الجمعة، 18 يونيو 2010

النظرة الحقيقية لقادة الغرب للصراع مع العالم الاسلامي

النظرة الحقيقية لقادة الغرب للصراع مع العالم الاسلامي


في مقال داعم لكيان يهود بشدة حمل عنوان "ادعموا اسرائيل لانها اذ انهارت انهار الغرب" ادّعى رئيس الوزراء الاسباني السابق خوزيه ماريا اثنار ان:" الأزمة الناجمة عن الحصار الاسرائيلي لقطاع غزة بانه ليس سوى ضجة تهدف الى تحويل الانظار". واعتبر اثنار ان:"الدفاع عن اسرائيل ليس بالمهمة السهلة ولا تلقى قبولا شعبيا"، وذكّر بأن دولة (اسرائيل) اقيمت بقرار من الامم المتحدة وبالتالي لا مجال للتشكيك بشرعيتها، ووصف (اسرائيل ) بأنها دولة :"لديها مؤسسات ديمقراطية راسخة ومجتمعها حيوي ومنفتح ومتفوق في عدد من المجالات مثل الثقافة والعلوم والتقنية"، وقال بأن:"جذور وتاريخ وقيم اسرائيل غربية حسب رأيه بكل معنى الكلمة لكن ما يميزها انها تواجه اوضاعا غير اعتيادية فهي الدولة الغربية الوحيدة التي تثار اسئلة عن شرعية وجودها منذ اقامتها".

وادّعي اثنار:" ان عدم الاستقرار في الشرق الاوسط ليس له علاقة بالاحتلال الاسرائيلي للاراضي العربية ورفضها الاعتراف بالحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني بل مصدره صعود التطرف الاسلامي الذي يرى ان ازالة اسرائيل من الوجود واجب شرعي".

ولام اثنار بعض الساسة الغربيين الذين وصفهم بأنهم:" يتصرفون ويتحدثون وكأن التوصل الى تفاهم جديد مع العالم الاسلامي يمر عبر التضحية بوجود الدولة اليهودية".

وحذّر اثنار الغرب:"من ان التراجع عن دعم اسرائيل وتركها تواجه مصيرها لوحدها في هذه الظروف ليس سوى دليل دليل على مدى تراجع الغرب وضعفه" ورحّب بقرار اطلاق مبادرة اسمها "اصدقاء اسرائيل" الى جانب عدد من الشخصيات المعروفة في مجال السياسة والاقتصاد والفكر مثل ديفيد ترمبل وجون بولتون والمفكر الكاثوليكي جورج ويزل للدفاع عن اسرائيل.

وأمّا النائب الهولندى جيرت فيلدرز المعادي للإسلام جهاراً نهاراً فيدعو بصراحة إلى:" منع تداول القرآن الكريم وحظر النقاب والحد من هجرة المسلمين إلى بلاده وإغلاق جميع المدارس الإسلامية".
ونقلت إذاعة هولندا العالمية عن فيلدرز وصفه للحجاب بـأنه بمثابة"الخرقة البالية"، وقوله بأنه:" لا يجب التعامل مع الإسلام مثل التعامل مع باقى الأديان الأخرى لأنه من وجهة نظره لا يمثل دينًا ولكنه مجرد إيديولوجيا شمولية ترتكز على الهيمنة والعنف والقمع" على حد افترائه.
ويُنكر فيلدرز وجود أي اسلام معتدل بحسب مفهاهيم الغيرب فيقول بإنه: "لا وجود لشيء
اسمه "الإسلام المعتدل".
وبسبب هذه المواقف المعادية للاسلام حقّق حزب الحرية الذي يتزعمه فوزاً كبيراً في انتخابات التاسع من حزيران ( يونيو ) الجاري حيث ارتفع عدد مقاعده من تسعة مقاعد إلى 24 مقعداً من مجموع 150 مقعداً تُشكّل البرلمان الهولندي، ليكون بذلك الفوز ثالث أكبر حزب في البرلمان.
ووإمعاناً في عدائه للعالم الاسلامي أعلن فيلدرز بأن هولندا ستنسحب من الاتحاد الأوروبي في حالة دخول تركيا ضمن عضويته.
وأما بخصوص دولة يهود قال
فيلدرز:" إن إسرائيل" يجب أن يكون لها موقع خاص ومميز فى العلاقات الهولندية الدولية لأنها تقاتل نيابة عنا في القدس والتي ما إذا سقطت في يد المسلمين سيأتي الدور على أثينا وروما، لذلك فإن إسرائيل هي الجبهة المركزية في الدفاع عن الغرب"، وأوضح رأيه في الصراع الغربي مع الاسلام بقوله: "إنه ليس صراعًا على الأرض، بل هو صراع أيديولوجي، صراع بين عقلانية الغرب الحر، وبربرية الإيديولوجيا الإسلامية".

وبخصوص رأي حزبه السياسي في المسألة الفلسطينية يرى فيلدرز بأن:" هناك دولة فلسطينية مستقلة منذ عام 1946، وهي المملكة الأردنية، على الحكومة الهولندية أن تستخدم اسم فلسطين بدلًا من الأردن، ويجب نقل السفارة الهولندية في "إسرائيل" من بلدة رامات غان ( تل أبيب ) إلى القدس عاصمة إسرائيل".

هكذا يُفكر القادة الغربيون الى الصراع في منطقة الشرق الأوسط، فهم يعتبرون أن دولة يهود تُقاتل في الخطوط الأمامية ضد العالم الإسلامي نيابة عن الغرب، وأن على الغرب أن يستمر في دعمها في تلك الحرب الحضارية ضد الاسلام، وأن ترك دعمها يعني انهيارها، وان نهيارها يعتي انهيار الغرب ذاته.

ليست هناك تعليقات: