تكثيف التحركات لإخراج دولة جنوب السودان العام المقبل
في زيارته للعاصمة الكينية نيروبي التقى نائب الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الأربعاء الماضي برئيس المتمردين سلفاكير الذي يرأس حكومة جنوب السودان وتعهد له بتهيئة الدول الأفريقية المجاورة للسودان لتقبل الدولة الجديدة والاعتراف بها في حالة إذا ما تمت عملية الانفصال.
ووعد جو بايدن خلال اجتماعه بسلفاكير وآخرين من قادة التمرد من جنوب السودان بمواصلة واشنطن تقديمها للمساعدات إلى جيش المتمردين الذي يسمى الجيش الشعبي لتحرير السودان وبرَّر هذه المساعدات بما اسماه التهديدات الأمنية التي تواجه جنوبي السودان على حد زعمه.
ومن جهة أخرى يقوم الأمين العام للحركة الشعبية المتمردة بافان أموم على رأس وفد من حركة سلفاكير المتمردة بزيارة إلى نيويورك وإجراء مباحثات مع أعضاء مجلس الأمن لإقناعهم بتقبل الاستفتاء الذي سيجرى في شهر كانون ثاني (يناير) من العام المقبل والذي سيتقرر على إثره انفصال جنوب السودان.
و قال باجان آموم الأمين العام لما يُسمى بلحركة الشعبية لتحرير السودان المتمردة :" إنه حصل على تأكيدات من قبل الصين وروسيا بدعم جنوب السودان حال انفصاله عن الشمال عقب الاستفتاء المقرر مطلع العام المقبل". وأوضح أموم قائلا: " اجتمعنا مع المندوب الدائم للصين وأكد لنا دعم الصين الكامل لتنفيذ اتفاقية السلام واحترام خيار شعب جنوب السودان بما في ذلك الانفصال وقيام دولة مستقلة ستعترف بها الصين وكذلك الأمر مع المندوب الروسي"، وأضاف:" أن جنوب السودان تعهد للصين برعاية مصالحها في الجنوب والحفاظ على استثماراتها في مقابل الدعم واحترام خيار الجنوب".
وكان مجلس الأمن الدولي قد دعا يوم الثلاثاء إلى "إستعدادات في الوقت المناسب" للإستفتاء المقرر إجراؤه لتقرير مصير جنوب السودان في يناير/ كانون الثاني 2011. كما عبر أعضاء المجلس الـ15 عن الحاجة إلى "التخطيط لوجوده (المجلس) في سودان ما بعد اتفاقية السلام الشامل"، والتي أنهت 22 عاما من الحرب الأهلية بين شطري البلاد.
وأما الرئيس السوداني حسن البشير فقد بدَّد مخاوف الجنوبيين من موقف الحكومة السودانية في حال اختار الجنوبيين خيار الانفصال –وهو المرجح- فقال: "إن الخرطوم ستكون أول عاصمة تعترف بالدولة الجديدة في جنوبي السودان إذا اختار الجنوبيون الاستقلال عن السودان في الاستفتاء المزمع".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق