الأربعاء، 17 مايو 2023

تهافت عربي لعودة نظام الطاغية بشار الى الجامعة العربية من دون مقابل

تهافت عربي لعودة نظام الطاغية #بشار إلى #الجامعة_العربية من دون مُقابل

بعد اتصالات واجتماعات وزيارات وتبادل التهاني ونشاطات دبلوماسية محمومة مع النظام السوري المُجرم قام بها مسؤولون من مختلف الدول #العربية، وكان آخرها وأهمها اجتماع وزراء خارجية #مصر و #السعودية و #العراق و #الأردن مع وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في العاصمة الأردنية عمان، وقرّروا فيه إنهاء المقاطعة ضد النظام السوري، والسماح له بالعودة إلى حضن الجامعة العربية.

بعد ذلك توّج الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط هذه التحرّكات بقوله: "إنّ الرئيس السوري بشار الأسد يمكنه المشاركة في قمّة الجامعة العربية هذا الشهر"، وأضاف: "#سوريا منذ الليلة عضو كامل العضوية في جامعة الدول العربية، وابتداء من يوم غد لها الحق في المشاركة في أي اجتماع، وعندما تُرسل الدولة المُضيفة - السعودية – الدعوة فيمكن للأسد الحضور إذا رغب في ذلك".

وبذلك يكون قرار تجميد عضوية النظام السوري في الجامعة العربية الذي اتخذ في تشرين الثاني/نوفمبر سنة 2011 بسبب قمع النظام العنيف للاحتجاجات المناهضة له قد رُفع، وتكون الجامعة العربية بذلك وكأنّها قد سامحته على قتله مئات الآلاف من أهل سوريا، وتهجيره الملايين منهم قسراً عن بلداتهم.

والغريب أنّ الدول العربية وبالذات مصر والسعودية والأردن لم تشترط على النظام السوري أية شروط لعودته للجامعة، بل إنّها هي التي تتهافت عليه لإعادته إلى حظيرتها، والأغرب من ذلك أنّ نظام بشار هو الذي يتمنّع ولا يظهر أي تحمس للعودة.

فهذه هي طريقة الدول العربية التابعة في تناول القضايا الحيوية، فقضية جوهرية كقضية طغيان نظام بشار وقتله لشعبه وتشريد الملايين منهم لا تعتبر بالنسبة لهم قضية ذات بال، فما يأتيهم من أوامر من أمريكا يُسارعون إلى تنفيذها من دون تردد، فلا يسألون أنفسهم مثلاً لماذا يتم إرجاع نظام بشار إلى الجامعة؟ ولا يهتمون بسؤال أنفسهم مثلاً هل تغيّر بشار وبدّل، أم بقي على الحالة نفسها التي كان عليها لحظة خروجه من الجامعة، حتى ولا يُطالبون بوجود نفوذ لهم داخل سوريا كما تفعل إيران وتركيا، فالمهم عندهم هو تطبيق التعليمات والأوامر فقط وليس أي شيء آخر.

وفي المقابل نجد أنّ إيران مستمرة في تثبيت نفوذها في سوريا، بل وتتوسّع فيه على كل المستويات والأصعدة، ففي الوقت الذي تتهافت الدول العربية على #التطبيع مع بشار بدون الحصول على أي مقابل فإنّ إيران تُعمّق وجودها في سوريا من خلال أعمال سياسية ودبلوماسية ناجحة، تترجم تحقيق أهداف عملية محدّدة وتعكس مدى تعاظم النفوذ الإيراني داخل سوريا، ففي زيارته الأخيرة لسوريا بحث الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي مع بشار الأسد ملفات الأمن والاتصالات وإعادة الإعمار، واصطحب معه خمسة وزراء من حكومته لتنفيذ المشاريع الإيرانية في سوريا ومنها مشروع ربط سوريا بإيران والعراق بخط سكة حديد.

واستقبل الرئيس الإيراني في #دمشق استقبالاً مهيباً حافلاً ظهرت فيه الشعارات الطائفية المؤيدة للتشيع والمعبرة عن احتفاء سوريا بإيران شعبياً ورسمياً.

ففرق كبير بين #الدبلوماسية الإيرانية الفاعلة النشطة والتي تمخض عنها وجود حضور إيراني عسكري واقتصادي واجتماعي في سوريا، وبين الدبلوماسية العربية البائسة التي لا تزيد عن كونها ثرثرة كلامية لا تُنتج أية أعمال ذات قيمة.

فالذي يريد أن يكون له نفوذ في سوريا أو في غيرها يجب أن يستثمر أولاً في الجانب العسكري من خلال قواعد عسكرية ومنشآت، أو جيوش ومليشيات، كما تفعل إيران و #تركيا و #أمريكا وروسيا في سوريا، فبدون الوجود العسكري لا قيمة لكل الأفعال الدبلوماسية.

وسوريا بالذات هي أخطر وأهم مكان في #الشرق_الأوسط، فهي من ناحية جغرافية مركز بلاد الشام، فتتصل سوريا بفلسطين المحتلة وبتركيا والعراق، وما يجري فيها من أحداث يؤثّر على المنطقة برمتها، فهي واسطة العقد، ومنها تُبنى الدول وتتحد وتتكامل، ومنها تنهار الدول وتتشظّى وتتلاشى.

والدول العربية ساعدت النظام الإجرامي في بدايات ثورة الشام ومكّنته من الصمود أمام ضربات الثوار، فاشترت قادة #الفصائل ورشتهم بالمال، وبعثرت قوتهم، وفرّقت جمعهم بالتحايل عليهم، وهو ما مكّن النظام من البقاء، فلماذا لا تطلب هذه الدول العربية الثمن مقابل هذه الخدمة الضخمة التي قدّمتها لبشار المجرم؟!

لا يوجد في السياسة اليوم تقديم خدمات بلا مقابل، فالسياسة مصالح متبادلة وتقديم أثمان وكسب نفوذ، لكنّ الدول العربية لا تفهم من السياسة إلا الطاعة العمياء للدول الغربية!

حتى إنّ هناك الكثير من #الحكام العملاء الذين لديهم إحساس بقيمتهم يقايضون أسيادهم مقابل الخدمات التي يقدّمونها لهم، فعلى الأقل على هؤلاء أنْ يطلبوا المكافآت لقاء خدماتهم التي يقدّمونها لأولئك الأسياد.

إنّ بؤس هذه المنظومة السياسية العربية لعله يُنذر بقرب زوال هذه المنظومة من جذورها، فالثورة قادمة من جديد، وهي قادمة لا محالة، وهي لن تُبقي لهؤلاء الحكام البائسين أي أمل في البقاء، فعليهم إعادة النظر بما هم فيه من تبعية إن لم يكونوا غافلين.

الثلاثاء، 16 مايو 2023

الموافقات الايرانية السعودية

التوافقات الإيرانية السعودية مؤامرات جديدة ضد الأمّة
 
الخبر:
 
استعرض وزيرا خارجية إيران والسعودية حسين عبد اللهيان وفيصل بن فرحان في اتصال تليفوني بينهما آخر تطورات التوافقات المشتركة بين البلدين، وتمّ اتخاذ الاستعدادات اللازمة لافتتاح ممثلياتهما الدبلوماسية والقنصلية رسمياً، وعودة العلاقات الطبيعية بين الدولتين في كافة المجالات.
وكان وزير الاقتصاد الإيراني إحسان خاندوزي زار السعودية الخميس الماضي 05/11 وشارك في أعمال المؤتمر الدولي لبنك التنمية الاقتصادي التابع لمنظمة التعاون الإسلامي، وتمّ استقباله في السعودية بحفاوة بالغة، وتمّ الاتفاق معه على وضع خريطة طريق جديدة لتنشيط وتوسيع التجارة بين البلدين.
 
التعليق

إنّ هذه التوافقات الإيرانية السعودية المتسارعة في مختلف المجالات تأتي بعد قطيعة طويلة بين البلدين، وبعد أنْ بلغت التوترات بينهما حداً من العداء كان من الصعب التفكير بمجرد تخفيفه! جاءت هذه التوافقات بسرعة خاطفة لتنسخ كل ما كان من عداء بين الدولتين بجرة قلم! فكيف حصلت هذه المصالحات وهذه التوافقات بين الدولتين المُتخاصمتين من غير مقدمات؟!
 
لم يُخبرنا المسؤولون في النظامين عن كيفية إزالة العداء بهذه السرعة، ولا عن الطريقة التي استخدمت فيها، ولم يُبيّنوا لنا ما هو الشيء الجديد الذي تسبّب في عودة العلاقات الطبيعية بينهما بعد طول الخصومة!
لكنّ طبيعة التغيّر النوعي في العلاقات بينهما، والتحول فيها بزاوية 180 درجة بشكلٍ مفاجئ يُشير بالتأكيد إلى وجود أسباب غير مُعلنة أدّت إلى هذا التحوّل غير المنطقي في العلاقات، فتحوّل معها العدو إلى صديق بين عشيةٍ وضحاها!
في الحقيقة لا يوجد سبب ظاهري مُقنع في هذا التحول الدراماتيكي في العلاقات بينهما سوى أنْ يكون عنصراً خارجياً فُرض من فوق، ولا نراه سوى الإرادة العليا التي لا يستطيع الأتباع ردها، وهي التعليمات والأوامر التي جاءت من السيد الأمريكي لكلا النظامين بالتصالح والتوافق، ولعله هو السبب الرئيسي في تطبيع العلاقات بينهما وهو الذي أدّى إلى وجود هذه التوافقات الفجائية.
وإذا كان كذلك فهو أمر لا يستطيعون تفسيره، لأنهم إن فسروه فستنكشف موالاة القيادتين في الدولتين لأمريكا أمام الجميع، لذلك لم يجرؤ المسؤولون في البلدين على توضيح ذلك، فظهرت المصالحة بينهما بهذا الشكل الفج والغريب وغير المقنع.
إنّ هذه التوافقات في العلاقات لا تختلف عن التصادمات السابقة بين البلدين، فهي لا تخدم الأمّة ولا شعبي البلدين، لأنّها توافقات على الموالاة لأمريكا وعلى تنفيذ أجندتها في المنطقة، ولأنّها تصالحات تُمهّد لفتح الطريق مستقبلا للتطبيع الجماعي مع كيان يهود.
وبذلك تكون هذه التوافقات مؤامرة جديدة ضد المسلمين.

الأربعاء، 3 مايو 2023

عناصر القوة السبعة في الاسلام

عناصر القوة السبعة في الاسلام

عناصر القوة في أيّة أمّة من الأمم تتمحور في سبعة عناصر هي:

أولاً: قوة الفكرة (المبدأ) أو ما يُسمّى بالأيديولوجيا:

إنّ قوة الفكرة التي تمتلكها أيّة أمّة من الأمم هي أساس جميع القوى المادية لديها، بل إنّ كل القوى المادية تفتقر إليها، وبدونها ممكن أنْ تنهار جميع القوى الأخرى، أو ربّما تتلاشى في أية عملية احتكاك حضارية مع القوى الفكرية الأخرى التي تمتلكها الشعوب التي احتكت بها.

فمثلاً كانت القوة المادية والعسكرية الضخمة للمغول أيّام جنكيز خان لا تُضاهيها أية قوة في العالم، فبسطت سلطتها على عشرين بالمائة من مساحة الكرة الأرضية في العقد الأول من بروزها، لكنّها سرعان ما انهارت في أقل من ربع قرن، أي في الجيل الثاني الذي تلا جيل مؤسّس الدولة، ولم تصمد دولة المغول العملاقة أمام قوة الفكرة الإسلامية التي انهزمت قوتها المادية، وكادت أن تزول دولتها أمام الاجتياح المغولي، ولكن بقيت قوة الفكرة الإسلامية، التي كانت سبباً في اعتناق المغول بكليتهم الإسلام، فأقاموا فيما بعد دولاً إسلامية في روسيا والهند دامت لقرون.

والسبب في ذلك الانهيار السريع لقوة المغول هو ضعف الفكرة التي بُنيت دولتهم عليها، فلما حصل التصادم الحضاري بين الأفكار زالت القوة المادية العاتية للمغول بسهولة أمام الفكرة الإسلامية ومن دون استخدام السلاح.
فقوة الفكرة الإسلامية هي التي حفظت الأمّة لأكثر من ألف وأربعمائة عام بالرغم من ضعف الدولة الإسلامية ثم زوالها، وبالرغم من تكالب الأمم الأخرى عليها.
ويكمن السر في القوة الإسلامية كون عقيدتها تتفق مع الفطرة فتملأها طمأنينة، وتنبني على العقل فتملؤه قناعة.
وقوة الفكرة الإسلامية تشمل العقيدة والتشريعات وحمل الدعوة إلى العالم والجهاد في سبيل الله تعالى، وتكاملها هذا هو الذي يجعلها تتحدى جميع المبادئ الأخرى على مدى السنين وتهزمها، فلم تستطع الأديان ولا المذاهب ولا المبادئ البشرية أنْ تصمد أمامها، وعندما تصارعت في العقود الأخيرة بعد هدم الخلافة مع التيارات الفكرية التي روّجها الغرب في بلاد المسلمين، ودعمها من خلال غزو فكري موجه وممنهج، سقطت تلك التيارات في المُواجهة بسهولة أمام قوة الفكرة الإسلامية الدينامية التي فُصلت عن دولتها، فأين هي القومية والبعثية والاشتراكية التي واجهت الإسلام في القرن الماضي؟ لقد تبخرت وتبدّدت وبقي الإسلام.
وفي القرن الماضي جاء مفكر أمريكي اسمه جوزيف ناي فسمّى قوة الفكرة بالقوة الناعمة، أي هي القوة التي تقابل القوة المادية العسكرية وهي القوة الخشنة، وروّجت أمريكا لأفكار الديمقراطية وحقوق الإنسان وزعمت بأنّها هي قوتهم الناعمة التي يزيد تأثيرها في الشعوب أكثر من تأثير القوة الخشنة، ولكن ثبت لهم بعد سنوات قليلة أنّ قوتهم الناعمة تلك فارغة من المضمون الحضاري، وأنّ القوة الناعمة الإسلامية هي أشد تأثيراً من قوتهم المزعومة بالرغم من حجم الإنفاق الضخم الذي بذلوه على ترويج فكرتهم، بينما تتمدّد القوة الناعمة الإسلامية بهدوء في عقر دارهم، ومن دون وجود دولة لها تدعمها.
ثانياً: القوة الديموغرافية:
وهي القوة السكانية، وتشمل عدد السكان وقدراتهم وإمكاناتهم وحسن إدارتها باعتبارها من أهم موارد الأمم بما تشمل من عقول وكفايات وعدالة في توزيع الثروة، وتبنّى الغرب نظرية المتوالية الهندسية لمالثوس الذي زعم أنّ زيادة السكان يجب تحديدها بما يتناسب مع الموارد الطبيعية، فنتج عن ذلك نقص كبير في عدد السكان في الدول التي تبنت هذه النظرية، وتسبّبت نظريته هذه في بروز ظاهرة الشيخوخة في أوروبا واليابان، بينما الإسلام يحث على التكاثر، وهو ما أدى إلى زيادة أعداد المسلمين، وتحول مجتمعاتهم إلى مجتمعات شبابية منتجة وفعّالة، ولا ينقصها إلا الدولة الراعية ذات القيادة المخلصة.
ثالثاً: القوة الجيوسياسية:
وهي تأثير الجغرافيا والموقع الجغرافي على صنّاع السياسة، وتشمل المساحة ومختلف أنواع التضاريس والبحار والأنهار والممرات المائية والبرية، وكلما زادت مساحة الدولة ومجالاتها الحيوية تفوقت قوتها الجيوسياسية.
 ونشهد اليوم صراعاً محموماً بين أمريكا والصين على مشروع الحزام والطريق، فالصين تحاول إنشاء شبكة من الموانئ والطرق السريعة في آسيا وأوروبا لإيصال بضائعها بسلاسة إلى الدول في شتى مناطق العالم، بينما أمريكا تعرقل هذه المشاريع، وتحاول إيقافها من خلال إسقاط الحكام وإشعال فتيل الحروب الأهلية كما هو حاصل في باكستان وميانمار وتايلاند وغيرها.
والدولة الإسلامية القائمة قريبا بإذن الله ستحكم سيطرتها على الممرات والطرق التي تقع تحت سيطرتها كمضيق ملقا بين إندونيسيا وماليزيا الذي تشرف عليه أمريكا، وتقطع من خلاله طرق الصين البحرية بين الشرق والغرب.
رابعاً: القوة العسكرية
يُعلّمنا الله سبحانه أهمية الإعداد والتحضير للقتال كأساس لتكوين القوة الصناعية والعسكرية الضاربة، ومن خلال تلاوة سورة العاديات تتجلّى الأهداف العسكرية بعبارات قصيرة بليغة تشمل السرعة وتوقيت الهجوم واختراق حصون الأعداء وذلك كله مؤطر بالجهاد في سبيل الله، الذي هو الطريقة الوحيدة لكسر الحواجز المادية التي تحول دون نشر الإسلام وتوسيع نطاق الدولة الإسلامية.
خامساً: القوة الاقتصادية
وهي الرافد الطبيعي اللازم وغير المنقطع لخطوط إمداد الجيوش الإسلامية، وما تشمله من قوى لوجستية مختلفة تمكن المسلمين من الانتصار في معاركهم الجهادية.
سادساً: قوة الموارد الطبيعية
وتشمل المواد الأولية والخامات والمياه والنفط وجميع أنواع المعادن التي سخرها الله سبحانه للإنسان، ونقطة ضعف الرأسمالية في إدارتها للموارد تكمن في تحويلها إلى ملكيات خاصة وامتيازات فردية تغني حفنة من المنتفعين ونخباً محدودة، وتبقي الآخرين عمالاً وفقراء يخدمون تلك النخب، بينما في الإسلام الأصل في هذه الثروات أنْ تكون ملكية عامة ينتفع الجميع بها، فينتفي بذلك وجود قلة من الأثرياء يتحكمون في الكثرة من الناس.
سابعا: القوة السياسية

ويُقصد بها الدولة وهي الكيان السياسي، والقيادة السياسية، والوسط السياسي الفاعل بما يشمل من أحزاب سياسية، وهذه القوة هي التي تترجم جميع القوى السابقة إلى واقع محسوس، وتكمن قوة الدولة في الإسلام بقوة التطبيق ورعاية شؤون الناس، وهو إحسان التطبيق لتشعر الجماعة بعدالة النظام، ويسبق ذلك قوة البيعة وهي مشاركة الأمة وقواها الفاعلة في اختيار الخليفة، كما تشمل القوة السياسية أيضاً قوة حمل الدعوة من خلال الجهاد في سبيل الله تعالى وهو رأس سنام الإسلام.