الخميس، 10 يونيو 2010

أردوغان يُسوِّق حركة حماس للأمريكيين

أردوغان يُسوِّق حركة حماس للأمريكيين

تحدث رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في خطاب متلفز من مدينة قونيا عن حركة حماس بوصفها حركة شرعية وليست حركة إرهابية مستغلاً مشاعر السخط على كيان يهود بعد الجريمة التي اقترفتها قواته ضد سفينة مروة التركية في قافلة أسطول الحرية فقال: "إن حركة حماس حركة مقاومة شرعية وليست مجموعة إرهابية كما تتهمها إسرائيل"، وأكد على أن: "لا سلام في المنطقة دون مشاركة حماس"، وطالب: "بإعطائها الفرصة للانخراط في عملية سياسية سلمية"، وأضاف: "لقد قلت ذلك للمسؤولين الأمريكيين أنا لا أعتبر حماس منظمة إرهابية وما زلت أعتقد ذلك اليوم إنهم يدافعون عن أرضهم".

وانتقد أردوغان الدول الغربية الكبرى الرافضة لدمج حماس في العملية السياسية فقال: "لماذا لا تمنحوها فرصة؟ اتركوها تخوض نضالاً ديمقراطياً"، وأوضح قوله هذا بأن "حماس فازت بالانتخابات".

ومن جهة ثانية نقلت القدس العربي عن مصدر مطلع ومسؤول قوله: "إن المجاملات التي ظهرت بكثافة مؤخراً بين قيادات المكتب السياسي لحركة حماس وبعض مستويات القرار الأمريكي والتي تخللتها دعوات علنية لتفعيل الاتصالات السياسية بين الجانبين صدرت مرة على لسان خالد مشعل ومرة أخرى على لسان الدكتور موسى أبو مرزوق".

وأوضح المصدر أن: "رئيس وزراء حماس في قطاع غزة إسماعيل هنية يتحدث منذ عشرة أيام تقريباً في جلسات خاصة عن اتصالات حيوية في السياق تجري مع الأمريكيين عبر الأتراك". واستخدم هنية وفقاً للمصدر- تعبيرات من طراز قبرص التركية ونموذج الحكم الأردغانaي في رسائل سياسية أوصلها لممثلي بعض الدول العربية في قطاع غزة ولبعض الشخصيات العاملة مع منظمات دولية.

وتقول الصحيفة: "وفي سياق هذه الاتصالات تبدو حركة حماس حركة مهتمة بتقديم أدلة وبراهين على أنها مستعدة لتطبيق حكم إسلامي راشد ومقبول في قطاع غزة مستلهمة الحكم الإسلامي في تركيا المعاصرة وتلمح حماس بأنها حصلت على ضمانات مساعدة في الجانب الفني والمهني والإداري من تركيا".

إن تبني حكومة أردوغان لحركة حماس في غزة لم يأت من فراغ، فهو لم يكن ليحصل لولا موافقة الإدارة الأمريكية على ذلك.

فالحكومة التركية لا تملك أن تقوم بخطة سياسية مهمة كرعاية حركة حماس من دون أخذ ضوء أخضر من الإدارة الأمريكية.



ليست هناك تعليقات: