الأربعاء، 24 ديسمبر 2008

ميزان القوى في الصومال يميل نحو المقاتلين الإسلاميين


ميزان القوى في الصومال يميل نحو المقاتلين الإسلاميين

تتغير موازين القوى في الصومال بسرعة قياسية فقد تمكن المجاهدون الصوماليون الأسبوع الماضي من الوصول إلى مسافة قريبة جداً من أسوار القصر الرئاسي في العاصمة الصومالية مقديشو واشتبكوا بضراوة مع حراس القصر، ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يتقدم فيها المجاهدون إلى تلك المواقع الحساسة في العاصمة فقد تكررت هجمات المجاهدين على المجمع الحكومي الذي يوجد بداخله القصر عدة مرات، مع العلم بأنه يخضع لحراسة أمنية مشددة تشارك في مهمة حراسته قوات الاحتلال الإثيوبية والأفريقية بالإضافة إلى قوات الحكومة العميلة.
ولم تجد قوات الاحتلال والقوات التابعة لها أي وسيلة ترد بها على هجمات المجاهدين المتكررة على القصر الرئاسي سوى قيامها بقصف عشوائي لسوق بكارا المكتظ بالمارة، وقصف الأحياء السكنية المجاورة له، كأسلوب وحيد تستخدمه للانتقام من هجمات المجاهدين.
إن الصومال يقترب يوماً بعد يوم من السقوط في قبضة الإسلاميين، فقوات الاحتلال الإثيوبية والأفريقية تتهيأ للهروب من الصومال نهاية هذا العام، بينما تقوم حركة الشباب المجاهدين باكتساح الأراضي الصومالية، وتتساقط أمامها المدينة تلو الأخرى، فيما تتعثر ما تسمى بعملية السلام التي يراد منها تقاسم السلطة في الصومال بين الحكومة العميلة من جهة وبين شيخ شريف شيخ أحمد رئيس أحد جناحي المحاكم الشرعية الذي عاد مطلع هذا الشهر من جيبوتي إلى الصومال ليتقاسم السلطة مع الحكومة بناء على اتفاق جيبوتي الذي رعته دول الايغاد بالتنسيق مع أمريكا، خاصة وأن الرئيس الصومالي ورئيس وزرائه الجديد قد استقالا بعد أن فشل الرئيس الصومالي في إقالة رئيس الوزراء القديم لوقوف البرلمان إلى جانبه.

ليست هناك تعليقات: