الأحد، 15 أكتوبر 2017

تراجع الاقتصاد السعودي


خبر وتعليق
تراجع الاقتصاد السعودي في الربع الثاني من العام الجاري



الخبر
أظهرت الأرقام الصادرة عن الهيئة السعودية العامة للإحصاء أنّ الناتج المحلى الإجمالي للدولة تقلّص بنسبة 2.3 بالمائة في الربع الثاني من العام 2017 مقارنة بالأشهر الثلاثة الأولى منه.
وبلغ مجموع العجز الذى سجلته السعودية في ميزانيتها منذ العام 2014 أكثر من 200 مليار دولار، فيما يُتوقع أن تُسجّل عجزاً في ميزانية العام الجاري تبلغ قيمته 53 مليار دولار.

التعليق:
إنّ هذه الأرقام الرسمية المُعلنة عن تقلص الناتج المحلي بنسبة 2.3 بالمائة في الربع الثاني من هذا العام مُقارنة بالربع الأول منه تُعتبر بالمقاييس الاقتصادية أرقاماً عالية جداً، وإنّ توقّع عجزاً بقيمة 53 مليار دولار في ميزانية هذا العام لوحده يُنذر بكوارث اقتصادية غير مسبوقة ستحل بالاقتصاد السعودي.
ومن المُؤكد أنّ هذه الكوارث الاقتصادية قد نتجت بشكلٍ مُباشر عن السياسة الاقتصادية الجديدة للدولة السعودية التي شرعت بتنفيذ رؤيتها المزعومة الجديدة المُمتدة حتى العام 2030
كان يُفترض وفقاً للخطة المعروضة أنْ يزيد الناتج الإجمالي للدولة بسبب سياسة الخصخصة وزيادة فرض الضرائب على الناس لا سيما الضريبة المُضافة، لكنّ النتيجة جاءت مُغايرة لكون الدولة تدفع إتاوات باهظة لأمريكا على شكل شراء سلاح لا يُستخدم إلا في قتل المُسلمين، وعلى حاجات أمريكا الأخرى الكثيرة، ولأنّها تُموّل حرباً فاشلة في اليمن، ولأنّ أمراءها الفاسدون يُبذّرون أموال الدولة على مصاريفهم الشخصية الباهظة ومُقتنياتهم الفاخرة، وعلى رحلاتهم وأسفارهم الكثيرة، وبالتالي فلا يُتوقّع لأي خُطة مهما كانت تقشفية في الإنفاق على مصالح الرعية أنْ تُصلح الميزان التجاري، أو أنْ تُقلّل العجز في الميزانية، أو تزيد الناتج المحلي.
أمّا ما يُسمّى بتنويع الاقتصاد وعدم الاعتماد على النفط وحده، كالاعتماد على السياحة ونشر الفجور، وكالاستثمار في المشاريع الاستهلاكية فإنّه لن يأتي إلا بالمزيد من الخسائر الاقتصادية، فالدولة حتى تنهض بحاجة إلى ثورة صناعية  وليس إلى ترقيعات رأسمالية، وما لم تُطبّق السياسة الاقتصادية الاسلامية المُستنبطة من الكتاب والسنّة فلن يحصل أي تقدم في السعودية.

إنّ الحل الوحيد لإيقاف تردي الوضع الاقتصادي والسياسي في السعودية وفي سائر بلاد المسلمين، بل وفي إيجاد نهضة حقيقية شاملة يكمن حصراً في إقامة دولة الخلافة الإسلامية التي تُطبّق أحكام الشرع الإسلامي بالكامل، وتُوحّد المُسلمين، وتحمل الدعوة الإسلامية، وتُعيد للأمُة خيريتها، فتحمل رسالة الخير للبشرية وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر.

الجمعة، 13 أكتوبر 2017

دوافع زيارة الملك سلمان لروسيا



دوافع زيارة الملك سلمان لروسيا




وُصفت زيارة الملك سلمان لروسيا كالعادة، وككل زياراته الأخرى لأي مكان، بأنّها تاريخية، ووصفها الرئيس الروسي بوتين بالحدث البارز والمميز، ووقّعت روسيا والسعودية خلالها على حزمة صفقات ضخمة بمليارات الدولارات تمثّلت في 14 اتفاقية ثنائية.
وذُكر في البيانات الرسمية للزيارة أنّه قد تمّ توطين تصنيع عدد من الأسلحة الروسية على الأراضي السعودية، وهذه الأسلحة باختصار هي:
1 -  منظومة لرمي الصواريخ الثقيلة على دفعات بنفس طريقة عمل الراجمات.
 2 - قاذفة محمولة للقنابل اليدوية قادرة على توفير مرونة عالية وفعالية نارية كبيرة.
3 - نظام صاروخي طويل المدى مضاد للمدرعات يمكن توجيهه بالليزر.
 4 - نظام الدفاع الجوي المتقدم والمعروف بـــ( ( S-400.
5 - صناعة بندقية (الكلاشينكوف) الشهيرة، وذخائرها.
ويتبيّن من خلال هذه الصفقات الضخمة أنّ الدافع الأول لهذه الزيارة هو دفع الأموال السعودية لروسيا مُكافئةً لها على جرائمها في سورية، فقد اتفقا على تفاهمات أستانة، وعلى الحل السياسي الذي تقوده روسيا في سورية، لدرجة أنّ بعض المراقبين استغربوا من تصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في روسيا والتي تغيرت فجأة، وأصبح يتحدث فيها عن ضرورة المحافظة على مؤسّسات الدولة السورية، فواطأت تصريحاته بذلك المواقف الروسية العدوانية من سورية بشكل يكاد يصل إلى حدّ التطابق.
والظاهر انّ أمريكا من خلال تقديم هذه الأموال السعودية لروسيا على شكل صفقات أسلحة، تُقدّم للروس رشوةً  ضخمة مُكافئةً لهم على قيامهم بإجهاض الثورة السورية، وتثبيت  نظام الطاغية بشار الأسد عميل أمريكا الذي لا بديل لأمريكا عنه في سورية حتى هذه اللحظة على الأقل.
ولعل مظاهر البذخ والبطر والإسراف التي اتسمت بها الزيارة الرسمية الأولى لملك سعودي إلى روسيا تُدعّم هذا الاستنتاج، وهو تقديم الأموال للروس بأي وسيلة، حيث اصطحب الملك سلمان معه في الزيارة حاشية مؤلفة من ألف وخمسمائة شخص من الحاشية بمن فيهم الوزراء والمستشارين ورجال الأعمال والخدم، واستخدم مصعداً ذهبياً للطائرة الذي أقلته، وأحضر أمتعته وسجاده الخاص معه، وكانت هناك طائرةً سعودية تسافر يومياً بين الرياض وموسكو لنقل المؤن واللوازم قبل الزيارة، كما جرى إحضار 800 كيلوغرامٍ من الطعام، واستبدل أعضاء الوفد الملكي السعودي أفراد طاقمهم الخاص الذين يعلمون بالضبط كيف يحب ملكهم تناول القهوة ببعض موظفي الفندق، وكانت الحكومة السعودية قد حجزت فندقين فخمين بالكامل من أجل هذه الزيارة، وهما فندق ريتز كارلتون وفورسيزونز، وطُلِب من بعض النزلاء العاديين أن يُلغوا حجوزاتهم لإفساح المجال لأفراد الوفد السعودي، وتمّ إخراج الأشخاص المقيمين بالفندق بشكلٍ دائم إلى أماكن أخرى.
وبلغت قيمة حجز الفندقين بالكامل خلال الزيارة نحو 3 ملايين دولار أميركي، وذلك لا يشمل ما أنفقه الوفد على الخدمات ووجبات المطاعم وخدمات المنتجعات الصحية، كما لا يشمل تغيير العديد من أثاث الغرف ذي النمط الشرقي ليتناسب مع الذوق العربي السعودي!.
وأمّا الدافع الثاني للزيارة فهو الاتفاق على تكثيف مُحاربة الإسلام، والوقوف جنباً إلى جنب مع ( المجتمع الدولي ) أي مع أمريكا في التصدي للإسلام، حيث اتفق الجانبان الروسي والسعودي على تكثيف محاربة ما يُسمّى بالإرهاب، فقال الملك سلمان: "إنّ المملكة تتعامل بجدية مع موضوع مكافحة الإرهاب والتطرف وتقوم بإنشاء مؤسسات دولية لتنسيق جهود مواجهة هذا الشر  وشاطره وزير الدفاع الروسي شويغو نفس التعبير في وصف الاسلام فقال: "نحتاج إلى وحدة المجتمع الدولي بأكمله لمحاربة هذا الشر وبلغ الانسجام بينهما أوجه عندما قال رئيس الوزراء الروسي ميدفيديف:"إنّ السعودية شريك مهم لنا في الشرق الأوسط، وأننا نستطيع دفع هذا التعاون إلى مستوى عال جدا".
ولتنقية الشوائب بينهما تمّ إجراء مُصالحة أشبه بتقديم الاعتذار من قبل الرئيس الشيشاني رمضان قديروف التابع لبوتين، والذي كان قبل مُدة قد أساء للسعودية وأخرج المذهب الوهابي من مفهوم ( أهل السنة والجماعة ) خلال مؤتمر تمّ عقده في الشيشان، فجاء قديروف إلى موسكو مُرحباً بالملك ومُجاملاً له، وأقرّ بالتعامل الجدي للسعودية في ملف مكافحة الإرهاب.
 كما التقى الملك سلمان برؤساء المناطق المسلمة الأخرى التابعة لروسيا وهي تتارستان وأنغوشيا، وفي ذلك في دلالة واضحة على تنقية وتلطيف الأجواء بين السعودية وروسية.
إنّ سماح أمريكا للسعودية بتطوير علاقاتها مع روسيا يدل على مدى عمق التوافق الأمريكي الروسي من ناحية دولية، وما السعودية بالنسبة لأمريكا إلا مجرد بقرة حلوب كما وصفها ترامب ذات مرة، فتستخدمها امريكا استخدامات شتى، ولا مانع من استخدامها عند الحاجة - بعد حلبها - لسقي شركائها وحلفائها من حليبها.
فمن زاوية العلاقات الدولية إذاً فإنّ زيارة سلمان لروسيا تدل على تشابك المصالح بين أمريكا وروسيا، وما شراء السعودية للأسلحة الروسية إلا ذريعة لدفع الأموال لها، فالسعودية مُتخمة بمشتريات الأسلحة، وليست بحاجة أصلاً إلى السلاح الروسي، فلديها من السلاح الامريكي ما يفيض عن حاجتها، ولعل إعلان وزارة الخارجية الأمريكية عن موافقتها على بيع السعودية لمنظومة صواريخ ثاد الأمريكية المُتطورة بقيمة 15 مليار بعد مرور يوم واحد على شراء السعودية لأنظمة دفاع جوية من روسيا، لعل ذلك يُثبت بأنّ مسألة شراء السعودية للأسلحة إنّما تُقرّرها أمريكا وليست السعودية، فتوقيت هذا الاعلان الأمريكي كان مُفاجئاً وغير مُناسب من ناحية دبلوماسية، وكان من الأنسب لو أرجأ الأمريكان الإعلان بعد انتهاء الزيارة، لكنّ أمريكا - وبوقاحتها المعهودة في التعامل مع عملائها- تُريد منه إرسال رسالة تأكيد لروسيا بأنّ صفقات البيع الروسية للسعودية إنّما تمّت بإذنٍ أمريكي.

فإلى متى ستبقى السعودية مصدر تمويل للصفقات الأمريكية الاستعمارية باهظة التكاليف؟

الأربعاء، 4 أكتوبر 2017

حماس وصناعة زعماء جدد لمرحلة جديدة


حماس وصناعة زعماء جدد لمرحلة جديدة





قال يحيى السنوار رئيس حركة حماس في قطاع غزة بأنّه سيقدّم تنازلات كبيرة جدا، وكل تنازل سيكون مفاجئا وصاعقا أكثر من الذي قبله، وقال بأنّه سيكسر عنق من يعطل المصالحة، سواء أكان من فتح أم من غيرها، وأكّد على أنّه يريد أنْ يكون محمود عباس قويا، وذلك لما فيه مصلحة للفلسطينيين.
هذه خلاصة تصريحات يحيى السنوار رئيس حركة حماس الجديد في قطاع غزة، ولا شك بأنّ هذه التصريحات تُمثل انقلاباً واضحاً وصريحاً على نهج حماس السابق، الذي كان يرفض الانصياع لقيادة محمود عباس كونه فاقداً للشرعية، ولأنّه ينسق أمنياً مع كيان يهود، وبسبب أنّه يُصرّ على نهج التفاوض العبثي مع الاحتلال، ويرفض أي نهج آخر في التعامل مع كيان يهود غير النهج الاستسلامي الذي دأب عليه منذ تسلمه رئاسة السلطة بعد وفاة عرفات، فهو أي عباس لا يكتفي بنبذ نهج المقاومة المسلحة، بل ويحتقرها، ويستخف بمن يقوم بها، ويستنكر العمليات الفدائية بالمُطلق.
وقبل الخوض في التحليل السياسي لما آلت إليه حركة حماس بعد هذه التصريحات الخطيرة والمُفاجئة، دعونا نطرح بعض الأسئلة التي تحتاج لإجابة ماسّة عليها من قادة حماس بشكلٍ خاص وقبل غيرهم.
السؤال الأول:لماذا تقبل حركة حماس بمثل هذه التصريحات التي تُثير حفيظة مؤيديها قبل غيرهم؟ فأين مؤسساتها وقياداتها من هذه التصريحات؟ أين المعارضون والرافضون للنهج الاستسلامي؟ أين الزهّار؟ وأين سائر القيادات التي كانت ضليعة في فضح خط عباس وسلطته ردحاً طويلاً من الزمن؟ فأين كل هؤلاء من هذه التصريحات المناقضة لسياسات الحركة المعهودة التي استمرت محافظةً عليها أكثر من عشرين سنة؟ هل يعقل أن تكون قد تبخّرت كل ثوابت حماس السياسية بين عشية وضحاها، وبمثل هذه السهولة؟
والسؤال الثاني: هل حركة حماس التي عادةً ما تفتخر بمؤسساتها وبقراراتها المؤسسية المدروسةوفقاً لقادتها، هل درست هذه المرة وتفحصت تصريحات السنوار تلك قبل أن يلقيها على وسائل الإعلام؟ أم أنّ الكلام عن المؤسّسات المُنضبطة في الحركة لا يختلف كثيراً عن مؤسّسات الدول العربية الصورية؟!
والسؤال الثالث:ما هو الشيء الجديد العجيب الذي اكتشفته حماس والذي دفعها للتحول عن سياستها السابقة بزاوية دوران سياسية حادة جعلها تميل كل هذا الميل؟
والسؤال الرابع:هل باتت حماس تثق فعلا بمحمود عباس إلى هذه الدرجة، وهو الذي طالما ناصبها العداء وتآمر عليها، وتعاون مع كيان يهود في محاصرتها ومحاصرة قطاع غزة؟ فلماذا تُريد تقويته بعد أنْ كانت تعمل دوماً على تقويض شرعيته لأنّه كان غريماً مريراً لها؟ فما الذي تغيّر على عباس؟ وما الجديد الذي قدّمه لأهل فلسطين، أو لحماس غير الكلام عن المفاوضات العقيمة؟ فهل عباس تبنّى سياسة جديدة ليُدافعوا عنه بكل هذه الشراسة؟ أم أنّه وعدهم بأشياء لا نعلم ماهيتها؟ نبئونا بما هو خافٍ عن أسماعنا.
والسؤال الخامس: على فرض أنّ قيادة حماس اقتنعت بالنهج الفتحاوي الاستسلامي لمحمود عباس، فهل من الحكمة التهديد بكسر الأعناق لكل من يُخالف ذلك النهج؟ أم أنّ السنوار كونه مبتدئاً في السياسة لم يُحسن الخطاب؟
مهما كانت الإجابات على هذه الأسئلة فإن الظاهر أنّ حركة حماس قد خضعت لإملاءات عملاء أمريكا، وعلى رأسهم السيسي طاغية مصر، وقبلت بأنْ تكون القيادة المصرية العميلة لأمريكا هي الراعية للمصالحة المزعومة بين حركتي فتح وحماس بدلاً من القيادة القطرية العميلة لبريطانيا.
إنّ على حماس أنْ تُدرك أنّ المصالحة السياسية المطروحة ليست مجرد مصالحة على حقن الدماء، أو مُصالحة يتمخض عنها عفو وتسامح وإسقاط لأعمال الثأر والانتقام بين أتباع الحركتين، فهي ليست مُصالحة عشائرية أو شخصية، وإنّما هي توافق بين الحركتين على مشروع سياسي (وطني) ترعاه أمريكا ومجتمعها الدولي بإدارة القيادة المصرية، يُفضي في النهاية إلى تأهيل حماس للعب دور سياسي مُكمّل لدور حركة فتح في تصفية القضية الفلسطينية، وهو ما يعني جعل حركة حماس شريكا سياسيا في سلطة هزيلة بإشراف عملاء أمريكا.
وأهم ما يُميّز هذا المشروع الخطير هو الاعتراف المباشر أو الضمني بكيان يهود من خلال الاعتراف بما يُسمّى بمبدأ الدولتين، والانخراط في الأعمال السياسية طويلة المدى للوصول إلى تحقيق هذا الهدف.
وهذا الأمر يحتاج إلى صناعة قيادات جديدة كالسنوار الذي أطلق تصريحات عنترية بلغة التهديد والوعيد وتكسير الأعناق ليخوّف بها قيادات حماس الرافضة لسلوك هذا النهج الجديد قبل غيرهم.
إنّنا ومن باب النصيحة والكشف عمّا يُراد لحركة حماس من شرٍ مُستطير، ننصح إخواننا في الحركة بأنْ لا يسكتوا على سيناريو إيقاع حركتهم في هذه المؤامرة الجديدة، وذلك من خلال شراكتها مع حركة فتح في مُصالحة وهمية زائفة، هدفها الوحيد هو جرّ حركة حماس إلى مُستنقع الخيانات التي سقطت فيها حركة فتح من قبل، وإنّنا نربأ بحركة حماس من الوقوع في مثل هذه الخطيئة، وندعوهم لرفع صوتهم عالياً مُندّدين بما صرّح به السنوار، وأن يكونوا عند حسن ظن المسلمين بهم من الذين منحوهم الثقة من أهلنا في فلسطين، بل إننا ندعوهم بصدق ليكونوا جندا من الجنود العاملين لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي فيها عز الدنيا والآخرة، وفيها سعة الدنيا والآخرة، وبها الخلاص من شراك وفخاخ الدول الاستعمارية وعملائها حكام المسلمين، والله معهم ولن يترهم أعمالهم.