نظرة الأمريكيين الحقيقية (لعملية السلام) تؤكد بأنها عملية سلام كاذبة
كشف كلايتون سويتشر عميل الاستخبارات الأمريكية السابق والمسؤول عن تسريب وثائق التفاوض الفلسطينية من مكتب صائب عريقات حيث كان يعمل موظفاً لديه كشف عن حقائق سياسية خطيرة تتعلق بالنظرة الأمريكية للمفاوضات وللأنظمة العربية الموالية للغرب فقال: "إن الأنظمة العربية هي حكومات من ورق مدعومة من الغرب وتضمن الأمن الذي يتمتع به الإسرائيليون".
ووصف سويتشر إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأنها: "كرَّرت أخطاء كثيرة بدءاً من دعم السياسيين الذين لا يتمتعون بشعبية في السلطة الفلسطينية وحتى مواصلة نهج بناء دولة بوليسية في الضفة الغربية".
وفضح سويتشر بعض قيادات السلطة الفلسطينية فقال: "إنه لأمر جنوني أن أقرأ أن محمود عباس يصف شارون بأنه صديق جيد في العام 2005م أو أن يقول أحمد قريع لتسيفي ليفني إنه كان سيصوت لصالحها أو اقتراب صائب عريقات من حزب كاديما وأمله بتنحي نتنياهو".
وينقل سويتشر رأي عدنان أبو عودة رئيس المخابرات الأردنية أيام الملك حسين فيقول: "قال لي أبو عودة ذات مرة بأنه يجب التفكير بالسلطة الفلسطينية على أنها صندوق تقاعد ومحمود عباس رئيس الصندوق والإسرائيليون أعضاء في مجلس إدارته ويمنحون راتب التقاعد للعاملين في السلطة الفلسطينية لقاء سلوك حسن وفيما الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي يمولون ذلك".
وعلَّق سويتشر على هذا الكلام فقال: "عندما نفكر بهذا على هذا النحو سندرك لماذا سيعتبر الخروج من عملية (المفاوضات) التي بدأت في أوسلو انتحاراً اقتصادياً بالنسبة لموظفي السلطة الفلسطينية".
وشرح سويتشر النظرة الأمريكية لما يُسمى بعملية السلام في الشرق الأوسط من خلال عرض رأي أحد أهم الرجال المتخصصين في الإدارات الأمريكية الديمقراطية المتعاقبة بالمفاوضات (الإسرائيلية العربية) فقال: "في العام 2004م طرحت هذا الأمر أمام دنيس روس وقال لي: (لماذا نفعل ذلك؟ فهذا سيكون تعويضاً للفلسطينيين على العنف)".
وأكَّد سويتشر على أن: "الوسطاء الأمريكيين يعتقدون أن العرب أغبياء ويجب أن تكون هناك عملية سلام كاذبة".
هذه هي خلاصة النظرة الأمريكية في المفاوضين العرب وفي المفاوضات بينهم وبين (الإسرائيليين) بعيون أمريكية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق