الأربعاء، 26 مايو 2010

انبطاح كامل لسلطة عباس لأمريكا ودولة يهود

انبطاح كامل لسلطة عباس لأمريكا ودولة يهود


فرض المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل على السلطة الفلسطينية التزامات قاسية جديدة تقضي بعدم القيام بأي تصرف من شأنه أن يُزعج الجانب (الإسرائيلي) وهو ما قد يؤدي بحسب تصوره إلى تقويض المفاوضات.

وقد التزم محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية بأوامر ميتشل التزاماً دقيقاً، بل وزاد عليه ليُظهر مدى انضباطه بالأوامر والتعليمات الأمريكية، فقد كسر عباس ولأول مرة التقاليد المعروفة التي جرى الالتزام بها من قبل قادة منظمة التحرير الفلسطينية منذ عقود في الاحتفال بذكرى النكبة وإلقاء الخطب الرنانة فيها فتجاهل محمود عباس ذكرى نكبة فلسطين في الخامس عشر من أيار ولم يلقِ الخطاب التقليدي الذي يتحدث فيه عن مناسبة ضياع فلسطين وتهجير الفلسطينيين من وطنهم ليتفادى أي انتقاد قد يُوجه إليه من قبل جورج ميتشل.

كما صرَّح المفاوضون الفلسطينيون بأنهم ملتزمون أيضاً بعدم تسريب أي معلومات عن المفاوضات غير المباشرة التي ترعاها واشنطن.

ويتوقع مسؤولو السلطة الفلسطينية أن يُكافئوا على هذا الانبطاح ببعض اللفتات من قبل حكومة نتنياهو من مثل السماح للسلطة بشق طريق بطول ثلاثة كيلومترات يربط مدينة رام الله بمدينة الروابي التي تعتزم السلطة بنائها بالتنسيق مع الممولين الدوليين.

هذه هي الإنجازات التي تسعى السلطة الفلسطينية إلى تحقيقها على حساب تضييع حقوق الفلسطينيين.

إلى هذا المستوى من الانبطاح والمذلة وصلت السلطة فتقوم بمقايضة دولة يهود بالسماح لها بفتح شارع بطول ثلاثة كيلومترات مقابل إسقاط المطالبة بحق عودة المنكوبين الفلسطينيين وهذا هو آخر ما تفتقت عنه ذهنية هؤلاء المفاوضين المنبطحين المهانين.

ليست هناك تعليقات: