حصار رفح المصرية بالأسيجة لمنع التهريب منها الى رفح الفلسطينية
كُشف النقاب حديثاً عن شروع السلطات الأمنية المصرية بإقامة أسيجة جديدة متعددة حول مدينة رفح المصرية في محاولة لإحكام الخناق حول قطاع غزة، وحرمانه من إدخال البضائع عبر الأنفاق إلى سكانه الذين يتجاوز تعدادهم المليون ونصف المليون نسمة، والذين لا يجدون طريقاً للحصول على احتياجاتهم الإنسانية إلا من خلال التهريب عبر الأنفاق الواصلة بين رفح الفلسطينية ورفح المصرية.
وتقول المصادر المطلعة أن السياج الأمني الجديد هو سياج كهربائي سيعزل مدينة رفح المصرية عزلاً تاماً عن سيناء وعن العالم. وسيحدد الدخول والخروج من وإلى المدينة من خلال ثلاثة بوابات داخل السياج الإلكتروني الذي سيحيط بالمدينة إحاطة السوار بالمعصم.
وإضافة إلى تلك الأسيجة تقوم القوات المصرية بنصب حواجز للمركبات بين الطريق الموصل من قناة السويس إلى العريش ورفح لمصادرة المواد الذاهبة إلى غزة، فهي تفعل في سيناء كما تفعل قوات الاحتلال (الإسرائيلي) في المناطق المحتلة تماماً.
إن النظام المصري لا يكتفي بمحاصرة أهالي قطاع غزة والقيام بدور السجّان الذي يتحكم بحركة مليون ونصف المليون فلسطيني داخل سجن كبير في القطاع الذي ضُرب عليه جدار فولاذي لا يتخلله إلا بوابة معبر رفح المقفلة بشكل شبه دائم، نعم إن هذا النظام لا يكتفي بالقيام ببهذا الدور المخزي وحسب، بل إنه صار يسجن شعبه أيضاً في مدينة رفح المصرية، ويعاملهم كما يعامل سكان غزة، إنه نظام يعادي شعبه ويعادي أمته ولا يفرق في معاداته لها بين فلسطيني ومصري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق