الأحد، 7 سبتمبر 2008

نشرة أخبار 7/9/2008

نشرة أخبار 7/9/2008

العناوين

1- انتخاب آصف زرداري رئيساً للباكستان بترتيب أمريكي واضح.
2- الأجهزة الأمنية الأمريكية تتجسس على عميلها رئيس وزراء العراق نوري المالكي.
3- قوات حماس في غزة تعتقل أحد قادة فصيل إسلامي جهادي يتبنى تطبيق أحكام الشريعة.
4- الرئيس السوري بشار الأسد يتهالك على عدم انقطاع المفاوضات العبثية مع كيان يهود.

الأنباء بالتفصيل


1- انتخب آصف زرداري زوج رئيسة الوزراء السابقة بناظير بوتو رئيساً للباكستان خلفاً للرئيس السابق برويز مشرف الذي اضطر إلى تقديم استقالته بعد أن رفعت الإدارة الأمريكية عنه الحماية وحجبت ثقتها عنه.
وكان زرداري قد تبنى نفس المواقف الأمريكية المعروفة فيما يتعلق بما يسمى بمكافحة الإرهاب، بل إنه زايد وبالغ كثيرا ً فيها و أعلن عن مواقف أكثر تشدداً من مواقف سلفه عميل أمريكا الأكبر برويز مشرف في محاربة الحركات الجهادية في منطقة وزيرستان، وفي ضمان أمن قوات الاحتلال الأمريكية والأطلسية في أفغانستان. وقد نشرت له صحيفة الواشنطن بوست قبيل انتخابه بيومين مقالاً قال فيه: "سوف أعمل على هزيمة تمرد طالبان المحلي وعلى ضمان عدم استخدام الأراضي الباكستانية في شن هجمات إرهابية على الدول المجاورة أو على قوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان".
وتواصل أمريكا منذ ترشيح زرداري لرئاسة الباكستان غاراتها على المناطق القبلية داخل العمق الباكستاني وقد قتل في آخر غاراتها الأسبوع الماضي ثلاثة أطفال وامرأتان بإطلاق صواريخ من طائرات أمريكية بدون طيار، وكانت قوات كوماندوز أمريكية توغلت داخل الأراضي الباكستانية في وقت سابق وقتلت 15 مجاهداً ولم تستنكرتلك العمليات حكومة زرداري، ولم يحتج عليها أي مسؤول في الدولة بشكل جدي.
وصاحَب انتخاب زرداري رئيساً للباكستان وقوع زلزالٍ في شمال البلاد بقوة 5.7 نقطة على مقياس ريختر، وتزامن معه وقوع انفجارٍ لسيارةٍ مفخخةٍ قرب مركزٍ للشرطة قُتل فيه 15 شخصاً، منهم خمسة من عناصر الشرطة، وهو ما يمثل لكثير من الباكستانيين فألٍ سيء يُعبر عن سنوات عجاف ستلف حكمه المشؤوم .
ويعتبر زرداري عند قطاع واسع من السكان في الباكستان رمزاً للفساد، حيث قضى 11 عاماً من حياته في السجون بتهم متعددة من الفساد منها اختلاس الأموال وتلقي الرشاوى وقتل أحد أصهاره.
وفي ظل حكم زوجته بوتو في تسعينات القرن الماضي استحدث لنفسه وزارة خاصة بالاستثمارات، وعرف بعد ذلك بلقب (المستر عشرة في المئة) وذلك كناية عن نسبة العشرة في المائة التي كان يتقاضاها كعمولة عن كل صفقة عامة يتم إبرامها مع تلك الوزارة.
ويرفض زرداري بعناد طلب شريكه في الائتلاف الحكومي رئيس الوزراء الأسيق نواز شريف بالإفراج عن القضاة المعزولين من قبل الرئيس السابق مشرف خوفاً من احتمال أن يوجهوا له تهماً جديدة بالفساد.
وفي الأسبوع الماضي تعرّض رئيس وزرائه يوسف رضا جيلاني لأول محاولة اغتيال تبنتها حركة طالبان باكستان والتي اتهمت زرداري نفسه بأنه (أفاك وكاذب).
هذه هي الشروط الأميركية التي يجب أن تتوافر في المرشحين لتولي السلطة في بلاد المسلمين التي تهيمن القوى الاستعمارية على مقدراتها السياسية والاقتصادية هيمنة مطلقة.

2- في كتاب جديد صدر لنائب رئيس تحرير الواشنطن بوست بوب وودوارد بعنوان حرب الداخل: حقبة سرية للبيت الأبيض 2006-2008 جاء فيه نقلاً عن مصادر أمريكية رسمية "لقد كنا نعلم كل ما يقوله المالكي". وأورد الكاتب أن عمليات التجسس لم تقتصر على المالكي وحده بل طالت جميع أعضاء الحكومة العراقية وجميع المقربين من رئيس الوزراء.
وتحدث هذا الصحفي الأمريكي المشهور عن أسباب تقليص أعمال العنف في العراق فأرجعها إلى أربعة عوامل وهي: 1- العمليات السرية التي تقوم بها الاجهزة الاستخبارية الاميركية. 2- زيادة أعداد القوات الأمريكية في العراق. 3- قرار مقتدى الصدر بوقف عمليات جيش المهدي ضد القوات الاميركية. 4- تشكل قوات الصحوة التي تولت مواجهة تنظيم القاعدة في المناطق السنية.
وهكذا فإن أمريكا لا يحرجها التجسس على عملائها، ولا تأبه بفضحهم على رؤوس الأشهاد، ما يهمها فقط هو تحقيق مصالحها الاستعمارية، فهم مجرد أدوات يمكن استبدالهم في أي وقت، وهذا ما حصل بالضبط مع عملاء سابقين لها في العراق كعلاوي والشلبي وغيرهم من الذين انتهت أدوارهم.

3- اعتقلت قوات أمن حماس يوم الأربعاء الماضي أحد أبرز قادة جماعة (جيش الأمة) ويدعى أبو حفص، وقامت باستجوابه بخصوص إجراء عناصر جماعته تدريباً مسلحاً في قطاع غزة تم تصويره من قبل صحفيي وكالة رويترز للأنباء. وما زال أبو حفص معتقلاً منذ احتجازه قبل يومين وحتى الساعة وفقا ً لما ذكره ذووه.
وكان أبو حفص قد تعهد في المقابلة التي أجرتها معه وكالة رويترز للأنباء بقتال (إسرائيل) والكفار، وانتقد أيضاً حركة حماس بسبب عدم تطبيقها لأحكام الشريعة الإسلامية في قطاع غزة.

4- أظهر الرئيس السوري بشار الأسد تهالكاً مفضوحاً على استمرار المفاوضات مع كيان يهود فقال: "إننا ننتظر الانتخابات الإسرائيلية لكي نحدد مستقبل المرحلة ولكي نطمئن"، وأضاف: "نريد الدعم من كل الدول وأساساً من فرنسا وقطر وتركيا لكي نطمئن إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي المقبل سيسير في نفس اتجاه رئيس الوزراء الحالي إيهود أولمرت"، وتابع الاسد حديثه فقال: "حددنا ست نقاط ووضعناها وديعة عند الجانب التركي بانتظار أن تسلمه إسرائيل نقاطها"، وقال: "سيكون ردنا الإيجابي على النقاط التي تطرحها إسرائيل وتنتقل المفاوضات بعد قيام إدارة أمريكية جديدة مقتنعة بعملية السلام"، وأضاف: "نتحدث عن دور أمريكي ضروري في عملية السلام".
إن هذا التهالك المستميت على المفاوضات مع كيان يهود، والارتماء الذليل على أعتاب أمريكا وفرنسا وتركيا لمساعدته بالاستمرار في مفاوضات عقيمة سقيمة مع دولة العدو اليهودي، إنما يُعبر عن مدى خيانة الرئيس السوري وأركان نظامه الذين طالما روَّجت أبواق إعلامهم للشعارات الثورية الكاذبة ولمقولات الصمود والممانعة الزائفة.

ليست هناك تعليقات: