرون مسلحون في ليبيا يرفعون شعارات الخلافة الإسلامية





متظاهرون مسلحون في ليبيا يرفعون شعارات الخلافة الإسلامية








   شارك  مطلع هذا الشهر مئات من الرجال المسلحين في مظاهرة حاشدة في مدينة بنغازي الليبية وهم يرفعون رايات العقاب السوداء المكتوب عليها باللون الأبيض (لا إله إلا الله محمد رسول الله) وهي نفس أعلام الأحزاب التي تنادي بإقامة الخلافة الإسلامية كحزب التحرير.
ورفع المحتشدون شعارات كتب عليها: "لن نعيش في ظل حكومة لا تحكم بما أمر الله به" وَ "الديمقراطية نظام غربي يتناقض مع الطريقة الإسلامية في الحياة".
وكان المتظاهرون الذين تدفقوا على ميدان الحرية في بنغازي يستقلون المركبات العسكرية ويحملون أنواعاً من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة بما في ذلك المدافع المضادة للطائرات والرشاشات .
ان هذه الشعارات الاسلامية التي يرفعها مسلحون في كبريات المدن اللييبية لتؤكد على تمكن الاسلام في ليبيا، وتغلغله في حبات قلوب الليبيين، كما وتدل على انّ ما يُروج من ديمقراطية غربية بديلة عن الشريعة الاسلامية لن يكتب لها  النجاح أبداً في ليبيا.

الأحد، 17 يونيو 2012

أمريكا تصر على انتهاك سيادة باكستان


أمريكا تصر على انتهاك سيادة باكستان



تحدث وزير الحرب الأمريكي ليون بانيتا بشكل وقح عن ضرورة اختراق السيادة الباكستانية واستمرار الطائرات الأمريكية من دون طيار بانتهاك الأجواء الباكستانية بغض النظر عن اعتراض السلطات الباكستانية ورفضها لغارات الطائرات الأمريكية على أراضيها، فقد قال: "سنستمر في الدفاع عن أنفسنا فالأمر لا يتعلق فقط بسيادة باكستان بل بسيادتنا نحن أيضاً"، فاعتبر أن السيادة الأمريكية تشمل الأراضي الباكستانية متذرعاً بأن: "كل من يهاجم جنود الجيش الأمريكي هو عدو لنا وسنقوم باستهدافه"، وطالب باكستان بمشاركة أمريكا في محاربة المجاهدين فقال: "من المهم للغاية أن تتخذ باكستان خطوات فمسألة الملاذ الآمن مصدر قلق متزايد" مشيراً إلى أن باكستان تحولت إلى ملاذ آمن للإرهابيين على حد قوله.
ولم يكتف بانيتا بذلك بل هدد باكستان إن لم تقم بإجراءات على أراضيها فإن أمريكا ستستمر في انتهاك سيادتها وقال مهدداً باكستان: "إن إسلام آباد يجب أن تتخذ إجراءات ضد شبكة حقاني المسلحة التي تهاجم قوات حفظ الاستقرار إيساف بقيادة حلف الناتو في أفغانستان"، وأضاف: "نصل إلى نهاية حدود الصبر هنا" في إشارة إلى نفاذ صبر أمريكا من باكستان.
وتأتي هذه التهديدات الاستفزازية الأمريكية لباكستان بعد سماح السلطات الباكستانية بإعادة فتح خطوط الإمداد للقوات الأمريكية بعد أن كانت مغلقة على إثر قتل أمريكا لأربع وعشرين جندياً باكستانياً في غارة جوية أمريكية على الحدود قبل عدة أشهر.
إن وقاحة هذه التصريحات لبانيتا وانتهاك السيادة الباكستانية يجب أن لا تمر مرور الكرام بالنسبة لباكستان وللمسلمين في كل مكان، فعلى المسلمين ومنهم الشعب الباكستاني بشكل خاص أولاً أن يمنع أمريكا من الاستفادة من المرافق الباكستانية ، وثانيا أن تقوم القوات الباكستانية المسلحة بإطلاق النار على الطيران الأمريكي إذا تم تجاوزه للحدود الباكستانية للحفاظ على سيادة الدولة الباكستانية وعدم انتهاكها من قبل أمريكا.
ثم بعد ذلك على الجيش الباكستاني أن يدعم المجاهدين في باكستان وأفغانستان بالمال والرجال والسلاح لإخراج القوات الأمريكية وقوات حلف الناتو نهائياً من أفغانستان وأن يتم كنس النفوذ الأمريكي كنساً من المنطقة برمتها.
هذه هي أولى الخطوات التي على الباكستان القيام بها للرد على تصريحات ووقاحات بانيتا والمسؤولين الأمريكيين تجاه باكستان. أما الخطوات اللاحقة فتقتضي بملاحقة العسكريين الأمريكيين في كل أرجاء العالم الإسلامي ومحاربتهم وطردهم ومتابعتهم في عقر دارهم للقضاء على أمريكا بوصفها دولة استعمارية إرهابية يجب تخليص العالم من شرورها.

السبت، 16 يونيو 2012




لقاء علني جمع رئيس حزب النور السلفي المصري بوفد من الكونغرس الأمريكي



في لقاء علني ونادر استقبل رئيس حزب النور السلفي الدكتور عماد عبد الغفور وفد الكونجرس الأمريكي الذي يزور مصر كمراقب لجولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية التي تجري حالياً.
وبحسب مفكرة الاسلام فقد تناول اللقاء الذي عُقد قبل يومين بمقر الحزب بأحد ضواحي القاهرة الحديث حول الانتخابات الرئاسية، ومحاكمة الرئيس المخلوع حسني مبارك، والوضع الاقتصادي الذي تمر به مصر.
وأخبر عبد الغفور وفد الكونجرس أن "عقارب الساعة لن تعود للوراء، ولن يعود الشعب المصري لما كان عليه قبل الثورة أيًّا كان الفائز في انتخابات الرئاسة".
وأكد عبد الغفور للوفد الامريكي أن حزبه "لن يقبل بصلاحيات مطلقة للرئيس القادم كما كان يحدث في النظام السابق، حيث كان الرئيس في النظام السابق المتحكم في كل الأمور من تعيين المحافظين وتعيين الوزراء، حتى صاروا بمثابة سكرتارية للرئيس"، على حد قوله.
وأشار عبد الغفور إلى أن "أعظم ثمرات ثورة يناير هو مشاركة الشعب المصري بكثافة في الانتخابات الرئاسية والتي تجاوز عدد المشاركين فيها ٢٤ مليون ناخب بعكس الانتخابات في العهد السابق، والتي لم يكن يتجاوز عدد المشاركين فيها مليونًا فقط".
ويعد هذا اللقاء من المرات النادرة التي تجمع دبلوماسيين أمريكيين بقوى سياسية مصرية منتمية للتيار السلفي، في وقت تعددت فيه تلك اللقاءات مع قوى إسلامية أخرى في مقدمتهم جماعة الإخوان المسلمين.
ان هذه اللقاءات المخزية التي تجريها قيادات يفترض انها اسلامية مع وفود امريكية لا تدل الا على مستوى الهبوط السياسي والانحدار الفكري الذي آلت اليه تلك القيادات.
فمنذ متى كانت الاحزاب الاسلامية تغازل اعداء الامة كالامريكيين وتجتمع علنا بوفود منهم؟!
منذ متى كانت القيادات الاسلامية تطلع الاعداء على المستجدات في بلاد المسلمين؟!
ان هذه اللقاءات المشبوهة ما هي في الواقع سوى وصمة عار في جبين هذه القيادات، وانها تعتبر بحق خيانة سياسية كبرى اقترفتها قيادة حزب النور السلفي في مصر، وكل قيادة تنحو مثل هذا المنحى.
يفترض بالقيادات الاسلامية ان تحرض الشعوب ضد الامريكيين وان تحرم على الزعماء والقادة الاجتماع بهم شكل مطلق، وان لا تمكنهم من دخول بلادنا الا اذلاء خانعين، لانهم اعداء لا يجوز مودتهم تحت اي سبب او ذريعة.



الأحد، 10 يونيو 2012

الثورات العربية والمفهوم الثوري الاسلامي


الثورات العربية والمفهوم الثوري الاسلامي



    ان اي ثورة في بلاد العالم الاسلامي ومنها البلدان العربية لن يكتب لها النجاح اذا لم تتخذ من الاسلام اساسا لها، وما يتم عمله في مصر من محاولة تجميع القوى السياسية المختلفة والمتناقضة في بوتقة واحدة لا يمكن ان يسفر الا عن فشل ذريع للثورة وقتلها في مهدها.
فالثورة من حيث هي ثورة تعني التغيير، ولا تغيير اذا تم الجمع بين المتناقضات السياسية والفكرية، وبالتالي فلا مجال للجمع بين الناصريين القوميين والاسلاميين، ولا بين العلمانيين الليبراليين وبين الاسلاميين. فالمسألة تكمن في الاختيار بين تطبيق الشريعة او عدم تطبيقها، فالثورة - والتي تعني التغيير الشنامل والجذري - تعني بالنسبة لنا تطبيق الشريعة بشكل كامل في جميع مناحي الحياة. واي بديل غير هذا النوع من التغيير لا يعتبر بديلا ثوريا ولا مقبولا، ولا تطبق الشريعة الاسلامية الا من خلال وجود دولة اسلامية حقيقية.
ونظام الجمهورية في مصر لا يمكن ان يتمخض عنه اي تطبيق لاحكام الشريعة، والذين يتحدثون عن تطبيق الشريعة في ظل النظام الجمهوري هم واهمون.
ان الشراكة بين الاسلام وغيره من الافكار الوضعية تعني بالضرورة عدم تطبيق الاسلام  وتعني بالتأكيد تطبيق الافكار الوضعية، فبمجرد القبول بفكرة الشراكة يعني الخروج نهائياً من بوتقة الاسلام، لان الاسلام دين لا يقبل فكرة المشاركة ولا يحتملها.
والمفهوم الثوري بالنسبة لنا يعني التطبيق الجذري والفوري للاسلام، ولا يكون ذلك ممكنا الا باقامة دولة الاسلام دولة الخلافة الاسلامية.

الجمعة، 8 يونيو 2012

القضية الفلسطينية في أسوأ حالاتها


أولويات السياسة ( الاسرائيلية ) وتهميش القضية الفلسطينية


خلال كلمة ألقاها رئيس حكومة دولة يهود بنيامين نتنياهو أمام المؤتمر السنوي الخامس حول «التحدّيات الأمنية في القرن الحادي والعشرين»، الذي عقده معهد أبحاث الأمن القومي في تل أبيب هذا العام تحت عنوان «البحث عن الفرص في بيئة عاصفة»، عدّد نتنياهو التحديات والمخاطر التي ستواجهها (إسرائيل) خلال المرحلة المقبلة، والتي قال بأنها «يمكن أن تفقدنا التفوق في معظم المجالات على المستوى الأمني والعسكري والسياسي». وقال إن هذه التهديدات هي أربعة: السلاح النووي، الصواريخ، السايبر وترسانات السلاح الهائلة التي تتراكم في المنطقة.
ونقل الاعلامي محمد بدير تلخيصاً لكلمة نتنياهو  فقال ان الجزء الأكبر من كلمته تم تخصيصها للتهديد النووي الإيراني وتوقف عند المفاوضات التي تجريها دول 5+1 مع طهران، وانتقد أداء الدول الغربية في هذه المفاوضات.
وإذ أعاد نتنياهو التذكير بالموقف الإسرائيلي المطالب بوقف كل أشكال التخصيب في إيران وإخراج كمية اليورانيوم المخصب منها بالكامل وتفكيك منشأة فوردو في قم، أعرب عن أسفه لتراجع الدول المفاوضة لطهران عن هذه الشروط وعدم إصرارها على التزام إيران بها.
وبشأن التهديد الصاروخي، رأى نتنياهو أن إسرائيل أكثر دولة مهددة بالصواريخ في العالم، لكنها أيضاً أكثر دولة متقدمة في تطوير الحماية ضد الصواريخ. وعدّد المنظومات الاعتراضية التي تعمل الصناعات الحربية الإسرائيلية على تطويرها، بدءاً من القبة الحديدية، مروراً بمقلاع داود وانتهاءً بـ«حيتس»، مشيراً إلى تطوير آليات الإنذار المبكر للمواطنين. وأشار إلى أن قوة الدفاع لا تكفي في منع تهديد الصواريخ على إسرائيل، وإنما يجب على الجيش تعزيز الجانب الهجومي، الأمر الذي سيمنع التهديد علينا.
ورأى نتنياهو أن التهديد الثالث، وهو تهديد الفضاء الافتراضي للشبكة العنكبوتية المعروف بالسايبر، يؤثر على التهديدين السابقين، مؤكداً أن إسرائيل ستكون من بين القوى الخمس العظمى في مجال السايبر خلال السنوات المقبلة. وانتهى إلى التهديد الرابع «القديم والمعروف جيداً لدى من خدم في الجيش والمؤسسة الأمنية»، وهو ترسانات السلاح الهائلة في المنطقة. وقال «لا يمكننا أن نستبعد إمكان أن يُوجّه سلاح، تُزوّد به اليوم بعض الدول في المنطقة، ضدنا في المستقبل. ولا يمكننا أن نستبعد احتمال أن تسيطر قوات متطرّفة على أنظمة لا تشكّل اليوم تهديداً ضدّنا وتستخدم هذه القوات السلاح الموجود هناك ضدّنا. هذه ليست مسألة نظرية. في السابق حصل هذا ـــ بالشكل الأبرز في إيران، وهذا يمكن أن يحصل أيضاً في ظل الهزّة القوية التي تهزّ منطقتنا، كما يمكن أن يحصل بالتأكيد في أماكن أخرى». ومن على المنبر نفسه نقل بدير موقف وزير حرب دولة يهود إيهود باراك الذي قام بمهمة التحريض على طهران، ولكنه أضاف عليها نبرة تهديدية قائلاً «إن إسرائيل، خلافاً لبقية الدول، لا تمتلك خيار تجاهل التهديد النووي الإيراني». ورأى أن طهران تسعى عبر المفاوضات إلى كسب مزيد من الوقت لإنجاز واستكمال التحصين بشكل تستطيع من خلاله التقدم بالخطوة الإضافية تجاه سلاح نووي، إذا قررت ذلك. وأضاف «إن عمل الإيرانيين في هذا المجال ممنهج ويسير بخطى واثقة. وفقط عندما يكون هناك عدم قدرة على القيام بعمل عسكري كبير ضدهم، سيناقش الإيرانيون رفع برنامجهم النووي درجة أخرى."
هذه هي أولويات السياسة ( الاسرائيلية ) وهي كما هو واضح لا علاقة لها بالقضبة الفلسطينية وكأن هذه القضية بالنسبة للساسة اليهود غير موجودة، فالحديث عندهم هو فقط عن الملف الايراني  واطلاق الصواريخ والقبة الصاروخية والوضع الامني في سيناء وكيفية مواجهة اخطارالشبكة العنكبوتبة.
وهذه الاولويات كلها امنية بامتياز وليست سياسية، وهي ان دلت على شيء فانما تدل على طبيعة الدولة اليهودية والقادة اليهود الذين لا يعيرون اي اهتمام لاي موضوع سوى الموضوع الامني.
وبغياب هذه القضية أو بتغييبها عن تلك الاولويات يظهر لنا مدى تهميش تلك القضية وعدم تأثيرها البتةعلى صانع القرار ( الاسرائيلي ).
كما ويعكس هذا التهميش من ناحية ثانية مدى ضعف الطرف الفلسطيني والعربي وبلوغه الى مستوى من الهزال لم يبلغه من قبل قط.
ان غياب اي ذكر لاي حل يتعلق بالقضية الفلسطينية في اولويات قادة دولة يهود لا شك انه يدل على وصول القضية الى حالة من الموت السريري يصعب معها العودة الى تصدر الاحداث مرة ثانية – هذا في حالة عدم وقوع امر غير عادي يعصف بالمنطقة عصفا -  فالسياسيون الفلسطينيون المعروفون قد استهلكوا تماما ولم يعودوا يصلحوا حتى لمجرد ممارسة التضليل السياسي الذي نجحوا نسبيا في أدائه من قبل، فلقد انطفأ وهجهم وبان عوارهم وانفضح كذبهم. ولو كانوا يملكون ذرة من كرامة او نخوة لحملوا أمتعتهم ورحلوا. واما الزعماء العرب فمشغولون بالحفاظ على عروشهم خوفا من عاصفة الثورات التي تهب في بلدانهم.
ان تبني قضية فلسطين يحتاج الى رجال من اهل القوة والصلاح يصدقون الله فيصدقهم، ويقودون الامة قيادة جهادية حقيقية لتحرير القدس وكل فلسطين، فيجددون أمجاد الاسلام كما صنع صلاح الدين وبيبرس و قطز، ويخوضون معارك حاسمة جديدة كحطين وعين جالوت.

الخميس، 7 يونيو 2012


تقرير اليوروستات يؤكد استمرار وجود أسوأ أزمة اقتصادية تشهدها أوروبا


 ما تزال أوروبا تعيش في ظل أسوأ أزمة مالية تشهدها القارة البيضاء منذ إطلاق العملة الأوروبية الموحدة
( اليورو ) في العام 1999. فقد أوضح تقرير صادر عن يوروستات بأنه لم يطرأ أي تغير يُذكر على الناتج المحلي الإجمالي لتكتل العملة الأوروبية الموحدة الذي يضم 17 دولة.
وأمّا بالنسبة لاقتصاد الاتحاد الاوروبي المشكل من 27 دولة من ضمنها دول اليورو  فقد اعتبر يوروستات أن النشاط الاقتصادي داخل الاتحاد اتسم بالركود فلم يطرأ أيضا أي تغير على التقديرات السابقة بتحقيق نمو معدله 0.1  
وقد جاءت بيانات منطقة اليورو - وعلى أساس سنًوي -  أسوأ بشكل طفيف من المتوقع. ففي منتصف الشهر الماضي، أعلن يوروستات أن معدل النمو السنوي في الربع الأول بلغ صفرا بالمائة، لكنه أعلن اليوم أن المعدل انخفض فعليا بنسبة 0.1 %  ، وفي الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2011، انكمش الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو بنسبة 0.3 %. .
ان هذه الازمة الاقتصادية التي تجتاح أوروبا ليست مجرد أزمة عملة أو أزمة نهاية دورة اقتصادية سيئة لنظام رأسماليـةـ ، بل هي ازمة حقيقية تنذر بسقوط قوى وصعود قوى أخرى.
فتربع أوروبا الى جانب أمريكا على قمة الهرم الاقتصادي العالمي قد انتهى الى غير رجعة ، وما يسمى بالدول الناشئة او الصاعدة وعلى رأسها الصين والهند والبرازيل وروسيا قد بدأت بالحلول في مواقع متقدمة الى جانب أمريكا.
لكن كل هذه التغييرات من ناحية  استراتيجية لن تحدث أثراً  جوهرياً و كبيراً في  الهيكلية الدولية طالما ان دولة مبدئية جديدة غير قائمة أو موجودة الآن، لأن هذه الدول  الصاعدة أو الناشئة  لم تختلف مبدئياً عن أمريكا وأوروبا فهي كلها دولاً تتخذ من الرأسمالية الفاسدة مبدأً لها.
فقط بقيام دولة اسلامية حقيقية يمكن تغيير الأوضاع الدولية تغييراً جذرياً بحيث تقلب الأمور رأساً على عقب.





الجمعة، 1 يونيو 2012

قضايا الأمة المصيرية غائبة من برامج مرشحي الرئاسة المصرية


 قضايا الأمة المصيرية  غائبة من برامج
مرشحي الرئاسة المصرية







الناظر في برامج مرشحي الرئاسة الثلاثة عشر يرى أن قضايا الأمة المصيرية كانت مغيبة تماماً ولم يتم التطرق إلى أي منها حتى ولو على وجه الإجمال.
فبرامجهم كان يغلب عليها الطابع المحلي المصري الداخلي، وهي برامج متشابهة لا يستطيع المرء التفريق أو التمييز بينها. وهي برامج لا تتناسب مع التغيير الثوري الذي وقع في مصر والمنطقة.
فقضايا مهمة ومصيرية لم تلاحظ حتى مجرد ملاحظة فيها وذلك كقضية وحدة الأمة ووحدة أقطارها وقضية تحرير فلسطين وتحرير سائر بلاد المسلمين المحتلة، وقضية بناء الدولة على أساس مبدئي وتحكيم ما ينبثق عن المبدأ في جميع شؤون الحياة، قضايا كبرى كهذه لم تطرح على أجندة المرشحين مطلقاً.
كما لم يعرف الناس ما هي مواقف المرشحين من مسائل الهيمنة الغربية على مقدرات مصر والبلدان الإسلامية في معظم جوانب الحياة. ولم يعرفوا كيف سيواجه المرشحون التمدد الأمريكي في المنطقة العربية والإسلامية. وهذه قضايا في غاية الأهمية لكل مصري وعربي ومسلم.
حتى قضايا ثورية قريبة من مصر لم يتصدوا للحديث عنها، فلم يأتوا على ذكر مجازر النظام الوحشية في سوريا. لم يتحدث المرشحون عن كيفية إيجاد ثورة صناعية حقيقية في مصر لتحويلها إلى دولة رائدة في العالم تستطيع الوقوف على نفسها بحيث تصبح لا تأكل إلا مما تزرع ولا تلبس إلا مما تنسج ولا تستخدم إلا ما تصنع.
لم يشر إي من المرشحين إلى كيفية بناء قدرات الجيش وصناعة السلاح وعدم الاعتماد على أمريكا في الاستيراد المشروط للسلاح.
رفع معظم المرشحين شعارات عامة فضفاضة عن القوة والنهضة والعدل لكنهم لم يشرحوا مقصودهم التفصيلي عن كيفية إعداد القوة الحقيقية العسكرية والاقتصادية والفكرية، فلم يتطرقوا إلى قوله عز وجل ((وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم)). فهذه مواضيع جوهرية تم طرحها بطريقة شعاراتية هدفها دغدغة المشاعر.
إن شعوبنا في مصر وفي كل مناطق العالم الإسلامي تريد دولة قوية تعتمد على الإسلام بوصفه مبدأ ونظام حياة، دولة تطبق الأحكام الشرعية بحذافيرها.
إن هذه الشعوب تريد دولة تملك ناصية الصناعة المتقدمة فتنهض بالمجتمعات نهضة ملموسة فتنقلها إلى مستوى عيش الشعوب الأمريكية والأوروبية في الحياة.
إنها تريد تحرير فلسطين والشيشان وكشمير وغيرها من البلاد المغتصبة.
إنها تريد وحدة حقيقية تجمع جميع البلدان العربية والإسلامية في دولة واحدة هي دولة الخلافة الإسلامية.
هذه هي الأفكار التي كنا نود ملاحظتها في برامج المرشحين لكنهم لم يلتفتوا إليها وظلوا يراوحون مكانهم حول شعارات محلية ممجوجة لا تغني ولا تسمن من جوع.