مواقف السلطة الحاكمة في مصر تتسم بالعدوانية إزاء الإسلام
إذا كانت الثورة التي علَّق الشعب عليها آماله تعكس وجهة نظر أهل مصر وتتمثل بالسلطة الحاكمة بشقيها العسكري والسياسي فبئست هذه الثورة، فلقد تفوه قادة سياسيون وعسكريون كبار في مصر ما بعد مبارك لألفاظ نابية ومعادية لكل ما هو إسلامي.
فابتداء بنائب رئيس الوزراء يحيى الجمل الذي تطاول على الذات العلية بعبارات لا تصدر إلا عن كافر زنديق حيث قال بالحرف الواحد: "ربنا لو طرحته على الاستفتاء وأخذ سبعين في المائة في الاستفتاء يحمد ربنا".
ومروراً بتصريح أحد أقطاب مرجعيات الثوار الدكتور عبد الله الأشعل المرشح القوي للرئاسة والذي قال: "إذ كنا لا تريد دولة دينية فنحن أيضاً لا نريد دولة عسكرية"، وزعم أنه لا يوجد أحد في مصر يريد دولة دينية أو عسكرية.
وانتهاء بتصريح اللواء محمد مختار الملا مساعد وزير الدفاع المصري الذي قال: "إن المجلس الأعلى للقوات المسلحة لن يسمح لتيارات متطرفة بالسيطرة على مصر"، وأضاف مستخفاً بالحكم الإسلامي بالقول: "لن يتولى قيادة مصر خميني آخر" معرباً عن رأيه بطبيعة الدولة التي يريد قيامها في مصر بأنها: "دولة ديمقراطية وعصرية سليمة" على حد قوله.
إن هذه التصريحات المعادية للإسلام وللدولة الإسلامية التي صدرت عن أقطاب بارزين في السلطة الحالية الحاكمة في مصر مع عدم الاحتجاج عليها باستثناء الاحتجاج على قول الجمل الذي فيه تجديف واضح بالدين، إن صدور مثل هذه التصريحات يدل على أن الاتجاه الذي تسير فيه الثورة في مصر معاد للإسلام تماماً وهو ما يعني أن مصر بحاجة إلى ثورة جديدة لتصحيح مسار الثورة التي انحرفت كثيراً باتجاه اللادينية والعلمانية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق