أسرى عرب في سجون الاحتلال ودولهم لا تسأل عنهم
كشف مدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى المحررين في السلطة الفلسطينية عبد الناصر فراونه في بيان نشرته الجزيرة نت عن وجود أعداد كبيرة من الأسرى العرب في سجون الاحتلال اليهودي طواهم النسيان.
وقال فراونه بأن هناك (73) معتقلاً مصرياً داخل السجون (الإسرائيلية) منهم (27) متهمين بأعمال المقاومة.وأما باقي المعتقلين العرب فأوضح فراونه بأن سبعة منهم سوريون واثنين وعشرين من الأردن وسعودي واحد.وأوضح فراونه بأن من بين الأسرى من أكمل ربع قرن داخل السجون، وطالب بالإفراج عنهم ضمن صفقة شاليط.
للأسف الشديد أنه لم يعد يوجد أدنى أمل لدى هذه الشعوب بالإفراج عن أسراها إلا من خلال صفقات التبادل، أما أن تُطالب الدول بالقيام بواجبها في تحرير مواطنيها من الأسر فهذا أمر لم يعد وارداً، وكأنه ليس من واجبات الدول القيام بذلك.
فلماذا لا تسأل الدول عن مواطنيها الذين تعفنت أجسادهم في سجون العدو؟ ومن المسؤول عن العمل على اخراجهم من الاسر غير هذه الدول عديمة المسؤولية؟
ألا يستحوا من دولة يهود كيف تُحرك العالم كله على شليط!!
إن تقصير هذه الأنظمة المخيف بحق أسراها يعتبر دليلاً جديداً فاضحاً إضافة إلى آلاف الأدلة الأخرى على طبيعة تقصيرها الشديد بشكل عام في رعاية مواطنيها في جميع مناحي حياتهم.
ولكن من جهة اخرى فإن من شأن هذا التقصير الفظيع أن يساعد على هدم هذه الأنظمة المصطنعة، ولعله يُسرِّع في إقامة الكيان الاسلامي الحقيقي على أنقاضها، ذلك الكيان الذي سوف يقوم برعاية شؤون أبنائه خير قيام. وعسى أن يكون ذلك قريبا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق