الحكومة المصرية والكنيسة القبطية كلتاهما تتعاونان مع أمريكا
الدولة المصرية لا شك بأنها عميلة لأمريكا ولكن فيها مسلمون ومؤسسات اسلامية ورأي عام اسلامي، وهذه القوى الاسلامية الحية تقلق الدولة ولا تستطيع الدولة قمعها كلياً، لذلك كان لا بد من تطويعها ومراضاتها وعدم استفزازها، وأما الكنيسة فهي أيضاً مدعومة أمريكياً من ناحية سياسية وذلك من أجلاستخدامها في الضغط على الدولة لكي تكون مطيعة باستمرار لأمريكا، ومن هنا نجد أن أمريكا تستخدم أكثر من ورقة لتوسيع نفوذها في مصر، ولذلك فلا يمنع أن يكون عملاء أمريكا في المنطقة الواحدة متعاركين.
وهناك أيضاً جانب ديني وحضاري للصراع فالأقباط يريدون مصر لهم، والمسلمون ينظرون اليهم بريبة، ولا يمكن منع بروز هذا الصدام الديني الحضاري بين الطرفين ولو كان زعماء الكنيسة وزعماء الدولة المصرية عملاء لنفس الدولة الكبرى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق