الأحد، 10 أبريل 2011

حلف الناتو يخذل ثورة ليبيا

حلف الناتو يخذل ثورة ليبيا


  بعدما ظن الثوار في ليبيا أن تدخل حلف شمال الأطلسي (الناتو) لتطبيق القرار الصادر عن مجلس الأمن رقم 1973 والذي ينص على حماية المدنيين في ليبيا من هجمات قوات القذافي وفرض منطقة حظر جوي فيها، تبين للثوار أن الحلف يساعد القذافي في ارتكاب جرائمه ضد المدنيين بدلاً من حمايتهم.
فبعد أكثر من أسبوعين على تدخل القوات الدولية في ليبيا وتزعم حلف الناتو للعمليات العسكرية فوق ليبيا تفاقمت أوضاع المواطنين الليبيين وزادت معاناتهم وارتفع منسوب الهجمات التي تقودها قوات القذافي ضد المدنيين.
وقد تحدث قائد أركان جيش الثوار عبد الفتاح يونس بمرارة عن دور حلف الناتو في ليبيا فقال إن مصراطة تتعرض لأقصى أنواع الإبادة والأطفال فيها يشربون مياه المجاري ولا تفعل قوة الناتو شيئاً لإنقاذهم.
ووصف حلف الناتو بالتباطؤ الشديد في عمله من أجل حماية المدنيين التي يفترض أنها هدف رئيس لعمل الحلف.
فالمدنيون يموتون في المدن الليبية غرب ليبيا بينما يعلن حلف الناتو عن قيامه بمئات الطلعات الجوية وقصف مواقع لا يعلم عنها أحد وأنه دمَّر ربع أو ثلث قدرات الجيش التابع للقذافي بينما على الأرض يقوم هذا الجيش بذبح المدنيين.
لو كان حلف الناتو جاداً في حماية المدنيين لما استغرقه ذلك سوى أيام معدودات ولكن تلكؤ الحلف في اتخاذ القرارات والذي يرجع إلى تردد أمريكا في حسم الأمور في ليبيا هو الذي منح القذافي المزيد من القوة في ذبح الشعب الليبي.
إن الاستعانة بالأجنبي هي سبب وقوع هذه المذابح، فالأجنبي لا يريد خيراً لأهل ليبيا فهو يتآمر باستمرار ضد الشعوب التي تثور ضد طواعيتها من أجل أن يستمر نفوذه فيها.
إن على الثوار أن يعلموا أن ثمن التحالف مع الاستعمار الأطلسي باهظ ولا يأتي باي خير للثورة.
إن عليهم أن يقطعوا صلاتهم فوراً مع حلف الناتو ودوله، وعليهم أن يعتمدوا على أنفسهم في الثورة والتحرير وإن لم يفعلوا ذلك فلن يجنوا أي ثمار ولن يحققوا أي هدف وسيتمادى الأعداء في العبث في شؤون الأمة وسيزداد نفوذهم في بلادنا ولن يخرج الثوار من ثورتهم إلا بالاسم.

ليست هناك تعليقات: