الثلاثاء، 30 مارس 2010

جزيرة سوقطرى اليمنية تسقط في قبضة أمريكا العسكرية

جزيرة سوقطرى اليمنية تسقط في قبضة أمريكا العسكرية


كشفت صحيفة نيوزويك الأميركية مؤخراً عن "وجود اتفاق بين الرئيس اليمني علي عبد الله صالح وقائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال ديفد بتراوس يقضي ببناء مدرج صغير بإشراف عسكري يمني- في الجزيرة، يوسع لاحقاً إلى قاعدة شاملة".ووفقاً للمجلة:" فإن هدف هذه القاعدة التي لن تكون قاعدة جوية فحسب وإنما ميناءً حربياً أميركيا".

وقد لوحظ أن الخطاب الأمريكي قد تغير بعد بروز هذا الإتفاق، ففي أعقاب زيارة الجنرال الأمريكي بتراوس لليمن قال بأن مشاكل اليمن في الشمال وتمرد الحراك الجنوبي هي مسائل يمنية داخلية.

وعلّق الكاتب نجيب اليافعي على ذلك الاتفاق بقوله:" إن الحكومة اليمنية فقدت سيادتها على خليج عدن وسقطرى، وإن القوات الدولية تتواجد وتعمل في المياه الإقليمية لليمن دون أخذ إذن مسبق من السلطات في صنعاء".

واعتبر اليافعي أن تحويل سقطرى إلى قاعدة أميركية يُُعتبر: "عملية مقايضة تم بموجبها غض الطرف عن سياسة الحكومة اليمنية في الداخل".

ومعلوم عن جزيرة سقطرى اليمنية أنها عبارة عن أرخبيل مكون من أربع جزر تقع في المحيط الهندي قبالة سواحل القرن الأفريقي و تبعد حوالي 380 كيلومتر عن أقرب نقطة من الساحل اليمني، وقد صُنفت الجزيرة عام 2008 كأحد مواقع التراث العالمي، ولقبت بأكثر المناطق غرابة في العالم نظراً للتنوع الحيوي الفريد بها والأهمية البيئية لها.

ويبدو أن نظام علي عبد الله صالح قد قدّم لأمريكا هذه القاعدة العسكرية المغرية لقاء عدم دعمها لإنتفاضة الحوثيين في الشمال وتمرد الحراك الجنوبي في الجنوب ليحفظ عرشه لأطول مدة ممكنة.

ليست هناك تعليقات: