السبت، 2 أبريل 2011

أمريكا وبريطانيا تُقرِّران مستقبل اليمن

   أمريكا وبريطانيا تُقرِّران مستقبل اليمن

  تناقلت الأنباء خبر المفاوضات السرية التي جرت في مقر السفارة الأمريكية بصنعاء وفي منزل نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي بصنعاء العاصمة اليمنية بين الرئيس اليمني علي عبد الله صالح وبين أخيه غير الشقيق اللواء الركن علي محسن الأحمر وقادة آخرين من الأحزاب المعارضة تحت رعاية أمريكا وبريطانيا.
وقالت صحيفة القدس العربي: "إن الرئيس علي عبد الله صالح وافق مبدئياً على التنحي عن السلطة في غضون أيام مقابل تسليم السلطة لمجلس رئاسي مدني، ورفض قطعياً تسليمها لمجلس عسكري"، وقالت الصحيفة نقلاً عن مصادر مطلعة: "إن المفاوضات حقَّقت تقدماً كبيراً في الوصول إلى نتائج إيجابية نحو إقناع صالح بالتنحي عن السلطة خلال أيام، والمؤشرات تتجه بقوة نحو استكمال إجراءات التنفيذ لهذا الاتفاق".
ويبدو أن انضمام اللواء علي محسن الأحمر الأخ غير الشقيق للرئيس وقائد المنطقة الشمالية الغربية والفرقة الأولى المدرعة المعنية بحماية العاصمة صنعاء انضمامه إلى صفوف الثورة بالإضافة إلى انضمام عسكريين آخرين هو العامل الحاسم الذي أرغم صالح على القبول مبدئياً بفكرة التنحي عن سدة الحكم وجعله يبحث عن مخرج آمن، ويتوجه إلى الأمريكيين لمساعدته في تحقيق ذلك بعد أن خذله أسياده البريطانيون.
وتحاول أمريكا تأخير عملية الإطاحة بالرئيس اليمني بحجة تزايد المخاوف من سيطرة القاعدة على اليمن، فقد أعرب روبرت غيتس وزير الحرب الأمريكي وقوف أمريكا مع الرئيس علي عبد الله صالح لمكافحته للإرهاب، فقال في مقابلة مع شبكة التلفزيون الأمريكية (إي بي سي): "أعتقد أن هناك قلق حقيقي لأن النشاط الأعظم الآن يأتي من فرع القاعدة في اليمن الأكثر هجومية"، وأضاف: "لدينا الكثير من التعاون في مجال مكافحة الإرهاب مع الرئيس صالح وقوات الأمن اليمنية"، وحذَّر من أنه: "إذا ما انهارت تلك الحكومة أو جرى استبدالها بحكومة أكثر ضعفاً فإنني أعتقد أننا سنواجه بعض التحديات الإضافية سيكون مصدرها اليمن، ليس هناك من شك حول هذا الأمر إنها مشكلة حقيقية".
وهكذا تتصارع أمريكا وبريطانيا على اليمن فتريد الأولى إطالة عمر نظام علي عبد الله صالح لوجود نفوذ لديها عنده، وتريد الثانية إسقاط نظامه في أسرع وقت ممكن من أجل استمرار تحكمها بمفردها في اليمن دون وجود أي نفوذ لغيرها فيه.


هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

الا ترى معي ان صراع امريكا وبريطانيا هو مثل الصراع بين الكوكاكولا والبيبسي بين الانجلوسكسونيين انفسهم لتحقيق مصالحهم هم والعالم هو رقعة الشطرنج وسم خططهم مثل خطة ا وخطة ب البديلة
اما صراعهم مع فرنسا او روسيا فالامر يختلف.
ذلك ان اسياد امريكا هم انفسهم لوردات بريطانيا الانجلوسكسونيون ومع انملكة حاربتهم وانتصروا عليها الا انهم عادوا لينسقوا معها واعتبروها رمز العظمة الانجلوسكسونية التي تسري في عروقهم هم.

احمد الخطواني يقول...

ممكن يكون في صحة بكلامك الى حد ما لكن الامور تعقدت والمصالح بقدر ما هي متشابكة بينهما بقدر ما هي متضادة خاصة وان الانجليز بدأو يميلون الى جانب الاوروبيين لوجود مصالح لهم اكبر في اوروبا