السبت، 7 أغسطس 2010

الغرب يعيش كابوس مزعج من خسارته للحرب في أفغانستان

خسارة الحرب في أفغانستان هاجس غربي يتحول إلى كابوس مرعب


مع اشتداد المعارك في أفغانستان وسقوط المزيد من القتلى في صفوف قوات الاحتلال الأطلسية لا سيما الأمريكية منها، بدا التذمر واضحاً على تصريحات المسؤولين الغربيين من استمرار المأزق العسكري في أفغانستان، فقد ذكرت مجلة (سبكتاتور) الأسبوعية البريطانية التي تمثل حزب المحافظين الحاكم في بريطانيا أن: "رئيس الوزراء البريطاني دافيد كاميرون يفهم جيداً أن قوات التحالف الدولي غير قادرة على تحقيق النصر في أفغانستان"، وأضافت المجلة تحت عنوان))كيف خسرنا في الحرب)) أن: "كاميرون وصل إلى هذا الاستنتاج قبل نشر الوثائق السرية في موقع (ويكيليكس) وأنه لم يعد يهتم بنجاح الحرب في أفغانستان"، وذكرت المجلة أيضاً: "أن كاميرون بعد حصوله على منصب رئيس الوزراء غيَّر نهج البلاد في أفغانستان دون إحداث ضجة، وتخلى عن هدف إحراز النصر، وأصبح يبحث عن أفضل طريق للخروج منها".

ومن الأدلة الجديدة الأخرى على إدراك الغرب لخسارته للحرب في أفغانستان خروج القوات الهولندية التي يبلغ تعداد قواتها 2000 جندي، والتي كانت تُعد من أقرب حلفاء أمريكا وبريطانيا من أفغانستان.

ولم تفلح محاولات بترايوس القائد العسكري الأمريكي الجديد في أفغانستان لشراء الذمم من المرتزقة الأفغانية من أجل تخفيف أعداد القتلى الأمريكيين حيث قد فشل في إنشاء مجالس قبلية على غرار مجالس الصحوات في العراق لتقاتل المجاهدين نيابة عن جيش الاحتلال الأمريكي. كما فشل أيضاً في تدريب جيش من المرتزقة الأفغانيين تحت قيادة قراضاي ليتمكن من مواجهة مقاتلي حركة طالبان، وكان قد سجّل شهر تموز (يوليو) الماضي أعلى معدل للخسائر في صفوف الجنود الأمريكيين منذ بدء العدوان على أفغانستان في العام 2001م حيث قتل حوالي سبعون جندياً أمريكياً في هذا الشهر ليصل مجموع القتلى الأمريكيين منذ بدء العدوان إلى حوالي 1200 جندياً، كما دُمِّرت أكثر من ثلاثمائة وخمسة آليات عسكرية أمريكية.

إن إدراك هذا الفشل بدت ملامحه واضحة في تصرفات المسؤولين العسكريين الغربيين والتي أصبحت خسارة الحرب بالنسبة اليهم هاجس مزعج وكابوس مرعب لا سيما البريطانيين منهم والذين شرعوا منذ الآن في تهيئة الأوضاع لانسحاب هادئ وسلس من أفغانستان.



ليست هناك تعليقات: