مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا السابق يطالب باعتماد الذهب كأساس للعملات
في محاضرة جديد له في أبو ظبي ألقاها يوم الأربعاء الماضي بعنوان (الأزمة المالية العالمية: الدروس المستفادة والفرص المتاحة) دعا مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا السابق إلى: "التفكير جدياً في ضرورة الاعتماد على الذهب في تحديد صرف العملات وفق معايير أسعار الصرف للذهب بدلاً من العملات المعروفة في العالم مثل الدولار واليورو والتي تتزايد مخاطر التعامل بها أكثر فأكثر" وهاجم مهاتير محمد البنك الدولي وصندوق النقد الدولي واتهمهما بإعطاء نصائح ضارة لاقتصاديات الدول، وأشار إلى أن قوانين التجارة العالمية الحرة قد: "كشفت عن أن الدول الفقيرة تتضرر دائماً وبشكل أكثر بكثير من البلدان الغنية"، وأوضح أن: "كثيراً من الغش والمضاربة يتم باسم هذه القوانين وباسم المنافسة وباسم دع السوق يعمل"، وحمَّل مهاتير محمد أسواق الأسهم بأنها: "أسهمت بدرجة كبيرة في الأزمة المالية بسبب فتح أبوابها لجميع المستثمرين من دون تحديدات وضوابط، وأنها تعتمد على المضاربة فقط، وكان هدف النخبة المسيطرة على أسواق المال والأسهم هو الأرباح على حساب صغار المستثمرين الذين كانوا أكثر الشرائح تضرراً من الأزمة".
لكن مهاتير محمد مع ذلك لم يطرح النظام الإسلامي الاقتصادي كبديل عن النظام الرأسمالي الذي تسبب في الأزمة، واكتفى بالعمل على ادخال اصلاحات في النظام الرأسمالي القائم حالياً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق