الأربعاء، 16 نوفمبر 2022

حماس تكرر ما أعلنته عبثا عن جاهزيتها لتنفيذ اعلان الجزائر

حماس تُكرّر عبثاً ما أعلنته مراراً عن جاهزيتها لتنفيذ إعلان الجزائر!
 
الخبر:
 
أعربت حركة حماس خلال لقاء جمع وفداً منها برئاسة موسى أبو مرزوق نائب رئيس الحركة مع نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني في ييروت عن جاهزيتها لتنفيذ إعلان الجزائر للمصالحة الفلسطينية الذي سُمّي بـ"لمّ الشمل" من أجل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، والذي وقّعت عليه الفصائل الفلسطينية في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، مؤكدة أن المرحلة الحالية تستوجب إنهاء كافة الخلافات.
 
التعليق:
 
ليست هذه هي المرة الأولى التي تُعرب فيها حماس عن جاهزيتها لتنفيذ إعلانات المصالحة الفلسطينية، فقبل تسع سنوات وتحديدا في عام 2013 أعربت عن جاهزيتها لتنفيذ إعلان الدوحة، وهي دائماً ما كانت تُعلن عن جهوزيتها في تنفيذ مثل تلك الإعلانات، لكنّ الطرف الرئيسي الذي تُوقّع معه إعلانات المصالحة غير جاهز للتنفيذ؛ فحركة فتح التي تُمثّل السلطة الفلسطينية لا تريد التنفيذ، فهي تُوقّع الإعلانات على الورق فقط وليس لتُنفّذها، لأنّها لا تُخالف أوامر أسيادها في واشنطن وتل أبيب الذين لا يريدون مُصالحة ولا وحدة بين الفصائل الفلسطينية، وحماس وإن كانت تعلم ذلك جيداً فإنّها مع ذلك تُعلن عن استعدادها لتنفيذ المصالحة معهم!
 
أمّا الدول العربية التي ترعى تجميع الفصائل الفلسطينية، وتخرج بإعلانات وبيانات تتحدث عن المصالحة الفلسطينية، فهدفها فقط هو إظهار نفسها أمام شعوبها على أنّها دول مهمة تقوم بأدوار سياسية كبرى، فتظن أنها تتحكم بتلك الفصائل، وتظهر وكأنّها تمتلك شعبية ومكانة لدى شعوبها.
 
والحقيقة أنّ هذه الدول والفصائل لا تملك من أمرها شيئاً، فهي تابعة ولا تخرج بوصة واحدة عن المرسوم لها، حتى هذه المُصالحة - وإن كانت شكلية - فهي مسألة لا تملك هذه الدول والفصائل إجراءها، بل أمريكا وكيان يهود هما اللذان يقرّران إنجاح المصالحة أو إفشالها.
 
فالإعلان عن الجاهزية لتنفيذ إعلان الجزائر هو عبث سياسي لا قيمة له.