الخميس، 18 مارس 2010

صراع أوروبي أمريكي مجدداً على صفقة اقتصادية عسكرية

صراع أوروبي أمريكي مجدداً على صفقة اقتصادية عسكرية

في اجتماع لهما في لندن شن الرئيس الفرنسي ورئيس الوزراء البريطاني هجوماً عنيفاً على الولايات المتحدة الأمريكية وذلك على خلفية مناقصة عسكرية ضخمة لتوريد طائرات جديدة للتزويد بالوقود في الجو لسلاح الطيران الأمريكي تبلغ ما يقارب الخمسين مليار دولار تم إرساؤها لصالح شركة بوينغ الأمريكية على حساب كونسورتيوم أوروبي. فقال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي: "ليست هذه الطريقة الصحيحة لتعامل الولايات المتحدة مع حلفائها الأوروبيين وإذا كانت راغبة في أن تكون رأس الرمح في محاربة الحمائية ينبغي عليها ألا تضع المثال الخاطئ لمثل هذه السياسة".

وأما رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون فأعرب عن شعوره بخيبة الأمل من الموقف الأمريكي حيال ذلك العقد الدفاعي الكبير وقال: "نحن نؤمن بالتجارة الحرة والأسواق المفتوحة والتنافس الحر".

وكان وزير الحرب الأمريكي روبرت غيتس قد سبق الأوروبيين في لعبة تبادل التهم وحمّلهم المسؤولية في موضوع إهمال تطوير قدراتهم العسكرية في حلف الناتو فقال: "إن حلف الناتو في أزمة لأن الأوروبيين لم يستثمروا بشكل كاف في الدفاع طيلة سنوات وأهملوا تطوير القوات العسكرية وهو ما عقَّد الجهود للقيام بعمليات عسكرية مشتركة في أفغانستان أو غيرها".

وهكذا يتشعب الصراع الأمريكي الأوروبي ليشمل صفقات السلاح الضخمة وليؤدي إلى فسخ أهم أنواع الشراكة بين شركات أوروبية وشركات أمريكية كما حصل الأسبوع الماضي عندما تم انهيار الشراكة بين (إي.أي.دي.إس) الأوروبية وبين ثروب غرومان الأمريكية.

هناك تعليقان (2):

Abu Kareem يقول...

هذه المناقصة كانت لتوريد طائرات تزويد الوقود لوزارة الدفاع الامريكية- والمعتاذ في المناقصات العسكرية ارساؤها على الشركات الوطنية وهو متبع في جميع انحاء العالم.
انظر مقال مجلة التايم في 11 مارس حول هذا الموضوع
http://www.time.com/time/business/article/0,8599,1971382,00.html?xid=rss-business&utm_source=feedburner&utm_medium=feed&utm_campaign=Feed%3A+time%2Fbusiness+%28TIME%3A+Top+Business+Stories%29&utm_content=Google+Reader

احمد الخطواني يقول...

ولكن كانت هناك مجموعة صناعية أوروبية أمريكية مشتركة كانت تنافس شركة البوينغ على الصفقة وكان لها حظوظ كبيرة في كسبها لكن الحكومة الأمريكية قررت اعطائها لبوينغ دون منح الفرصة للمجوعة المشتركة وبشكل مخالف للسياسات الحمائية وهو ما أدّى الى انسحاب الجزء الأوروبي من المجموعة. بمعنى آخر كان هناك موافقة على مشاركة المجموعة من قبل أمريكا لكن عند الجد تنصلت أمريكا منها.