الخميس، 25 مارس 2010

الأسرة الحاكمة في السعودية منشغلة بالجنادرية وبسباق الهجن

الأسرة الحاكمة في السعودية منشغلة بالجنادرية وبسباق الهجن


تطغى على الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز وأمراء البلاط الملكي ما يُسمى بثقافة الجنادرية التي تُركز على مفاهيم حوار الحضارات والأديان وما تفرزه من أفكار مهادِنة لثقافة الغرب ومتوافقة مع حضارته وقيمه النابعة من قاعدة فصل الدين عن الحياة.

ففي الافتتاح الرسمي لمهرجان الجنادرية في عامه الخامس والعشرين تسابق المستوزرون والأمراء وما يُسمون بالمفكرين والخبراء في الإدلاء بآرائهم المؤيدة لرؤية الملك عبد الله المتعلقة (بالحوار والسلام وقبول الآخر). فقال نائب الحرس الوطني ونائب رئيس اللجنة العليا للحوار الشيخ عبد المحسن التويجري: "إن هاجس الحوار في نفس خادم الحرمين الشريفين أشغله وأيقظ في نفسه أهمية كل حوار يجمع كل المفاهيم والقيم الصحيحة ويؤلف بينها بلا مزايدات تعيق وتفرق، فقد أيقظ تلك المفاهيم من رقادها إلى صبح لا مكان فيه لكسول خارت قواه، فتقل خادم الحرمين حوارنا الوطني إلى حوار أشمل وأوسع في حوار للأديان والحضارات".

وركز التويجري بشكل خاص هذه المرة على الحوار مع الثقافة الفرنسية فوصف الحوار بأنه: "لا يضيق به نفس ولا يجمد فيه عقل ثقافة إسلامية وعربية، فهما اليوم في حوار مع تراث وثقافة فرنسية بتاريخها وبتجربتها الإنسانية".

ولو ربطنا هذا التوجه الفكري للجنادرية مع تصريح وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل لصحيفة (النيويورك تايمز) الأسبوع الماضي حول التوجه السعودي نحو الليبرالية يتأكد لنا أن القيادة السعودية الحالية وضعت إستراتيجية بعيدة المدى لنقل الدولة السعودية نحو التحرر من الأفكار الإسلامية السلفية بشكل تدريجي.

وقد استبعد عن المهرجان الخوض في القضايا المصيرية للأمة الإسلامية تماماً كما استبعد الحديث عن قضية فلسطين وتم إبراز النواحي الفنية وجوقات المغنين والراقصين المدّاحين للملك الذي كان يشاركهم الرقص والغناء وظهر في الصورة من خلفهم تمثال ضخم لنسر كبير يمثل شعار المهرجان، وهو يخالف تماماً ما عليه أي مذهب إسلامي في حكمه على التماثيل والتصاوير.

وسبق الافتتاح الرسمي لمهرجان الجنادرية استقبال الملك وولي العهد وعشرة من أمرائه ومجموعة من وزرائه ومجموعة أخرى من حاشيته للأمير تركي بن محمد بن فهد في مزرعة الملك بالجنادرية وتهنئته على فوز بكرته المسماة (بسم الله عليك) لحصولها على المركز الأول ونيلها للكأس في المهرجان الختامي السنوي للهجن العربية الأصيلة الذي أقيم في دبي برعاية الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم.

هذه هي اهتمامات الملك والأمراء السعوديين والتي يظهر على رأس أولوياتها سباق الإبل، وتلك هي ثقافتهم الجديدة المسماة بثقافة الجنادرية والتي أصبحت تعلو على الثقافة الإسلامية، بل ويحاولون جعلها الثقافة الوطنية السعودية ومحورها حوار الأديان والحضارات والاستسلام للغرب والخنوع لدولة يهود.

هناك تعليقان (2):

Abu Kareem يقول...

جزاك الله خيرا ولكن هلا كتبت عن:
-القمة العربية الحالية
-تعامل حكمتيار مع امريكا
-الانتخابات العراقية تحت حراب الاحتلال
-هل امريكا تضغط بحق على اسرائيل وهل اسرائيل تملك من اوراق لمساومة امريكا
-نزاع حكام ايران وضعفها امام العالم بسببه
.........

غير معرف يقول...

او مثلا:
-ملك الاردن يقول عن اسرائيل انها تلعب بالنار
-او حرب امريكا في باكستان-وادي سوات وهل هي تضعف طالبان لتتفاوض معها