الهند مرشح قوي لنيل مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي
إن الاقتصاد الهندي المتعاظم، وحاجة العالم إلى الولوج للسوق الهندي الكبير، إضافة إلى الوضع السياسي المستقر لنظام الحكم الديمقراطي في الهند، كل ذلك فرض على ما يُسمّى بالمجتمع الدولي بحث إمكانية منح الهند عضوية دائمة في مجلس الأن الدولي.
وقد لَمَّح الرئيس الأمريكي باراك أوباما لدى زيارته للهند في أولى محطاته في جولته الآسيوية، لَمّح إلى إمكانية دعم أمريكا للهند للحصول على مقعد دائم لها في مجلس الأمن الدولي.
وكان الرئيس الأمريكي في مستهل زيارته للهند قد أعلن عن اتفاقيات تجارية بقيمة عشرة مليارات دولار قال إنها قد توفر أكثر من 50 ألف فرصة عمل في الولايات المتحدة التي تضربها البطالة منذ فترة طويلة.
وتعامل أوباما في زيارته لها بوصفها دولة كبرى غير تابعة، ووصف أوباما علاقة أمريكا بالهند بأنها "علاقة شراكة جوهرية لا غنى عنها في القرن الحادي والعشرين".
وأمّا المسؤولون الهنود فقد أكَّدوا هذه العلاقة فقال أحدهم: "إن أمريكا والهند تعملان معاً كشريكين متساويين في إطار علاقة إستراتيجية" ورحَّب المسؤول الهندي بقرار الولايات المتحدة "رفع القيود عن تصدير التقنيات المتقدمة إلى بلاده".
إن هذه العلاقة الجديدة والمتميزة بين الدولتين لا شك بأنها تُمثل تحالفاً جديداً بينهما ضد الباكستان العدو التقليدي اللدود للهند، وضد الاسلام، فالمزايا الهائلة التي منحتها أمريكا للهند في زيارة أوباما لها تمنح الهند قوة عدوانية جديدة تُواجه بها باكستان الممزقة.
وبعد إدراك طبيعة هذا التحالف الجديد ضد الأمة فهل يبقى لحكامها العملاء - وخاصة الباكستانيين منهم - أي مُبرر للاستمرار في موالاة أمريكا؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق