دولة جنوب السودان الانفصالية المقبلة تدعو منذ الآن لإقامة علاقات مع دولة يهود
دعا رئيس بعثة حكومة المتمردين في جنوب السودان في واشنطن ايزل لول جاتكوث إلى إقامة علاقات دبلوماسية بين دويلة جنوب السودان وبين كيان يهود فقال: "إن الدولة الجديدة المرتقب الإعلان عنها في جنوب السودان عقب استفتاء يناير (كانون الثاني) 2011 ستقيم علاقات مع إسرائيل".وعلل دعوته تلك بقوله: "ما دام هناك علاقات دبلوماسية لعدة من الدول العربية مع إسرائيل فلن نكون ملكيين أكثر من الملك".
وتوقع جاتكوث بأن سكان جنوب السودان سيصوتون "بنسبة 98% لصالح الانفصال" وادَّعى بأن ذلك "حقيقة واضحة للجميع وسيتم بناء دولة جديدة".وأماط جاتكوث اللثام عن بعض ملامح دولته العتيدة فقال: "إنها علمانية تتحدث الإنجليزية والعربية وربما لغة ثالثة".
وأما ممثلوا الحكومة السودانية فإنهم أدركوا متأخرين خطورة الدولة الجنوبية التي ستنفصل عن السودان فقال مستشار الرئيس السوداني مصطفى عثمان إسماعيل: "إن انفصال الجنوب سيكون له تداعيات سلبية على الأمن القومي العربي وأن إسرائيل موجودة في أفريقيا".
ولكن إدراكهم هذا لن يفيد شيئاً في منع الانفصال فهم لو كانوا صادقين في شعورهم هذا لرفضوا منذ البداية توقيع اتفاقيات نيفاشا وميشاكوس الخيانية وملحقاتها ولكنهم في الواقع جزء من المؤامرة على السودان.
على أن الوقت لم يفت بعد لاستدراك الأمور فمنع وقوع جريمة الانفصال وتصحيح الأوضاع ما زال ممكناً، إذ عليهم لو كانوا مخلصين في منع إيجاد دولة (إسرائيل جديدة) في السودان أن يلغوا تلك الاتفاقيات الانفصالية، وأن يُسيّروا الجيش السوداني إلى الجنوب، ويحاربوا المتمردين، ويعيدوا توحيد السودان من جديد، ولا شك أن الشعب السوداني كله معهم، فهم بمقدورهم أن يحولوا –إن أرادوا- دون وقوع الجريمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق