القرضاوي يعتبر فوز قطر بمونديال 2022 انتصاراً للمسلمين
تحدث الشيخ يوسف القرضاوي في خطبة يوم الجمعة 3/12 عن مونديال 2022 الذي فازت قطر باستضافته فقال: "نجاح قطر في استضافة مونديال 2022 يعتبر أول نصر تحرزه دولة مسلمة على الولايات المتحدة الأمريكية"، وأضاف: "فوز قطر صفعة في وجه الولايات المتحدة بدليل اعتراض الرئيس باراك أوباما على نتائج التصويت الحر، وأن هذه التصريحات الصادرة عنه بالغة السوء"، وأثنى القرضاوي على جهود قطر في المجال الرياضي وقال: "طموح قطر وإصرارها على التحدي دفعني لنصرة الملف ودعوت على أمريكا بالسقوط".
لقد حوَّل القرضاوي ألعاب كرة القدم التي تُعتبر ملهاة عالمية تُبذّر فيها الأموال بلا طائل لصالح الرأسماليين الكبار، حوَّلها القرضاوي إلى معارك فيها انتصارات وهزائم.
ودافع القرضاوي عن دولة قطر التي استعانت في ملفها المشبوه الذي قدَّمته إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا الدولية) بترويج فكرة التعايش مع اليهود، والتسامح معهم، واستخدمت صوراً للاعب يهودي صغير يلعب مع لاعبين عرب صغار لتنال رضا اليهود والدول الغربية ومن ثم لكسب تنظيم المونديال.
كما قدَّمت قطر للفيفا الدولية شيكاً مفتوحاً لتنفق الأموال الخيالية على تكاليف تلك المسابقة الرياضية، فرهنت اقتصادها ومداخيلها المالية لاثنتي عشرة سنة قادمة لصالح الرياضة الدولية بدلاً من إقامة نهضة صناعية واقتصاد حقيقي في البلاد.
لقد تحول شيوخ السلاطين كالقرضاوي وهو الشيخ المعتمد لإمارة قطر إلى مرجع للرياضة بدلاً من حمل الدعوة الإسلامية ونشر رسالة الإسلام.
فلم يلتفت القرضاوي مطلقاً إلى الخيانات والفواحش والمنكرات التي يرتكبها أمراء قطر ليل نهار ابتداء من التطبيع مع اليهود واستقبالهم في الدوحة، ومروراً بفتح البلاد على مصراعيها للنفوذ الأمريكي والغربي واستضافة أكبر قاعدة أمريكية خارج أمريكا، وانتهاء بتبذير الأموال على اللهو والاستثمارات في بريطانيا وأوروبا.
نعم لم يتحدث القرضاوي عن رأي الشرع في كل هذه المنكرات التي يرتكبها أمراء قطر، وانما اهتم بالشؤون الرياضية الهابطة، وأثنى على جهود حكومة قطر فيها.
فبدلاً من الدعوة إلى توحيد الأمة في دولة واحدة، وإقامة شرع الله في الأرض من خلال دولة اسلامية حقيقية تُطبّق الاسلام في الداخل وتحمل رسالة الاسلام الى العالم وتُحقق الانتصارات الحربية على الكفار أعداء الأمة الإسلامية، بدلاً من ذلك ينخرط القرضاوي في الحديث عن شؤون تافهة كالمونديال الذي يجمع في طياته كل ألوان المنكرات الرأسمالية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق