عناوين وأخبار
1- الجيش النيجيري يرتكب جرائم مروعة في حملته ضد جماعة بوكو حرام الإسلامية النيجيرية.
2- خالد مشعل رئيس حركة حماس يكرر دعوته لإقامة دولة فلسطين بحدود عام 1967.
3- أمين حلف الناتو الجديد يدعو لحوار مع حركة طالبان.
الأخبار بالتفصيل
1- اقترف الجيش النيجيري في الأسبوع الماضي جرائم يندى لها الجبين وذلك أثناء قيامه بحملة وحشية ومدبرة ضد جماعة بوكو حرام الإسلامية التي كانت تدعو إلى تطبيق الشريعة الإسلامية في نيجيريا، فقد قتل أكثر من سبعمائة شخص الكثير منهم من نزلاء أحد المستشفيات المحسوبة على الجماعة، حيث ذكر أحد الصحفيين النيجيريين لمراسل الجزيرة "إن غالبية القتلى الذين بدت جثثهم ملقاة على الأرض مرضى كانوا يراجعون مستشفى محمد يوسف". واستدل بوجود الأدوية والمستلزمات الطبية بحوزة القتلى التي أتت نيران قوات الشرطة عليها وعلى أصحابها.
وقد استخدم الجيش النيجيري الأسلحة الثقيلة في الفتك بكل من يشتبه في أنه من مناصري جماعة بوكو حرام، وقامت قوات الأمن النيجيري بإعدام قائد الجماعة محمد يوسف بعد اعتقاله، فقد نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن شرطي في مدينة مايدوغوري أن قوات الأمن قتلت محمد يوسف رغم أنه طلب العفو، وصوَّر فريق تلفزيوني نيجيري جثة يوسف وقد بدا عارياً واخترق الرصاص جثته، وندَّدت منظمة مراقبة حقوق الإنسان هيومان رايتس ووتش بمقتل يوسف وقالت بأنه "مثال مروع على الاحتقار الفاضح من الشرطة النيجيرية لحكم القانون".
وأظهرت الحكومة النيجيرية لا مبالاتها وعدم اكتراثها بإعدام يوسف بعد اعتقاله، فذكرت بكل تبجح وعلى لسان وزيرة الإعلام دورا اكونييلي: "إن موت محمد يوسف هو في كل الحالات أفضل ما حدث لنيجيريا".
وأمر الرئيس النيجيري عمرو يارا أدوا بمواصلة القضاء على فلول الجماعة، فيما أكد رئيس أركان جيشه الصليبي بول ديكي بأن: جيشه سيعمل على تخليص البلاد من الإسلاميين المتطرفين بعد سحق تمرد (طالبان) نيجيريا" على حد قوله.
إن هذا الإجرام الوحشي بحق الإسلاميين في نيجيريا ما كان ليحصل لولا دعم الدول الاستعمارية له وعلى رأسها بريطانيا وأمريكا. إن على مسلمي نيجيريا أن يعملوا بأقصى طاقة وأقصى سرعة من أجل التخلص من حكامهم المجرمين عملاء الاستعمار الغربي وذلك من خلال إقامة الدولة الإسلامية الحقيقية التي تخلص نيجيريا وأفريقيا من النفوذ والاستعمار الغربيين اللذين ما زالا يتسببان في قتل الناس وإعناتهم وإذلالهم وإفقارهم.
2- في مقابلة حديثة له مع صحيفة (وول ستريت جورنال) إحدى أهم الصحف الأمريكية قال خالد مشعل رئيس حركة حماس بأنه: "سيكون مستعداً للقبول بدولة فلسطينية بحدود عام 1967م إذا وافقت إسرائيل على حق العودة لملايين اللاجئين الفلسطينيين وعلى القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية".
وقالت الصحيفة التي نشرت تصريحات مشعل تلك في يوم الجمعة في 31 تموز (يوليو) من الشهر الماضي: "إن تصريحات مشعل تعتبر خطوة لازمة لإشراك حماس في محادثات السلام ... وإنها يمكن أن تؤشر على خطوة هامة نحو هذا الهدف".
وأوضحت الصحيفة أن: "خبراء بارزون في السياسة الخارجية الأمريكية والمستشاران السابقان لشؤون الأمن القومي برنت سكوكرفت وزبيغنيو بريجنسكي والعديد من المختصين المعروفين دولياً في السياسة الخارجية، دعوا جميعهم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة إلى إشراك حماس في عملية التفاوض من أجل السلام".
وركز مشعل في حديثه للصحيفة على: "أن حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى مستعدة للتعاون مع أي مجهود أمريكي أو دولي أو إقليمي للتوصل إلى حل عادل للنزاع العربي الإسرائيلي وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي ومنح الشعب الفلسطيني حق تقرير المصير" على حد قوله. وأضاف: "نحن والفصائل الفلسطينية الأخرى وافقنا بالإجماع على قبول دولة فلسطينية بحدود عام 1967م، وهذا هو البرنامج الوطني، وهذا هو برنامجنا، وهو موقف نلتزم به ونحترمه".
إن هذه المواقف الجلية لزعيم حركة حماس والتي تؤكد وتكرر قبولها بمبدأ الدولتين باعتباره برنامجاً وطنياً للحركة تعكس مدى انزلاق الحركة في المشروع الأمريكي المطروح على المنطقة لتصفية القضية الفلسطينية وفقاً للأجندة الأمريكية.
3- يبدو أن التدهور العسكري لقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) الذي نجم عن تحسن القدرات العسكرية لحركة طالبان، يبدو أنه قد انعكس على مواقف قادة الحلف نفسه، فبالأمس القريب دعا وزير خارجية بريطانيا ديفيد ميليباند إلى التفاوض مع حركة طالبان، واليوم يدعو فوغ راسموسين أمين حلف الناتو الجديد وفي أول يوم من تسلمه لمنصبه إلى إجراء مفاوضات بين الحلف وبين مجموعات من حركة طالبان تقبل بالتفاوض.
وتأتي هذه الدعوات بعد أن تكبد الجيش الأمريكي 41 قتيلاً في شهر تموز (يوليو) المنصرم، وتكبد الجيش البريطاني 22 قتيلاً، وتكبدت سائر الجيوش الأطلسية الأخرى ثلاثة عشر قتيلاً في نفس الشهر.
إن هذه التصريحات التشاؤمية لمسؤولين غربيين عن حالة قوات الاحتلال المتداعية في أفغانستان حفزت الأمم المتحدة إلى إصدار بيان دعت فيه إعادة تقويم الأوضاع بعد أن أصبحت حركة طالبان " أشد فتكاً وتدميراً مع التحول التقني الذي حدث مع قوات الحركة من الكمائن إلى الهجمات الانتحارية" على حد وصف التقرير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق