الأربعاء، 31 مارس 2010

كلينتون تصف تأييد أمريكا لكيان يهود بأنه "صلب كالصخر لا يهن، ودائم إلى الأبد"

كلينتون تصف تأييد أمريكا لكيان يهود بأنه "صلب كالصخر لا يهن، ودائم إلى الأبد"


بالرغم من ظهور خلافات حادة حول مواضيع الاستيطان بين إدارة أوباما وحكومة نتنياهو إلا أن العلاقات الاستراتيجية بين أمريكا ودولة يهود لم تتأثر بهذه الخلافات، فقد أبرمت الإدارة الأمريكية في هذه الأثناء صفقة ضخمة بمليارات الدولارات مع حكومة نتنياهو لشراء أحدث منظومات الطائرات، وإنه بالرغم من أحاديث المسؤولين الأمريكيين ومنهم وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون التي قالت: "إن البناء الجديد للمستوطنات في القدس الشرقية والضفة الغربية يُقوض الثقة المتبادلة ويعرض المحادثات غير المباشرة للخطر باعتبارها اللبنة الأولى في المفاوضات الكاملة التي يريدها ويحتاج إليها الجانبان"، إلا أنها استدركت القول بأن: "التأييد الأمريكي لإسرائيل صلب كالصخر لا يهن، ودائم، وإلى الأبد".

فالخلافات بين أمريكا ودولة يهود هي خلافات تكتيكية، وهي تتعلق بمصلحة الدولة اليهودية على المدى القريب أوالبعيد، بينما التوافق الاستراتيجي بينهما دائمي، ودعم أمريكا للكيان اليهودي وكما قالت كلينتون هو "صلب كالصخر لا يهن ودائم إلى الأبد".

لعنة باكستان وأفغانستان تُلاحق أمريكا

لعنة باكستان وأفغانستان تُلاحق أمريكا


يستمر التعثر الأمريكي في باكستان وأفغانستان، وتستمر الإحباطات التي يُظهرها كبار المسؤولين العسكريين الأمريكيين من الأوضاع التي تزداد تدهوراً في كلا البلدين لدرجة بلغت معها أنها تحولت إلى ما يُشبه اللعنة التي تُلاحق كل مسؤول أمريكي يتسلم مسؤولية هناك.

وقد أعرب المبعوث الأمريكي الخاص لباكستان وأفغانستان ريتشارد هولبروك عن خيبة أمل كبيرة عندما أظهرت الاستطلاعات التي أجريت في باكستان بأن أقل من واحد من بين كل خمسة باكستانيين يؤيدون الولايات المتحدة، وذلك بعد ما ظن أن المساعدات الأمريكية التي تبلغ قيمتها 7.5 مليار دولار والتي أقرت في شهر تشرين أول (أكتوبر) الماضي ربما قد تؤدي إلى كسب أمريكا للرأي العام الباكستاني.

وعبّر هولبروك عن صدمته إزاء ذلك فقال: "هذا هو أحد أكبر مخاوفنا. الفهم الجماهيري في باكستان لما تفعله الولايات المتحدة ليس كما ينبغي أن يكون"، وأضاف: "الباكستانيون كوّنوا اعتقاداً بأننا لا نعبأ إلا بقضية أو اثنتين فوق كل شيء وهما: الحرب في أفغانستان والقضية النووية".

وشرح وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي أسباب عدم تأييد الباكستانيين لأمريكا بأنها ترجع إلى عدم تقديم المزيد من الأموال الأمريكية للمشاريع المتعلقة بالطاقة والمياه والمشاريع المدنية الأخرى وقال: "لا يمكن شراء الرأي العام، يجب كسب العقول والقلوب".

هذا في باكستان وأما في أفغانستان المجاورة فإن عدد القتلى من جنود حلف الناتو قد تضاعف في الربع الأول من هذا العام الجاري بأكثر من 50% عما كان عليه الوضع في العام السابق وذلك بالرغم من شحن أمريكا وحلف الناتو للكثير من الجنود وضخهما المزيد من الأموال.

ورافق هذا الفشل العسكري فشل سياسي ودبلوماسي في التعامل مع القوى السياسية المؤيدة للحكومة والمحاربة لها على حد سواء، وأصبحت العملية السلمية المرجوة جزءاً من وهم كبير يُدغدغ الأحلام الأمريكية، وغدت المصالحة مع بعض القوى الهامشية في البلاد مطلب أمريكي بعيد المنال، وقد حذّر الجنرال الأمريكي مايك مولن رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة في شهادة له أمام الكونغرس الأسبوع الماضي من "الإفراط في التفاؤل الذي أوجده حديث المصالحة".، وقال بأن: "جهد الحرب الأمريكية لن ينتهي سريعاً"، واعترف بقوله: "أنا قلق بشأن الأمل الذي قد يتولد فور أن تروا بصيص أمل في أن هذا الجهد سينتهي سريعاً"، وشكك في مجهود التصالح المبذول بقوله: "لا أرى ذلك تماماً، هذا جزء صعب، صعب للغاية".

إن عدم التقدم في تحقيق إنجازات أمريكية على أرض الواقع لا يُحرج الإدارة الأمريكية وحسب، بل إنه يُسرّع أيضاً في تكوين رأي عام سياسي في الأوساط السياسية الأمريكية الفاعلة يُنادي بضرورة الهروب الأمريكي من أفغانستان مهما كانت الظروف وبأسرع وقت.

الثلاثاء، 30 مارس 2010

جزيرة سوقطرى اليمنية تسقط في قبضة أمريكا العسكرية

جزيرة سوقطرى اليمنية تسقط في قبضة أمريكا العسكرية


كشفت صحيفة نيوزويك الأميركية مؤخراً عن "وجود اتفاق بين الرئيس اليمني علي عبد الله صالح وقائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال ديفد بتراوس يقضي ببناء مدرج صغير بإشراف عسكري يمني- في الجزيرة، يوسع لاحقاً إلى قاعدة شاملة".ووفقاً للمجلة:" فإن هدف هذه القاعدة التي لن تكون قاعدة جوية فحسب وإنما ميناءً حربياً أميركيا".

وقد لوحظ أن الخطاب الأمريكي قد تغير بعد بروز هذا الإتفاق، ففي أعقاب زيارة الجنرال الأمريكي بتراوس لليمن قال بأن مشاكل اليمن في الشمال وتمرد الحراك الجنوبي هي مسائل يمنية داخلية.

وعلّق الكاتب نجيب اليافعي على ذلك الاتفاق بقوله:" إن الحكومة اليمنية فقدت سيادتها على خليج عدن وسقطرى، وإن القوات الدولية تتواجد وتعمل في المياه الإقليمية لليمن دون أخذ إذن مسبق من السلطات في صنعاء".

واعتبر اليافعي أن تحويل سقطرى إلى قاعدة أميركية يُُعتبر: "عملية مقايضة تم بموجبها غض الطرف عن سياسة الحكومة اليمنية في الداخل".

ومعلوم عن جزيرة سقطرى اليمنية أنها عبارة عن أرخبيل مكون من أربع جزر تقع في المحيط الهندي قبالة سواحل القرن الأفريقي و تبعد حوالي 380 كيلومتر عن أقرب نقطة من الساحل اليمني، وقد صُنفت الجزيرة عام 2008 كأحد مواقع التراث العالمي، ولقبت بأكثر المناطق غرابة في العالم نظراً للتنوع الحيوي الفريد بها والأهمية البيئية لها.

ويبدو أن نظام علي عبد الله صالح قد قدّم لأمريكا هذه القاعدة العسكرية المغرية لقاء عدم دعمها لإنتفاضة الحوثيين في الشمال وتمرد الحراك الجنوبي في الجنوب ليحفظ عرشه لأطول مدة ممكنة.

دولة يهود تنهب الأراضي الفلسطينية تحت غطاء ما يُسمى بعملية السلام

دولة يهود تنهب الأراضي الفلسطينية تحت غطاء ما يُسمى بعملية السلام


قال خبير الاستيطان ومدير مركز الخرائط للدراسات العربية بالقدس خليل التفكجي:" إن إسرائيل استغلت عملية السلام مع الفلسطينيين لبسط سيطرتها الكاملة منذ العام 1992 على أكثر من 33% من مساحة الضفة الغربية خاصة بمنطقة الأغوار". وأكد التفكجي:" أن إسرائيل وخلال تلك الفترة صادقت أيضا على جميع المخططات الهيكلية للمستوطنات بالضفة والتي تعادل 6% من مساحتها من أجل تنفيذ مشاريعها"وأشار إلى أنه :"وعند توزيع الأراضي داخل الضفة إلى مناطق "أ" و"ب" و"ج" وغير ذلك "وفق اتفاق أوسلو" لم يتبق للفلسطينيين إلا 42% من مساحة الضفة "منقوصا منها بالطبع مساحة القدس الشرقية 70 كلم2 ومنطقة غور الأردن 200 كلم2، وأيضا منطقة اللطرون 58 كلم مربع"

وبالنسبة للمساحة الاجمالية التي يمتلكها الفلسطينيون اليوم من مساحة فلسطين قال" كان الفلسطينيون يمتلكون 96% من أراضي فلسطين التاريخية لكنهم وفي العام 1967 لم يعودوا يمتلكون سوى 4% منها".

وعن استغلال ما يُسمى بعملية السلام قال:" إن الاحتلال استغل عملية السلام لتوسيع مستوطناته وإقامة المزيد منها داخل الضفة الغربية بما يعادل 1.6% من مساحة الضفة، حيث رصد لذلك 17 مليار دولار وأقام 36 ألف وحدة سكنية في. 145 مستوطنة و116 بؤرة استيطانية".

وقارن التوفكجي:" بين ما كان يملكه الفلسطينيون بنسبة 100% في مدينة القدس عام 1967 وما لديهم اليوم الذي لا يتعدى سوى 13%". وشدد على:" أن عملية التهويد الإسرائيلية قائمة بالقدس والضفة، التي عزلتها إسرائيل داخل كنتونات صغيرة وقطعت أوصالها"، واستشهد:" برفض إسرائيل السماح لأي فلسطيني الإقامة داخل مناطق الأغوار الفلسطينية وقيامها بعملية تطهير عرقي للفلسطينيين المقيمين فيها".

(بتصرف عن الجزيرة)

الجمعة، 26 مارس 2010

تواريخ مهمة لها صلة بفلسطين وبالقضية الفلسطينية

تواريخ مهمة لها صلة بفلسطين وبالقضية الفلسطينية


1) 27/ رجب / 3 قبل الهجرة الموافق للعام 618 ميلادي: إسراء الرسول صلى الله عليه وسلم ليلاً من مكة المكرمة إلى بيت المقدس.

2) 27/ جمادى الأولى/ 13 هجري الموافق 30/ تموز/ 634 ميلادي: معركة أجنادين ( جنوبي الرملة ) وهي أول معركة كبيرة حاسمة ينتصر فيها المسلمون على البيزنطيين انتصاراً حاسماً في عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه.

3) 5 / رجب / 15 هجري الموافق20 / تموز / 635 ميلادي: معركة اليرموك وهي من أهم معارك المسلمين مع الروم على الإطلاق وتبعها فتح سائر بلاد الشام.

4) 13/ رمضان / 15هجري الموافق 18/ تشرين الأول / 635 ميلادي: فتح القدس في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه وتسلمه لها من صفرونيوس التابع للبيزنطيين.

5) 22/ شعبان /492 هجري الموافق 15/ تموز /1099 ميلادي: سقوط القدس بيد الفرنجة في ظل حكم الأفضل الفاطمي مع بداية الحملات الصليبية على بلاد الشام.

6) 24/ ربيع الأول / 583 هجري الموافق 4/ تموز / 1187 ميلادي: معركة حطين (غربي مدينة طبريا) وأعقبها تحرير القدس من يد الفرنجة على يد صلاح الدين الأيوبي.

7) 25/ رمضان / 658 هجري الموافق 3/ أيلول/ 1260 ميلادي: معركة عين جالوت (غربي مدينة بيسان) بقيادة قطز وبيبرز وكانت نتيجتها إلحاق الهزيمة بالتتار ودحرهم عن بلاد الشام.

8) 1798 – 1800 ميلادية: نابليون بونابرت يدعو يهود أوروبا لإقامة دولة يهودية في فلسطين برعاية فرنسية، ثم تلاشت هذه الدعوة بعد فشل حملته الفرنسية في مصر وفلسطين عند أسوار عكا.

9) 1818 ميلادي: جون آدمز الرئيس الثاني للولايات المتحدة الأمريكية يُنادي بإقامة دولة يهودية في فلسطين.

10) 1827 ميلادي: بريطانيا تعرض على محمد علي الوالي العثماني في مصر إقامة مستوطنات يهودية في فلسطين تمهيداً لإقامة الدولة اليهودية فيها مستغلة نزاعه مع الدولة العثمانية.

11) 1840 ميلادي: بريطانيا تعرض رسمياً على الدول الأوروبية في مؤتمر عُقد بلندن قدّم فيه اللورد شافتسبري مشروعاً إلى رئيس الوزراء البريطاني بالمرستون تحت اسم ( أرض بلا شعب لشعب بلا أرض ) يرمي إلى إعادة اليهود إلى فلسطين وإقامة الدولة اليهودية فيها بذريعة حل النزاع بين محمد علي وبين الدولة العثمانية.

12) 1897 ميلادي: انعقاد المؤتمر الصهيوني الأول في بازل بسويسرا بقيادة ثيودور هرتسل والدعوة إلى إقامة الدولة اليهودية برعاية أوروبية.

13) 1901- 1904 ميلادي: هرتسل وأساطين اليهود يعرضون الأموال على السلطان العثماني عبد الحميد الثاني مقابل السماح لهم بإقامة دولة يهودية في فلسطين مستغلين ضعف الدولة العثمانية وحاجتها الماسة إلى المال والسلطان يرفض هذا العرض بإباء.

14) 1907 ميلادي: رئيس الوزراء البريطاني هنري كامبل بانرمان يعرض على مؤتمر الدول الأوروبية في لندن إقامة (جسم غريب) في الساحل الشرقي للبحر المتوسط (فلسطين) وهو تعبير كنّى فيه عن الدولة يهودية، بحيث يفصل هذا الجسم بين مشرق البلاد العربية وبين مغربها، ويكون معادياً لشعوب المنطقة وصديقاً للدول الاستعمارية. وقد وافق المؤتمرون على هذا العرض الذي عُرف بتقرير بانرمان، وكان قد حضر ذلك المؤتمر ممثلون عن فرنسا واسبانيا وهولندا وبلجيكا وإيطاليا إضافة إلى بريطانيا.

15) 12/ تشرين ثاني / 1917 ميلادي: صدور وعد بلفور من وزير خارجية بريطانيا بمنح وطن قومي لليهود في فلسطين مع هزيمة القوات العثمانية في نهاية الحرب العالمية الأولى.

16) 11/ كانون أول / 1917 ميلادي: الجنرال البريطاني ألنبي يدخل القدس من باب الخليل ويقول قولته المشهورة الحاقدة "الآن انتهت الحروب الصليبية "، وذلك بعد استيلاء القوات البريطانية على فلسطين وخروج الحامية العثمانية منها.

17) 1922 ميلادي: إعلان الانتداب البريطاني على فلسطين بإقرار من عصبة الأمم المتحدة وبدء الهجرات اليهودية الأوروبية بكثافة إليها.

18) 1936 ميلادي: اندلاع ثورة عز الدين القسام في فلسطين ضد الاحتلال الإنجليزي وإخماد قوات الاحتلال البريطانية لها باستخدام الطائرات.

19) 29 / تشرين ثاني / 1947 ميلادي: صدور قرار التقسيم 181 عن الأمم المتحدة برعاية الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفييتي والقاضي بإقامة دولة يهودية على أكثر من نصف مساحة فلسطين بقليل ودولة عربية على باقي المساحة وامتناع بريطانيا عن التصويت.

20) 15 / أيار / 1948 ميلادي: إعلان دافيد بن غوريون عن إقامة الدولة اليهودية على 78 % من مساحة فلسطين بعد انسحاب القوات البريطانية منها، واندلاع حرب عام 48 التي أسفرت عن هزيمة الجيوش العربية السبعة على يد قوات العصابات اليهودية، وتسلم الأردن ومصر ما تبقى من مساحة فلسطين (الضفة الغربية وقطاع غزة).

21) 1950 ميلادي: اجتماع وكيل وزارة الخارجية الأمريكية جورج ماغي في مؤتمر استانبول بالسفراء والممثلين الأمريكيين في المنطقة والخروج بتوصية (إستراتيجية) جديدة تم رفعها للبيت الأبيض وتقضي بضرورة فصل السياسة الأمريكية عن السياسة البريطانية في منطقة الشرق الأوسط.

22) 1956 ميلادي: العدوان الثلاثي على مصر وسقوط معظم سيناء وقطاع غزة بيد اليهود، ثم انسحاب القوات اليهودية منهما بعد ضغط الرئيس الأمريكي على بريطانيا وفرنسا ودولة يهود بإنهاء العدوان والانسحاب من الأراضي التي تم احتلالها.

23) 1959 ميلادي: الرئيس الأمريكي دوايت آيزنهاور يتبنى تطبيق توصية مؤتمر استانبول وتطبيق سياسة منفصلة عن السياسة البريطانية، ويُشجع الزعماء العرب على إقامة كيان فلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة مع تدويل القدس.

24) 1960 ميلادي: انعقاد مؤتمر شتورا في لبنان ومطالبة الأردن بالتخلي عن الضفة الغربية لإقامة كيان فلسطيني عليها، ورفض الملك حسين للطلب وموافقة ممثل الأردن في المؤتمر رئيس الوزراء الأردني هزاع المجالي عليه تحت الضغط المصري والسعودي، ولكنه قتل بعد أسبوع من انتهاء المؤتمر في عمان.

25) 1961 ميلادي: الرئيس الأمريكي جون كنيدي يبعث برسائله المشهورة إلى الزعماء العرب يتعهد فيها بتمويل حل مشكلة المياه بعد الصلح مع اليهود وفقاً لمشروع سلفه آيزنهاور.

26) حزيران / 1961/ ميلادي: انعقاد مؤتمر قمة في القاهرة لمحاولة الضغط على الملك حسين للقبول بفكرة إقامة الكيان الفلسطيني، وفي نفس الوقت اجتماع السفير الأمريكي في عمان برئيس الوزراء الأردني بهجت التلهوني لإقناعه بالفكرة، ثم رفض الملك حسين للفكرة وتهديده للتلهوني برفضها وعدم الاستجابة للسفير.

27) 1964 ميلادي: إنشاء منظمة التحرير الفلسطينية بزعامة أحمد الشقيري وتبنيه لفكرة الكيان الفلسطيني في الضفة والقطاع برعاية الرئيس المصري جمال عبد الناصر.

28) 1964 - 1965 ميلادي: الرئيس التونسي الحبيب بورقيبة يُسوّق مشروع بريطانيا كرد على المشروع الأمريكي ويدعو لإقامة الدولة الفلسطينية العلمانية الواحدة في كل أرجاء فلسطين بمشاركة اليهود والعرب بدلاً من مشروع الدولتين المنفصلتين.

29) 1967 ميلادي: هزيمة الجيوش العربية واستيلاء قوات اليهود على الضفة الغربية وقطاع غزة وسيناء وهضبة الجولان وصدور قرار 242 الشهير.

30) 1973 ميلادي : اندلاع حرب تحريكية بين القوات المصرية والسورية من جهة وقوات دولة يهود من جهة ثانية، وصدور قرار 338 المؤكد لقرار 242 والداعي إلى انسحاب ( إسرائيل ) من الأراضي المحتلة عام 1967 المفاوضات.

31) 1977 ميلادي: زيارة الرئيس المصري أنور السادات للقدس وخطابه في الكنيست (الإسرائيلي).

32) 1978 ميلادي: توقيع اتفاقية كامب ديفد بين النظام المصري و( إسرائيل ) وخروج مصر من المواجهة وإعادة سيناء إلى مصر مجردة من السلاح في السنوات التالية للاتفاقية.

33) تموز /1982 ميلادي: غزو ( إسرائيل ) للبنان ومحاصرة قواتها لبيروت وإخراج الفدائيين الفلسطينيين من لبنان وتوقيع ياسر عرفات لمذكرة مكلوسكي ( عضو كونجرس أمريكي ) واعترافه بحق (إسرائيل) في الوجود ومن ثم إخراجه إلى تونس.

34) تموز / 1988 ميلادي: قيام النظام الأردني بإعلان الفصل القانوني والإداري بين الأردن والضفة الغربية.

35) أيلول / 1988 ميلادي: انعقاد مؤتمر فاس واعتراف الدول العربية الضمني للأول مرة علناً بدولة يهود.

36) تشرين ثاني / 1988 ميلادي: إقرار المؤتمر الوطني الفلسطيني المنعقد في الجزائر بالقرارات الدولية وتحديداً القرارين 242 و 338 والتخلي بذلك الإقرار عن الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 ميلادي، وتبني المشروع الأمريكي بإقامة الدولة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة إلى جانب دولة يهود.

37) 13/ كانون الأول / 1988 ميلادي: إلقاء ياسر عرفات خطاب الاعتراف بدولة يهود في مقر الأمم المتحدة في مدينة جنيف السويسرية.

38) 1991 ميلادي: انعقاد مؤتمر مدريد برعاية الرئيس الأمريكي جورج بوش الأب.

39) 1993 ميلادي: توقيع اتفاقية أوسلو التي لم تشترط وقف الاستيطان اليهودي والتي أجّلت البحث في مواضيع القدس والحدود واللاجئين والمستوطنات والمياه إلى المراحل النهائية من المفاوضات.

40) 1994 ميلادي: توقيع اتفاقية أوسلو 2 ( غزة – أريحا أولاً ) وعودة القيادة الفلسطينية إلى رام الله تحت حراب الاحتلال.

41) 2000 ميلادي: فشل اتفاقية كامب ديفد 2 برعاية الرئيس الأمريكي بيل كلينتون واندلاع انتفاضة الأقصى.

42) 2002 ميلادي: إعلان المبادرة السعودية وتبنيها عربياً في مؤتمر قمة بيروت، وتدعو المبادرة إلى الاعتراف والتطبيع الجماعي بدولة ( إسرائيل ) مقابل إقامة الدولة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة.

43) حزيران / 2002 ميلادي: طرح أمريكا لخطة خارطة الطريق التي تحولت إلى خطة دولية ترعاها أمريكا وروسيا والأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي وتركز الخطة على التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية و(إسرائيل).

44) 2003 ميلادي: توقيع مسؤولين فلسطينيين بتخويل من القيادة الفلسطينية على مبادرة جنيف التي تُسقط حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم.

45) 2004 ميلادي: إقرار دولة يهود لخطة شارون التي تنص على الانسحاب الأحادي للقوات (الإسرائيلية) من قطاع غزة والإبقاء عليه تحت القصف محاصراً ومفصولاً تماماً عن العالم.

46) 2006 ميلادي: إجراء الانتخابات الفلسطينية وفوز حركة حماس فيها وانقسام السلطة في غزة والضفة.

47) 2008 - 2009 ميلادي: شن ( إسرائيل ) عدوان مدمر على قطاع غزة وتضييق الحصار عليه.

48) 2010 ميلادي: موافقة لجنة المتابعة العربية التي اجتمعت بإشراف أمين عام الجامعة عمرو موسى على المفاوضات غير المباشرة مع الطرف ( الإسرائيلي ) من خلال تفويض الأمريكيين بالتفاوض مع الإسرائيليين نيابة عن الطرف الفلسطيني.

الخميس، 25 مارس 2010

الأسرة الحاكمة في السعودية منشغلة بالجنادرية وبسباق الهجن

الأسرة الحاكمة في السعودية منشغلة بالجنادرية وبسباق الهجن


تطغى على الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز وأمراء البلاط الملكي ما يُسمى بثقافة الجنادرية التي تُركز على مفاهيم حوار الحضارات والأديان وما تفرزه من أفكار مهادِنة لثقافة الغرب ومتوافقة مع حضارته وقيمه النابعة من قاعدة فصل الدين عن الحياة.

ففي الافتتاح الرسمي لمهرجان الجنادرية في عامه الخامس والعشرين تسابق المستوزرون والأمراء وما يُسمون بالمفكرين والخبراء في الإدلاء بآرائهم المؤيدة لرؤية الملك عبد الله المتعلقة (بالحوار والسلام وقبول الآخر). فقال نائب الحرس الوطني ونائب رئيس اللجنة العليا للحوار الشيخ عبد المحسن التويجري: "إن هاجس الحوار في نفس خادم الحرمين الشريفين أشغله وأيقظ في نفسه أهمية كل حوار يجمع كل المفاهيم والقيم الصحيحة ويؤلف بينها بلا مزايدات تعيق وتفرق، فقد أيقظ تلك المفاهيم من رقادها إلى صبح لا مكان فيه لكسول خارت قواه، فتقل خادم الحرمين حوارنا الوطني إلى حوار أشمل وأوسع في حوار للأديان والحضارات".

وركز التويجري بشكل خاص هذه المرة على الحوار مع الثقافة الفرنسية فوصف الحوار بأنه: "لا يضيق به نفس ولا يجمد فيه عقل ثقافة إسلامية وعربية، فهما اليوم في حوار مع تراث وثقافة فرنسية بتاريخها وبتجربتها الإنسانية".

ولو ربطنا هذا التوجه الفكري للجنادرية مع تصريح وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل لصحيفة (النيويورك تايمز) الأسبوع الماضي حول التوجه السعودي نحو الليبرالية يتأكد لنا أن القيادة السعودية الحالية وضعت إستراتيجية بعيدة المدى لنقل الدولة السعودية نحو التحرر من الأفكار الإسلامية السلفية بشكل تدريجي.

وقد استبعد عن المهرجان الخوض في القضايا المصيرية للأمة الإسلامية تماماً كما استبعد الحديث عن قضية فلسطين وتم إبراز النواحي الفنية وجوقات المغنين والراقصين المدّاحين للملك الذي كان يشاركهم الرقص والغناء وظهر في الصورة من خلفهم تمثال ضخم لنسر كبير يمثل شعار المهرجان، وهو يخالف تماماً ما عليه أي مذهب إسلامي في حكمه على التماثيل والتصاوير.

وسبق الافتتاح الرسمي لمهرجان الجنادرية استقبال الملك وولي العهد وعشرة من أمرائه ومجموعة من وزرائه ومجموعة أخرى من حاشيته للأمير تركي بن محمد بن فهد في مزرعة الملك بالجنادرية وتهنئته على فوز بكرته المسماة (بسم الله عليك) لحصولها على المركز الأول ونيلها للكأس في المهرجان الختامي السنوي للهجن العربية الأصيلة الذي أقيم في دبي برعاية الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم.

هذه هي اهتمامات الملك والأمراء السعوديين والتي يظهر على رأس أولوياتها سباق الإبل، وتلك هي ثقافتهم الجديدة المسماة بثقافة الجنادرية والتي أصبحت تعلو على الثقافة الإسلامية، بل ويحاولون جعلها الثقافة الوطنية السعودية ومحورها حوار الأديان والحضارات والاستسلام للغرب والخنوع لدولة يهود.

الأربعاء، 24 مارس 2010

فرنسا تدعو بريطانيا لتشكيل رادع نووي أوروبي مستقل

فرنسا تدعو بريطانيا لتشكيل رادع نووي أوروبي مستقل


نقلت صحيفة (الجارديان) البريطانية عن مسؤولين فرنسيين أنهم ناقشوا مع نظرائهم البريطانيين (فكرة تقاسم استمرارية الردع النووي في البحر كجزء من مناقشة أوسع حول تقاسم الأعباء الدفاعية) بينهما.

وقالت الصحيفة بأن: "الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ناقش الفكرة مع رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون حين زار لندن عام 2008"، وأشارت الصحيفة إلى: "أنهما أعلنا في بيان مشترك أن البلدين سيعززان الحوار الثنائي بينهما حول الردع النووي"، وتدعي الصحيفة "أن بريطانيا تعارض الفكرة حتى الآن على اساس أن مثل هذه المشاركة في السيادة سيكون غير مقبول سياسياً".

وأكَّدت الصحيفة أن الزعيمان "ناقشا الفكرة مرة ثانية لدى زيارة ساركوزي الأسبوع الماضي للندن"، غير أن جوردن براون لم يجرؤ على الإفصاح عن ذلك الحوار بسبب معارضة أمريكا لها التي تعتبر أن هذه الفكرة تشكل تهديداً خطيراً لحلف شمال الأطلسي.

وبالرغم من عدم موافقة بريطانيا صراحة على الفكرة إلا أن التنسيق بين الدولتين حول الردع النووي لا شك بأنه موجود منذ فترة بعيدة حيث أشارت الجارديان إلى أن: "لندن وباريس تحافظان على وجود مستمر في البحر للرادع النووي الذي ينطوي على تشغيل واحدة على الأقل من الغواصات النووية التي لا يمكن الكشف عنها".


الثلاثاء، 23 مارس 2010

العلاقات الدبلوماسية بين موريتانيا والكيان اليهودي

العلاقات دبلوماسية بين موريتانيا ودولة يهود مسألة شد وجذب


عندما أعلن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز عن قطع العلاقات الدبلوماسية بين موريتانيا ودولة يهود وتم إقفال السفارة اليهودية في العاصمة الموريتانية نواكشوط العام الماضي تشكك الكثير من المراقبين في هذه الخطوة (الجريئة) فيما امتدحت العامة القيام بها.

ولكن ما أحاط بهذه المسألة من غموض هو عدم قيام الخارجية (الإسرائيلية) بالتعليق عليها وكأن الأمر لا يعنيها.

وبذلك دخلت العلاقات الدبلوماسية بين موريتانيا وكيان يهود في دائرة من السرية والكتمان أثارت لغطاً بين السياسيين والمراقبين فمنهم من يثبت ومنهم من ينفي.

وما أكَّد هذه الحالة الضبابية للعلاقات الموريتانية (الإسرائيلية) تصريح رئيس البرلمان الموريتاني مسعود بلخير في مؤتمر صحفي قبل عدة أيام قال فيه: "إن العلاقات الموريتانية الإسرائيلية ما زالت قائمة، وإن إعلان السلطات العام الماضي عن تجميدها هو مجرد خدعة إعلامية"، ودعا بلخير الدولة الموريتانية إلى قطع تلك العلاقات أو إثبات أنها قطعت بالفعل. ورداً على تصريح بلخير فقد أعلنت الحكومة الموريتانية رسمياً عن قطع العلاقات الدبلوماسية مع الكيان اليهودي.

ولكن الحقيقة الكاملة تبقى حتى الآن منقوصة وغير قطعية بسبب أن الحكام الموريتانيين قد عودونا دائماً على عدم الثقة بكلامهم وتصريحاتهم فلا ندري ما يخبؤنه لنا في الخفاء.

الجمعة، 19 مارس 2010

عقلية التنازل تعكس دبلوماسية فاشلة

عقلية التنازل التي انطبعت عليها ذهنية القيادة الفلسطينية
عكست دبلوماسية بائسة فاشلة

إن ما درجت عليه القيادات الفلسطينية المتعاقبة في منظمة التحرير الفلسطينية وفي السلطة الفلسطينية من عادة تقديم التنازلات في كل مرة تتعرض فيها إلى ضغوط خارجية، أدَّت إلى انتهاج سياسة تبريرية مدمرة ساهمت في تصفية القضية الفلسطينية وبيع فلسطين لليهود. ففكرة تقديم التنازلات كانت جزءاً جوهرياً من مكونات العقلية القيادية الفلسطينية طيلة العقود الماضية.
والغريب في الأمر أن التنازلات الجوهرية التي تم تقديمها لدولة يهود كانت دائماً تُقدم في الأوقات العصيبة التي تُهان فيها تلك القيادات وتُضرب فيها شعوبها. ففي العام 1982م وبعد الاجتياح (الإسرائيلي) للبنان وتدمير قوة الفدائيين الفلسطينيين وحصار بيروت قدَّم ياسر عرفات أكبر تنازل لدولة يهود من خلال توقيعه لعضو الكونغرس الأمريكي بول ماكلوسكي على وثيقة يعترف فيها بحق دولة يهود في العيش في 78% من مساحة فلسطين (التاريخية) من خلال اعترافه بالقرارات الدولية فكانت تلك الوثيقة أكبر هدية تقدمها القيادة الفلسطينية لدولة يهود.
وبعد اندلاع الانتفاضة الأولى أقدم عرفات وعباس وأزلامهما على تقديم أخطر تنازل لليهود من خلال التوقيع على اتفاقية أوسلو الخيانية التي لم يرد فيها أي تعهد (إسرائيلي) بوقف الاستيطان والتي لم تستخدم فيها كلمة الاحتلال ولا مرة واحدة. ولم تكن الاتفاقية تهدف لأي شيء ما عدا إلقاء السلاح الفلسطيني والدخول في مفاوضات عبثية طويلة الأمد مع كيان يهود لتحقيق أهداف وهمية. وكانت هذه التنازلات والخيانات مكافأة (لإسرائيل) على إذلال الفلسطينيين وتكسير عظامهم وضم أراضيهم.
لقد أتاحت هذه التنازلات (لإسرائيل) فرصة ذهبية لمضاعفة الاستيطان آلاف المرات خلال السنوات السبع عشرة التي أعقبت الاتفاقية، كما أدَّت هذه التنازلات الرهيبة إلى التعامل مع (إسرائيل) باعتبارها دولة غير محتلة أمام المحافل الدولية. فالدبلوماسية الفلسطينية بسبب تلك الاتفاقيات المذلة أدّت إلى تدمير الحياة السياسية والإقتصادية للفلسطينيين، زجعلت من الحفاظ على الأمن ( الاسرائيلي ) محوراً للعلاقات الفلسطينية ( الاسرائيلية ).
وقد نقلت صحيفة القدس العربي مؤخراً تقارير من داخل أروقة السلطة الفلسطينية تُثبت مدى بؤس الدبلوماسيين الفلسطينيين ومدى هزال دبلوماسيتهم بعد أوسلو، فقالت بأن أحد التقارير التي درسها وزير الشؤون الخارجية في السلطة الفلسطينية تدل على تردي هياكل الدبلوماسية الفلسطينية بحيث تتضمن إشارات واضحة إلى أن: "الدبلوماسية الإسرائيلية نجحت في إقامة علاقات مع 150 دولة في العالم بينما كانت تنحصر علاقاتها الدبلوماسية حتى عام 1993م بـِ 46 دولة فقط مما يعني أن دبلوماسية تل أبيب نجحت في توظيف واستثمار اتفاق أوسلو ووجدت لها مكاناً بدل سفراء فلسطين التائهون في العشرات من الدول، ويشتكي الدبلوماسيون من غياب أي خطط أو توجيهات من المركز تتعلق بتطويق الدبلوماسية الإسرائيلية".
وبعد انتفاضة الأقصى قدَّمت القيادة الفلسطينية مكافأة جديدة للاحتلال ووقعت على خارطة الطريق التي لا يوجد لها أي محتوى غير أمني والتي بمقتضاها تحولت السلطة بالفعل إلى ذراع أمني (إسرائيلي) يعمل بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية (الإسرائيلية) في ملاحقة المجاهدين والمخلصين من أبناء فلسطين.
وهكذا تستمر المكافآت التي تقدمها القيادة الفلسطينية لدولة يهود ويستمر تقديم التنازلات والتي كان آخرها قبول الدخول في المفاوضات غير المباشرة من خلال اعتماد (الوسيط) الأمريكي غير النزيه كمحامي عن المفاوض الفلسطيني.
فعقلية التنازل التي انطبعت عليها الذهنية الفلسطينية القيادية عكست بالفعل دبلوماسية بائسة مدمرة أفضت إلى تضييع الفلسطينيين وتصفية قضيتهم.

الخميس، 18 مارس 2010

صراع أوروبي أمريكي مجدداً على صفقة اقتصادية عسكرية

صراع أوروبي أمريكي مجدداً على صفقة اقتصادية عسكرية

في اجتماع لهما في لندن شن الرئيس الفرنسي ورئيس الوزراء البريطاني هجوماً عنيفاً على الولايات المتحدة الأمريكية وذلك على خلفية مناقصة عسكرية ضخمة لتوريد طائرات جديدة للتزويد بالوقود في الجو لسلاح الطيران الأمريكي تبلغ ما يقارب الخمسين مليار دولار تم إرساؤها لصالح شركة بوينغ الأمريكية على حساب كونسورتيوم أوروبي. فقال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي: "ليست هذه الطريقة الصحيحة لتعامل الولايات المتحدة مع حلفائها الأوروبيين وإذا كانت راغبة في أن تكون رأس الرمح في محاربة الحمائية ينبغي عليها ألا تضع المثال الخاطئ لمثل هذه السياسة".

وأما رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون فأعرب عن شعوره بخيبة الأمل من الموقف الأمريكي حيال ذلك العقد الدفاعي الكبير وقال: "نحن نؤمن بالتجارة الحرة والأسواق المفتوحة والتنافس الحر".

وكان وزير الحرب الأمريكي روبرت غيتس قد سبق الأوروبيين في لعبة تبادل التهم وحمّلهم المسؤولية في موضوع إهمال تطوير قدراتهم العسكرية في حلف الناتو فقال: "إن حلف الناتو في أزمة لأن الأوروبيين لم يستثمروا بشكل كاف في الدفاع طيلة سنوات وأهملوا تطوير القوات العسكرية وهو ما عقَّد الجهود للقيام بعمليات عسكرية مشتركة في أفغانستان أو غيرها".

وهكذا يتشعب الصراع الأمريكي الأوروبي ليشمل صفقات السلاح الضخمة وليؤدي إلى فسخ أهم أنواع الشراكة بين شركات أوروبية وشركات أمريكية كما حصل الأسبوع الماضي عندما تم انهيار الشراكة بين (إي.أي.دي.إس) الأوروبية وبين ثروب غرومان الأمريكية.

الكونغرس الأمريكي يُحرّض إدارة أوباما ضد جماعة (عسكر طبية) في الباكستان.

الكونغرس الأمريكي يُحرّض إدارة أوباما ضد جماعة (عسكر طبية) في الباكستان.

يتولى الكونغرس الأمريكي باستمرار مهمة تحريض الإدارة الأمريكية ضد الباكستان دولة وحركات وشعباً، وقد وقع الدور هذه المرة على حماعة عسكر طيبة الاسلامية، فقد قال رئيس لجنة مجلس النواب لشؤون الشرق الأوسط وجنوب آسيا جاري أكرمان: "يجب القضاء على جماعة عسكر طيبة القاتلة والخطرة من المتعصبين، والتي تلقى تمويلاً جيداً، فيما لا يخفى صلة الجيش الباكستاني بها وتعاونه معها".

وتُتهم الاستخبارات العسكرية الباكستانية من قبل أمريكا بأنها تبنت جماعة عسكر طيبة، وموّلتها لمحاربة قوات الاحتلال الهندية في إقليم كشمير الخاضع للهند.

وبسبب الضغط الأمريكي المتواصل على باكستان قامت السلطات الباكستانية بحظر نشاط جماعة (عسكر طيبة) بعد اتهامها بمهاجمة البرلمان الهندي عام 2001م.

وادّعى أكرمان بأن هذه الجماعة "تظهر في المحافل العامة في باكستان عبر الأعمال الخيرية والخدمات الاجتماعية التي تقدمها إلى ملايين الفقراء في أنحاء البلاد"، وزعم بأنها ما زالت "تحتفظ بروابط مع الجيش الباكستاني".

وأما النائب دان بيرتون العضو الجمهوري في اللجنة فقال: "من الواضح أن إزالة التهديد الذي تشكله (عسكر طيبة) ليس مهمة سهلة، لكن يجب أن لا نتخاذل عن ذلك" وهوَّل بيرتون من خطورة باكستان بشكل عام فقال: "نعلم جميعاً أن باكستان تملك ترسانة نووية ستشكل خطراً عظيماً على المنطقة كلها إذا سقطت في أيدي المتطرفين".

إن هذا التحريض المتواصل من قبل الكونغرس ضد باكستان وقواها الشعبية لا شك أن مرده هو خوف الأمريكان من قيام دولة إسلامية قوية في باكستان وآسيا الوسطى.

الاثنين، 15 مارس 2010

بايدن العاشق الولهان لليهود !

بايدن العاشق الولهان لليهود !

بالرغم من أن نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن قد كُلِّف رسمياً بالقيام بدور الراعي للمفاوضات غير المباشرة بين السلطة الفلسطينية ودولة يهود، والذي أرسلته إدارته لافتتاح تلك المفاوضات، إلا أنه لم يستطع إخفاء مشاعر الود والعشق والإعجاب باليهود، ولا أن يكبح مشاعر البغض والاحتقار والكراهية للعرب والمسلمين. فقبل وصوله إلى منطقة الشرق الأوسط في جولته الأخيرة وصلت كلماته المتصهينة إليها، وتم تعميمها في كل وسائل الإعلام من دون أن يُجامل أياً من الزعماء العرب فقال: "لو كنت يهودياً لكنت صهيونياً" وَ "أنا صهيوني بالرغم من كوني غير يهودي" و" يمكن للمرء أن يكون صهيونياً ولو لم يكن يهودياً".
وفي خطابه بجامعة تل أبيب بالغ بايدن في إطراء الدولة اليهودية فقال: "ليس لدى أمريكا صديق أفضل من إسرائيل في العالم بأسره"، وتحدث عن عشقه الوجداني العارم لهذه الدولة وقال: "إن إسرائيل دخلت قلبي منذ صغري وبلغت عقلي منذ نضجي"، وردَّدَ بايدن ما تذكره لدى زيارته لقبر هيرتسل من مقولته المشهورة: "إذا كان لديكم الإرادة فلا تتحدثوا عن حلم" ونوَّه بـِ "إنجازات إسرائيل الرائعة بفضل إرادتها وبنائها اقتصاداً قوياً في منطقة جدباء ونجاحها في إرساء تقاليد ديمقراطية راسخة" على حد قوله.
ثم تحدث بايدن عن قوة العلاقة بين أمريكا ودولة يهود وعن استمرار المصالح المشتركة بينهما على مر التاريخ، وأن هذه المصالح ستتواصل لا سيما وأن (إسرائيل) تقع في منطقة معادية للغرب ولأمريكا ولليهود - ويقصد المنطقة العربية الاسلامية - فقال: "لن نتراجع عن تأمين حماية إسرائيل في هذه المنطقة المعادية، ونؤكد شرعية إسرائيل وحقها في الدفاع عن نفسها".
بهذه العبارات الحميمية كال بايدن المديح والإطراء لدولة يهود بالجملة، وبهذه العبارات من البغض والعداء لمحيطها العربي والإسلامي استهل بايدن جولته في المنطقة، ولاقى فيها كالعادة ترحيباً حاراً من قبل جميع زعماء المنطقة من العرب وذلك على الرغم من إفصاحه عن هويته الصليبية الحاقدة.
ولكن العجيب أنه ومع كل هذه الموالاة لليهود فقد استقبلته حكومة نتنياهو بالإعلان عن عزمها بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في القدس الشرقية والضفة الغربية في توقيت لا يُمكن أن يُفسر إلاّ باستخفاف حكومة نتنياهو بضيفها العزيز!، فكانت صفعة غير مُتوقعة له ولدولته.
وردت الإدارة الأمريكية على هذه الصفعة بصفعة أشد منها، وتم توبيخ نتنياهو وإجباره على تقديم الإعتذار، وإرغامه على فتح تحقيق في ذلك الإعلان الصادر من وزارة داخليته، كما أرغم على ما هو أكثر من ذلك.
لكن هذا الاعلان وبالرغم من فجاجته من قبل اليهود، وهذا الرد الأمريكي الذي يُعتبر الأقسى منذ عشرين عاماً إلاّ أنه لم يُفسد العلاقة الحميمة بين الدولتين اللتان تُمثلان قوة متحدة تجاه العرب والمسلمين، فلا ينبغي أن ينطلي سؤ الفهم هذا بينهما على المسلمين، لأن ( اسرائيل ) مهما شاغبت تبقى الطفل المدلل لأمريكا، وتبقى بمثابة الولاية الواحدة والخمسين لها.
وعليه فإن على كل عربي ومسلم أن لا يثق بأمريكا مطلقاً، بل ويعتبرها عدوته اللدودة والتي لا تقل عداوته لها عن عداوته لدولة يهود.
أما من لم يستيقظ من المسلمين فعليه أن يتدبر تصريحات بايدن العاطفية تجاه اليهود ويسأل نفسه السؤال التالي : هل بعد كل هذا الانحياز الأمريكي الجارف لكيان يهود يبقى هناك أي مجال للثقة بهذا (الوسيط الأمريكي) غير النزيه الذي أثبت بما لا يدع مجالاً للشك حقيقة اصطفافه مع العدو اليهودي ضد العرب والمسلمين؟!!.
أما بالنسبة لحكام العرب وزعماء الفلسطينيين فهم أصلاً غير معنيين بهذا السؤال لأنهم قد انحازوا منذ زمن بعيد إلى جانب كيان يهود ضد مصالح أمتهم شعوبهم وبلدانهم؟!!.

الجمعة، 12 مارس 2010

أمريكا ودولة يهود على قلب رجل واحد

أمريكا ودولة يهود على قلب رجل واحد

تعليق سياسي

يُخطئ من يظن أن هناك أدنى اختلاف بين الإدارة الأمريكية ودولة يهود فيما يتعلق بالنظرة الاستراتيجية الى الوجود اليهودي في فلسطين، فنائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن استهل جولته في منطقة الشرق الأوسط بالحديث عن ضمان أمن ( اسرائيل ) وتبرير بناء أكثر من 200 وحدة سكنية في مستوطنة يهودية بالقرب من بيت لحم بالرغم من تعهد حكومة نتنياهو لواشنطن بتجميد بناء المستوطنات لمدة عشرة أشهر. وقد رحّبت الصحف ( الاسرائيلية ) ترحيباً حاراً ببايدن ( ضيف اسرائيل الكبير )، وكانت قدسبق وأن تناولت تلك الصحف حميمية العلاقة بين بايدن ودولة يهود فذكرت صحيفة (يديعوت أحرونوت) اليهودية نقلاً عن جوزيف بايدن نائب الرئيس الأمريكي قوله: "أنا صهيوني رغم كوني غير يهودي"، وقالت الصحيفة بأن بايدن متحمس جداً للدولة الفلسطينية باعتبارها مصلحة (إسرائيلية)، فالنظرة الأمريكية للدولة الفلسطينية لا تختلف عن النظرة ( الاسرائيلية ) وخلاصتها أن هذه الدولة يجب أن تُكرس يهودية ( اسرائيل )، وأن تمنح الشرعية لوجودها التاريخي الكاذب في فلسطين، وأن تسهر على خدمة أمنها وحراستها من أعدائها المسلمين!!.

ومن هذا المنطلق جاء بايدن إلى المنطقة لمتابعة قضاياها والتي من أهمها استئناف المفاوضات غير المباشرة بين السلطة الفلسطينية وبين دولة يهود عبر الوسيط الأمريكي الذي فوّض ولأول مرة من قبل العرب والفلسطينيين بالتفاوض نيابة عنهم مع مسؤولي دولة يهود.

إن تفويض الجامعة العربية لأمثال بايدن بالتحدث باسم العرب والفلسطينيين في المفاوضات لم يسبق وأن حدث مثله في التاريخ، فأمريكا عدوة الأمة الإسلامية الأولى والتي يفاخر نائب رئيسها بأنه صهيوني ستتولى التفاوض ابتداء من الآن مع كيان يهود نيابة عن المسلمين! إن هذه مهزلة لم يسبق لأمة من الأمم أو شعب من الشعوب أن فعلها، فها هم حكام الخيانة العرب قد فعلوها.

وبالرغم من فداحة هذه الخيانة فإن الزعماء العرب والفلسطينيين التعساء لم يقبضوا من أمريكا أي ثمن، وقد قال المسؤولون في البيت الأبيض بأن الولايات المتحدة رفضت إعطاءهم أي ضمانات مكتوبة. وقد أوضح وكيل الخارجية الأمريكية فيليب كراولي بصراحة بأن بلاده لن تُعطيَ أية ضمانات فقال: "لم نعط ضمانات مكتوبة أو وثائق". فالسلطة الفلسطينية والدول العربية إذاً وبالرغم من تقديم هذا ( السخاء ) غير المسبوق فإنها لم تتلق أية ضمانات لقاء هذه الخيانة الفاحشة، وفوق ذلك فإنها قبلت بالمفاوضات في ظل رفض دولة يهود لوقف الاستيطان ووقف الممارسات العدوانية اليومية المتجددة ضد الفلسطينيين، وضد المقدسات الاسلامية.

تلك هذه هي آخر صرعة من المفاوضات التي يستخف بها أعداؤنا بالزعامات العربية العميلة التي وافقت من خلال لجنة متابعة المبادرة العربية المنبثقة عن الجامعة العربية على إجراء مفاوضات غير مباشرة عبر الوسيط الأمريكي مع كيان يهود الذي لم يتمالك أعصابه وأعلن بشكل صريح عن مدى غبطته وسروره و ارتياحه من هذه الموافقة العربية على استئناف هذه المفاوضات العقيمة والتي جاءت مباشرة بعد التهام الدولة اليهودية للمزيد من الأراضي والمقدسات الإسلامية في فلسطين.

ان أي سياسي يملك ذرة من وعي أو كرامة لا يرضى بأن يُقدم على مثل هذه الخطيئة، فهي في الواقع جريمة فظيعة ارتكبها هؤلاء الخونة الأغرار من الحكام العرب، وهي خيانة لم يسبق لها مثيل اقترفوها بأيديهم ونطقوا بها بأفواههم، وهي وشاح من العار طُبع على جباههم - بدلاً من اكليل الغار الذي كان يتقلده القادة الحقيقيون لشعوبهم - تقلدوه كما تقلدوا من قبل نياشين الكذب على صدورهم. ولسوف يُلاحقهم هذا العار حتى بعد مماتهم، ولسوف تلعنهم شعوبهم وأمتهم أحياء وأموات.