يبدو أن أمريكا منشغلة في هذه الأيام في البحث عن وسائل خارجية من شأنها أن تخفف من تأثير العقوبات التي تم نشر مسودتها من قبل الدول الخمس الكبرى مضافاً إليها ألمانيا ضد إيران. فبعد أن تحركت البرازيل وتركيا بإيحاء أمريكي في التوصل إلى الاتفاقية الثلاثية التي تم توقيعها بخصوص تبادل اليورانيوم مع إيران، والتي أدَّت إلى تخفيف الضغط الدولي الذي تقوده أوروبا ضد إيران بقدر سياسي معين، جاء دور الصين الآن لتلعب بالتنسيق مع أمريكا دوراً جديداً يُحوّل العقوبات المفترضة إلى عقوبات عديمة الفاعلية، فقد كتب أحد المعلقين في صحيفة غلوبال تايمز الصينية المتنفذة قائلاً: "إن الصين حصلت على موافقة أمريكية بأن مصالحها الهامة في قطاعات الطاقة والتجارة والمال الإيرانية ستكون مصانة في حال فرض أي عقوبات جديدة تتبناها الولايات المتحدة وشركاؤها الأوروبيون"، وبذلك تكون العقوبات المتوقع إيقاعها على الصين باهتة هذا ان وجدت أصلاً.
وهكذا يكون التنسيق الأمريكي مع دول مثل البرازيل وتركيا والصين وروسيا في مسألة العقوبات بمثابة إلقاء طوق النجاة لإيران من طائلة العقوبات التي تتهدد برنامجها النووي.
هناك 6 تعليقات:
لماذا لا نقول ايضا ان امريكا تقوم حتى بابتزاز الصين وتسجل عليها نقاط مقابل محافظة الصين على مصالحها مع ايران
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أخي أحمد وجزاك خيرا
سؤال:
قلت:(وهكذا يكون التنسيق الأمريكي مع دول مثل البرازيل وتركيا والصين وروسيا في مسألة العقوبات بمثابة إلقاء طوق النجاة لإيران من طائلة العقوبات التي تتهدد برنامجها النووي.)
هل تقصد بذلك أنّ أمريكا تريد لإيران أن تصبح دولة نووية فعلا؟
أم ربما لإستعمال هذا الهاجس كضغط على دولة يهود كلما ظهرت الحاجة.. مع عدم ترك إيران الوصول لإمتلاك أسلحة نووية فعلا.. بحيث تخرق أمريكا هذا الطوق في حال توصل إيران إلى إمتلاك حقيقي للسلاح النووي فتغرقها قبل ذلك؟
بارك الله فيك.
تابع لسؤال الأخ الكريم قبلاً:
هل كان امتلاك باكستان للسلاح النووي بارادة أمريكية ؟ واذا كان كذلك فلماذا لا تدفع أمريكا بايران في خطوات حقيقية لامتلاك سلاح نووي يكون تحت اشرافها المباشر كحال السلاح النووي في باكستان ؟ هذا مع ملاحظة أن احتمالية قيام دولة اسلامية في ايران والسيطرة على السلاح النووي فيما لو وجد هو أقل بكثير من احتمال قيام الدولة في باكستان , لذلك فلا خطر على مصالح أمريكا من هذه الجهة؟
تحياتي
تحياتي
ممكن أن نقول ذلك أيضاً
أمريكا تُريد أن تكون ايران دولة قوية ورئيسية في المنطقة لاستمرار تخويف دول الخليج بها واستمرار حلب الدول النفطية وكذلك لتحجيم اسرائيل وموازنتها، وليس مهماً أن تكون ايران دولة نووية أو دولة لديها القدرة النووية فهما سيان.
الباكستان دولة لها ظروف مختلفة كونها تُوازي دولة الهند وتُحارب المجاهدين وتُساعد أمريكا وساعدتها في اسقاط الاتحاد السوفياتي السابق.
إرسال تعليق