الاثنين، 22 نوفمبر 2010

تغلغل بريطاني أمني في الجزائر


تغلغل بريطاني أمني في الجزائر
أعلن الوزير البريطاني المكلف بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا اليستر بورت أن بريطانيا والجزائر ستكثفان من تعاونهما في المجال الأمني لا سيما "بإنشاء لجنة ثنائية لمكافحة الإرهاب" على حد قوله، وزعم الوزير البريطاني بأن هذه اللجنة ستسمح لبريطانيا والجزائر بالعمل على تقاسم المعلومات والتدريب، ووصف بورت الجزائر بأنها "شريك أساسي" لبريطانيا.
وكانت العلاقات التجارية بعد تسلم الرئيس الجزائري بوتفليقة للحكم في الجزائر قد تضاعفت وخاصة في السنوات الخمس الأخيرة، وبلغت نحو 327 مليون جنيه استرليني في العام 2009 بزيادة مقدارها 22% عن العام 2008.
وأصبحت بريطانيا بتلك الاستثمارات الجديدة من أكبر دول الاتحاد الأوروبي في الاستثمار بالجزائر، خاصة في قطاعي النفط والغاز حيث استثمرت 115 مليون يورو فيهما.
ومن جانب آخر فقد دعمت بريطانيا موقف الجزائر الرافض للتدخل الأمريكي في المنطقة وتحدث الوزير البريطاني بهذا الشأن فقال: "يجب على دول المنطقة أن تكافح الإرهاب محلياً، والإرهاب ليس مسؤولية البلدان الغربية لوحدها".
ولتأكيد عدم التدخل الأجنبي في الجزائر - والمقصود الأمريكي - فقد أبدى الوزير البريطاني "استعداد لندن لمنح الجزائر التجهيزات العسكرية التي تحتاج إليها في مكافحة الإرهاب".
وبهذا التدخل الأمني البريطاني السافر في الجزائر يمكن القول إن هذا التدخل يعتبر رداً قوياً على محاولات أمريكا لضم الجزائر إلى جانب موريتانيا ودول الصحراء إلى منظومتها الأمنية في المنطقة تحت مزاعم محاربة الإرهاب!!.

ليست هناك تعليقات: