الأربعاء، 20 مارس 2019

التفاف الحكام العملاء على ثورات الشعوب لن يؤدي إلى إيقافها





التفاف الحكام العملاء على ثورات الشعوب لن يؤدي إلى إيقافها




مُخطئ من يظن أنّ الحكام العملاء سينجحون في إجهاض ثورات شعوبهم عبر استخدام شتى أساليب الخداع والمُراوغة للالتفاف حول إرادة التغيير لدى الجماهير، فلم تعد هذه الأساليب القذرة بقادرة على وقف طوفان الشارع العارم الذي أدرك حجم تآمر الزُمَر الحاكمة، واكتشف ألاعيبها، وفقد ثقته تماماً بوعودها البرّاقة الكاذبة.
وعلى سبيل المثال كانت أساليب الالتفاف تلك مفضوحة ومكشوفة في كلٍّ من السودان والجزائر حيث تندلع فيهما آخر الثورات، ولم يستطع مُدبرّوها إخفاء أهدافهم الخبيثة من ورائها، فأساليبهم المُبتذلة لم تعد تنطلِي على الناس، وأظهرت بكل وضوح حقيقة دوافعهم الحقيرة ونواياهم الخبيثة.
ففي السودان اتخذ البشير في مواجهة الانتفاضة الأساليب القديمة نفسها التي عفا عليها الزمن، من مثل تغيير الحكومة، وتعيين حكومة جديدة بتغيير بعض الوجوه، وإعلان حالة الطوارئ، وتعيين رجال من العسكريين الموالين له في مفاصل السلطة، وإطلاق وعود زائفة جديدة بالإصلاح، وتعطيل التعديل الدستوري الذي يسمح بتجديد ولايته مؤقتاً ريثما تهدأ الأوضاع.
وفي الجزائر اتخذت القيادة الحاكمة التي تتستر بمومياء بوتفليقة قرارات مُشابهة، مثل تعيين رئيس جديد للوزراء، وتعطيل الانتخابات، والتراجع عن ولاية خامسة لبوتفليقة، وتشكيل ندوة سياسية برئاسة وجوه عتيقة بائسة لتعديل بعض المواد الدستورية، والإشراف على انتخابات جديدة في غضون سنة من دون بوتفليقة، في مُحاولةٍ لتخفيف زخم المظاهرات، ووأد الحراك الشعبي.
لكن بالرغم من كل ما اتخذوه من أساليب إلا أنّ الاحتجاجات لم تهدأ، وانتفاضة الجماهير لم تخّفّ حِدّتها لا في السودان ولا في الجزائر، ومطالب الحِراك ما زالت تتطوّر وتتبلور يوماً بعد يوم، فأصبحت الشعارات التي تُرفع لا تقتصر على مطالب حياتية اقتصادية محدودة، بل تعدّت ذلك وارتفع سقفها ليصل إلى المُناداة بإسقاط النظام.
وفي الجمعة الماضية رُفعت في مسيرات الجزائر شعارات جديدة تُعبّر عن رؤية جديدة مثل: لا للتمديد، لا توجد دقيقة يا بوتفليقة، لا للتدخل الأجنبي، نعم للدولة الإسلامية.
لقد كُسر حاجز الخوف تماماً، وانفجر الغضب الشعبي كبركانٍ مُتفجّر، ولم تتمكّن الدولة في السودان ولا في الجزائر من تهدئة الشارع، كما عجزت المعارضة التقليدية عن تمثيل المُنتفضين، ودخل البلَدان في حقبة جديدة من العمل الثوري الكفاحي والسياسي النضالي، وبدت ملامح موجة جديدة من الثورات الجامحة تجتاح بلادنا الإسلامية.
إنّ انسداد الأفق السياسي السائد في البلاد الإسلامية لا شك أنّه سيفتح الباب على مصراعيه للقيام بعملية التغيير السياسي الشاملة، التي ستنتهي بلا ريب بإقامة الحكم الإسلامي (الخلافة الراشدة على منهاج النبوة) المُنقذ للأمّة، والمُفضي إلى رفعتها ونهضتها.
ففشل الحكام الطواغيت أتباع الكافر المُستعمر في القيام بأي دور إصلاحي ذي بال، وعجزهم عن تحقيق أي نصر بسيط على أعداء الأمّة، وتفريطهم المكشوف بمقدّسات وحقوق الناس البديهية، وارتباطهم حتى النخاع بِمُخطّطات الدول الكافرة العدوة، وانخراطهم في إعلان الحرب على الإسلام بحجة وجود (الإرهاب)، كل ذلك إنما هو دليل قاطع على الدفع بالثورات نحو المزيد من التأجيج والاشتعال، والسير بها بخطاً واثقة باتجاه التغيير الحقيقي.
لقد بلغت بلادنا الإسلامية في هذه الأيام نهاية الطريق في مسيراتها القومية والوطنية الفاشلة على يد المضبوعين بالثقافة الغربية، وآن الأوان لتتلمس طريق نهضتها من جديد، فقد جرّبت بعد هدم الدولة العثمانية في المائة سنة المُنصرمة كل النماذج الفكرية والسياسية الوضعية، ولم تجْنِ منها سوى الخراب والضياع والمهالك، لذا فقد آن لها أنْ تعود إلى إسلامها وايمانها، وإلى حضنها الدافئ ونبعها الصافي.
والعودة إلى أصولها وجذورها لا يعني إلا العودة إلى العيش في ظل حكم الإسلام، ودولة الإسلام، الخلافة الراشدة على منهاج النّبوة، التي بها تعلو الأمّة وترتقي إلى أعلى مراتب المجد والعظمة.


الأحد، 17 مارس 2019

مؤتمر لندن الاستثماري لدعم الاردن وصفقة القرن







وزير خارجية ايران يتشدق بالحديث عن مفاهيم القوة والنفوذ


وزير خارجية إيران يتشدق بالحديث عن مفاهيم القوة والنفوذ!




الخبر:

تحدث وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عن مكانة إيران ودورها كقوة كبرى في المنطقة فقال: "إن إيران لديها استراتيجية إقليمية تُدعى منطقة أقوى وليس بلداناً أقوى أو رجالاً أقوياء"، وأضاف: "نحن نرى أنّ أمن السعودية مرتبط ارتباطا وثيقاً بأمننا، وعلى السعودية أن تقتنع بأنّ أمن إيران يعني أمن المملكة السعودية".

التعليق:

يتشدق وزير الخارجية الإيراني بالحديث عن قوة إيران وحاجة السعودية لإيران، وأنّ أمنها مرتبط بالأمن الإيراني، ونسي بل تناسى أنّ إيران تخوض حروباً مذهبية ضيقة في اليمن بدعمها للحوثيين، وفي سوريا بدعمها للطاغية بشار، وفي لبنان بدعمها لحزبها هناك حزب حسن نصر الله الذي تقطر يداه من دماء المسلمين في سوريا، وأنّها تُنسّق مع الروس أعداء الأمّة في سوريا، وهم الذين يتعاونون مع كيان يهود في كل تحركاتهم في سوريا، وفي العراق تمد إيران نفوذها فيه بالتفاهم مع حكامه عملاء أمريكا، وفي أفغانستان تدعم إيران حكامه الذين هم مجرد أدوات أمريكية... فأي مفهوم لمنطقة قوية يتحدث عنها ظريف ودولته لا تخدم في سياساتها الخارجية سوى الروس والأمريكان واليهود؟!

وأي مفهوم للقوة يطرحه ظريف وحكام إيران يخوضون في دماء المسلمين، ويُشعلون الحروب الأهلية في البلدان التي يمتد نفوذهم إليها، ويُحوّلونها إلى بلاد خراب وأشباح كما فعلوا في اليمن وسوريا والعراق ولبنان وأفغانستان؟!

إنّ المناطق القوية لا توجد بممارسة السياسات الإجرامية المذهبية والقومية البغيضة التي تتبناها الدولة الإيرانية، ولا توجد بالتعاون والتنسيق مع قوى الكفر الكبرى كروسيا وأمريكا، إنّ هذه المناطق القوية تُبنى فقط بمفاهيم الوحدة الإسلامية غير المذهبية، إنها توجد بوجود دولة الإسلام العقائدية العالمية التي تُطبق أحكام الإسلام في الداخل، وتحمل دعوته إلى الخارج عن طريق الجهاد في سبيل الله وليس عن طريق التآمر مع أعداء المسلمين كالروس والأمريكيين كما فعل حكام إيران منذ ثورة الخميني الأمريكية وحتى الساعة!!

الأربعاء، 6 مارس 2019

ماذا تريد اوروبا من القمة العربية الاوروبية في شرم الشيخ


ماذا تريد أوروبا من القمة العربية الأوروبية الأولى في شرم الشيخ؟