ظهور أدلة جديدة على عمالة أنظمة الحكم العربية
قد لا يحتاج المرء إلى أدلة جديدة لإثبات عمالة وخيانة أنظمة الحكم العربية، فعمالتها وخيانتها ثابتة بالأدلة القاطعة منذ نشأتها، وأعمالها السياسية اليومية تؤكد تلك العمالة والخيانة بما لا يدع مجالاً للشك، والنتائج المحسوسة لتلك الأعمال التي تخدم أعداء الأمة لهي أكبر دليل على ذلك.
فهذه الأنظمة قد أعلنت الحرب على شعوبها منذ اللحظة التي حاربت فيها الإسلام كنظام حياة، ولاحقت حملة الدعوة الإسلامية، وتبنت السياسات العلمانية للدول الغربية الاستعمارية، وقامت بقمع أي توجه سياسي لا يتطابق مع تلك السياسات المعادية للشعوب الإسلامية.
لقد أدركت عامة الشعوب العربية مبكراً تبعية أنظمة الحكم العربية وخنوعها للدول الغربية، كما أدركت خيانتها وعمالتها، لكنها مع ذلك الإدراك فإنها لم تضطلع بصورة كافية على الإثباتات التي تدمغها، وتكشف حقيقتها بالأدلة والوثائق، وذلك بسبب الحظر الشديد الذي كان مفروضاً على نشرها لعدم إحراج الأنظمة.
إلاّ أنّ ذلك الحظر خُفف قليلاً بعد انطلاق ثورة المعلومات، وبعد سعي أمريكا إلى نشر ديمقراطيتها في البلدان العربية والإسلامية. فلم تعد أمريكا تبالي كثيراً بفضح عملائها وعملاء الدول الغربية الأخرى بشكل عام، وتابعتها في ذلك بريطانيا وفرنسا وسائر الدول الغربية الأخرى التي أصبحت تريد من أنظمة الحكم العربية أن تعلن على الملأ نبذها للقيم الإسلامية الحقيقية وولائها للحضارة الغربية وقيمها الفكرية.
ومن أحدث الأدلة التي ظهرت مؤخراً عن عمالة أنظمة الحكم العربية الأدلة التالية:
1- وثيقة اعتراف الملك عبد العزيز ببيع فلسطين لليهود: وهي وان كانت معروفة من قبل للمشتغلين بالتوثيق، ولكنها لم تكن متاحة للعامة بأدلة واضحة كما هو حالها اليوم. وهذه الوثيقة تكشف عن تعهد الملك السعودي السابق "عبد العزيز آل سعود" للمندوب البريطاني "برسي كوكس" بإعطاء فلسطين لليهود وفقاً للنص الحرفي الذي تضمنته الوثيقة وهو:(بسم الله الرحمن الرحيم .. أنا السلطان عبد العزيز بن عبد الرحمن آل الفيصل آل سعود، أقرّ وأعترف ألف مرة، لسير برسي كوكس؛ مندوب بريطانيا العظمى، لا مانع عندي من إعطاء فلسطين للمساكين اليهود أو غيرهم، كما تراه بريطانيا، التي لا أخرج عن رأيها، حتى تصيح الساعة..).وقد أشارت صحيفة "الثبات" إلى هذه الوثيقة في عددها الصادر في 25/12/2008 وقالت بأن الملك "عبد العزيز" وقع الوثيقة بخاتمه، كما سردت بعض الأحداث التي تثبت ذلك مثل:" إحباط السعودية لثورة 1936 الفلسطينية، ودورها في نكبة 1948، وإرسال فيصل رسالة إلى جونسون (الرئيس الأمير كي السابق) يطلب منه فيها عام 1967 إخراج القوات المصرية من اليمن، وبجعل إسرائيل تحتل مص وسوريا، وأخيراً دعم السعودية للسادات.... الخ، ونوّهت الصحيفة كذلك إلى وجود صلة بين هذه الوثيقة و بين كتاب كان قد أرسله "جون فيلبي" من منفاه في بيروت عام 1952 إلى الملك سعود وولي عهده فيصل، مع رئيس وزراء لبناني راحل، يهدد فيه السعودية بنشره إذا لم يعد إلى "وطنه الأصلي نجد"، كما قال "فيلبي" في كتابه (الرسالة): "إن عبد العزيز وقعها في مؤتمر العقير، بناء على طلبي، لنثبت للمخابرات الإنكليزية حسن نوايا عبد العزيز تجاه اليهود، بعدما جمدت المخابرات البريطانية مرتّبه الشهري البالغ (500) جنيه إسترليني، فراح يبكي أمامي شاكياً أحواله، واستخرج القلم من جيبه المتدلي (من صدره إلى سرته)، وكتب موافقته على (إعطاء فلسطين وطناً لليهود المساكين)".
2- هدايا عربية جديدة لرايس ولورا بوش: لقد بات واضحاً أن تقديم الحكام العرب هدايا ثمينة لزعماء الدول الكبرى وذويهم هو نوع إجباري من الولاء السياسي يتوجب على الحكام العملاء تقديمه لقادة الدول الكبرى والمتنفذة، ومن آخر ما نشرته وكالات الأنباء من هدايا ما أوردته صحيفة ذي غارديان البريطانية من أن وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس قد تلقت في يناير/كانون ثاني الماضي قلادة من الزمرد والماس وخاتماً وسواراً يزن 19 قيراطاً من الذهب الأبيض من الملك الأردني عبد الله الثاني، وتقدر الصحيفة قيمة هذه المجوهرات ب( 147) ألف دولار، وأضافت الصحيفة إن ملك السعودية عبد الله أهدى رايس قلادة من ألماس و أقراطاً وسواراً وخاتماً بقيمة (165) ألف دولار، وأما أل (بي بي سي) فأضافت هدية أخرى قدّمها الملك السعودي لعقيلة الرئيس الأمريكي لورا بوش وهي عبارة عن مجوهرات من الياقوت الأزرق والماس بقيمة (85) ألف دولار.
وذُكرت هذه الهدايا في الصحافة ووكالات الأنباء بمناسبة قرب مغادرة إدارة بوش للسلطة، وهو الأمر الذي يعني أن كثيراً من الزعماء الغربيين الذين ما زالوا في السلطة لا تظهر هداياهم التي تلقوها من الحكام العرب إلاّ بعد مغادرتهم للسلطة، وذلك باعتباره عرفاً إعلامياً جديداً في الغرب، وهذا سيفضح الحكام العرب على هداياهم السخية للحكام الغربيين كلما أزفت فترات حكمهم.
3- تجسس أجهزة السلطة الفلسطينية على البلدان الإسلامية لصالح مخابرات الدول الكبرى: في مقابلة له مع الجزيرة في برنامج بلا حدود تحدث العضو في المكتب السياسي لحركة حماس محمد نزال عن علاقة الأجهزة الأمنية الفلسطينية مع الأجهزة الأمريكية والبريطانية والفرنسية واليهودية وغيرها، وأظهر مستندات ووثائق قال بأنه مستعد لإثباتها ومقاضاة السلطة الفلسطينية عليها أمام الشعب الفلسطيني، وذكر نزال أن من بين الدول التي شملها تجسس الاستخبارات الفلسطينية الباكستان والسعودية واليمن وليبيا والمغرب وعمان ومصر وقطر والسودان وجيبوتي والصومال، وأشار إلى أن حركة حماس سلّمت وثائق بهذا الشأن لبعض هذه الدول.
ومن الوثائق التي لفتت الأنظار تصوير الاستخبارات الفلسطينية للمفاعل النووي الباكستاني بقصد قصفه، ومنها وثيقة عن مصنع الشفاء السوداني الذي قصف من قبل الأمريكان في العام 1998 بعد تلك الوثيقة.
ومن تلك الوثائق تتبع تحركات التنظيمات الإسلامية والجهادية في فرنسا و السودان والهند وكشمير وفي عدة بلدان أخرى لحساب المخابرات الفرنسية وغيرها.
هذه مجرد عينات بسيطة عن طبيعة أنظمة الحكم العربية العميلة، وهذه هي بعض الأدلة الجديدة التي ظهرت في أسبوع واحد فقط.
هناك 4 تعليقات:
يقول المتنبي ( وليس يصح بالأفهام شيء إذا احتاج النهار إلى دليل )
بارك الله فيك على هذه الأدلة ولكن حكامنا يعتبرون هذه الأدلة انجازات والأمة بحاجة إلى قيادة مخلصة واعية, فأين هذه القيادة؟؟؟
نرجو الله سبحانه ان تتسلم القيادة المخلصة المبدئية الواعية للحكم قريبا.
مكة
شركة تنظيف خزانات بمكة
شركة عزل خزانات بمكة
شركة عزل اسطح بمكة
شركة تنظيف موكيت مكة
شركة تنظيف سجاد بمكة
شركة شراء اثاث مستعمل بالرياض
مكة
مكة
مكة
شركة مكافحة حشرات بخميس مشيط
شركة مكافحة حشرات بخميس مشيط
شركة رش مبيدات بخميس مشيط
شركة تنظيف مجالس بمكة
شركة تنظيف الكنب بالبخار بمكة
شركة تنظيف ستائر بمكة
شركة تنظيف اثاث بمكة
شركة تخزين اثاث بمكة
شركة مكافحة حشرات بمكة
شركات رش المبيدات الحشرية بمكة
شركة مكافحة النمل الابيض بمكة
شركة تنظيف الاثاث بالرياض
شركة رش الدفان بالرياض
شركة نقل عفش بالرياض
شركة تنظيف مفروشات فى مكة
كشف التسربات بالرياض
شركة مكافحة حشرات بالخرج
إرسال تعليق