الجمعة، 5 نوفمبر 2010

أمريكا مثل ( اسرائيل ) في معاداة المسلمين

اغتيال نمنم يكشف تساوي الدور الأمريكي مع الدور (الإسرائيلي) في معاداة المسلمين


إن ما كشفته الإذاعة (الإسرائيلية) من وجود تنسيق كبير بين أمريكا وكيان يهود فيما يتعلق بالجانب العسكري يُضيف بُعداً جديداً إلى حجم العداء الأمريكي للمسلمين في فلسطين وفي كل مكان.

فقد نقلت شبكة ألـCNN العربية أن: "الجيش الإسرائيلي ألمح بأن عملية اغتيال النمنم في غزة قد تمت بتنسيق مسبق مع الولايات المتحدة" وذلك وفقاً للإذاعة الإسرائيلية التي أكَّدت: "أن هناك تنسيقاً جيداً بين الجانبين الإسرائيلي والأمريكي وأن إسرائيل تنقل بين حين وآخر معلومات إلى الولايات المتحدة وغيرها من الأطراف".

إنّ هذه المعلومات الجديدة والخطيرة عن دور أمريكا في الاغتيالات التي تقوم بها قوات دولة يهود في قطاع غزة، يجب أن تحمل المتعاونين مع أمريكا والمرحبين بالحوار معها، على أن يعيدوا النظر في تعاونهم، وفي ترحيبهم بالحوار معها، سواء أكانوا من السلطة الفلسطينية والحركات الوطنية الفلسطينية، أم كانوا من الحركات الإسلامية، فأمريكا قد أثبتت بذلك أنها عدو حقيقي لأهل فلسطين وللمسلمين تماماً كعداوة دولة يهود لهم، ولا فرق البتة بينهما في العداء.

ومن هنا فلا توجد لدى تلك الحركات أي حجة في استمرار التعاون والحوار مع أمريكا العدوة العالمية للمسلمين . وخوض أمريكا الحرب ضد المسلمين بشكل مباشر في العراق وأفغانستان، وبشكل غير مباشر في جميع البلدان الإسلامية من خلال فرض نفوذها الاستعماري عليها، فخوض أمريكا لتلك الحروب المباشرة وغير المباشرة ضد العالم الإسلامي يضعها بالفعل على رأس قائمة الأعداء.

فالذي يتعاون معها، أو يتحاور معها، بعد معرفته لواقعها هذا فهو خائن للأمة، ولا يستحق منها إلى اللعن والمواجهة، والعمل الجاد الذي يُفضي للإطاحة به.

وبناء على ما تقدّم فإنّنا نقول إن أراد المتعاون مع أمريكا أن يُصحّح وضعه، ويقطع صلاته بأمريكا قطعاً تامّاً، وأن يتوب إلى الله سبحانه وتعالى من جرّاء فعله الشائن هذا، فعليه أن يعتزل العمل السياسي نهائياً، كما عليه أن يندم على كل ما قام به من إجرام بسبب اتصاله بأمريكا في حق شعبه وأمته.

ليست هناك تعليقات: