أمريكا تُخطط للبقاء في العراق لأمد بعيد
خلافاً لما يُشاع في وسائل الاعلام من أن قوات الاحتلال الامريكية ستنسحب من العراق بعد العام 2011 وانه سوف لن يبقى في العراق سوى مئات الجنود، فالحقيقة هي مغايرة تماماً لما يُشاع، كما أنّ تسابق وسائل الإعلام العراقية والعربية المأجورة في الحديث عن مواعيد انسحاب قوات الاحتلال الأمريكية من العراق والادعاء بأن الدولة العراقية بعد الانسحاب ستكون دولة مستقلة كسائر الدول الأخرى وأن قرارها السيادي سيكون بيد حكومتها وأن النفوذ الأمريكي سيرتفع نهائياً مع انسحاب الجيش الأمريكي من العراق، فكل ذلك الكلام مخالف لحقائق الوجود الامريكي الاستعماري على أرض العراق.
وما يُفنِّد هذا الزعم حقيقة أن الوجود العسكري الأمريكي يُخطط له بأن يكون دائمياً بغض النظر عن قرار الانسحاب، وقد شرحت مجلة تايم الأمريكية وجهة النظر الأمريكية بهذا الخصوص فقالت: "يبدو أن رغبة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش في تواجد عسكري أمريكي طويل المدى في العراق قد تحقق أسوة بالتواجد العسكري الأمريكي في كوريا الجنوبية حيث يتمركز قرابة ثلاثين ألفاً من القوات الأمريكية".
وأوضحت المجلة أن عدد القواعد الأمريكية العسكرية المنتشرة في العراق هي أربع وتسعون قاعدة عسكرية.
هذا هو التصور الأمريكي الحقيقي للوجود العسكري في العراق بعد الانسحاب فهل مع هذا التصور يبقى للعراق أي معنى من معاني السيادة؟!.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق