الثلاثاء، 22 يونيو 2010

سياسات حكومة أردوغان التركية تقوم على أساس المصالح الاقتصادية

سياسات حكومة أردوغان التركية تقوم على أساس المصالح الاقتصادية


إن الإنجازات الوحيدة التي يتفاخر بها رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان ورفاقه في الحكومة أمام الاتراك هي الإنجازات الاقتصادية ليس إلا.

وقد تحدث أردوغان عن تلك الانجازات بلغة الأرقام فقال:"إن الصادرات التركية إلى الدول العربية ارتفعت من 3.2 مليار دولار في العام 2002 إلى 25 مليار دولار في العام 2008"، ولفت أردوغان النظر إلى:" أنّ أنقرة تمكنت من أن تُحقق قيمة صادرات بلغت 21 مليار دولار مع هذه الدول في العام 2009 بالرغم من الأزمة الاقتصادية العالمية"، وعزا هذا النجاح إلى ما وصفه ب:"سياسة بلاده الخارجية الفعّالة".

وقد أكّد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو هذه السياسة فقال:" إنّ الاقتصاد يُشكّل لب السياسة الجديدة" وأشار إلى:" أنّ الحزب الذي ينتمي إليه ويقوده أردوغان مولف من تُجار يُبدون التزاماً أكبر بتعزيز مصالحهم التجارية عن تعزيز التضامن الاسلامي" وأضاف:" إنّ الإعتماد الاقتصادي المتبادل يُعدّ السبيل الامثل لتحقيق السلام".

إنّ هذه الرؤية الاقتصادية المحضة لحكومة حزب العدالة الحاكم في تركيا الذي يتزعمه أردوغان والتي يُمثل أعضاؤه مصالح التجار الأتراك كما اعترف أوغلو بتصريحاته تُعتبر في الحقيقة حجر الزاوية التي تنطلق منها سياسات الحكومة الخارجية، وأمّا المظهر الاسلامي الخارجي لبعض رجال الحزب الحاكم ولزوجاتهم المحجّبات فهو مجرد شكل دعائي للاستهلاك الشعبي ممكن في نظرهم ان يُساعد في كسب الغالبية من الأتراك المتدينين من أجل ترويج سياسات الحزب الاقتصادية.

ليست هناك تعليقات: