أردوغان يُقر بنصب الدرع الصاروخي على الأراضي التركية
ويطعن الأمة الإسلامية في ظهرها
في الوقت الذي يُمطرنا فيه رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بعبارات متتالية من التنديد بدولة يهود، ويُبشرنا بأنها ستخسر الحرب مع لبنان في حال اندلاعها، وفي الوقت الذي تنفتح فيه تركيا إعلامياً على الدول العربية وإيران والبلدان الإسلامية، وتعتبرها ذخراً استراتيجياً لها، في هذا الوقت بالذات تعتمد حكومة أردوغان قرارات قمة لشبونة التي تُلزم تركيا بنشر منظومة الصواريخ والرادارات الأمريكية على أراضيها.
فكيف يُفسر هذا التناقض في سياسات أردوغان المهاجمة لدولة يهود والموالية لأربابها في الغرب؟
إنهذا التناقض لا يُفسر إلا من وجه واحد فقط وهو أن أردوغان لا يملك أن يقول كلمة لا لأمريكا ولحلف الناتو لأنه في الأصل يرأس حكومة أقرّت وقبلت منذ لحظة إدخالها في اللعبة السياسية بأن تركيا هي جزء لا يتجزأ من الحلف، وأنها مركز متقدم للدفاع عن جميع دول الحلف من أي هجوم خارجي.
فلو أرادت إيران أو روسيا أو أي بلد إسلامي آخر رد عدوان الحلف الأطلسي عليها فإن الحكومة التركية بموجب اتفاقية الدرع الصاروخي التي أُقرت في قمة لشبونة ستكون أول المدافعين عن دول الحلف ضد الشعوب الإسلامية وضد أي دولة من خارج دول الحلف تريد مقاومة اعتداءات الحلف عليها.
لقد أقرّ أردوغان اتفاقية الدرع الصاروخي من دون أي تردد، ورفض حتى مجرد مناقشة الاتفاقية في البرلمان التركي، وضرب بعرض الحائط مصالح المسلمين التي تُشكّل دولهم العمق الاستراتيجي لتركيا، وتبيّن بذلك بأن الشعارات والعبارات التي يُطلقها أردوغان ضد كيان يهود ما هي إلا خدعة إعلامية لكسب التأييد الشخصي له، بينما سياساته الحقيقية لا تخدم إلا المصالح الأمريكية.
هذه مدونة سياسية خاصة غير متأثرة بأي وجهة نظر سياسية حكومية ولا محسوبة على أية جهة رسمية. والمواد السياسية المنشورة فيها متجددة متنوعة تتضمن عناوين إخبارية وتعليقات سياسية وأبحاث سياسية ومواد أخرى.أرحب بجميع المشاركات والتعقيبات والاستفسارات ذات الصلة.
الجمعة، 26 نوفمبر 2010
أردوغان يُقر بنصب الدرع الصاروخي الأطلسي على الأراضي التركية ويطعن الأمة في ظهرها
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك تعليقان (2):
يا اخي
هو لا يملك ان يقول لا....
نعم هو عميل لامريكا
ولكنه ليس بعميل خائن
هو يعرف حجمه ويعرف ان اعداءه في داخل تركيا اكثر من خارجها
وهو يقر بانه يطاطئ براسه خشية الارتطام بالموجة الامريكية لان ذلك خبر له وللمسلمين من اقتلاعه وعودة
العلمانيين الى حكم تركيا
فكر بوضعه كوضع مسلم مخلص اوجده الله في بغداد لحظة هجوم المغول على
بغداد واقتلاعهم لحكم الاسلام هناك
العميل لا يجوز أن ندافع عنه مطلقاً وخاصة إذا كان لألد الدول عداءاً للأمة وهي أمريكا
فالمسألة تتعلق بالالتزام بأحكام الشرع وتطبيق الاسلام وعدم موالاة الأعداء وطالما أن أردوغان لا يُطبق الاسلام ويوالي الامريكان فلا خير فيه.
وأما العجز اذا تعلق بالحاكم فلا داعي لأن يكون حاكماً لان عجزه سيأتي بالفجور وهو ما لا يجوز
إرسال تعليق