الأحد، 14 نوفمبر 2010

الغرب يدرس مجدداً إمكانية العودة إلى قاعدة الذهب كأساس لنظام صرف العملات

الغرب يدرس مجدداً إمكانية العودة إلى قاعدة الذهب كأساس لنظام صرف العملات


بسبب التخبط العالمي في أسعار صرف العملات بدأ الحديث عن استخدام الذهب مجدداً كغطاء للعملات يطرح نفسه بقوة في أوساط المال والاقتصاد في دول الغرب، ففي مقال له نُشر في صحيفة "فايننشال تايمز" عرض رئيس البنك العالمي روبرت زوليك على زعماء قمة العشرين المقرر عقدها في العاصمة الكورية سيئول بعد عدة أيام، عرض عليهم دراسة فكرة العودة إلى نظام الذهب كنظام ثابت وآمن لأسعار العملات فقال: "على النظام –المالي العالمي- أن يدرس أيضاً استخدام الذهب كنقطة مرجعية دولية لتوقعات الأسواق حول التضخم والانكماش وقيمة العملات، ومع أن البعض ينظر إلى الذهب على أنه عملة قديمة، غير أن الأسواق ما تزال تستخدمه اليوم بمثابة أصول مالية بديلة".

ودعا زوليك مجموعة العشرين إلى: "النظر إلى ما هو أبعد من اتفاقية بريتون وودز2 على قمة العشرين المقررة في سيئول"، واقترح زوليك على القمة: "أن تضع أسس نظام صرف يقوم على أساس التعاون، ويمكن له أن يعكس أوضاع الأسواق النامية".

وتابع زوليك شارحاً رأيه بالقول: "إن ذلك يتطلب على الأرجح إشراك الدولار واليورو والين والجنيه الاسترليني وعملة صينية تسير باتجاه التدويل ثم باتجاه حساب رأسمالي مفتوح".

إن هذه التصريحات الصادرة عن أكبر مسؤول مالي في النظام الاقتصادي العالمي لا ريب بأنّها تعكس مدى تخبط كبار المسؤولين الماليين العالميين في طريقهم للاهتداء إلى أصوب الآراء وأفضلها فيما يتعلق بنظام العملات.

إن مجرد الطلب من قمة العشرين دراسة استخدام الذهب كغطاء للعملات يدل على حجم التخبط والحيرة لدى قادة الفكر الرأسمالي في التعامل مع فكرة غطاء العملات، واهتزاز فكرة استمرار اعتبار الدولار غطاءً لها، كما يدل من جهة أخرى على مدى عمق الأزمة النقدية التي تلف دول العالم والناجمة عن استمرار اعتبار الدولار كعملة عالمية وغطاء لعملات العالم.

هناك تعليق واحد:

قلم رصاص يقول...

هذا يثبت دائما مدى ما آلت اليه النظريه الاقتصاديه في الغرب الرأسمالي من من تخبط وضعف

والدليل مارأيناه من الأزمه الماليه العالميه 2008 ..مما حدا ببعض الاقتصاديين بضرورة الالتفات الى مادعى له الاقتصادي الكبير جون مينارد كينز من ضرورة تدخل الدوله بشكل او بأخر في تسيير شئون الاقتصاد

شكرا أستاذ احمد على الخبر

وكل سنه وحضرتك طيب
وعيد سعيد عليك وعلى أسرتك وكل فلسطين والأمه العربيه والاسلاميه

تقبل تحيتي