الثلاثاء، 17 أغسطس 2010

إهدار المال السعودي على شراء السلاح الأمريكي الذي يتحول مع الزمن الى حديد خردة

السعودية تهدر عشرات المليارات من الدولارات على صفقات سلاح أمريكي عديمة الجدوى


كعادتها في كل عام أو عامين تقوم السعودية بشراء سلاح من امريكا بقيمة عشرات المليارات من الدولارات ليتم فيما بعد ركنه في المخازن جرّاء عدم استخدامه، ثم ليتحول مع الزمن الى حديد خردة.

ومن أحدث هذه الصفقات ما أوردته مجلة وول ستريت جورنال الأمريكية من أن الصفقة الجديدة ستكون من أكبر صفقات الأسلحة التي تبرمها الولايات المتحدة في ما وراء البحار، حيث ينص الاتفاق بين البلدين على بيع الرياض سبعين طائرة مروحية مقاتلة من نوع بلاك هوك وستين طائرة مروحية مقاتلة من نوع أباتشي بقيمة ثلاثين مليار دولار. .

ويأتي هذا الاتفاق الجديد مباشرة بعد الكشف عن خطة لبيع السعودية 84 طائرة من طراز "إف 15" وتحديث المقاتلات القديمة في الأسطول السعودي. وتنسب صحيفة ستريت جورنال إلى مسؤولين قولهم إن طائرات إف 15 المراد بيعها إلى السعودية لن تكون مجهزة بما يعرف بأنظمة المواجهة وبأسلحة طويلة المدى المتقدمة التي يمكن إضافتها إلى المقاتلة بهدف استخدامها في العمليات الهجومية ضد الأهداف البرية والبحرية، وذلك لكي لا يتم استخدامها ضد ( اسرائيل ).

وهذا يعني أن هذه الطائرات لا قيمة لها من ناحية حربية، وأن شراءها لا يعدو كونه عملية دعم مالي لأمريكا التي تُعاني من عجز كبير في موازنتها الحكومية وفي ميزانها التجاري.

وقد تربعت السعودية في السابق كدأبها على قائمة المشترين العالميين للأسلحة، حيث أنفقت 36.7 مليار دولار بين 2001 و 2008 وذلك حسب تقرير خدمات الكونغرس البحثية.

ان إهدار السعودية هذه المليارات على شراء سلاح يتحول مع الزمن إلى خردة ما كان ليحصل لو أن حكام آل سعود يملكون قرارهم، وهذا يؤكد على أنهم مجرد أدوات يستخدمهم الغرب في تحقيق مصالحه.

ليست هناك تعليقات: