الخميس، 31 أكتوبر 2013

اصطناع أزمة علاقات بين السعودية وأمريكا


إصطناع أزمة علاقات بين السعودية وأمريكا



منذ الإعلان عن انسحاب السعودية من مجلس الأمن بوصفها عضواً غير دائم فيه ووسائل الإعلام الموالية لآل سعود تُبرز موقفاً سعوديا تمثيلياً  معادياً لأمريكا، وتُظهر للملأ بأن السعودية تبتعد في نهجها السياسي عن الخط الأمريكي.

لكن الذي يفضح هذه المواقف الكاذبة ويُبرز أن الأزمة التي نشأت عن رفض السعودية لمقعدها في مجلس الأمن هي أزمة مصطنعة، ما أعلنته الهيئة الأمريكية المختصة بالمبيعات الخارجية للأسلحة التابعة للبنتاغون والتي أخطرت الكونغرس بنيتها إجراء عقود بقيمة حوالي أحد عشر مليار دولار مع السعودية والإمارات العربية تشمل صواريخ وقذائف قادرة على اختراق التحصينات وأنظمة تسليحية أخرى، بحيث تُقدر الصفقة مع السعودية بقيمة (6.8) مليار دولار بينما تُقدر الصفقة مع الإمارات بقيمة أربعة مليارات دولار أخرى.

فأية أزمة في العلاقات بين السعودية وأمريكا تلك مع عقد صفقات سلاح ضخمة كهذه؟!

إن هذه الأزمة لا شك أنها مفتعلة والهدف منها هو التغطية على مثل تلك الصفقات المشبوهة، ومن ثم تبريرها بافتعال هكذا أزمات، بالإضافة الى استغلال الصراع مع إيران وإثارة النزعات الطائفية للاستمرار في المنطقة لتمرير مثل تلك الصفقات.


الخميس، 17 أكتوبر 2013

خفض المساعدات الأمريكية لمصر محاولة فاشلة لتلميع صورة السيسي


خفض المساعدات الأمريكية لمصر محاولة فاشلة لتلميع صورة السيسي




الخبر:
"أعلنت الولايات المتحدة وقف تسليم دبابات وطائرات مقاتلة وهليكوبتر وصواريخ للقاهرة، بالإضافة إلى مساعدة نقدية قيمتها 260 مليون دولار لدفع الحكومة المدعومة من الجيش للسير في طريق الديمقراطية".

التعليق:
إن هذا الإعلان يأتي في وقت يتزايد فيه إدراك عامة الناس في مصر لمسرحية الانقلاب الذي قاده السيسي ووقوف أمريكا خلفه بكل صلابة وقوة، ودعمها له سياسياً وإعلاميا بشكل سافر، لدرجة أن إدارة أوباما اعتبرت الانقلاب تجسيداً لإرادة الشعب ورفضت وصفه بالانقلاب، ومن أجل تمويه هذا الموقف الأمريكي وتضليل الناس أعلنت الإدارة الأمريكية عن تخفيض شكلي لمساعداتها لمصر، وهو تخفيض لا يمس تمويل الجيش ولا رواتب وامتيازات قادته.
فالدعم الأمريكي للجيش ثابت وهذا التقليص المعلن هو إعلامي أكثر منه فعلي، وما يدل على ذلك قيام وفد من الكونغرس بزيارة مصر في الوقت نفسه الذي أعلن فيه عن التخفيض وذلك لتطمين قادة الجيش بوقوف أمريكا مع قادة الجيش المصري في انقلابه، ولذلك لم يكن غريباً أن يصف أحد أعضاء الكونغرس الذي زار مصر قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي بـ "جورج واشنطن مصر كما اعتبر الوفد الذي ضم السناتور ميشيل باكمان عضو مجلس الشيوخ والنائب لوى جوهمرت عن ولاية تكساس والنائب ستيف كينج عن ولاية إيوا بعد لقائه الرئيس المؤقت عدلي منصور، ووزير الدفاع، والبابا تواضروس، بطريرك الكرازة المرقصية أن: "ما حدث في 30 يونيو ثورة تمثل استكمالا لما حدث في 25 يناير 2011، وليست انقلابا عسكريا".
بينما قال جوهمارت - أحد أعضاء الوفد: "وجدنا في السيسي رجلا قائدا، ولديه فرصة لكي يكون رئيسا منتخبا، لكنه مهتم أكثر بكيفية مساعدة بلاده".
وانسجاماً مع هذه المواقف الأمريكية المؤيدة له انتشرت في مصر "صور السيسي وأضحت تزين الشبابيك، والمقاهي، والمحلات التجارية، والمؤسسات الحكومية، والمنازل، وبين الشعارات التي دونت أسفل تلك البوسترات "إنه محل ثقتنا."

إن عودة صناعة الزعماء في مصر، وتطبيق السياسات البوليسية القمعية على الشعب بعد انقلاب السيسي ما هي سوى محاولة أمريكية بائسة لإعادة عقارب الساعة في مصر إلى الوراء، وإنّ أمريكا ستخطئ في تقديرها خطأً قاتلاً إن ظنت أنّها ستعيد استنساخ زمن عبد الناصر والسادات من جديد، ولن تستقر الأمور أبداً في مصر على يد السيسي والعسكر كما يتوهم البعض، فحكم العسكر لم يعد يصلح في هذا العصر لفرض الاستقرار على البلد، فالظروف قد تغيرت، والأمور قد تبدلت، وما كان بدا لأمريكا وعملائها أنه نجح في خمسينات وستينات وسبعينات القرن الماضي لم يعد كذلك بعد زمن الثورات.

الثلاثاء، 8 أكتوبر 2013

السفير الامريكي يلتقي الغنوشي ويوبخه على عدم تجاوب حركة النهضة مع مطالب المعارضة


السفير الأمريكي يلتقي الغنوشي ويُوبّخه على عدم تجاوب حركة النهضة مع المطالب السياسية للمعارضة
    


أعلنت حركة النهضة التونسية الحاكمة أن زعيمها راشد الغنوشي التقى يوم الخميس الماضي في مكتبه بالمقر المركزي للحركة بتونس بالسفير الأمريكي (جاكوب والس) وأنه تحادث معه حول الوضع في تونس وآخر المستجدات السياسية فيها.
ونقلت (الميدل إيست أون لاين) عن الإدارة الأمريكية: "إعرابها عن قلقها الشديد من احتمال فشل تجربة الانتقال الديمقراطي في تونس وأن استمرار الأزمة قد يقودها إلى نفس مصير حركة الإخوان في مصر".
وتحدث مصدر (للميدل إيست أون لاين) أن انتقادات السفير الأمريكي أزعجت الغنوشي فقال المصدر الذي رفض الإفصاح عن هويته: "إن والس أبلغ الغنوشي امتعاض واشنطن من الطريقة التي تدير بها النهضة شؤون البلاد، وذلك باحتكارها الحياة السياسية وعدم انفتاحها على المعارضة العلمانية الأمر الذي عمَّق الأزمة".
وطالب السفير الأمريكي حركة النهضة بضرورة استقالة حكومة العريض في أقرب وقت ممكن وفقاً لمبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل والمعارضة التونسية.
إن هذا التدخل الصارخ للسفير الأمريكي في خصوصيات السياسة التونسية وقبول السياسيين التونسيين وسكوتهم على هذا التدخل وخاصة قادة حركة النهضة الحاكمة المحسوبة على الإسلاميين هو السبب في تدهور أحوال تونس السياسية والاقتصادية.
وكان الأحرى بالقادة السياسيين في تونس أن يرفضوا هذا التدخل الأمريكي الفج لأنه أصبح بمثابة وصاية سياسية أمريكية على تونس وعلى مستقبلها، وعليهم أن يعيدوا النظر في تعاونهم مع أمريكا والدول الاستعمارية الكبرى لأن ذلك يعتبر خيانة للأمة والبلد وفقاً للمعايير الشرعية ووفقاً لمعايير أصحاب القرار المستقل.



السبت، 5 أكتوبر 2013

اول تمايز سياسي علني لمجموعات اسلامية في سوريا بعيدا عن الائتلاف السوري الموالي لامريكا



أول تمايز سياسي علني لمجموعات إسلامية في سوريا عن الائتلاف السوري الموالي لأمريكا.





في سابقة هي الأولى من نوعها منذ اندلاع الثورة في سوريا، أعلنت ثلاث عشرة مجموعة إسلامية مسلحة في سوريا عدم اعترافها بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، ومن هذه المجموعات لواء التوحيد ولواء الإسلام وحركة أحرار الشام ولواء الأنصار وجبهة النصرة، ومنها من كانت حتى وقت قريب تعترف بالائتلاف وتنسق بعض أعمالها معه.
ويعتبر هذا الانفصال لطمة شديدة وجِّهت للائتلاف ولأمريكا التي تقف من خلفه خاصة وأن هذه المجموعات قد دعت إلى التوحد على أساس إسلامي يقوم على قاعدة: "تحكيم الشريعة وجعلها المصدر الوحيد للتشريع".
وقد توقع نائب قائد الجيش السوري الحر العقيد مالك كردي أن: "المجموعات ذات التوجه الإسلامي في المعارضة المسلحة السورية قد تتمكن في نهاية المطاف من حسم الصراع الدائر بسوريا لصالحها"، وأضاف كردي في اتصال مع وكالة الأنباء الألمانية قائلاً: "سوريا باتت ساحة صراع فيها العديد من الفصائل من مختلف الأطياف ومن الصعب السيطرة عليها ... وإن الإسلاميين قد يكونوا هم الفائزين في سوريا".

إن هذا التمايز الإسلامي في سوريا لعله أول بشرى خير لتوحيد القوى الإسلامية في سوريا التي تعمل على إقامة دولة الإسلام على أنقاض حكم بشار.