حكومة أردوغان في المواقف الحاسمة تدعم (اسرائيل )
بالرغم من التهويش الاعلامي الذي تقوم به الحكومة التركية ضد (اسرائيل) إلاّ أنها في المواقف الحاسمة تقف إلى جانب (اسرائيل) فمثلاً نجحت (إسرائيل) في الانضمام إلى منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية بعد أن وافقت جميع الأعضاء الثلاثين في المنظمة بما فيها تركيا على انضمام (إسرائيل) إليها.
ومن المعلوم بحسب قانون المنظمة أن بإمكان أي دولة عضو في المنظمة الحيلولة دون إدخال (إسرائيل) إليها بمجرد اعتراضها على منحها العضوية لأي سبب تراه يُؤثر على مصالحها، لكن أياً من الدول الأعضاء بما فيها تركيا لم تمارس حقها في الاعتراض ووافقت جميعها بالإجماع على قبولها فيها عضواً جديداً له كامل المزايا كسائر الأعضاء الآخرين.
ومن أهم مزايا العضوية في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية نقل الخبرة التكنولوجية في مجالات عديدة إلى أعضائها، ومنها أيضاً تسهيل دخول الاستثمارات الضخمة إلى الأعضاء الجدد.
لقد انضمت (إسرائيل) إلى هذه المنظمة التي تجمع الدول الصناعية المتقدمة في الوقت الذي تقف فيه دولاً صناعية كبرى على أبواب المنظمة منذ سنوات عاجزة عن دخولها كالصين وروسيا والبرازيل وجنوب أفريقيا.
وتتوقع (إسرائيل) بعد انضمامها للمنظمة جذب أكثر من خمسة مليارات دولار من الاستثمارات إليها في أقرب وقت ممكن فضلاً عن تلقيها معرفة تكنولوجية صناعية جديدة.
إن دخول (إسرائيل) إلى هذه المنظمة لا شك بأنه يُكسبها بالإضافة إلى الفوائد الاقتصادية الكبيرة فوائد سياسية جمة ليس أقلها منحها الحق في منع دخول أعضاء جدد إلى المنظمة، وهو ما يمنحها المزيد من الثقل السياسي الدولي.
لقد كانت الفرصة مواتية جداً لحكومة أردوغان في تركيا أن تُمارس حقها في منع (إسرائيل) من دخول هذه المنظمة المهمة، إلا أنها وللأسف الشديد ضيَّعت هذه الفرصة، ومكَّنت (إسرائيل) من الدخول إليها، وبالتالي من زيادة قوتها في المنطقة وفي العالم.
وادعت حكومة أردوغان بأنها إنما سمحت (لإسرائيل) بالدخول إلى المنظمة بسبب تعرض الحكومة التركية لضغوط أمريكية قوية لم تستطع مقاومتها.
فلو كانت حكومة أردوغان تملك قرارها بيدها لرفضت تلك الضغوط بكل إصرار، ولكنها بإذعانها للضغوط الأمريكية تُثبت مرة أخرى بأنها مجرد حكومة عميلة وتابعة لأمريكا، وأن كل ما يصدر عنها من جعجعات ضد (إسرائيل) هو مجرد شعارات جوفاء لا تؤثر في إضعاف قوة الدولة اليهودية، وأما المواقف الحقيقية المؤثرة لحكومة أردوغان والتي لها صلة (بإسرائيل) فهي دائماً تصب في مصلحة الدولة اليهودية.
هناك 9 تعليقات:
يا اخي انت قلت في الخبر "وادعت حكومة أردوغان بأنها إنما سمحت (لإسرائيل) بالدخول إلى المنظمة بسبب تعرض الحكومة التركية لضغوط أمريكية قوية لم تستطع مقاومتها." اهـ
يعني هذه الحكومة تجاهد لنقل السلطة من يد الجيش العلماني اليها وهي تقدم خدمات للامريكان مقابل دعمها امام الجيش التركي
فهو يحاول ما يستطيع
" لا يكلف الله نفسا الاوسعها"
ولو وقف اردوغان امام الامريكان لاطاحوا به وبحكومته فهو اذن يحاول ما يستطيع
إذا كان لا يستطيع الوقوف أمام الامريكان فلماذا الجلوس على كرسي السلطة إذا؟؟، فإذا وصل الحاكم الى الحكم باذن امريكا فلا تتوقع منه غير الخنوع والبعد عن الدين ولن يفيد امته بشيئ.
تم نشر الموضوع على مجموعة طالب عوض الله البريدية ومجموعة أحباب الله البريدية
روابط الموضوع على المجموعتين:
http://groups.yahoo.com/group/TALEB_AWAD_ALLAH/message/1151
http://asia.groups.yahoo.com/group/ahbab_allah2008/message/693
تقبل تحياتي
آلاخوه الاعزاء، هل تعتقدوا ان الفرعون كان يحمي موسي وآرسله لبني اسرائيل، لانه تربى في قصر الفرعون.
سبحان الله الذي اصطفى محمد وكان عمه ابو لهب
عندما تفقد القوه فإلتزم الحكمه.
داوود غانم
أعتقد بانه لان تقوم لنا قائمة مادمنا نحارب الجميع ونطعن وننتقص من الجميع فليس هذا الطريق لإسترجاع أرضنا المغتصبة و أرجاع الخلافة الأسلاميةولتكن في سيرة نبينا محمد عليه السلام نبراس ينير لنا الطريق، فالعمل المنظم والقيادة الحكيمة وقوة الأيمان تبني الدول وتشتد
وفق الله الجميع لخير هذه الأمة
ليست المسألة محاربة او انتقاص الجميع بل المسألة التزام بسيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم فماذا صنع لنا حكام المسلمين بما فيهم نجاد واردوغان غير الشعارات؟ وأما آن لنا ان تقتدي تماماًبسيرة نبينا ونرفض هذا الخداع الذي نراه في هؤلاء الزعماء؟ فلا هم حرّروا ولا هم يدعون الى الاسلام فلماذا لا ننتقدهم إذاً ؟؟؟
ان حكمة الرسول صلى الله عليه وسلم عندما كان يدعو في مكة هي أنه لم يستخدم السلاح ضد أبي لهب وصناديد الكفار فهو لم يكن له دولة بعد بينما عندما صار له دولة سحق كل قوى الشرك. وحكام اليوم لديهم دول وجيوش وليسوا أفراداً وتكتلات فعليهم ان يفعلوا ما فعله الرسول عندما كان له دولة وليس عندما كان مجرد جماعة مستضعفة فالاستضعاف صفة في الافراد وليست في الدول.
يبدوا واضحا أن كاتب المقال لايدرك حركة التاريخ ولايفقه التحولات السياسية التي تمر على الأمم ،نعم أن تركيا وبعد إسقاط الخلافة وعلمنتها أصبحت تابعة للغرب وإرتبطت مع إتفافيات مع إسرائيل ،ولكن دوام الحال من المحال ،فنحن فعلا نشاهد تغيرا حقيقي وإرهاصات عودة الشعب التركي الى حضنه الطبيعي (الأمةالإسلامية ) ولكن هذا يحتاج الى وقت ..المهم أن العملية بدأت ،هؤلاء الذين يطالبون بالتغيرات دفعة واحدة لايعرفون السياسة ولا يقرؤن التاريخ ،.......نعم تركيا ستتغير وستقطع علاقاتها مع إسرائيل ،ولكن أعطوا للناس فرصة ،ثم مابال الكثير من أخواننا العرب ينتقدون من جاء ليساعدهم اليس هذا حمقا وغباء ،في الماضي قال تشرشل ساتعاون مع الشيطان في سبيل هزيمة عدوي ويقصد سيتعاون مع ستالين لهزيمة هتلر.
والأن نجد عرب أغبياء لايقبلون حتى المساعدة من مسلم وليس شيطان ...!!
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
حسام
الأخ حسام: أولاً أنا آسف على الأحكام والتعبيرات التي قرّرتهاوأرجو أن لا تحكم بشكل تعسفي على آراء الآخرين التي تختلف معهم بالرأي، فقولك اني لا أفهم حركة التاريخ وما شابه هذا الكلام فيه تجني وفيه إلغاء للرأي المخالف وهذا لا يصح لك.
ثم ان مثل هذا الكلام الذي قلته قد قاله كثير غيرك من قبلك، وثبت خطأه وثبت بطلانه.
والصحيح الذي لا يصح غيره بحسب وجهة النظر الاسلامية الشرعية أننا مطالبون بالسير بحسب سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم في التغيير، والسير بحسبها يمنع القبول بأنصاف الحلول أو بالحلول الوسط الترقيعية، والتغيير الحقيقي هو الذي يتم الالتزام به بالأحكام الشرعية في كل صغيرة وكبيرة. فرجل كأردوغان يُدافع عن تنصيب وثن في العاصمة الأرجنتينية لمصطفى كمال أتاتورك لا يُشرفني أن أتبعه أو أؤيده، ورجل كأردوغان يقوم بكل أعماله بالتنسيق مع أمريكا هو رجل عميل لا يستحق أن يُدافع عنه أحد من المسلمين فلا تكن أيا الأخ الكريم عاطفياً ولا تكن جاهلاً بالأحكام المعروفة وعليك التزام بأحكام الاسلام بشكل كامل حتى ينصرك الله وينصرنا وهداك الله لا تتهكم على الملتزمين وتداغع عن العلمانيين فتقع في شر أعمالك.
إرسال تعليق