الجمعة، 10 ديسمبر 2010

القرضاوي يعتبر فوز قطر بمونديال 2022 انتصاراً للمسلمين

القرضاوي يعتبر فوز قطر بمونديال 2022 انتصاراً للمسلمين

تحدث الشيخ يوسف القرضاوي في خطبة يوم الجمعة 3/12 عن مونديال 2022 الذي فازت قطر باستضافته فقال: "نجاح قطر في استضافة مونديال 2022 يعتبر أول نصر تحرزه دولة مسلمة على الولايات المتحدة الأمريكية"، وأضاف: "فوز قطر صفعة في وجه الولايات المتحدة بدليل اعتراض الرئيس باراك أوباما على نتائج التصويت الحر، وأن هذه التصريحات الصادرة عنه بالغة السوء"، وأثنى القرضاوي على جهود قطر في المجال الرياضي وقال: "طموح قطر وإصرارها على التحدي دفعني لنصرة الملف ودعوت على أمريكا بالسقوط".

لقد حوَّل القرضاوي ألعاب كرة القدم التي تُعتبر ملهاة عالمية تُبذّر فيها الأموال بلا طائل لصالح الرأسماليين الكبار، حوَّلها القرضاوي إلى معارك فيها انتصارات وهزائم.

ودافع القرضاوي عن دولة قطر التي استعانت في ملفها المشبوه الذي قدَّمته إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا الدولية) بترويج فكرة التعايش مع اليهود، والتسامح معهم، واستخدمت صوراً للاعب يهودي صغير يلعب مع لاعبين عرب صغار لتنال رضا اليهود والدول الغربية ومن ثم لكسب تنظيم المونديال.

كما قدَّمت قطر للفيفا الدولية شيكاً مفتوحاً لتنفق الأموال الخيالية على تكاليف تلك المسابقة الرياضية، فرهنت اقتصادها ومداخيلها المالية لاثنتي عشرة سنة قادمة لصالح الرياضة الدولية بدلاً من إقامة نهضة صناعية واقتصاد حقيقي في البلاد.

لقد تحول شيوخ السلاطين كالقرضاوي وهو الشيخ المعتمد لإمارة قطر إلى مرجع للرياضة بدلاً من حمل الدعوة الإسلامية ونشر رسالة الإسلام.

فلم يلتفت القرضاوي مطلقاً إلى الخيانات والفواحش والمنكرات التي يرتكبها أمراء قطر ليل نهار ابتداء من التطبيع مع اليهود واستقبالهم في الدوحة، ومروراً بفتح البلاد على مصراعيها للنفوذ الأمريكي والغربي واستضافة أكبر قاعدة أمريكية خارج أمريكا، وانتهاء بتبذير الأموال على اللهو والاستثمارات في بريطانيا وأوروبا.

نعم لم يتحدث القرضاوي عن رأي الشرع في كل هذه المنكرات التي يرتكبها أمراء قطر، وانما اهتم بالشؤون الرياضية الهابطة، وأثنى على جهود حكومة قطر فيها.

فبدلاً من الدعوة إلى توحيد الأمة في دولة واحدة، وإقامة شرع الله في الأرض من خلال دولة اسلامية حقيقية تُطبّق الاسلام في الداخل وتحمل رسالة الاسلام الى العالم وتُحقق الانتصارات الحربية على الكفار أعداء الأمة الإسلامية، بدلاً من ذلك ينخرط القرضاوي في الحديث عن شؤون تافهة كالمونديال الذي يجمع في طياته كل ألوان المنكرات الرأسمالية.

الخميس، 9 ديسمبر 2010

مخازي الحكام العرب تتجلى للعيان في وثائق ويكيليكس

" مخازي الحكام العرب تتجلى للعيان في وثائق ويكيليكس "

إن الفضائح التي تم تسريبها عبر موقع ويكيليكس لوسائل الإعلام التي تتعلق بكثير من الدول والحكام، من الصعب نفي محتواها كلية، لأنها عبارة عن برقيات ورسائل يتداولها الدبلوماسيون الأمريكيون فيما بينهم عبر سفاراتهم.

فان كانت هذه البرقيات أو الرسائل عبارة عن انطباعات للدبلوماسيين الأمريكيين، أو معلومات إستخبارية، فيمكن للحكام نفيها بسهولة، وذلك كما حصل مع نفي رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بوجود حسابات مالية تعود إليه في البنوك الأجنبية، وإن كان يحتاج الأمر في مثل هذه الحالة إلى دليل.

ولكن إن كانت هذه البرقيات تتعلق بنقل أقوال الزعماء التي أدلوا بها في اجتماعاتهم مع مسئولين أمريكيين، فنفيها في هذه الحالة لا قيمة له ولا وزن، لأن الدبلوماسيين الأمريكيين - في هذه الحالة - يقومون بمهمة نقل وتسجيل الأقوال والحوارات في محاضر رسمية، يتم طباعتها في الحال، ثم يتم إرسالها مباشرة عبر الانترنت إلى الجهات الأمريكية الرسمية.

فالخطأ في النقل في هذه الحالة غير وارد لأن طبيعة عمل الدبلوماسيين تقتضي الدقة في النقل، ولا يُعقل أن تُنقل أقوال عن الزعماء في تلك المجالس لم يقولوها.

فما نقلته البرقيات الأمريكية إذاً من أقوال للزعماء العرب لمحادثيهم الأمريكيين أقل ما يُقال فيها إنها مخازي مثيرة للاشمئزاز، ولا تليق أن تصدر حتى عن مجرد دبلوماسي صغير يحترم عمله.

ومن هذه المخازي الشنيعة ما صدر عن الرئيس المصري - وفقا للبرقيات الأمريكية - وهو يجيب على سؤال الأمريكيين له عن رأيه في وضع جدول زمني لانسحاب الجيش الأمريكي من العراق فيقول : " لا يمكنكم الانسحاب "، ثم يضغط على الأمريكيين لإبقاء جيشهم في العراق، ولدعم الجيش العراقي بشكل خاص لتمكينه من القيام بانقلاب عسكري يأتي بديكتاتور على شاكلته ويصفه بأنه : " ديكتاتور عادل "، ويفسر رأيه هذا للأمريكيين فيقول: " انسوا الديمقراطية، فالعراقيون قساة بالفطرة ".

ومن مخازي حكام مصر وزعماء السلطة الفلسطينية ما نقلته برقيات أمريكية كثيرة من أن زعماء دولة يهود تشاوروا مع حكام مصر وزعماء السلطة بشأن العدوان اليهودي على قطاع غزة في العام 2008م قبل وقوع العدوان.

وأما الرئيس الليبي معمر القذافي فتكشف البرقيات الأمريكية أنه أصبح يعتمد اعتماداً تاماً على مُمرّضته الأوكرانية جالينا كولوتيناستكا التي وصفتها إحدى البرقيات بأنها: " شقراء فاتنة "، وأن مهمتها هي:" الاهتمام بصحة الزعيم ووضعه ومزاجه العام"، وإنها كانت تتنقل بطائرة خاصة للالتحاق بالقذافي عند السفر، وان "القذافي على علاقة غرامية بهذه الممرضة الأوكرانية". ولم تنف المصادر الأوكرانية مرافقة الممرضة الدائمة للقذافي في سفره وترحاله.

وأما مخازي أمير قطر محمد بن خليفة آل ثان فالبرقيات المسربة في حقه كثيرة ومنها ما نقلته صحيفة هآرتس اليهودية عن موقع ويكيليكس قوله : " لا يمكننا لوم إسرائيل لعدم ثقتها بالعرب " ومنها قوله للسيناتور الأمريكي جون كيري : " إن سوريا اتجهت نحو إيران لأنه لم يكن لديها أي طرف آخر " ومنها : " أننا نكذب عليهم ( الإيرانيون ) ويكذبون علينا " ومنها أن قطر :"سمحت لأمريكا باستخدام قاعدة ( العديد) الأمريكية دون قيد أو شرط لشن هجوم على العراق وأفغانستان أما لشن هجمات على إيران فيمكن بعد أخذ كافة الضمانات الأمنية من الحكومة الأمريكية لضمان المحافظة على حق قطر في استغلال حقل الغاز الطبيعي المشترك مع إيران".

وتقول الوثائق المسربة أن قطر قدمت القاعدة لأمريكا بالمجّان وإنها تبرعت بتحمل 60% من نفقات التعديلات والتطويرات التي يتم إدخالها على القاعدة وذلك استنادا لما نقلته العربية. نت عن تلك الوثائق.

وعلّق رئيس جهاز الموساد ( الإسرائيلي ) مائير دوغان على مواقف الحكومة القطرية هذه بقوله : " إن قطر تلعب كل الأدوار في مسعى لتحقيق الأمان والاستقلالية " وطالب دوغان : " الأمريكيين بنقل قواعدهم من قطر لأن وجودها يمنح قطر الثقة " حسب رأيه.

ومن مخازي الملك السعودي في هذه الوثائق برقية سرّبت خبر اجتماعه بجون برنان مستشار الرئيس الأمريكي اوباما لشؤون مكافحة الإرهاب والذي عرض عليه استقبال 99 سجينا يمنيا من نزلاء غوانتانامو فاشترط الملك عبد الله بن عبد العزيز لقبوله لهم أن يتم: "زرع رقائق الكترونية داخل أجساد السجناء اليمنيين مثل تلك التي تزرع بأجساد الخيول والطيور بهدف السيطرة على تحركاتهم".

كما طالب الملك عبد الله في برقية أخرى الأمريكيين بتدمير المنشآت النووية الإيرانية مستخدما تعبير ثم تكراره عدة مرات وهو قوله : " يجب قطع رأس الأفعى قبل فوات الأوان ".

وبخصوص نفس الموضوع تحدث ملك البحرين مع القائد العسكري الأمريكي الجنرال ديفيد بترايوس فقال : " إن هذا البرنامج النووي الإيراني يجب وقفه وان خطر تركه يفوق خطر الإقدام على وقفه ".

وكذلك تحدث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد إمارة أبو ظبي والقائد العام للقوات المسلحة بدولة الإمارات مع احد الجنرالات الأميركية وحثه على " استخدام القوات الأرضية في إزالة المنشآت النووية الإيرانية " وقال لوفد أمريكي : " نحن نعلم أن أولويتكم الأولى هي القاعدة ولكن لا تنسوا إيران القاعدة لن تحصل على قنبلة نووية ".

ومن مخازي حكام اليمن فتتحدث البرقيات الأمريكية عن أن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أبلغ ديفيد بترايوس بأن القصف الأمريكي لمعاقل القاعدة في اليمن سينسبه إلى الجيش اليمني وليس إلى الأمريكيين فقال : " سنستمر في القول بأن القنابل تخصنا ولا تخصكم ".

وقد أكّد هذه الكذبة نائب الرئيس اليمني أمام البرلمان اليمني، وادّعى بأن:" القوات اليمنية كانت هي المسؤولة من الضربات التي نفذتّها الولايات المتحدة في اليمن".

هذه هي بعض المخازي التي صدرت عن القادة العرب، وهي غيض من فيض، وتم تسريبها عبر موقع ويكيليكس إلى وسائل الإعلام، وهي أن دلّت على شيء فإنما تدل على مدى المهانة والنذالة التي اتسم بها هؤلاء القادة العملاء، والذين ثبت أنّهم لا يتورّعون عن خيانة شعوبهم ومناكفة خصومهم أمام ألد أعداء أمتهم.

السبت، 4 ديسمبر 2010

عنصرية النظام السعودي بلغت الخطوط الحمراء

عنصرية النظام السعودي بلغت الخطوط الحمراء

كل شيء في بلاد الحجاز معرض للسّعودة، فآل سعود لم يكتفوا بغصب البلاد وتغيير اسمها وجعل أرض الحجاز الطاهرة ونجد وغيرها من مناطق جزيرة العرب من ممتلكات آل سعود وتُسمى بالمملكة السعودية، ولم يكتفوا بفرض حكم العائلة السعودية على الدولة فيتوارثه الأبناء عن الآباء، ولم يكتفوا بنهب البترول والثروات والموارد الضخمة من المسلمين ومنحها إلى أمريكا ودول الاستعمار الأخرى بأثمان بخسة، ولم يكتفوا بجعل أبناء العائلة من أصحاب الأموال الطائلة فيعبثون بالمليارات والملايين على ويُبذرونها على شهواتهم ونزواتهم، ولم يكتفوا كذلك بمنح كيان يهود الشرعية من خلال عرض المبادرات الخيانية المتعددة التي تُرسّخ وجود الدولة اليهودية في فلسطين، ولم يكتفوا بفعل كل شيء قبيح ومعادي للأمة الإسلامية في أرض الجزيرة من قبيل تمكين الأمريكان من بناء القواعد ونصب الرادارات والانطلاق من أرض الحرمين لغزو العراق وأفغانستان.

نعم لم يكتف آل سعود بذلك كله، بل قد بلغت العنصرية بهم أن تمادوا في جاهليتهم، وتخطوا الحدود الحمراء وذلك بتعميمهم فكرة السعودة لتصل إلى حلقات تحفيظ القرآن الكريم.

فما يُسمى بأمير مكة المكرمة خالد الفيصل وضع خطة لسعودة حلقات تحفيظ القرآن الكريم وفقاً لجدول زمني لا تتجاوز مدته ثلاثة أعوام، ليقتصر تدريس القرآن الكريم في الحلقات بعد ذلك على المواطنين السعوديين فقط، ومن ثمّ يُطرد سائر المسلمين، ويُفصلوا من هذا العمل النبيل، وكأن الفضل في تدريس القرآن لا ينبغي أن يكون إلا للسعوديين، وكأن قاعدة الأخوة الإسلامية – في نظرهم - لا تنطبق إلا على السعوديين.

إن ارتكاب هذه الجريمة السعودية الجديدة في حق المسلمين، وحرمانهم من نيل شرف تدريس القرآن العظيم في بلاد الحرمين، لهو أبشع ما بلغته الدولة السعودية من جرائم بحق الأمة الإسلامية، وإن هذا التصرف العنصري الجاهلي الأحمق لا يختلف عن تصرفات أعداء الأمة الإسلامية العدوانية ضد المسلمين، وذلك كما يحصل في الغرب حيث يطرحون فكرة الإسلام القطري فيقولون مثلاً: إسلام فرنسي وإسلام بريطاني وإسلام ألماني.

فآل سعود بفعلهم الشنيع هذا قد فاقوا الغرب في محاربة الدين الإسلامي لطرحهم فكرة الإسلام السعودي، ليكونوا قدوة سيئة للآخرين، ثم لتنتشر هذه الفكرة الخبيثة لسائر البلدان الإسلامية التي تُحكم من قبل مرتزقات وشلل عميلة تابعة لأمريكا والغرب، فتتأسى الأنظمة القائمة في تلك البلدان بهذا النهج السعودي الهدام، ويوجدون بدعة جديدة على غرار البدعة السعودية، فيقال: إسلام مصري وإسلام جزائري وإسلام عراقي وإسلام باكستاني وإسلام إندونيسي وما شاكل ذلك.

إن على كل مسلم يقر بالشهادتين أن يُفكر ويعمل بجد من أجل القضاء على هذه الفكرة من جذورها قبل أن تستفحل، فالقضاء على هذه العنصرية السعودية واجب على الأمة الاسلامية جمعاء، ولا يمكن القضاء عليها إلا بالقضاء على النظام السعودي نفسه، وإزالته من الوجود.

الجمعة، 3 ديسمبر 2010

هنية يُضيف ثلاثة تنازلات جديدة تُقدّمها حركة حماس لما يُسمى بالمجتمع الدولي

هنية يُكرر عرض تنازلات حماس على (المجتمع الدولي)

كرَّر إسماعيل هنية مطالب حركة حماس بإدماجها في اللعبة السياسية المتعلقة بالقضية الفلسطينية والتي تتحكم بخيوطها الإدارة الأمريكية تحكماً كاملاً فقال: "نقبل بدولة فلسطينية كاملة السيادة على الأراضي التي احتلت عام 1967م وعاصمتها القدس وحل قضية اللاجئين"، ثم علَّق قبول حركته لتلك الدولة الفلسطينية بقبول الفلسطينيين لها، وبقبول منظمة التحرير الممثلة لهم فقال: "نقبل بعرض أي اتفاق تتوصل إليه منظمة التحرير مع إسرائيل على استفتاء شعبي وفق وثيقة الوفاق الوطني"، وأضاف: "إن حركته سوف تحترم نتائج الاستفتاء الشعبي لأي اتفاقات حتى لو تعارضت هذه النتائج مع قناعات حماس السياسية"، واعتبر ذلك "قمة الديمقراطية" كما نقلت عنه صحيفة القدس العربي.

إن أقوال هنية هذه يُلاحظ فيها ثلاثة نقاط جديدة لم تكن الحركة من قبل تقبل بها وهي:

1- التركيز على الاستفتاء باعتباره المرجعية الأولى والمركزية في تمرير التسوية السلمية، وحصر القضية الفلسطينية بالفلسطينيين وفصلها عن محيطها الإسلامي.

2- التنازل عن ثوابت حركة حماس المتعلقة بالقضية الفلسطينية علانية وبلا مواربة وذلك ظاهر في قوله: "حتى لو تعارضت هذه النتائج مع قناعات حماس السياسية".

3- الاحتكام للقواعد الديمقراطية وليس القواعد الإسلامية في التعاطي مع الشؤون السياسية للمسلمين.

إن هذا الخطاب المتكرر لقادة حماس عن الدولة الفلسطينية بحدود عام 1967 وعن منظمة التحرير، وعن الديمقراطية، يجعل الحركة تخطو خطوات واسعة وخطيرة لمشاركة السلطة الفلسطينية في الاثم، واللحاق بها، والسير معها، وإلى جانبها، في مخططات تصفية القضية الفلسطينية.

ولعل ما يؤكد هذا التوجه السياسي الجديد استماتة حركة حماس للانخراط في المصالحة مع حركة فتح ومع السلطة الفلسطينية لتتقاسم معها الكعكة السياسية، ويبدو ذلك جلياً من خلال قول هنية: "إن تحقيق المصالحة بحاجة لثلاثة مقومات وهي:

1- الإيمان المطلق بتحقيق الشراكة السياسية والأمنية.

2- أن تكون المصالحة بلا ثمن سياسي يمس حقوق وثوابت الشعب الفلسطيني.

3- تهيئة الأجواء المناسبة للمصالحة".

إن هذه المقومات التي أوضحها هنية للمصالحة تدل على مدى تهافت حركة حماس للوصول إلى سدة الزعامة المنقوصة والمشروطة بالتنازل عن الثوابت الإسلامية.

إلاّ أنّ أمريكا و(مجتمعها الدولي) لا يبدو أنها تستجيب لاستجداءات هنية ومشعل لإدماجها في لعبتها السياسية اللعينة في هذه الأثناء على الأقل، لأنها تريد ابتزاز حركة حماس أكثر من ذلك ما دام عندها الاستعداد للتنازل، فتريد منها تقديم تنازلات جديدة تجعلها في النهاية لا تختلف عن حركة فتح في شيء.

إن هذه العروض الأخيرة لحماس هي عروض مدمّرة للفلسطينيين وللحركة الاسلامية، فهي خطيرة جداً لأنها ستلحق العار بهذه الحركة وبعزة وكرامة أتباعها. وهذه التنازلات هي الخطوة الأولى فقط على طريق طويل يوصلها في النهاية إلى الهاوية السياسية التي بعد بلوغها لن تقوم لها قائمة.

السبت، 27 نوفمبر 2010

خيارات سلطة عباس الوهمية في مواجهة الاستيطان اليهودي السرطاني

بدائل السلطة الفلسطينية في مواجهة الاستخفاف اليهودي
تصدر بين الفينة والأخرى تصريحات لمسؤولين فلسطينيين أو لأكاديميين فلسطينيين محسوبين على السلطة تشير إلى وصول المفاوضات مع كيان يهود إلى طريق مسدود، وإلى ضرورة طرح بدائل جديدة في مواجهة ما يُسمى بالتعنت (الإسرائيلي). ومن آخر ما طُرح من بدائل ما أدلى به نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح من تصريحات من: “أن البديل النهائي الذي يُناقش الآن من ضمن البدائل هو أننا لسنا مستعدين كسلطة أن نستمر في تحمل مسؤوليات الاحتلال بينما هو دائم في الاستيطان"، وأضاف شعث قوله: “إن المفاوضات ليس فقط لم تُقرب الفلسطينيين من الدولة وإنما تراجعت معها مكانة السلطة، وإن الاتفاقات السابقة خلقت ولاية للسلطة على السكان وليس سيادة على الأرض، واليوم تتراجع حتى الولاية فما بالك بالسيادة"، وشرح كلامه هذا بالقول: “إن الولاية السابقة للسلطة كانت على المنطقتين أ وَ ب اللتان تشكلان 40% من مساحة الضفة الغربية أما اليوم فإن إسرائيل أعادت سن تشريعات ألغت بموجبها تلك الولاية مثل الأمر العسكري رقم 1650 الذي يمنع أهالي غزة من العيش في الضفة ويعتبرهم متسللين يستحقون المحاسبة والعقاب”. فخيار التفكير في حل السلطة قد بات وارداً عند بعض المسؤولين وبعض الكتاب الفلسطينيين الذين يُروجون لاتفاقيات سلمية استسلامية مع دولة يهود، لكن محمود عباس رئيس السلطة استبعد حتى هذا الخيار لأنه يحتاج إلى إذن (إسرائيلي) وقد لا تمنحه ( اسرائيل ) هذا الإذن فقال: “لا أستطيع ... حل السلطة بحاجة لموافقة إسرائيل، هذا الأمر تعاقدي يحتاج لموافقة الطرف الآخر”. ولحل هذا الإشكال خرج علينا بعض الأكاديميين بحلول وسط في مسألة حل السلطة كأن تُحل السلطة الفلسطينية ككيان مع إبقاء مؤسساتها قائمة، وهذا يستلزم إعادة القضية إلى المؤسسات الدولية، أو أن تُناط إدارة شؤون الفلسطينيين لمنظمة التحرير بدلاً من السلطة الفلسطينية، وأن تتحول مؤسسات السلطة إلى مؤسسات ودوائر تتبع منظمة التحرير. ومن البدائل السائدة في أوساط السياسيين الفلسطينيين كملاذ أخير للسلطة الفاشلة الاحتكام واللجوء إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة لتحديد حدود الدولة وفقاً للقرارات الدولية مثل قرار 242 وَ 338، ومنها أيضاً تكثيف ما يُسمى بأساليب المقاومة السلمية (انتفاضة غير مسلحة) لمواجهة الاستيطان اليهودي. هذه هي البدائل الذليلة التي يطرحونها، وكلها تعكس خيبة أمل زعماء السلطة ومنظمة التحرير وحركة فتح مما آلت إليه الأمور من خيبة وتعاسة، وعدم دعم أمريكا للسلطة بالرغم من ارتمائها كلياً في أحضان أمريكا وفي أحضان ما يُسمى بالمجتمع الدولي لمطالبهم (الشرعية). إن كل هذه البدائل الوهمية لا ترتكز على أي موازين للقوة، وبالتالي فهي بدائل وأطروحات نظرية لا قيمة لها في الواقع السياسي. إن أية مفاوضات تُدار من قبل أية أطراف سياسية إذا لم تستند إلى موازين قوى حقيقية فهي قطعاً ستؤول إلى الفشل، ولن تؤدي إلى تحقيق أية أهداف ذات جدوى، وستبقى دائماً تصب في مصلحة الأطراف الدولية التي تملك أوراق القوة. ومن هنا كان من الطبيعي أن لا يتمكن المفاوض الفلسطيني وعلى مدى الثمانية عشرة عاماً الأخيرة من تحقيق أي إنجاز يُذكر طالما أنه جرَّد نفسه من كل وسائل القوة

الجمعة، 26 نوفمبر 2010

أردوغان يُقر بنصب الدرع الصاروخي الأطلسي على الأراضي التركية ويطعن الأمة في ظهرها

أردوغان يُقر بنصب الدرع الصاروخي على الأراضي التركية
ويطعن الأمة الإسلامية في ظهرها


في الوقت الذي يُمطرنا فيه رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بعبارات متتالية من التنديد بدولة يهود، ويُبشرنا بأنها ستخسر الحرب مع لبنان في حال اندلاعها، وفي الوقت الذي تنفتح فيه تركيا إعلامياً على الدول العربية وإيران والبلدان الإسلامية، وتعتبرها ذخراً استراتيجياً لها، في هذا الوقت بالذات تعتمد حكومة أردوغان قرارات قمة لشبونة التي تُلزم تركيا بنشر منظومة الصواريخ والرادارات الأمريكية على أراضيها.
فكيف يُفسر هذا التناقض في سياسات أردوغان المهاجمة لدولة يهود والموالية لأربابها في الغرب؟
إنهذا التناقض لا يُفسر إلا من وجه واحد فقط وهو أن أردوغان لا يملك أن يقول كلمة لا لأمريكا ولحلف الناتو لأنه في الأصل يرأس حكومة أقرّت وقبلت منذ لحظة إدخالها في اللعبة السياسية بأن تركيا هي جزء لا يتجزأ من الحلف، وأنها مركز متقدم للدفاع عن جميع دول الحلف من أي هجوم خارجي.
فلو أرادت إيران أو روسيا أو أي بلد إسلامي آخر رد عدوان الحلف الأطلسي عليها فإن الحكومة التركية بموجب اتفاقية الدرع الصاروخي التي أُقرت في قمة لشبونة ستكون أول المدافعين عن دول الحلف ضد الشعوب الإسلامية وضد أي دولة من خارج دول الحلف تريد مقاومة اعتداءات الحلف عليها.
لقد أقرّ أردوغان اتفاقية الدرع الصاروخي من دون أي تردد، ورفض حتى مجرد مناقشة الاتفاقية في البرلمان التركي، وضرب بعرض الحائط مصالح المسلمين التي تُشكّل دولهم العمق الاستراتيجي لتركيا، وتبيّن بذلك بأن الشعارات والعبارات التي يُطلقها أردوغان ضد كيان يهود ما هي إلا خدعة إعلامية لكسب التأييد الشخصي له، بينما سياساته الحقيقية لا تخدم إلا المصالح الأمريكية.

الاثنين، 22 نوفمبر 2010

تغلغل بريطاني أمني في الجزائر


تغلغل بريطاني أمني في الجزائر
أعلن الوزير البريطاني المكلف بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا اليستر بورت أن بريطانيا والجزائر ستكثفان من تعاونهما في المجال الأمني لا سيما "بإنشاء لجنة ثنائية لمكافحة الإرهاب" على حد قوله، وزعم الوزير البريطاني بأن هذه اللجنة ستسمح لبريطانيا والجزائر بالعمل على تقاسم المعلومات والتدريب، ووصف بورت الجزائر بأنها "شريك أساسي" لبريطانيا.
وكانت العلاقات التجارية بعد تسلم الرئيس الجزائري بوتفليقة للحكم في الجزائر قد تضاعفت وخاصة في السنوات الخمس الأخيرة، وبلغت نحو 327 مليون جنيه استرليني في العام 2009 بزيادة مقدارها 22% عن العام 2008.
وأصبحت بريطانيا بتلك الاستثمارات الجديدة من أكبر دول الاتحاد الأوروبي في الاستثمار بالجزائر، خاصة في قطاعي النفط والغاز حيث استثمرت 115 مليون يورو فيهما.
ومن جانب آخر فقد دعمت بريطانيا موقف الجزائر الرافض للتدخل الأمريكي في المنطقة وتحدث الوزير البريطاني بهذا الشأن فقال: "يجب على دول المنطقة أن تكافح الإرهاب محلياً، والإرهاب ليس مسؤولية البلدان الغربية لوحدها".
ولتأكيد عدم التدخل الأجنبي في الجزائر - والمقصود الأمريكي - فقد أبدى الوزير البريطاني "استعداد لندن لمنح الجزائر التجهيزات العسكرية التي تحتاج إليها في مكافحة الإرهاب".
وبهذا التدخل الأمني البريطاني السافر في الجزائر يمكن القول إن هذا التدخل يعتبر رداً قوياً على محاولات أمريكا لضم الجزائر إلى جانب موريتانيا ودول الصحراء إلى منظومتها الأمنية في المنطقة تحت مزاعم محاربة الإرهاب!!.

السبت، 20 نوفمبر 2010

إثيوبيا تستخدم المعونات الدولية في قمع سكان إقليم أغادين المحتل

إثيوبيا تستخدم المعونات الدولية في قمع سكان إقليم أغادين المحتل


نشرت الجزيرة بياناً صادراً عن مكتب العلاقات الخارجية للجبهة الوطنية لتحرير أوغادين جاء فيه:" ان إهمال الدول المانحة وتغاضيها عن استخدام الحكومة الاثيوبية المساعدات الانسانية لأغراض عسكرية وسياسية، يُشجع أديس أبابا على توسيع انتهاكات حقوق الإنسان في إقليم أوغادين".

وذكر البيان بعض الأساليب الوحشية التي تُمارسها سلطات الاحتلال الاثيوبية بحق سكان الاقليم منها : " حرق القرى ومصادرة الممتلكات وحمل المواطنين تحت التعذيب على الاعتراف بجرائم لم يرتكبوها".

وأصدرت منظمة هيومن رايتس ووتش الأمريكية التي تُعنى بحقوق الانسان تقريراً بعنوان " اثيوبيا.. مساعدات المانحين تدعم القمع" لكنه لم يرق - كما قالت الجبهة – إلى مستوى الاعتداءات الاثيوبية، لأنه لم يأت على تفاصيل استخدام المساعدات الدولية المقدمة لاثيوبيا للأغراض العسكرية.

إن هذا البطش الاثيوبي بحق اقليم أوغادين وما ينجم عنه من مآسي وكوارث منذ أكثر من أربعين عاماً لم يجد له – وللأسف – من يسعى لوضع حد له، فلم تقم أي دولة من الول المحسوبة على المسلمين بمد يد الغوث لهؤلاء المستضعفين في اقبيم أوغادين المحتل.

على الأمة الاسلامية أن تتحرك ولو لم يتحرك حكامها العملاء من أجل نصرة اخوانهم المضطهدين في أوغادين، فبإمكان الشعوب أن تفعل شيئاً ما لإحراج الحكومات المتخاذلة لحملها على فعل أي شيء لانقاذ الصوماليين في أوغادين، ولو كان ذلك على مستوى التحريك السياسي.

فان لم تُفلح حركة الجماهير في فعل شيء فعليها على الأقل أن تفضح حكوماتها لتقصيرها في أداء الواجب ونصرة المسلمين المستضعفين، وهذا يُعتبر مقدمة للعمل على التغيير في كل بلد اسلامي تشمله الحركة، فإذا ما تكاثرت حركات الاحتجاج الشعبية في كل قطر من الأقطار الاسلامية فإن ذلك يُشجع الغسكريين على التدخل لصالح المطالب الشعبية، وقد يوجد هذا الأجواء المناسبة لإحداث التغيير المنشود وانقاذ أهل أوغادين وأهالي جميع المستضعفين من المسلمين في جميع الأقطار الاسلامية.

الجمعة، 19 نوفمبر 2010

مشاركة الاستخبارات المصرية لليهود والأمريكيين في اغتيال المجاهدين

ضلوع الاستخبارات المصرية في اغتيال النمنم


كشفت مجلة (تايم) الأمريكية في عددها الصادر يوم الخميس 11/11/2010 ضلوع الاستخبارات المصرية في معاونة دولة الاحتلال اليهودي في اغتيالها لقائد تنظيم جيش الإسلام محمد جمال النمنم في الثالث من تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري.

ونقلت المجلة عمّا أسمته مصدر أمني في المنطقة أن: "الاستخبارات المصرية أبلغت (إسرائيل) أن النمنم يخطط لشن هجوم إرهابي يستهدف القوات الأمريكية المتمركزة في صحراء سيناء"، وأضافت المجلة الأمريكية القول: "إن مصر حصلت على هذه المعلومات من ناشطين في تنظيم (جيش الإسلام) كانت قد اعتقلتهم في وقت سابق في سيناء".

إن هذه الأخبار إن صحت - ويغلب الظن على أنها صحيحة - تؤكد وجود تنسيق أمني مصري يهودي بإشراف أمريكي ضد المجاهدين في المنطقة.

تشكيل الحكومة العراقية يتم بمكالمة تليفونية

مكالمة تليفونية واحدة بين الرئيس الأمريكي وإياد علاوي كانت كفيلة بإرجاع القائمة العراقية إلى المشاركة في العملية السياسية بعد مقاطعتها لها


تناقلت وكالات الأنباء خبر إجراء اتصال تليفوني بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الكتلة العراقية إياد علاوي لحمله على العودة إلى المشاركة السياسية مع رئيس الحكومة نوري المالكي في تشكيل حكومة عراقية جديدة، وأعقب المكالمة التليفونية بيان أصدرته وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون تقول فيه: "إن قرار تشكيل حكومة الائتلاف اليوم إشارة بارزة إلى بزوغ العراق الجديد، وشهادة على تصميم الشعب العراقي على بناء ديمقراطيته" على حد زعمها.

وبعد ذلك الاتصال التليفوني وما أعقبه من بيان أعلنته وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون عادت أوساط القائمة العراقية للحديث عن استعداد القائمة للمشاركة في حكومة علاوي واعتبارها "أن الانسحاب الذي جرى عقب الاتفاق من جلسات البرلمان كان مجرد سوء فهم لا يرقى إلى الخلاف وأنه قد تم حل القضايا خلال اجتماعات واتصالات جرت بين القادة السياسيين".

وهكذا فما قيل عن التوصل إلى حلول لكل القضايا الشائكة والمعقدة من خلال الاجتماعات والاتصالات بين القادة السياسيين كما ادَّعت أوساط قائمة علاوي هو غير صحيح البتة، وإنما تم حل تلك القضايا الشائكة من خلال اتصال تليفوني واحد أجراه الرئيس الأمريكي مع اياد علاوي الذي كان متعنتاً قبل إجراء الاتصال.

فهؤلاء السياسيون العراقيون التابعون لأمريكا سواء أكانوا من قائمة المالكي أو من قائمة علاوي أو من أية قائمة أخرى شاركت في الانتخابات، فهؤلاء لا يستطيعون ولا يملكون مخالفة أوامر السيد الأمريكي لهم حتى ولو جاءت عبر مكالمة تليفونية!! وذلك لأنهم – وبكل بساطة - قد وصلوا إلى الحكم في بغداد على ظهر الدبابات الأمريكية، وما زالوا حتى الآن يعيشون ويتنقلون في العراق بحماية قوات الاحتلال الأمريكي.

الأربعاء، 17 نوفمبر 2010

السعودية تقف مع أعداء الأمة ضد ايران

تركي الفيصل يُحرّض أمريكا ضد إيران


قال الأمير السعودي تركي الفيصل الرئيس السابق للمخابرات السعودية والسفير الأسبق للسعودية في الولايات المتحدة :" لا أحد يُنكر انه إذا أصبحت ايران قوة نووية فإن هذا خطر دولي داهم، لكن " وأضاف قوله:" يجب على الايرانيين أن يُدركوا الطبيعة المتفجرة لمتابعة مسارهم الحالي للتخصيب" وادّعى بأنّ الكل يعلم أن ايران غير ملتزمة بتعليمات وكالة الطاقة الذرية فقال:"إنّ الجميع يُدركون انهم – الايرانيون – لم يلتزموا بمتطلبات الوكالة الدولية للطاقة الذرية" وطالب الايرانيين بالافصاح عن عمّا يمتلكون من امكانيات في موضوع التخصيب النووي فقال:"يجب على الايرانيين ايضاح الأسئلة التي تهم المجتمع الدولي وليس الولايات المتحدة والغرب فحسب".

ان هذا التحريض الرخيص ضد إيران لا يمكن أن يصدر عن مسؤول كبير في دولة تُعتبر اسلامية!! ، الا إذا كانت هذه الدولة تدعي الاسلام لتخفي مآرب أخرى وإلا فما هو تفسير أن تضع السعودية نفسها إلى جانب أعداء الأمة الاسلامية كأمريكا وما يُسمى بالمجتمع الدولي في معاداة إيران؟

ولماذا محاولة كشف إيران بأنها دولة نووية والوقوف إلى جانب أعدائها؟ وهل اتفقت الأهداف السعودية تماماً مع الأهداف الغربية؟

ثم ان وجود خلافات مع ايران أومع الشيعة لا يُبرر إطلاقاً الوقوف مع أمريكا وبريطانيا ودول الغرب المستعمرة الظالمة.

فبدلاً من أن يتعاون المسلمون مع بعضهم البعض نجد أن الدولة السعودية ( الاسلامية ) تتعاون مع أمريكا والغرب ضد المسلمين في ايران. ان هذا حقاً لأمر مريب ويؤكد على نوايا حكام آل سعود الحقيقة في موالاة الدول الغربية الاستعمارية وفي معادادتهم لمصالح المسلمين.

الأحد، 14 نوفمبر 2010

الغرب يدرس مجدداً إمكانية العودة إلى قاعدة الذهب كأساس لنظام صرف العملات

الغرب يدرس مجدداً إمكانية العودة إلى قاعدة الذهب كأساس لنظام صرف العملات


بسبب التخبط العالمي في أسعار صرف العملات بدأ الحديث عن استخدام الذهب مجدداً كغطاء للعملات يطرح نفسه بقوة في أوساط المال والاقتصاد في دول الغرب، ففي مقال له نُشر في صحيفة "فايننشال تايمز" عرض رئيس البنك العالمي روبرت زوليك على زعماء قمة العشرين المقرر عقدها في العاصمة الكورية سيئول بعد عدة أيام، عرض عليهم دراسة فكرة العودة إلى نظام الذهب كنظام ثابت وآمن لأسعار العملات فقال: "على النظام –المالي العالمي- أن يدرس أيضاً استخدام الذهب كنقطة مرجعية دولية لتوقعات الأسواق حول التضخم والانكماش وقيمة العملات، ومع أن البعض ينظر إلى الذهب على أنه عملة قديمة، غير أن الأسواق ما تزال تستخدمه اليوم بمثابة أصول مالية بديلة".

ودعا زوليك مجموعة العشرين إلى: "النظر إلى ما هو أبعد من اتفاقية بريتون وودز2 على قمة العشرين المقررة في سيئول"، واقترح زوليك على القمة: "أن تضع أسس نظام صرف يقوم على أساس التعاون، ويمكن له أن يعكس أوضاع الأسواق النامية".

وتابع زوليك شارحاً رأيه بالقول: "إن ذلك يتطلب على الأرجح إشراك الدولار واليورو والين والجنيه الاسترليني وعملة صينية تسير باتجاه التدويل ثم باتجاه حساب رأسمالي مفتوح".

إن هذه التصريحات الصادرة عن أكبر مسؤول مالي في النظام الاقتصادي العالمي لا ريب بأنّها تعكس مدى تخبط كبار المسؤولين الماليين العالميين في طريقهم للاهتداء إلى أصوب الآراء وأفضلها فيما يتعلق بنظام العملات.

إن مجرد الطلب من قمة العشرين دراسة استخدام الذهب كغطاء للعملات يدل على حجم التخبط والحيرة لدى قادة الفكر الرأسمالي في التعامل مع فكرة غطاء العملات، واهتزاز فكرة استمرار اعتبار الدولار غطاءً لها، كما يدل من جهة أخرى على مدى عمق الأزمة النقدية التي تلف دول العالم والناجمة عن استمرار اعتبار الدولار كعملة عالمية وغطاء لعملات العالم.